محمد أبوزيد كروم: هل فعلا يتواصل البرهان مع حلفاء المليشيا!!
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
بعد نحو شهر من بداية حرب مليشيا الدعم السريع على الجيش والسودانيين تحدث القيادي بالمؤتمر السوداني والمجلس المركزي لقحت شريف محمد عثمان لإحدى الفضائيات الخارجية عن تواصلهم مع قائد العام للجيش وسمى بالتحديد تواصلا حديثاً للدقير مع البرهان لإثبات صحة حديثه.
– معلوم للجميع أن المجلس المركزي والموقعين على الإتفاق الإطاري يمثلون الحاضنة السياسية للتمرد بما فيهم أعضاء مجلس السيادة والوزراء، وهذا ليس سرا .
– الغريب في الأمر أن عامة الشعب السوداني متقدم في فهمه لطبيعة جرائم قحت المركزي ويحملها مسؤولية ما حدث له من قتل واغتصاب ونهب وسلب وتشريد، إلا أن قائد الجيش عاجز عن إتخاذ موقف حاسم ضد اعدائه .. بل يواصلهم ويواددهم!! وهم يجوبون عواصم العالم لتأييد المليشيا وإيجاد مخرج لها في الحاضر المستقبل.. وليس اخر ذلك وجودهم الحالي بالدوحة وندوتهم بالأمس التي بثوا منها سمومهم في الجيش على العلن!!
– في تقديري ليس الخطير في ندوة الدوحة ما قاله بابكر فيصل حول سيناريو هزيمة الجيش وطعنه لمن يشاركونه القتال في الخنادق ووصفه لهم بالإرهابيين .. هذا موقف مفهوم .. هذه المجموعة موقفها المعلن والواضح ضد الجيش وداعمة ومساندة للمليشيا ( راعي الضأن في البادية يفهم ذلك ) إلا قائد الجيش!!
– في تقدير أن أخطر ما قيل في رحلة الدوحة هو حديث الأمين العام لحزب الأمة القومي وعضو المجلس المركزي لقحت الواثق البرير في حديثه لقناة الجزيرة حيث قال أنهم يتواصلون مع البرهان حتى الآن!! ومضى أبعد من ذلك ليقول أن هنالك طرف ثالث أشعل الحرب وهم ( الإسلامويون ) هكذا قال نسيب الصادق المهدي دون أن يرمش له جفن .. واستشهد في ذلك بأنه وقت بداية الحرب صباح السبت كان بالقيادة العامة لرأب الصدع وخفض التصعيد في مطار مروي .. هل وقفتم في نقطة مطار مروي!! مع سنة اولى سياسة ونسب الواثق البرير!! طيب ولسانك الذي نطق بالباطل وأخرج الحق غفلة.. من الذي حاصر مطار مروي عنوة ؟؟ هل هم الطرف الثالث؟؟ ومن الذي حشد القوات والمدرعات في الخرطوم أليس هي مليشيتكم؟؟ ومن الذي ظل يهدد بالحرب أو الإطاري أليس أنتم ؟؟ ومن الذي حشد القوات بالمدينة الرياضية وأرض المعسكرات موقع الطلقة الأولى.. أليس هي المليشيا لتستلم القيادة بهذه القوة في لحظة الصفر كما خُطط!!
– إن ما قاله الواثق البرير ليس إلا استهتار وإستهزاء بالجيش وحرب الجيش وشهداء الجيش وبدم الشعب السوداني الذي سال عندما يصف كل هذا التدبير بحرب الجهة الثالثة بعد كل هذه الحيثيات السابقة والنتائج الحالية!!
– أعتقد أن أمام البرهان فرصة كبيرة ليكفر عن خطاياه المكلفة .. وأن يستفيد من حالة الإلتفاف الكبيرة حول الجيش وحوله شخصيا ليعبر بالسودان والجيش إن أراد.. لن يجدي حاليا أي تكتيك أو محاولة للعب بالبيض والحجر.. إن أي محاولة مثل هذه تعني الدخول في مواجهة مع الشعب مباشرة من البرهان.. نتفهم أن يقول البرهان حديث القتال مع جيشه كما حدث في المعسكرات .. وأن يقول حديث السياسة ورجل الدولة في أماكنها كما حدث في مصر.. ولكن أن يتواصل سرا مع عمر الدقير والواثق البرير وكوادر قحت وهم يدعمون المليشيا علنا فهذه جريمة وخيانة لا تغتفر..
– حتى الآن سنتعامل مع حديث البرهان المعلن الذي يقوله عن حسم التمرد وقطع شأفته وتدميره.. وعليه هو أن يوضح موقفه ويتخذ خطوات حقيقية مع من يحاربون الجيش الذي يقوده .. أو سيصبح الكلام غير الكلام !!
محمد أبوزيد كروم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: من الذی
إقرأ أيضاً:
نيوزويك: حلفاء وخصوم أمريكا يترقبون سنوات صعبة مع ترامب
رغم أنه لم يكن مدرجاً على جدول أعمال قمة الدفاع، التي عقدها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في براغ لمدة 3 أيام، اعتباراً من 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، إلا أنه كان هناك موضوع واحد فقط للمناقشة: الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
إنها مفاجأة سيئة لمعظم الحكومات في أوروبا
وكتبت مجلة نيوزويك الأمريكية، أن العودة الوشيكة لترامب إلى البيت الأبيض، دفعت أعضاء حلف الناتو إلى إعادة تقييم خططهم بسرعة، بهدف دعم دفاع أوكرانيا ضد روسيا، فضلاً عن التزاماتهم بالإنفاق داخل الحلف. ويقول الخبراء إنه على رغم أنه من غير المرجح أن يسحب ترامب الولايات المتحدة من الناتو، إلا أن السنوات المقبلة ستكون صعبة بالنسبة للحلف، لأسباب ليس أقلها فشل الكثير من الدول في الاستعداد لعودة ترامب.
وقال المسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي إدوارد هانتر كريستي لنيوزويك: "إنها مفاجأة سيئة لمعظم الحكومات في أوروبا.. كان صناع السياسة الأوروبيون يخشون فوز ترامب برئاسة ثانية".
وفي فبراير (شباط)، قال ترامب إنه "سيشجع" روسيا على شن هجمات على أي دولة في حلف شمال الأطلسي قال إنها لا تفي بالتزاماتها المالية حيال الحلف. وقال رئيس حلف شمال الأطلسي آنذاك ينس ستولتنبرغ - الذي خلفه الزعيم الهولندي السابق مارك روته في أكتوبر- إن أي إشارة إلى أن "الحلفاء لن يدافعوا عن بعضهم يقوض أمننا بالكامل".
It's a new world order. How leaders across the globe are reacting to Donald Trump's reelection as U.S. president. https://t.co/foZy5iWC2f
— Newsweek (@Newsweek) November 20, 2024
كما قال ترامب مراراً، إنه سيضع حداً للحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف في أوكرانيا "في غضون 24 ساعة"، في حالة إعادة تنصيبه في البيت الأبيض، على رغم أن قلة من العاملين في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يعتقدون أن ذلك سيحدث.
ومن شأن ترشيح ماركو روبيو كوزير للخارجية في إدارة ترامب، أن يزيد المخاوف حول الدعم الأمريكي لحرب أوكرانيا ضد روسيا. شارك روبيو، خلال فترة ولاية ترامب الأولى كرئيس بين عامي 2017 و2021، في رعاية التشريعات التي من شأنها أن تجعل من الصعب على الولايات المتحدة الانسحاب من الناتو. ومع ذلك، في وقت سابق من هذا العام، انضم روبيو إلى 14 عضواً جمهورياً آخر في مجلس الشيوخ للتصويت ضد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليون دولار لأوكرانيا، والتي تم إقرارها في نهاية المطاف في أبريل (نيسان). وأضاف أيضاً أنه يؤيد عقد صفقة مع روسيا لإنهاء الصراع.
وقال روبيو في سبتمبر: "أنا لست إلى جانب روسيا، لكن لسوء الحظ فإن الواقع هو أن الطريقة التي ستنتهي بها الحرب في أوكرانيا هي التوصل إلى تسوية من طريق التفاوض". ومع ذلك، بالنسبة لبعض أعضاء الناتو، هناك أمل. وقال وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور، على حدود الناتو مع روسيا للنيوزويك: "لست متشائماً مثل كثيرين".
وقال إنه من السابق لأوانه تحديد كيفية ترجمة الخطاب خلال الحملة الانتخابية إلى سياسة رسمية. وأضاف أن "الحملات الانتخابية شيء، والحياة الحقيقية مختلفة بعض الشيء".
وتعهدت كل من فرنسا والمملكة المتحدة، اللتين قدم زعيماهما إيمانويل ماكرون وكير ستارمر عرضاً للقوة والوحدة في حفل يوم المحاربين القدامى في باريس في 11 نوفمبر، بالوفاء بأهداف الإنفاق الدفاعي البالغة 2 في المائة و2.5 في المائة، على رغم أنها لن يتم التوصل إليها إلا بحلول نهاية هذا العقد. ويبقى أن نرى ما إذا كان ذلك سيكون بالسرعة الكافية لإدارة ترامب المقبلة.
"إنهاء كل الحروب"
وتأتي الكآبة التي تحيط بأوروبا على النقيض من الردود الأكثر إيجابية إلى حد ما من البعض في الشرق الأوسط في شأن انتخاب ترامب، الذي وعد "بإنهاء كل الحروب".
https://t.co/E5CIwzwKNn
— Don Green (@donmgreen) November 20, 2024
وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على منصة إكس متوجهاً إلى ترامب قائلاً: "أهنئك على هذه العودة العظيمة".
وبدت حماس حريصة على إلزام ترامب بكلمته لإنهاء الحروب، حيث قال عضو مكتبها السياسي والناطق باسمها باسم نعيم: "يتطلع الفلسطينيون إلى وقف فوري للعدوان ضد شعبنا، وخصوصاً في غزة، ويتطلعون إلى المساعدة في تحقيق ذلك".
ولكن مع اشتعال النيران في المنطقة الآن بسبب الصراع بين إسرائيل و"محور المقاومة"، أعرب ترامب عن رغبته في إحلال السلام في الشرق الأوسط، ومن المرجح أن يكون هذا الجهد بمثابة اختبار لتوازن الرئيس المنتخب بين الميول المناهضة للتدخل والميول المتشددة.
وخوفاً من المزيد من العقوبات والانتقام المحتمل من ترامب، انخفضت العملة الإيرانية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 703 آلاف ريال للدولار بعد انتخابه. وكان النظام متفائلاً في رده، وصرحت الناطقة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني: "الانتخابات الأمريكية ليست من شأننا حقاً. سياساتنا ثابتة ولا تتغير بناءً على الأفراد".
وقبل يوم الانتخابات، كان ترامب صريحاً في شأن المخاطر التي تشكلها الصين، وخصوصاً على الاقتصاد الأمريكي، وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المئة على البضائع الصينية المستوردة. وفي مناقشة حول طاولة مستديرة في ميشيغن في أكتوبر، تحدث ترامب عن الرسوم قائلاً: "إنها أجمل كلمة في القاموس. لديك الكثير من الكلمات اللطيفة، مثل الحب. لكنني أعتقد أنها أجمل من الحب- كلمة التعريفة".
إن اختيار روبيو ومايكل والتز كمستشار للأمن القومي في حكومة ترامب، يمكن أن يشير إلى أنه يأخذ تهديد الطموحات الجيوسياسية المحتملة للصين حول تايوان، موطن ثلثي إنتاج رقائق الكمبيوتر في العالم، على محمل الجد.