الفرنك القوي يهدد صناعة الساعات السويسرية.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
يواجه صناع الساعات الفاخرة في سويسرا، الذين صمدوا أمام صعود الساعات الذكية والجائحة وأعلى معدلات التضخم منذ عقود، تهديدًا جديدًا ألا هو قوة الفرنك.
وقال الرؤساء التنفيذيون للعلامات التجارية للساعات، بما في ذلك أوريس ودوكسا وموريس لاكروا، إن الأرباح الهامشية التي تم تحقيقها جراء ارتفاع الأسعار العام الماضي قد تلاشت تماما حيث تراجعت قيمة الدولار الأميركي إلى نحو 88 سنتيما سويسريا في عام 2022، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وأضاف الرؤساء التنفيذيون أن توقيت ارتفاع العملة السويسرية أسوأ ما يكون، لأنه يأتي في الوقت الذي يتراجع فيه الطلب على الساعات السويسرية عقب طفرة غير مسبوقة.
وقال رولف ستودر، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة أوريس إس ايه، التي يبلغ سعر ساعتها "بروبيلوت كيرميت" 4400 فرنك (4979 دولارا) ، والتي أصبحت من أكثر الساعات مبيعا، إن "تراجع الدولار عند 88 سنتيما سويسريا، في الواقع مشكلة. وهذا تراجع كبير عندما تكون الولايات المتحدة هي أكبر سوق لك."
ومع استمرار وجود مخاطر التضخم، لا يزال من المتوقع أن يواصل البنك المركزي السويسري رفع أسعار الفائدة، مما يجعل المحللين يتوقعون ارتفاع قيمة الفرنك أمام الدولار بصورة أكبر في الأشهر المقبلة.
ويعتبر الفرنك السويسري من أكثر العملات استقرارًا في العالم، لذا فهو يعد من أصول الملاذ الآمن. وهذا يعني أن الطلب على الفرنك السويسري يتزايد في أوقات عدم اليقين السياسي والاقتصادي أو الاضطرابات الجيوسياسية أو الأوبئة أو الحروب.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الدولار الساعات التضخم البنك المركزي السويسري الفائدة الفرنك الفرنك الساعات السويسرية صناعة الساعات الدولار الساعات التضخم البنك المركزي السويسري الفائدة الفرنك أسواق
إقرأ أيضاً:
مرتفعًا 1%.. التصعيد بين روسيا وأوكرانيا يدفع الذهب لأعلى مستوى في أسبوعين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار الذهب العالمي لليوم الخامس على التوالي ليسجل أعلى مستوياته منذ أسبوعين تقريباً، ليتجه الذهب إلى تسجيل أكبر ارتفاع أسبوعي منذ 13 شهرا، وذلك مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن في ظل التصعيد المستمر في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى منذ 10 جلسات عند 2700 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2696 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2669 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
الذهب في طريقه إلى تسجيل ارتفاع هذا الأسبوع بنسبة 5.2% حتى الآن وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أكتوبر من عام 2023، ويأتي هذا الارتفاع على الرغم من قوة الدولار الأمريكي وارتفاع العائد على السندات الحكومية الأمريكية.
واستمر تصعيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا حيث أطلقت روسيا صاروخاً فرط صوتي حديث، وذلك بعد أن غيرت روسيا عقيدتها النووية رداً على موافقة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على استخدام كييف لأسلحة غربية متقدمة لضرب الأراضي الروسية.
التوترات الجيوسياسية والمخاوف في الأسواق المالية دفعتها إلى الذهب كملاذ آمن لتتخطى مكاسبه هذا الأسبوع السلع الأخرى، ليعوض معظم الخسائر التي تكبدها خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أنه يبقى بعيداً عن أعلى مستوى تاريخي سجله في أكتوبر الماضي.
وقفز الدولار الأمريكي اليوم ليسجل أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022 بدعم من تزايد الإقبال عليه كملاذ آمن بالإضافة إلى الدعم الذي يحصل عليه بعد فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وتوقعات بسياسات تدعم التضخم وبالتالي بقاء الفائدة مرتفعة من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة.
وارتفع مؤشر الدولار هذا الأسبوع بنسبة 1% ليسجل ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، كما ارتفع العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات ليتداول بالقرب من أعلى مستوى في 6 أشهر.
كان من المفترض أن تعمل هذه العوامل على التأثير السلبي على أسعار الذهب بسبب علاقته العكسية مع كلا من الدولار وعوائد السندات الحكومية، ولكن قوة الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية ساعد الذهب على تجاهل هذه العوامل ليتم التحرك بشكل موازي لحركة الدولار والعوائد.
من جهة أخرى تراقب الأسواق التطورات في السياسة النقدية الأمريكية، فقد أشار رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو يوم أمس الخميس دعمه لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية وانفتاحه على إبطائها.
وتضع الأسواق المالية حالياً احتمال بنسبة 61% لخفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر القادم، بالإضافة إلى احتمال آخر بنسبة 39% لبقاء أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير.
هذا وتترقب الأسواق اليوم صدور بيانات ثقة المستهلكين وأداء القطاع الصناعي وقطاع الخدمات الأمريكي التي تصدر اليوم، ولكنها قد لا تؤثر بشكل كبير على اتجاه تحركات الأسواق إلا إذا حدث تغيير كبير في القراءات الفعلية، وذلك بسبب قوة تحرك الأسواق حالياً مدفوعاً بالطلب على الملاذ الآمن.
قد تتزايد قوة التحركات اليوم الجمعة أيضاً كونه آخر جلسات تداول الأسبوع، وذلك بسبب رغبة الأسواق في تأمين استثماراتهم قبل عطلة نهاية الأسبوع التي قد تشهد تطورات حادة بين أوكرانيا وروسيا.