تواصل حرب المسيرات.. وموسكو تعلن تدمير 4 زوارق أوكرانيّة سريعة بالبحر الأسود
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
تدخل الحرب الروسية الأوكرانية، الاثنين، يوماً جديداً من التصعيد من خلال العمليات القتالية، حيث يستمر الجيش الروسي في محاولة بسط السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم العسكري من القوى الغربية. وعنوان هذه المرحلة المشتعلة من الحرب هو المسيرات.
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت موسكو أنّها دمّرت في البحر الأسود 4 زوارق سريعة على متنها جنود أوكرانيّون.
وذكرت وزارة الدفاع الروسيّة على "تليغرام" أنّ "الطيران البحري لأسطول البحر الأسود دمّر" ليل الأحد الاثنين "في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود 4 زوارق عسكريّة سريعة من طراز +ويلارد سي فورس+ أميركيّة الصنع (تحمل) مجموعات إنزال للقوّات المسلّحة الأوكرانيّة كانت تتّجه" نحو رأس طرخانكوت الواقع في غرب شبه جزيرة القرم.
وقبلها، أعلنت موسكو أنّها أسقطت مسيّرة أوكرانيّة قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمّتها، إضافة إلى مسيّرة ثانية في منطقة كورسك الروسيّة المتاخمة لأوكرانيا، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الروسيّة عبر "تليغرام".
وكانت القوات الروسية قد شنت هجوماً بـ 25 طائرة مسيّرة على البنية التحتية للموانئ في أوديسا جنوب أوكرانيا. وأعلن سلاح الجو الأوكراني، أمس الأحد، أنه دمّر 22 مسيّرة روسية في منطقة أوديسا الجنوبية. وقال سلاح الجو الأوكراني على "تليغرام": "ليلة الثالث من سبتمبر 2023، أطلق الروس عدة موجات من الهجمات.. من الجنوب والجنوب الشرقي"، مضيفاً أنه تم تدمير 22 مسيّرة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الهجوم تسبب في أضرار في البنية التحتية للميناء في منطقة أوديسا وإصابة مدنيين اثنين.
وتزايدت خلال الأسابيع الأخيرة هجمات الطائرات بلا طيّار على الأراضي الروسيّة وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014. وبدأت كييف هجوما مضادّا في بداية يونيو لاستعادة الأراضي التي احتلّتها روسيا، معلنة مرارا عزمها على استعادة القرم.
وسبق أن أعلنت روسيا أنّها دمّرت في البحر الأسود ليل الجمعة 3 زوارق أوكرانيّة قالت إنّها حاولت مهاجمة جسر القرم الاستراتيجي في مضيق كيرتش والذي كان قد استُهدف سابقا خلال الصيف.
وفي منطقة كورسك، أعلن الحاكم رومان ستاروفويت الجمعة أنّ "طائرتَين بلا طيّار أوكرانيّتَين" استهدفتا مدينة كورتشاتوف، ما ألحق أضرارا بمبنى إداري وآخَر سكني.
في خطوة مفاجئة وفيما تدخل الحرب في روسيا شهرها التاسع عشر، أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إوزير الدفاع أولكسي ريزنيكوف من منصبه. وعين الرئيس الأوكراني السياسي رستم أوميروف وزيرا جديدا للدفاع، وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية "سيكون رستم اوميروف على رأس وزارة" الدفاع، مضيفا "أتوقع أن يدعم البرلمان هذا المرشح".
بعد عام ونصف عام من الحرب.. الرئيس الأوكراني فولوديمير #زيلينسكي يقيل وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف ويعين رستم أوميروف وزيراً جديداً#العربية pic.twitter.com/zkQGCMv8YJ
— العربية (@AlArabiya) September 3, 2023 مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News زيلينسكي بوتين أوكرانيا موسكو روسيا القرم كييفالمصدر: العربية
كلمات دلالية: زيلينسكي بوتين أوكرانيا موسكو روسيا القرم كييف البحر الأسود أوکرانی ة الروسی ة فی منطقة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يعين فريقًا تفاوضيًا وبوتين يبحث التفاصيل.. الهدنة المؤقتة تفتح آفاقًا لحوار السلام الأوكراني – الروسي
البلاد – جدة، وكالات
في خطوة ضمن مسيرة البحث عن حل سلمي للنزاع الذي دخل عامه الرابع الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (السبت)، عن تعيين فريق خاص لتمثيل كييف في أي محادثات سلام محتملة مع روسيا. يأتي هذا القرار في إطار جهود مستمرة لإيجاد منفذ لإنهاء الحرب الدامية التي خلفت وراءها خسائر بشرية ومادية جسيمة، وكذلك استجابة للمطالبات الأمريكية المتكررة بالتسوية السياسية بين أوكرانيا وروسيا.
وتضمن المرسوم الرئاسي تعيين زيلينسكي لمدير مكتبه أندريه يرماك رئيساً للوفد، إضافة إلى وزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف ونائب مدير المكتب الرئاسي بافلو باليسا بصفة أعضاء، ما يدلل على رغبة الرئيس الأوكراني في تعزيز حضور المقربين منه على طاولة المفاوضات المحتملة.
وكان ترامب قد أبدى تفاؤله تجاه الموقف الروسي، وقال في مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “فول ميزر” إنه يعتقد أن بوتين سيوافق على مقترح واشنطن، كما أضاف أنه “يعرف بوتين جيدًا وبما يكفي للقول إنه سيوافق على الهدنة”.
يأتي ذلك، بعدما التقى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف بوتين في موسكو، ومسؤولين روس آخرين لبحث مقترح الهدنة المؤقتة، بينما حمل الرئيس الروسي ضيفه ويتكوف رسالة إلى ترامب حول مفاوضات وقف الحرب.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وأوكرانيا كانتا اتفقتا خلال محادثات في السعودية 11 مارس الجاري، على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، بانتظار الرد الروسي.
ويعد اقتراح هدنة الـ30 يومًا بين أوكرانيا وروسيا كخطوة مؤقتة لفتح باب الحوار وتخفيف حدة الاشتباكات، وبينما وافقت أوكرانيا على الاقتراح، معتبرةً إياه فرصة لإعادة تقييم الوضع وإيجاد آلية شاملة لتحقيق السلام تتضمن ضمانات أمنية، إلا أن الجانب الروسي مع قبوله المبدئي طالب بالدخول في مفاوضات حول تفاصيل الهدنة، مما يعكس مدى التعقيد في مسار التفاوض بين الأطراف.
يذكر أن هذا العرض للهدنة، وإن كان يحمل في طياته بعض النجاح من حيث تقبل الطرفين له، إلا أنه يظل عرضًا مؤقتًا يحتاج إلى المزيد من الخطوات التتابعية للوصول لوقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية، إذ أن الاتفاق على وقف إطلاق النار لفترة محددة قد يفتح المجال لمداولات أكثر شمولًا، إلا أن تفاصيل المفاوضات ومعايير التنفيذ لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا في ظل الانقسامات الكبيرة بين الأطراف (أوكرانيا وروسيا، وأمريكا، والدول الأوروبية الداعمة لكييف)، حول القضايا الرئيسية مثل السيادة والحدود والتحكم في المناطق المتنازع عليها
وفي سياق متصل، تأتي الإشادة الواسعة بالدور الريادي الذي قامت به المملكة العربية السعودية في دعم جهود الحوار السلمي، فقد استضافت السعودية مؤخرًا لقاءً دبلوماسيًا جمع بين ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، بهدف تبادل وجهات النظر حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقد حظي هذا الحوار بتقدير كبير على الصعيد الدولي، لما أسهم به من تعزيز الثقة بين الأطراف وإبراز دور السعودية كوسيط محايد يسعى لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية. ويعد هذا اللقاء دليلًا آخر على التزام المملكة بدعم الاستقرار الإقليمي والدولي، واستعدادها لتقديم كل ما يلزم من جهود دبلوماسية لحل الأزمات القائمة.
ورغم التحديات الكبيرة التي تقف أمام المفاوضات الأوكرانية الروسية، تمثل فكرة الهدنة المؤقتة إذا جرى تبنيها، خطوة إيجابية قد تفتح آفاقًا جديدة للحوار البناء، في ظل الدعم الدبلوماسي للجهات الفاعلة مثل الولايات المتحدة والسعودية، لتحقيق السلام.