خرجت الجماعات المسيحية في المكسيك إلى الشوارع احتجاجا على الأيديولوجية الجنسانية، حيث قام الآباء بحرق كتب مدرسية جديدة مجانية يعتقدون أنها مصابة "بفيروس الشيوعية".

إقرأ المزيد "تروج للمثلية والسحاق".. كتب مدرسية تشعل أزمة في المكسيك

وشهدت مدن مكسيكية نهاية الأسبوع الماضي، خروج الآلاف من المسيحيين إلى الشوارع، احتجاجا على إدارة التعليم التابعة لهم، حيث أعربوا عن غضبهم من محتوى الكتب المدرسية التي وزعتها وزارة التعليم، والتي يعتقدون أنها مليئة بالتلقين "الماركسي الشيوعي" وتروج "للمثلية الجنسية والسحاق".

وشارك في الاحتجاجات ما لا يقل عن 12000 شخص من مدينة أغواسكاليينتس، وهي إحدى الولايات الـ 32 التي تشكل الكيانات الفيدرالية في المكسيك.

كما أحرق الآباء الكتب المدرسية في تشياباس، وهي ولاية جنوب المكسيك على الحدود مع غواتيمالا، يقطنها العديد من المسيحيين الإنجيليين.

ووفقا لصحيفة "مكسيكو نيوز ديلي" "قام الآباء في المدرسة الابتدائية بتشياباس بتجميع صناديق الكتب المدرسية الجديدة، وغمروها بالوقود وأشعلوا فيها النار"، مؤكدين أنه "لديهم الحق في التظاهر، وأنهم أحرار".

Parents in Mexico burn boxes filled with LGBTQI+ gender ideology books that were being used in schools to indoctrinate children. pic.twitter.com/ZS6gONcFZh

— Oli London (@OliLondonTV) August 29, 2023

وتم جمع أكثر من 112000 توقيع في عريضة تطالب بوقف توزيع الكتاب المدرسي "بسبب إدراج محتوى جنسي وأيديولوجي جنساني دون استشارة أولياء الأمور".

من جهته، علق الرئيس المكسيكي لوبيز أوبرادور على الواقعة، مدعيا أنه "يتم تضليل الآباء والتلاعب بهم"، من خلال أجندة مسيسة لأنهم يعتقدون أن "فيروس الشيوعية" موجود في الكتب المدرسية الجديدة المجانية.

واعترف الرئيس المكسيكي بإمكانية تحسين الكتب المدرسية، لكنه أصر على أن الغضب كان بسبب "التسييس". وردا على الاتهامات بأن الكتب مليئة بتلقين أيديولوجية النوع الاجتماعي، نفى المزاعم قائلا: "لقد تم إعدادها على يد معلمين وخبراء".

ويشير المعارضون إلى كثير من الأخطاء في هذه الكتب، من بينها ورود تاريخ ميلاد خاطىء لأول رئيس من السكان الأصليين في المكسيك بينيتو خواريز، كما يشيرون أيضا إلى وجود تحيز في المضمون، مثل التأكيد أن "الأمل كان روح الحملة" التي أوصلت لوبيز أوبرادور إلى السلطة في عام 2018، والادعاء بأنه كان ضحية عملية تزوير في انتخابات 2006.

ورغم صدور قرارين قضائيين بشأن هذه الكتب، إلا أن المحكمة العليا لم تبت بعد في الأمر.

المصدر: "Fox News" 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا احتجاجات المسيحية الکتب المدرسیة فی المکسیک

إقرأ أيضاً:

هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»

أكدت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الراية السوداء التي يرفعها تنظيم "داعش" الإرهابي ليست راية النبي صلى الله عليه وسلم، كما يزعمون، بل هي محاولة لاستغلال الرموز الدينية لخداع الشباب واستقطابهم.

وأوضحت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الروايات الصحيحة تُثبت أن رايات النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن بلون واحد فقط، بل وردت روايات بأنها كانت بيضاء، وسوداء، وصفراء، وحمراء، ما ينفي ادعاء التنظيمات المتطرفة بأن الإسلام لم يعرف إلا راية سوداء مكتوب عليها "محمد رسول الله"، كما أن استخدام الرايات في الحروب كان تقليدًا قديمًا يسبق ظهور الإسلام، ولم يكن مرتبطًا برمز ديني مقدس كما يروج له المتطرفون.

وأضافت أن هناك اختلافًا واضحًا بين راية النبي صلى الله عليه وسلم والرايات التي ترفعها التنظيمات الإرهابية اليوم، مؤكدة أن أي ادعاء بأن "داعش" أو غيرها من الجماعات المتطرفة يحملون راية النبي هو افتراء محض، كما أن تعدد الرايات بين هذه التنظيمات يثبت تناقضهم، فكل مجموعة تحمل راية مختلفة، ما يدل على أنهم لا يتبعون راية شرعية موحدة.

وحذرت من أن التنظيمات الإرهابية تستغل العاطفة الدينية لدى الشباب، وتخدعهم بشعارات كاذبة، وتوهمهم بأنهم يقاتلون تحت راية الإسلام، بينما الحقيقة أنهم يعملون على تخريب الدول، وإضعاف المجتمعات، ونهب الأموال، وهدم البيوت، وهو ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح، حيث قال: "من قاتل تحت راية عميّة يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية، فقتل فقتلة جاهلية" (رواه مسلم).

وختمت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف بالتأكيد على أن رايات التنظيمات المتطرفة ليست سوى أدوات للتضليل والاستقطاب، ولا علاقة لها برايات الإسلام الحقيقية، داعية الشباب إلى عدم الانخداع بهذه الرموز، والتمسك بالفهم الصحيح للدين.

مقالات مشابهة

  • بحماية الاحتلال.. مستوطنون يحرقون منزلًا ومركبة في القدس المحتلة
  • ترامب: 70% من الأمريكيين يعتقدون أن ما نقوم به هو الصواب
  • مستوطنون صهاينة يحرقون منزلاً ومركبة شمال القدس
  • تفاصيل جديدة تكشفها أسرة الضحية الثالثة لسفاح الإسكندرية بعد العثور على سيارته التي كان يمتلكها
  • البنت مصابة بكدمات.. تاجر فاكهة يعتدي على طفلته في الشرقية
  • ترامب: آبل تقرر نقل تصنيعها إلى أمريكا بدلًا من المكسيك
  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
  • استشارية توضح دلالات الأظافر التي تأخذ شكل الملعقة وأسبابها الصحية..فيديو
  • من فقدان البصر إلى قدرتها على المشي.. طفلة تتغلب على المرض بعد إصابتها بفيروس نادر
  • الشرطة الهندية تصادر كتبا إسلامية في كشمير