إتفاقية جوبا قام عليها قائد التمرد حميدتي والذي سخر كل ما توفر له للحرب
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
*أتفاقية جوبا*
إستقبل رئيس رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ببورتسودان أمس السيد أركو مناوي حاكم دارفور وأحد الموقعين علي أتفاقية جوبا للسلام والذي صرح عقب اللقاء أنهم تناقشوا حول الإتفاقية .
هذه الآتفاقية وقعت عليها أربعة من فصائل دارفور ، إثنتان منهما شاركتا في الحرب مع قوات الدعم السريع المتمردة علي الدولة والثالثة أعلنت وقوفها في الحياد ولم تشارك جيش البلاد في حربه ، أما الرابعة وهي قوات مناوي فقد عملت في تأمين بعض المناطق في دارفور ولم تشارك في معارك الخرطوم ولم تعلن موققا واضحا ضد التمرد .
من خارج الموقعين علي الاتفاقية كان هنالك فصيل مصطفي تيمور هو الوحيد الذي أعلن ووقف موقفا مساندا للقوات المسلحة .
إتفاقية جوبا قام عليها قائد التمرد حميدتي والذي سخر كل ما توفر له للحرب و منها هذه الإتفاقية.
هذه الإتفاقية لم تحقق سلاما واضحا في دارفور التي لم تساند الدولة التي أجلست أبنائها علي مقاعد الحكم وصرفت عليهم من الأموال العامة وخصصت لطلابها مواقع الدراسة المجانية بما فيهم أعداد لم تحصل علي الدرجات المؤهلة اسوة ببقية طلاب السودان .
هذا التمييز والصرف ذهب لدارفور والتي لم نجني من بعض أبنائها سوي الحرب والدمار .
هذه الإتفاقية لم تعد ذات فائدة للوطن بل أسهمت في دماره ، وأدت لفقر كل السودان ودمرت بنياته الأساس وجعلته دولة كاملة التهميش .
الأساس الذي قامت عليه الإتفاقية أساس خاطئ لأنه جعل التهميش مناطقيا ودون أسس .
بعد تجاوز الحرب فإن تأمين البلاد ينبغي أن يقوم علي أسس سليمة عبر تحديد مسببات ودواعي التمييز وتحديد أوليات توزيع السلطة والثروة وأن يبدأ العمل بإصلاح وتأهيل عاصمة البلاد التي تدار منها الدولة ثم منح كل مهمش ومحتاج نصيبه من المال العام والوظائف ومن كل ولايات السودان .
إذا لم تؤهل العاصمة القومية وأعيد بناء مرافقها التي دمرتها الحرب فإن الأوفق نقلها لواحدة من مدن دارفور حتي لا يكون نصيب اهل الخرطوم حشفا وسوء كيل .
من إفرازات الحرب أنها ستجعل حمل السلاح خيارا متاحا لكل مظلوم وعندها لن نجد السودان الذي نحب .
راشد عبد الرحيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مقتل 20 في تحطم طائرة بجنوب السودان
نيروبي (رويترز) – قال مسؤول إن طائرة صغيرة تقل عمال نفط في ولاية الوحدة بجنوب السودان تحطمت يوم الأربعاء ما أدى إلى مقتل 20 شخصا، وقال وزير الإعلام في الولاية قاتويج بيبال إن الطائرة تحطمت في مطار حقل الوحدة النفطي صباح يوم الأربعاء في أثناء توجهها إلى العاصمة جوبا.
وأضاف بيبال أن الركاب عمال نفط في شركة جريتر بايونير أوبريتينج، وهي اتحاد يضم شركة البترول الوطنية الصينية وشركة النيل للبترول المملوكة للدولة.
وقال إن من بين القتلى صينيين اثنين وهنديا.
ولم يدل بيبال بمزيد من التفاصيل بشأن ملابسات الحادث.
كانت تقارير إعلامية قد ذكرت في البداية أن عدد القتلى بلغ 18 شخصا، لكن بيبال قال لرويترز إن اثنين من الناجين لقيا حتفهما في وقت لاحق. ونجا شخص واحد.
ووقعت عدة حوادث تحطم طائرات في جنوب السودان الذي مزقته الحرب في السنوات الماضية. في سبتمبر أيلول 2018، توفي 19 شخصا على الأقل عندما تحطمت طائرة صغيرة تقل ركابا من العاصمة جوبا إلى مدينة ييرول.
وفي عام 2015، لقي العشرات حتفهم عندما تحطمت طائرة شحن روسية الصنع على متنها ركاب بعد إقلاعها من مطار العاصمة جوبا.