بعد رفع الحظر.. قرارات مهمة من كوريا الجنوبية لجذب السياح الصينيين
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
من أجل جذب المزيد من السياح الصينيين، تعتزم كوريا الجنوبية إلغاء رسوم التأشيرات، المحددة حاليًا بمبلغ 18 ألف وون (13.6 دولار أمريكي) للزوار الذين يصلون في مجموعات، حتى نهاية العام الحالي.
وأعلنت وزارة المالية في كوريا الجنوبية اليوم الاثنين، أنها تعتزم إلغاء رسوم التأشيرات للسياح الصينيين حتى نهاية العام الحاليّ، وزيادة عدد الرحلات الجوية بما يتماشى مع الجهود المبذولة لجذب المزيد من الزوار الصينيين.
وقالت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية اليوم الاثنين، إن الخطوة الأخيرة جاءت بعد 3 أسابيع من إعلان سلطات السياحة الصينية قرار رفع الحظر المفروض على الرحلات الجماعية إلى كوريا الجنوبية، منهية توقفًا دام 6 سنوات بسبب العلاقات المتوترة بعد نشر نظام دفاع أمريكي في البلاد.
حركة السفر الدوليبلغ متوسط عدد السياح الصينيين الذين زاروا كوريا الجنوبية في الفترة من 2017 إلى 2019، نحو 4.99 مليون سائح سنويًا.
كوريا الجنوبية تعتزم إلغاء رسوم التأشيرات للسياح الصينيين - موقع The Hankyoreh
وفي حين وصل هذا العدد إلى 540 ألف سائح فقط خلال الفترة من يناير إلى يونيو من العام الحاليّ، فإنه من المتوقع على نطاق واسع أن يبدأ عدد الزوار في التعافي الكامل مع دخول فصل الخريف، على خلفية رجوع حركة السفر الدولي إلى طبيعتها وسياسات بكين في الآونة الأخيرة.
جذب مليون ونصف سائحتعتزم حكومة كوريا الجنوبية جذب مليون ونصف المليون سائح صيني إضافي في النصف الثاني من العام، بغية تحقيق هدف الوصول إلى مليوني سائح في عام 2023.
ومن المتوقع أن يسهم هذا العدد في نمو الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية بمقدار 0.16 نقطة مئوية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس سول كوريا الجنوبية اقتصاد كوريا الجنوبية کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
احتجاجات كوريا الجنوبية.. بين السخرية والحيوانات الأليفة في مواجهة الأحكام العرفية
شهدت شوارع كوريا الجنوبية في الأيام الأخيرة احتجاجات غير تقليدية، حيث لجأ المواطنون إلى وسائل مبتكرة للتعبير عن غضبهم تجاه حكومة الرئيس يون سوك يول، وعلى الرغم من الجدية السياسية التي تحيط بقضية عزل الرئيس، فقد اختار البعض إضفاء أجواء من الفكاهة والمزاح على هذه الاحتجاجات عبر رفع لافتات ساخرة وأعلام تحمل رسائل غريبة وعجيبة.
احتجاجات غير تقليدية في كوريا الجنوبية
في حين أن الكوريين الجنوبيين قد نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بعزل الرئيس يون بسبب إصداره مرسومًا طوارئًيا في ديسمبر، تميزت هذه الاحتجاجات بلمسة من الفكاهة والسخرية التي جعلت منها حدثًا غير تقليدي.
ورفع المتظاهرون لافتات وأعلامًا تحمل رسومات لقطط وثعالب البحر وأطعمة مثل البيتزا والمعجنات، مما جعل الاحتجاج يبدو أكثر شبهًا بمهرجان شعبي منه بحركة سياسية.
هذه الاحتجاجات الفريدة جسدت حالة من السخرية ضد قرارات الحكومة، حيث قال البعض إن الأحكام العرفية التي فرضها الرئيس يون أجبرتهم على مغادرة منازلهم، ليظهروا في الشوارع للمطالبة بتغيير الوضع.
وساهمت هذه الأجواء في تعزيز التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لاقت صور هذه الأعلام واللافتات رواجًا كبيرًا.
رمزية جمعية الزلابية وأعلامها الساخرة
لم تقتصر الاحتجاجات على مظاهر السخرية فحسب، بل ابتكر المتظاهرون أيضًا جمعيات وهمية مثل "جمعية الزلابية" التي تمثل محاكاة ساخرة لجماعات حقيقية مثل النقابات أو الأندية الطلابية.
هذه الرمزية لم تكن مجرد لعبة سياسية، بل كانت محاولة لإظهار تنوع المشاركين في الاحتجاجات، حيث قال أحد المتظاهرين، كيم سي-ريم، 28 عامًا، "أردت فقط أن أوضح أننا هنا كجزء من الشعب حتى وإن لم نكن جزءًا من جماعة مدنية فعلية".
ويعكس ذلك محاولة العديد من الكوريين الجنوبيين إظهار اعتراضهم على الوضع القائم، حتى أولئك الذين لا ينتمون لأحزاب سياسية أو جماعات منظمة، معبرين عن استيائهم من تصرفات الحكومة.
الفكاهة كأداة للتخفيف من التوتر
أوضح لي كي هون، أستاذ التاريخ الكوري الحديث، أن الأعلام المبتكرة التي ظهرت في هذه الاحتجاجات تعكس التحدي ضد الرئيس يون بشكل غير مباشر.
فبدلًا من استخدام الرموز السياسية التقليدية، استخدم المحتجون أساليب فكاهية ليوضحوا رفضهم لممارسات الحكومة، مؤكدين أن الوضع أصبح لا يمكن تحمله.
هذه الأجواء المفعمة بالضحك والابتسامات كانت بمثابة تخفيف للتوتر، رغم الجدية السياسية وراء الاحتجاجات.
الأجواء الاحتفالية في خضم الاحتجاجات
وبينما كانت الأجواء السياسية مشحونة، أصر المتظاهرون على الاحتفاظ بروح معنوية مرتفعة.
في اليوم الذي صوت فيه المشرعون على عزل الرئيس، لوح المحتجون بالأعلام وركبوا على أنغام موسيقى البوب، ما أعطى الاحتجاجات طابعًا مرحًا، على الرغم من الحدث الجاد الذي كان يشهده اليوم.
وتعتبر هذه الاحتجاجات في كوريا الجنوبية مثالًا على كيف يمكن للمواطنين التعبير عن غضبهم بأساليب مبتكرة تجمع بين الجدية والفكاهة، مما يضيف بُعدًا جديدًا إلى ثقافة الاحتجاج في البلاد.