طالبوا (حميدتي) بالانقلاب علي الجيش واستلام السلطة بينما لسان حاله بعد جغمه وقطع رجله واصابته بالشلل (..)
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
يقول الراوي (بتصرف) أنه في زمان مضى كان يسكن في أحد أحياء (ود مدني) فتى إسمه (صلاح) أعطاه الله بسطة في الجسم وقوة جعلته قادراً على حسم أي عراك في ثوان معدودات حيث إشتهر بلكماته الخطافية المحكمة عند العراك في مشاجرات السينما ، والدافوري وبيوت الأعراس مما جعل الناس يطلقون عليه إسم (صلاح بلنجات) .
عندما إقيمت الدورة المدرسية في مدني أوائل الثمانينيات (يقول الراوي) قامت المدرسة بإختيار (صلاح) كشيء طبيعي ليكون ضمن منتخبها المشارك في رياضة الملاكمة ممثلا للجزيرة .
وجاءت الدورة ، ورغم قلة تدريب (صلاح بلنجات) وفقر فنياته ، اعتمادا على مهاراته الفطرية (الجربندية) ، إلا أن خصومه لم يستطيعون الوقوف أمامه فما أن تبدأ الجولة الأولى حتى يقضي على منافسه بالضربة القاضية وهو يلتفت إلى جمهوره مزهواً منتشياً مرددا قولته المشهورة وهو يشير إلى خصمه الصريع : ما قلتا ليكم .. بسكويت ساااي
فيدخل جمهور المشجعين من أبناء (مدني) إلى الحلبة يحملونه فوق أكتافهم ,يطوفون به الحلبة والأحياء المجاورة إلى ما شاء الله وإستمرت الأدوار التمهيدية للمنافسة بذلك النحو حيث قضى فيها (بلنجات) على جميع ملاكمي الولايات
• كسلا
• بسكويت ساااي
• سنار
• بسكويت ساااي
• البحر الأحمر
• بسكويت ساااي
إنتصر عليهم جميعاً بسهولة تامة مما جعله يتأهل للنهائي ، وحين تم إعلان مباراة البطولة النهائية علم (بلنجات) أن منافسه على الكأس سوف يكون (حمادة) من اولاد الخرطوم وتحديداً من مدرسة (العمارات) ، وعندها أيقن (بلنجات) كما أيقن جمهوره بأن تتويجه على عرش الملاكمة قد أصبح (قاب قوسين أو أدنى) وأضحى مسألة وقت ليس إلا فحمادة من وجهة نظر بلنجات ومشجعيه : (بسكويت ساااي وأيسكريم كمان).
في اليوم الموعود ، امتلأ الملعب ، بالجمهور ، وأغلبهم من مشجعي (بلنجات) .صعد اللاعبان إلى الحلبة …بلنجات متسلحا بالأرض والجمهور مقابل (حمادة) ود العمارات حناكيش (البيرقر والهوت دوق) !
من الجولة الاولى ، ظهرالفارق جليا بين (الجربندية والمهارة) … فبينما كان (بلنجات) راكزاً في مكانه لا يتحرك منتهزاً أي فرصة لتسديد ضربة قوية قاضية نحو خصمه ينهي بها اللقاء ، كان خصمه يراوغ ويتحرك ويدورحوله كالنحلة مرسلاً صوب وجهه لسعات من الضربات االموجعة ولم تمض جولتان ، إلا وكان جسم (بلنجات) مثخنا باللكمات السريعة المتتالية ، حتى أتت القاضية (هووك خطافية) أطاحت به وجعلته يخر صريعاً فسقط مغشيا عليه (كاضم) ، وسط صيحات جمهوره :
• قوم يا بلنجات .. قوم ارفع رأس (مدني) …. قوم يا زول
لكن لا حياة لمن تنادي حتى اكمل الحكم العد وأعلن (حمادة) ود العمارات بطلا للدورة المدرسية ، تم إسعاف وإنعاش (صلاح بلنجات) ، وخرج يجرجر أذيال الخيبة والهزيمة ، بوجه (متورم) ، وعين (مكرضمة) تحيط بها هالة سوداء ، كان الجمهور يلاحقه غاضبا معاتبا على عدم استجابته للتشجيع لكي ينهض ويرفع راس مدني .. فكان أن رد عليهم :
• إنتو وهم ولا شنو !! ، أرفع راس مدني ؟! أنا في اللحظة ديك راسي ما قادر ارفعو .. ميتينكم وميتين (مدني) ذاتااا .
بعد أن إنتهى الراوي من سرد (الحكاية) التي سردناها (بتصرف) بعد أن إنتشرت في الأسافير قال أنه كلما تذكر قصة (صلاح بلنجات) و(عينو الورمانه) تذكر معها من طالبوا (حميدتي ) بالانقلاب علي الجيش واستلام السلطة بينما لسان حاله بعد جغمه وقطع رجله واصابته بالشلل يقول لهم وهو في سكرات الموت :
• ميتينكم وميتين (حي المطار ) ذاتا…
????????????
كسرة :
غبيان من يعتقد بأن هذا الجيش ???? (بسكويت سااااي) !!
*** متداول
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ُقتل نحو 1000 مدني.. ماذا يجري في الساحل السوري؟
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، بأن 973 مدنيا قُتلوا منذ 6 مارس، إثر تصاعد حدة التوتر الأمني في الساحل السوري، خاصة في مدينتي طرطوس واللاذقية، حيث اندلعت مواجهات بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة.
وبدأ التوتر يوم الخميس، في قرية ذات غالبية علويّة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية على خلفية توقيف قوات الأمن السوري لمطلوب، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق المرصد السوري.
ماذا حصل ليل الخميس؟
أعلنت قوات الأمن السورية أنها تخوض اشتباكات في غرب البلاد مع مجموعات مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن الذي كان من أبرز قادة الجيش في نظام بشار الأسد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قتلى من قوات الأمن في هجمات نفذها مسلحون موالون لبشار الأسد في غرب سوريا، على خلفية توتر تشهده المنطقة ذات الغالبية العلوية.
ولفت المرصد إلى أن المواجهات تخللها قصف نفذته السلطات السورية باستخدام الطيران المروحي.
المواجهات دفعت السلطات السورية إلى فرض حظر للتجول في محافظتي طرطوس واللاذقية، ومن ثم في محافظة حمص.
انتهاكات فردية
ويوم الجمعة، كشفت وزارة الداخلية السورية أن منطقة الساحل وقعت بها انتهاكات وصفتها بالفردية بسبب توجه حشود شعبية غير منظمة إليها.
ونقلت وكالة سانا عن مصدر أمني في وزارة الداخلية قوله: "بعد قيام فلول النظام البائد باغتيال العديد من عناصر الشرطة والأمن توجهت حشود شعبية كبيرة غير منظمة للساحل مما أدى لبعض الانتهاكات الفردية".
وأضاف المصدر: "نعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري".
أحداث "مؤلمة"
ويوم السبت، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية شهدت أحداثا مؤلمة.. راح ضحيتها المئات من المواطنين بينهم نساء وأطفال".
ووقعت الحصيلة الأكبر من القتلى باليوم الأول، في مدينة بانياس في ريف طرطوس، حيث قتل أكثر من 60 مدنيا في هجوم مكثف، وفقا للمرصد.
وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وإرسال فرق تحقيق دولية مختصة لتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي طالت المدنيين.
"الأوضاع تحت السيطرة الكاملة"
مساء السبت، قالت وزارة الدفاع السورية إن القوات تستمر في ملاحقة "فلول الأسد"، وفق الخطط العملياتية المعتمدة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني: "تستمر قواتنا في ملاحقة الفلول وفق الخطط العملياتية المعتمدة".
وأضاف: "ندعو من قدم إلى الساحل بالعودة إلى مناطقهم والأوضاع تحت السيطرة الكاملة".
وتابع: "قواتنا تحقق تقدما ميدانيا سريعا، في ملاحقة فلول النظام البائد التي قامت بالاعتداء على قوات الأمن العام، وتنفيذ كمائن غادرة لهم".
لجنة عليا لحفظ السلام
ومساء الأحد، أعلنت الرئاسة السورية، تشكيل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة السورية إنه "استنادا للمصلحة الوطنية العليا، والتزاما بتحقيق السلم الأهلي بين مكونات الشعب السوري، فإننا في رئاسة الجمهورية العربية السورية نقرر تشكيل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي".
وبحسب الرئاسة السورية "تناط باللجنة مهمة التواصل المباشر مع أهالي الساحل السوري للاستماع إليهم، وتقديم الدعم اللازم لهم بما يضمن حماية أمنهم واستقرارهم".
وأضافت أن اللجنة ستعمل أيضا على "العمل على تعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة".
كلمة الشرع
من جانبه، قال الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، إن بلاده "تواجه محاولات لجرها إلى حرب أهلية".
وذكر الشرع، في كلمة مسجلة حول الأحداث الأخيرة: "سوريا تواجه محاولات لجرها إلى حرب أهلية"، مضيفا أن "سوريا ستظل موحدة ولن نسمح بالعبث بالوحدة الوطنية أو السلم الأهلي".
وأضاف: "النظام البائد خلف جراحا عميقة.. وعلينا أن نكون أقوياء في وجه من يحاول جر البلاد إلى حرب أهلية".
وتابع: "لن نتسامح مع فلول النظام وليس أمامهم إلا تسليم أنفسهم".