المال يجلب نجوم الساحرة مُربطين !!
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
بقلم/ محمد العزيزي
اكتملت الانتقالات الصيفية للاعبين في الأندية العالمية نهاية الأسبوع الفائت تقريبا وأقفل وأغلق باب وسوق الانتقالات وبيع وشراء اللاعبين في عالم الرياضة وبالأخص السوق الأوروبي الذي يعد الواجهة والوجهة للاعبيين والموهوبين ونجوم العالم والذي أصبحت دول أوربا أشبه بمعرض دولي لنجوم الكرة ومدارس صقل وأشهر وشهورة للمبدعين وعلى من أراد التسوق والشراء التوجه نحو الأسواق الأورربية ليجد كل ما في نفس المشتري وما لذ وطاب .
سوق البيع والشراء وفي ظل الأزمة الاقتصادية لأندية أوروبا، إلى جانب تخلصها من أعباء مالية ضخمة لنجوم الكرة، والبحث عن أموال طائلة من وراء بيع لاعبين بلغوا قمة الشهرة ولم يتبقِ من سنوات عطائهم إلا القليل،أو بضع سنين ،هذا السوق فتح شهية المال الخليجي الوفير من إغداق الأندية وإغراء اللاعبين بصفقات مالية ضخمة حيرت الأندية والشركات الكبرى من مجارات عروض المال الخليجي.
هناك حكمة يرددها الأباء والأجداد منذ الأزل مفادها المال يحضر الجن مربطين، ها نحن اليوم نعيش ونعايش هذا المثل في عالم الرياضة خاصة ولأول مرة في التاريخ وعالم كرة القدم أن تجلب دولة العشرات من نجوم العالم للعب في الدوري في عام واحد، رغم أن مستواها وأنديتها الرياضية ليست بالمستوى الفني المُغري والمشهور ليضيف لتاريخ هؤلاء النجوم نجومية، ولكنه المال يا سادة؟! .
نعم إنه المال الذي جلب الرياضيين ونجوم الساحرة مُربطين ليلعبوا في الأندية الرياضية دوري روشن السعودي الذي خطف وجهة وعيون عشاق ومتابعي كرة القدم نحو الملاعب السعودية والقنوات الرياضية التابعة لها لمتابعة نجومهم المفضلين وهي في الحقيقة ضربة قاسمة للقنوات الرياضية الأخرى وللعائد المادي للقنوات وللأندية الأوربية التي تجني مليارات الدولارات من هذه القنوات والإعلانات والدعاية للشركات التجارية ولوحات الدعاية داخل الملاعب.
سيتحول أنظار كل المتابعين والرياضيين ومحبي وعشاق الرياضية إلى الدوري السعودي الذي أصبح اليوم بعد ضم مشاهير ونجوم كرة القدم في العالم إلى أنديتها، وهذا أمر طبيعي خاصة وهذه النجوم لها عشاق ومتابعين ومحبين ، فقد كان الدوري الأسباني والإيطالي والإنجليزي والفرنسي والألماني من أقوى الدوريات في أوروبا والعالم لأنها تضمن سحرت ونجوم كرة القدم ،ومحل اهتمام ومتابعة عشاق الساحرة من جميع بلدان العالم والعالم العربي على وجه الخصوص والتي تجني المليارات والأرباح الطائلة منذ إكتشاف هذه اللعبة وحتى العام الماضي دون منافس أو منازع، ولكن بعد عملية الاستقطاب والشراء والتعاقدات والإعارة لنجوم كرة القدم من قبل المملكة الغنية ، سيصبح دوريها من أقوى الدوريات متابعة ولعبا وعائدات مالية .
البذخ والطفرة المالية في دول الخليج جعلتهم يتباهون ويتسابقون على إبهار العالم وجلب إنتباه الدول والشركات والمشاهير للداخل الخليج، فبعد كأس العالم الذي استضافته قطر العام الماضي 2022، وفي إطار التنافس المحموم، خصصت السعودية 80 مليار ريال سعودي هذا الموسم لشراء والتعاقد مع مشاهير ونجوم كرة القدم لضمهم لأنديتها وهذا ما حصل فعلا هذا العام حتى أن أكبر وأغنى أندية العالم وأوروبا لم تنافس عروض الأندية السعودية المغرية للاعبين والأندية في أوروبا حيث لم يستطع اللاعبون وأندية أوروبا مقاومة المال السعودي المغري بل سال لُعاب الشركات ووسطاء اللاعبين على أموال وعروض الأندية السعودية.
على فكرة التوجه الذي قامت به السعودية يعتبره البعض أنه خسارة وإهدار للمال، وهذا التفكير خاطئ جدا وغير صحيح، لأن ما دفعته ستستعيده أضعاف مضاعفة ،بل ستربح مئات المليارات من وراء بيع التذاكر والملابس والإعلانات التجارية وتسويق المنتجات والتحف ومن الفيديوهات والصور عبر منصات التواصل وكذا القنوات الناقلة لمنافسات الدوري، ما يعني التنافس في الاستثمار الرياضي على أشده بين دول الخليج،وبين هذا وذاك ليس لنا كيمنيين سواء المتابعة والخسرة على الرياضة اليمنية
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: کرة القدم
إقرأ أيضاً:
أهلا بالعالم في السعودية (3-2)
شهدت جميع مناطق المملكة ومدنها وقراها وهجرها ، وكذلك التجمعات السعودية والطلاب المبتعثين للدراسة، وكافة السفارات والقنصليات السعودية في جميع أنحاء العالم، أجواء احتفالية مبهجة بعد الفوز باستضافة كأس العالم 2034، ما يعكس طموحات المملكة التي تسعى لأن تصبح قوة رياضية عالمية بكل فخر وعزة . وكان العرضُ الذي قدَّمته المملكةُ لاستضافة كأس العالم 2034 – منفردة -، قد أبهرَ العالم بهذه الرُّوح الفريدة من نوعها ، الإبداع السعودي، أصبح استثنائياً في تاريخ الفيفا وكأس العالم على مدى التاريخ، فلغة الرُّؤية الممكنة، والتي لا تعرف للمستحيل طريقًا، وهذا الإنجاز الوطني الكبير، عبِّرا عن عظمة القيادة الرَّشيدة في هذا العهد الميمون عهد مليكنا المفدى خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – ، قائد فذّ عظيم، ذو حكمة وعلم، ونظرة مستقبلية مبهرة، وفراسة واعدة، رسمت لنا بمدادِ الوفاءِ مجدَ أُمَّة، فالشموخ رمزه، والمجد فخره وعزُّه، صاحب القدر الرَّفيع والمكانة العليَّة، وبقيادة عرَّاب الرُّؤية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله- الذي يمثِّل أسطورةً قياديَّةً تنطلق بخطى ثابتةٍ نحو مستقبل مشرق ومزدهر، قائد ملهم عظيم قاد رحلة تطوير شاملة لكلِّ مرافق الدولة بمؤازرة ومحبة وصدق وإخلاص ووفاء شعبه النبيل ، وقالها سموه بكل ثقة وعلم واقتدار : “نحن لا نحلم.. نحن نفكر في واقع يتحقق”، وها هو ملف ترشُّح المملكة للمونديال، تم إعداده بنسخةٍ استثنائيَّةٍ لكأس العالم، أكدت على مد جسور التَّواصل حول العالم، فالسعوديُّون يعرفُون رؤيتهم، وهم يؤمنُون بقدراتهم، ولديهم شغف كبير، وبحماس منقطع النَّظير، تحوَّلت الأحلام لحقائق واقعة ومشرقة وساطعة كالشَّمس التي لا تغيب. لذلك، فإن فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في عام 2034، محطة جديدة ستنطلق منها الرياضة السعودية نحو آفاق واسعة من النجاح والتميز، بتنظيم نسخة استثنائية من هذا الحدث العالمي، تجسيداً لمكانة هذه البلاد بين الأمم والشعوب ، والتي ابتهج شعبها العظيم بهذه الثقة، والمكانة الكبيرة التي تتمتع بها بلادهم العظيمة، واحتفوا بثقة العالم بهم وبقدراتهم العالية، واحتفت أيضا مطارات المملكة مع المسافرين، بمناسبة فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034، تأكيدًا لمشاعر الفخر والاعتزاز، التي تغمر الجميع باستضافتنا لهذا الحدث العالمي الأعظم ، الذي سيسهم في تحقيق العديد من المستهدفات المستقبلية. ومكَّنت جميع مطارات المملكة المسافرين عبرها، من الاحتفال والفرح الكبيرين ، وقد شملا العديد من الفعاليات المتنوعة في مختلف صالات السفر وبطرق مبتكرة وجاذبة ونوعية لخلق نقلة نوعية في تجربة المطارات، وتم عرض مجسّم لكأس العالم في الصالة رقم (1) بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، مستوحىً من المبخرة السعودية، بالتعاون مع المعهد الملكي للفنون التقليدية، تأكيدًا لقيمة الترحيب والاعتزاز بالهوية السعودية، التي تشعّ بالإبداع والابتكار.وللحديث بقية.