طبيبة مختصة: "الإبر الصينية" لم تثبت فعاليتها علميا
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
وفقا للدكتورة تاتيانا ناسونوفا أخصائية طب الأعصاب رئيسة قسم في عيادة الأمراض العصبية بجامعة سيتشينوف، تنسب طريقة الوخز بالإبر إلى طرق الطب البديل، ولم تثبت فعاليتها علميا.
إقرأ المزيد منظمة الصحة العالمية توضح موقفها من تقنية الوخز بالإبروتقول الطبيبة في حديث لـ Gazeta.Ru: "تكمن المشكلة في أن من الصعب التحقق من فعالية طريقة الوخز بالإبر(ما يعرف بالإبر الصينية).
وتشير الطبيبة، إلى أنه لا يوجد في معايير الرعاية الطبية في روسيا وأوروبا والولايات المتحدة اعتراف بالوخز بالإبر كطريقة لعلاج المرضى بدرجة عالية من الأدلة. ولكن من المعروف أن المعالجة المنعكسية يمكن أن تساعد في علاج متلازمات الألم المختلفة، مثل الألم العضلي الليفي (مرض يسبب الألم في العضلات والأربطة والأوتار)، وإصابة العصب الوجهي واضطرابات الحركة.
وتقول: "ولكن هذه الطريقة تعمل فقط مع استخدام الأدوية والتمارين الرياضية . كما يلعب الإيحاء الذاتي دورا مهما أيضا. إي لا يمكن وصف الوخز بالإبر كعلاج وحيد، أو كعلاج أول".
ووفقا لها، كل ما ينشر من قصص عن علاج مرض الزهايمر ومرض باركنسون والتوحد باستخدام طريقة الوخز بالإبر هي مجرد قصص وحكايات بعيدة عن الواقع.
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة امراض
إقرأ أيضاً:
شيف مصرية سفيرة للطعام الكوري بالقاهرة
اختارت الشيف المصرية ثريا جمال أن تكون سفيرة للطعام الكوري في القاهرة، ملتزمة بنشر أطباق غريبة عن المطبخ المصري من حيث المكونات والطعم والشكل. ورغم ابتعاد الأطعمة الكورية عن المطبخ المحلي، فوجئت بإقبال كبير من محبي الثقافة الكورية في القاهرة. ولم يكن الهدف فقط تذوق الأطباق التي تقدمها، بل أيضاً تعلم إعدادها من خلال ورش العمل التي تنظمها.
فاطمة الزهراء تتوسط مجموعة من الدارسين بكورس إعداد الطعام الكوري بالقاهرة (الجزيرة) البداية مع "أغاني الشتاء"تعود بداية اهتمام ثريا بالأطعمة الكورية إلى أكثر من 10 سنوات، حيث كانت في إحدى الدول العربية عندما بدأ شغفها بالثقافة الكورية يتزايد بعد مشاهدة مسلسل "أغاني الشتاء". وتقول "لفتتني الأطعمة التي ظهرت في المسلسل، فكنت مفتونة بكل ما يتعلق بالكوريين، ولاحظت في أحد الأيام معدة طعام كورية تُدعى مانجشي، مقيمة في الولايات المتحدة، تابعتها عن كثب عبر يوتيوب. قررت أن أجرب الأطباق التي تقدمها، ولكنني واجهت صعوبة في العثور على المكونات الأصلية في ذلك الوقت. وبعد عودتي إلى مصر، التقيت سيدة كورية تجلب المنتجات من بلادها، فاستعنت بها وبدأت في تجربة وصفات حلال، وكان الطعم يفاجئني في كل مرة".
الشيف ثريا جمال صحبة سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة كيم يونغ هيون (الجزيرة)ورغم أن ثريا تخرجت في كلية التجارة وعملت في مجال دراستها بالبنك وفي شركة ألبان كبيرة، فإن وصية والدها قبل وفاته أعادتها إلى شغفها الأول. وتقول "نصحني والدي بفتح مشروعي الخاص على الإنترنت لبيع الطعام الكوري. وبدأت بتنفيذ فكرته، ولكنني لم أتوقف عند ذلك. وشاركت في العديد من المسابقات المحلية والعالمية لإعداد الأطعمة الكورية، وحضرت دورة لتعلم إعداد الطعام الكوري مع شيف كورية للحصول على شهادة معتمدة. وعام 2023، تم اختياري كواحدة من أفضل 8 شخصيات تروج للثقافة الكورية حول العالم، كما تم اختياري ضمن أفضل 10 داعمين رقميين للثقافة الكورية من قبل السفارة الكورية في مصر هذا العام".
إعلان عالم الطعام الكوري الساحرقررت فاطمة الزهراء بدوي الالتحاق بدورات تدريبية لإعداد الطعام الكوري كواحدة من عشرات قررن التعلم ضمن الورش التي تقدمها الشيف ثريا، تقول للجزيرة نت "تعلمت إعداد الأكل الكوري بعدما رأيت مدى ارتباطه بثقافتهم وتقاليدهم، كما أنه لذيذ وصحي، وأجمل ما فيه هو مشاركة الأطباق على السفرة مما يخلف أجواء اجتماعية جميلة".
وتابعت "بدايتي كانت مع أكلات بسيطة مثل الكيمباب الذي يتكون من أرز مطهو، وأعشاب بحرية مجففة، وخضراوات كالجزر والخيار، والبيض، وأحيانًا لحم أو تونة أو بدائل نباتية، وأكلة التوكبوكي -التي تتكون من كعك الأرز، معجون الفلفل الحار (غوتشوجانغ) وصلصة الصويا، والسكر. بعدها اتجهت لتجربة وصفات أصعب مثل الكيمتشي، ويتكون من الكرنب (الملفوف) ومعجون الفلفل الحار، والثوم، والزنجبيل، والبصل الأخضر، بالإضافة للملح.
ووصفة البيبيمباب التي تجمع أرز مع خضراوات كالسبانخ والجزر والكوسة، وبيض مقلي، وصلصة البيبيمباب التي تحتوي على معجون الفلفل الحار وزيت السمسم.، وقد شكلت التجربة فارقا بالنسبة لي، حيث ساعدتني على اكتشاف مكونات جديدة مثل معجون الفلفل الحار (غوتشوجانغ) وزيت السمسم، والثوم، والخضراوات، مما فتح لي أبواب تطوير مهارات الطبخ، أما أكثر ما أحب من الأكلات الكورية فهو الكيمتشي، والتوكبوكي لأنه يجمع بين المذاق الحلو والمالح".
طلاب كوريون في زيارة مطعم الشيف ثريا حيث أعدت لهم طعاما مصريا (الجزيرة)وتعتبر الشيف ثريا أن كلمة السر بشأن الأكل الكوري هي "الاستمتاع" به، وتقول "الكوريون يحبون الأكل ويستمتعون به، وعكس السائد في العالم العربي، يعد إصدار أصوات أثناء تناول الطعام من قبيل السعادة والرضا عن الأكل، كما أنه عامر بالألوان، حيث يتم تنسيق الخضراوات بطريقة فنية جميلة، مع تركيز خاص على الأرز، والعناية بالأطباق الجانبية العديدة والحساء".
إعلانوأضافت "سر المطبخ الكوري يكمن في زيت السمسم، رائحته رائعة جدا، وهو مختلف عن زيت السمسم الذي نعرفه، فلديهم طريقة خاصة للاحتفاظ به في الظلام، كما أن كميات الملح به قليلة جدا، ولا وجود للطماطم إلا نادرا، مع حضور طاغ للشطة والثوم، لأنهم يؤمنون أن الثوم يقي من السرطان، وكذلك لديهم تركيز على السمك".
دورات تدريبية لتعليم إعداد الأطباق الكورية تحظى بإقبال وشغف من المصريين (الجزيرة)ولا تشعر ثريا بتناقض بين حبها للمطبخ الكوري وانتمائها إلى المطبخ العربي، وتقول "أشعر أنني أظهر حبي للثقافة الكورية عبر دمجها بالعربية فأقوم بعمل الطعام الكوري بلمسة مصرية تجعله أكثر قبولا واستساغة لدى المصريين، وهؤلاء الذين يحبون الدراما الكورية مثلي ويرغبون في تجربة ما يرونه فيها، يرغبون في الاستمتاع بالطعام مثلهم، ولديهم فضول في تذوق كل تلك الأطباق".
وتشير إلى الاختلاف الكبير بين المطبخين، وتقول "المطبخ العربي عامر بالطماطم والتسبيكات، أما الآسيوي فيعتمد بشكل أكبر على الصويا صوص، والنودلز، والأرز الذي يدخل في معظم الأكلات حتى الحلوى، وعموما فإن للأكل الكوري خصوصية شديدة، حتى أنه يختلف عن كل من الأكل الآسيوي الصيني أو الياباني".
مائدة الطعام الكوري تتميز بتنوع الألوان والأطباق (الجزيرة) جسور ثقافيةفي مطعمها المتخصص في تقديم الطعام الكوري الجنوبي، تستقبل ثريا عشرات الزوار من كوريا ومصر ودول أخرى لتذوق الطعام الذي تحرص على إعداده وتقديمه بطريقتها، وتقول "أدمج أكلات كورية مصرية، فمثلا أعد الحواوشي الكوري بمكونات مصرية أحيانا، وأحرص على اختيار الأطباق التي يمكنني استخدام المكونات الحلال فيها، وأيضا تلك التي تقترب من فكرتنا عن الطعام، مثل طبق البيبيمباب الذي يشبه الكشري المصري، وهو عبارة عن أرز مختلط بمكرونة وصلصة مسكبة، والمختلف هنا هو إضافة الخضراوات فوقه، وفكرة تقليبه قبل تناوله، مع وضع الخضر بطريقة شهية ومرتبة، ووضع بيضة للتزيين، وأحيانا يتضمن وضع الكابوريا، أو الدجاج أو اللحوم الحلال، والأكيد أن هناك فضولا متبادلا بيننا وبينهم، هم يرغبون في تجربة الطعام المصري على طريقتهم ونحن نرغب في تجربة الطعام الكوري على طريقتنا وهذا ما أحاول تنفيذه بالفعل".
إعلانوتلفت ثريا إلى الاختلاف الكبير بين الطعام في الكوريتين الشمالية والجنوبية، وتقول "الطعام في كوريا الشمالية له أوقات معينة، وكل أكلة لها مواسم معينة، وكميات محددة، فمثلا الأسماك واللحوم لا يأكلونها إلا بمناسبة وفي أوقات بعينة، ويعتمدون التوفو بديلا أساسيا لها، وكذلك فطائر البطاطس التي يستهلكونها طوال العام تقريبا، والكيمبتشي وصوص الكوتوجان. والمسألة مقيدة ومحدودة جدا، إذا ما تمت مقارنتها بكوريا الجنوبية حيث الطعام بكميات كبيرة وغير مقيد بتوقيتات، حيث يعد الاستمتاع والانبساط بالطعام هو العامل الرئيسي الذي يحكم مسألة التعامل مع الطعام".