عادات وتقاليد وطقوس يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل في كل بلد وكل محافظة ، وفى محافظة أسوان أقصى جنوب مصر ، نجد أيضاً هناك الكثير من العادات المتوارثة .

ونلقى الضوء اليوم عبر منصة " صدى البلد " على أحد أبرز هذه العادات والتقاليد والطقوس المتوارثة بمحافظة أسوان ، وهى إحياء الليالى والأمسيات الخاصة بالسيدة زينب من خلال المريدين بالطرق الصوفية المتنوعة .

وزيرةالتضامن الإجتماعى ونائب محافظ أسوان يتابعان الخدمات المقدمة للوافدين من السودان محافظ أسوان يتابع جهود المحليات لإزالة التعديات ورفع الإشغالات وتكثيف النظافة  السيدة زينبمقام السيدة زينب بأسوان

ويقع مقام السيدة زينب بمدينة أسوان حيث يقوم بزيارتها المئات بشكل أسبوعى من النساء والأطفال وكبار السن للتبرك والدعاء ، ويوجد هناك الكثير من المتطوعين الذين يحرصون على خدمة محبى آل البيت من خلال إعداد الطعام والشراب وتهيئة الأجواء الروحانية أمامهم .

وقال أحد مريدى الطرق الصوفية وهو " محمد الأمير " بأن معظم الطرق الصوفية تحرص على المشاركة في التجمع الأسبوعى للإحتفال بليلة السيدة زينب ، ويتم إقامة التواشيح وحلقات الذكر والمديح، وذبح الذبائح للضيوف والمريدين من شتى الأنحاء إكراماً لهم والعمل على توفير الراحة والرعاية الكاملة لكل ضيف ، وأن توافد المريدين لأحياء الليالى الأسبوعية لحضرة السيدة زينب نابع عن حبهم لآل البيت ، وتقرباً لرسولنا الكريم " محمد عليه أفضل الصلاة والسلام " .

فيما أشارت الحاجة " أم عبده " بأنها من محبى السيدة زينب ، وأنها منذ زمن وهى وهبت نفسها للتطوع لخدمة آل البيت ، هي وزوجها وأخيها ، وتحرص على إحضار المواد الغذائية والحبوب اللازمة وتعدها وتطهيها ثواب للضيوف، مثل طهى العدس والأرز وإعداد الأرز باللبن وإحضار السكر والشاى وغير ذلك بإعتبار ذلك من النفحات التي تتقرب بها لآل البيت وسط الأجواء الروحانية والطقوس الدينية التى يستمتع الحاضرون بها من تواشيح ومديح وحلقات ذكر ومجالس علم.

حوار مفتوح لوزير الشباب والرياضة ومحافظ أسوان مع 500 شاب وفتاة وزيرة التضامن تتفقد نقطة الخدمات الإنسانية للهلال الأحمر أمام محطة قطارات أسوان الطرق الصوفيةمقام السيدة زينب بأسوان

وفى نفس السياق قال الشيخ محمد عبد العزيز وكيل مشيخة الطرق الصوفية بأسوان بأن الموالد الشعبية التى تقام فى أسوان ينتظرها الكثير من البسطاء والفقراء ومريدى الطرق الصوفية المختلفة تعبيراً عن حبهم لآل بيت رسول الله ، ويعتبر مقام السيدة زينب من المقامات الكثيرة والمنتشرة فى مختلف أنحاء الجمهورية ، وفى أسوان يوجد أحد هذه المقامات التى أنشئت خلال العصر الفاطمى بهدف تعريف أهالى البلاد بآل البيت.

وأن أهالى أسوان يحرصون على زيارة مقام السيدة زينب أسبوعياً ، وتأتى العرائس المتزوجات حديثاً فى أول أسبوع لها من زفافها لزيارة المقام والتبرك بالزيارة الشريفة، وأيضاً المقبلات على الزواج قبل حفل زفافهن ، كما يحرص آخرون على الوفاء بالنذور فى المكان، وغير ذلك من الطقوس المتنوعة .

مقام السيدة زينب بأسوان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان السيدة زينب اخبار المحافظات الطرق الصوفیة

إقرأ أيضاً:

روحانيات رمضانية توثقها عدسات المصورين

خولة علي (أبوظبي) 
طقوس شهر رمضان ليست مجرد فعاليات يومية، بل هي طيف من الألوان والظلال التي تعكس القيم الثقافية والدينية لشعوب تربطها روابط عميقة من الإيمان والتسامح، فمع كل غروب شمس، تزداد وتيرة الحياة في الشوارع والبيوت بهجة، وتزداد الفرص لالتقاط صور تنبض بالحياة وتروي قصصاً عن التضامن، العطاء، والتراحم، مع موائد رحمن افترشت باحات المساجد، ليتزاحم حولها الصائمون في لوحة فنية تجسدها الكاميرات، لتكون شاهدة على هذا التناغم الفريد بين العبادة وعادات وتقاليد المجتمعات.

رحلة تأملية
تظهر صور الفنان الفوتوغرافي يوسف البادي كأنها قصائد بصرية مضيئة تنبض بالحياة، حيث تتجلى فيها شغفه بالفن البصري وحنينه لجماليات العمارة الإسلامية وقيمها الروحانية، التي تتناغم مع أجواء شهر رمضان الكريم، ففي كل صورة، يواجه البادي تحديات فنية تحتم عليه اختيار الزوايا المثالية التي تبرز أدق تفاصيل الخط العربي والزخارف المعمارية، وهذه الصور بمثابة رحلة تأملية عميقة، تتطلب صبراً لا متناهياً ورؤية فنية متميزة، يسعى من خلالها البادي إلى نقل للمشاهد إحساس الروحانية والسكينة التي تعكسها مظاهر شهر رمضان الفضيل، وهذه التجربة لا تقتصر على مجرد التصوير، بل هي سعي حثيث لالتقاط لحظة تحمل قيماً ثقافية وروحانية عميقة، تتناغم بين الأصالة والتجديد، لتضفي على الشهر الفضيل جمالاً يتجدد مع كل لقطة فنية.

توثيق اللحظات 
وأشارت المصورة الفوتوغرافية سهام إبراهيم إلى أن رمضان يشكل لها فرصة ذهبية لإبراز التنوع الثقافي والتقاليد الخاصة به، من خلال التجمعات العائلية التي تميز موائد الإفطار، وصولاً إلى الأجواء الروحانية التي تغمر المساجد وتصدح بالتلاوة والدعاء، وتحرص سهام على المشاركة في ورش التصوير المرتبطة بهذا الشهر، وتكون دائماً مستعدة للتفاعل مع الناس في الشوارع أو داخل البيوت، حيث يعكس رمضان توازناً بين الهدوء الروحي والحياة الاجتماعية.
ورغم التحديات التي تواجه المصورين في هذا الشهر، مثل السعي إلى التقاط الصور في الوقت المثالي قبل الإفطار، والتعامل مع الإضاءة الخافتة في المساجد، إلا أنها تعتبر هذه التحديات فرصة لتنمية مهاراتها، فهناك لقطات تتطلب صبراً ودقة في التعامل مع الزحام في الشوارع، واحترام خصوصية الأشخاص الذين قد لا يفضلون التصوير، كما أن التنقل للوصول إلى الأماكن المناسبة يتطلب قوة تحمل، خصوصاً وقت الصيام، لكن هذه التحديات لا تعيق إلهامها وإبداعها في توثيق اللحظات التي تبقى في الذاكرة.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للإعلام» تجمع نجوم الدراما في «ماراثون رمضان» «اللوفر أبوظبي».. تجربة فريدة مع الفن والثقافة في رمضان رمضانيات تابع التغطية كاملة

رسالة روحانية
يمثل شهر رمضان الكريم فرصة استثنائية لتوثيق لحظات روحانية ومظاهر اجتماعية فريدة، تعكس قيم الترابط والتسامح التي تميز المجتمعات الإسلامية، هذا ما أكده المصور الفوتوغرافي فايز النقبي، مشيراً إلى أهمية هذا التوثيق باعتباره وسيلة للحفاظ على التراث ونقل الثقافة الإسلامية إلى العالم، من خلال تصوير فعاليات مميزة كمدفع الإفطار والتجمعات على موائد الرحمن، لتسهم هذه الصور في تعريف الشعوب الأخرى بروحانية الشهر الفضيل. ويضيف النقبي قائلاً: هناك تحديات عديدة تواجه المصورين، أبرزها استخراج التصاريح اللازمة والتوفيق بين توثيق اللحظات المهمة أثناء الصيام، خاصة لحظات الإفطار الجماعي التي تمتزج فيها فرحة الإفطار مع لمة زملاء العمل وسط أجواء التآلف والمودة. 
ويرى النقبي أن الصور ليست مجرد توثيق للحظات، بل رسالة إنسانية تعكس جوهر رمضان، لتبقى هذه الروحانيات حاضرة في ذاكرة الأجيال القادمة ومصدر إلهام للشعوب الأخرى.

مشاهد فريدة
ويوضح المصور الفوتوغرافي حميد الحوسني، أن لشهر رمضان طابع خاص ومميز يختلف عن باقي شهور السنة، ففي هذا الشهر الفضيل، يقبل الناس على المساجد لأداء صلاة التراويح والقيام، وممارسة أعمال الخير والإحسان، وهذه الأجواء الروحانية تترك أثراً عميقاً في النفس، مما يجعلها فرصة ذهبية له كمصور لتوثيق قصص ومشاهد فريدة لا تتكرر إلا في هذا الشهر الفضيل.  ويؤكد الحوسني أنه مع حلول شهر رمضان يجد الإلهام في كل مكان، وربما أكثر ما يشده هو المساجد التي تتزين بالإضاءات الجميلة، ومبانيها المعمارية الفريدة ومآذنها التي تعانق السماء، ويسعى دائماً من خلال عدسته إلى توثيقها، لتبقى هذه اللحظات الفريدة خالدة في الذاكرة.

مشاهد رمضانية
ترى المصورة الفوتوغرافية سهام إبراهيم، أن الصور التي تلتقطها تسهم في نقل أجواء رمضان، مما يساعد في تعريف الأفراد من مختلف الثقافات بروحانية الشهر الكريم من خلال هذه اللقطات، خاصة مشاهد صلاة التراويح، الإفطار الجماعي، تبادل الوجبات، والمساعدات الخيرية، والتي تسهم في تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات والأديان، ما يجعل من رمضان فرصة للتعايش السلمي وكسر الحواجز الثقافية.

مقالات مشابهة

  • روحانيات رمضانية توثقها عدسات المصورين
  • طرشي رمضان.. صناعة عمرها أكثر من 100 عام في السيدة زينب
  • النيابة تنتدب الأدلة الجنائية لمعاينة حريق شقة سكنية بالسيدة زينب
  • فرحة رمضان.. إقبال كبير وزحام بميدان السيدة زينب
  • الأجهزة الأمنية تكشف تفاصيل وملابسات حريق بأحد عقارات السيدة زينب
  • خاص.. إدارة الشرع تكشف حقيقة إغلاق مرقد السيدة زينب
  • معاينة حريق عقار السيدة زينب..ماس كهربائي ومواد سريعة الاشتعال ساعدت في الامتداد
  • تجديد حبس سايس هشم سيارة في السيدة زينب
  • إخماد حريق داخل منزل فى السيدة زينب دون إصابات
  • الطرق الصوفية تنظم موكب استطلاع هلال رمضان عصر الجمعة القادمة