قبل ساعات من اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، اتهم مسؤولون أوكرانيون روسيا بشن هجوم جوي خلال الليل على ميناء إسماعيل، أحد المواني الأوكرانية الرئيسية لتصدير القمح.

وحثت القوات الجوية الأوكرانية سكان منطقة ميناء إسماعيل، أحد المينائين الرئيسيين لتصدير الحبوب على نهر الدانوب في منطقة أوديسا، على الاحتماء بعد منتصف الليل اليوم الاثنين.

وتحدثت بعض وسائل الإعلام الأوكرانية عن سماع دوي انفجارات في المنطقة.

أخبار متعلقة روسيا تعلن إسقاط مسيرتين أوكرانيتين فوق كورسكبايدن: أشعر بخيبة أمل لعدم حضور الرئيس تشي قمة العشرين

وجاء الهجوم الذي لم يعرف نطاقه، في أعقاب هجمات روسية أمس الأحد، على ميناء ريني الذي يطل أيضًا على نهر الدانوب، أسفرت عن أضرار في البنية التحتية للميناء وإصابة شخصين على الأقل.

إحياء اتفاق تصدير الحبوب

من المقرر أن يجتمع بوتين وأردوغان اليوم الاثنين، في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود، إذ تسعى أنقرة والأمم المتحدة إلى إحياء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، الذي أسهم في تخفيف أزمة غذاء عالمية.

ووصفت تركيا المحادثات بأنها حيوية للاتفاق.

لقاء مرتقب بين #بوتين و #أردوغان يحسم مستقبل اتفاق الحبوب الأوكرانية بمراقبة #الأمم_المتحدة#اليومhttps://t.co/euHuHemfuf— صحيفة اليوم (@alyaum) August 28, 2023انسحاب روسيا من الاتفاق

انسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو الماضي بعد عام من توسط الأمم المتحدة وتركيا في إبرامه، إذ اشتكت من أن صادراتها من الأغذية والأسمدة تواجه عراقيل، إضافة إلى عدم شحن كميات كافية من القمح الأوكراني إلى البلدان المحتاجة.

وبعد الانسحاب من اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود، شنت روسيا مرارًا هجمات على المواني المطلة على نهر الدانوب، الذي أصبح منذ ذلك الحين الممر الرئيسي لتصدير الحبوب الأوكرانية.

The Ukrainian port of Izmail seen from the Romanian side last night after a Geran drone destroyed a fuel storage facility pic.twitter.com/EM62JJQapW— What the media hides. (@narrative_hole) August 2, 2023

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس رويترز كييف الحرب الروسية في أوكرانيا اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية اجتماع بوتين وأردوغان ميناء إسماعيل الأوكراني

إقرأ أيضاً:

وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية

البلاد- جدة، وكالات
في خطوة تُظهر ميلًا نحو التهدئة وتحسين العلاقات بين أكبر قوتين عسكريتين في العالم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مُرتقب اليوم (الثلاثاء)، في خطوة قد تكشف عن تحركات جديدة لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية. يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد تغيرات دبلوماسية بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُظهر تواصلًا إيجابيًا مع بوتين وتلميحات لعقد صفقات كبرى بين الطرفين.
وخلال حديثه على متن طائرة الرئاسة عائدًا من فلوريدا إلى واشنطن، أمس، أشار ترامب إلى إمكانية الإعلان عن خطوات مشتركة غدًا بشأن روسيا وأوكرانيا، مُبرزًا أن “الكثير من العمل قد أنجز خلال نهاية الأسبوع”، وأن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى نهاية للصراع الذي طال أمده. وفي تصريحاته، أكد الرئيس الأمريكي أهمية التوصل إلى اتفاق يُختم به العنف الدائر بين البلدين منذ فبراير 2022، مستعرضًا إمكانية التوصل إلى اتفاق يتضمن تقسيمًا للأراضي ومحطات الطاقة بين روسيا وأوكرانيا كجزء من حلول التسوية.
وتبدو معضلة “الضمانات” التي يطلبها الطرفان العقبة الكبرى في طريق السلام، إذ يشترط الجانب الروسي حصوله على ضمانات صارمة في أي اتفاق سلام. فقد أكدت موسكو مرارًا أن أي معاهدة سلام طويلة الأمد يجب أن تضمن بقاء أوكرانيا محايدة واستبعاد عضويتها من حلف شمال الأطلسي، كما شددت على ضرورة منع نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية. هذه الشروط تعكس مخاوف موسكو من استمرار التوسع العسكري والتحالفات الغربية التي قد تزيد من الضغط على حدودها.
ومن جانب آخر، يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية قوية لضمان عدم تكرار سيناريوهات الاعتداء الروسي، إذ أن الاتفاقيات السابقة التي مُنحت لأوكرانيا في التسعينيات لم تردع التدخلات الروسية في 2014 و2022.
وتُشير التصريحات الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد حل وسط يرضي الطرفين، حيث يسعى ترامب، إلى استخدام مفاوضاته لخلق مناخ دبلوماسي يسمح بالتوصل إلى اتفاق شامل. وفي ظل تبادل الضربات الجوية والصاروخية المكثفة بين روسيا وأوكرانيا خلال الأيام الماضية، تُعتبر مبادرات الاتصال المباشر بين ترامب وبوتين خطوة مهمة لكسر دوامة العنف بين الطرفين وإعادة رسم خريطة العلاقات في المنطقة.
ومن جهة أخرى، يبدي حلفاء أوكرانيا اهتمامهم بمبادرات السلام، إذ أعلنت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، فيما أبدى رئيس الوزراء الأسترالي أيضًا تأييده تجاه أي طلبات تتعلق بالمهمة الدولية. ورغم ذلك، يظل السؤال قائمًا: هل سيتمكن ترامب من تقديم الضمانات اللازمة لكلا الطرفين؟.
في نهاية المطاف، يواجه المجتمع الدولي تحديًا دبلوماسيًا جسيمًا، حيث إن أي اتفاق سلام يجب أن يُعيد ترتيب البنية الأمنية والسياسية في الساحة الأوروبية، ويمنع تكرار سيناريوهات الحرب كما حدث في الماضي. لذا تبقى الضمانات الأمنية حجر الزاوية في أي مسار لتحقيق السلام، ويظل الأمل معلقًا على التفاهمات بين ترامب وبوتين، وعلى قدرة القادة في تجاوز الخلافات وتحقيق تقدم ملموس نحو سلام دائم.

مقالات مشابهة

  • أبرز ما جاء في محادثات بوتين وترامب
  • تفاصيل المكالمة الحاسمة بين بوتين و ترامب لإنهاء الحرب الأوكرانية
  • الكرملين: بوتين وترامب اتفقا على مواصلة الجهود لحل الأزمة الأوكرانية
  • الكرملين: مكالمة بوتين وترامب الثلاثاء ستتمحور حول تسوية الأزمة الأوكرانية
  • وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية
  • ترامب يبحث مع بوتين اليوم اتفاق إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • وصول 62 ألف طن قمح أوكراني إلى ميناء سفاجا
  • وصول 62 ألف طن قمح أوكراني وتصدير 53 ألف طن فوسفات عبر ميناء سفاجا
  • ترامب: سأبحث مع بوتين غداً إنهاء الحرب الأوكرانية
  • محلل سياسي: الحرب الروسية الأوكرانية نحو اتفاق سلام محتمل