التغير المناخي يصيب لبنان.. وشتاء آب من أبرز العلامات
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
كتبت يمنى المقداد في "الديار":
لم يقتصر تأثير التغير المناخي في لبنان على موجات الحر الطويلة، التي أشعلت حرارة الصيف ورطوبته، بل امتد ليشمل مطرا ساخنا في شهر آب الجاف والملتهب.
وأشارت رئيسة قسم التقديرات العلوية في مصلحة الأرصاد الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي جوسلين أبو فارس لـ "الديار إلى أنّ شهر آب بالإجمال هو شهر جاف وتساقط الأمطار فيه قليل جدا، علما أنّ لبنان شهد في مثل هذا الشهر تساقطا للأمطار خلال السنوات الماضية، إنّما بشكل ضئيل جدا لم يتخطّ الفواصل باستثناء بعض السنوات، ففي سنة 1968 بلغ المعدل نحو 5.
وأرجعت أبو فارس سبب تساقط الأمطار غير معتادة في شهر آب إلى موجات الحر المتتالية التي استمرت لنحو شهر ونصف تقريبا، والتي ترافقت مع رياح جنوبية غربية محمّلة بالرطوبة، والتي كانت نسبتها مرتفعة جدا طيلة هذه الفترة، ما أدّى إلى أجواء غير مستقرة، وخاصة مع تمركز مرتفع جوي فوق طبقات الجو العليا يغطّي المنطقة إقليميا، وبدا وكأنّه غطاء على جو متقلّب وجو من الغليان، وبمجرد أن انحسر هذا المرتفع الجوي واتجه شمالا، اقترب منخفض جوي كان متمركزا فوق الجزر اليونانية، أدّى إلى هذه التقلّبات في الجو ونشوء غيوم ركامية مع رياح تصاعدية، أي طقس غير مستقر كليا، وبالتالي أمطار غزيرة وبرق ورعد.
وإذ أكدت أبو فارس أنّ شتاء آب من علامات التغيّر المناخي، لفتت إلى أنّه ليس هو المؤشر الوحيد، فالحرارة التي سجلت في شهر آب كسرت المقاييس، ففي طرابلس بلغت 36.7 درجة مئوية، وكان شهر تموز هو الأكثر حرّا في هذه المنطقة، كما سجل شهر آب أعلى درجات الحرارة مبدئيا، بالإضافة إلى أنّنا شهدنا نسبة رطوبة مرتفعة في مناطق البقاع، بينما نعلم مناخيا أن البقاع هو جاف في فصل الصيف، وهذه السنة شهدنا نسبة رطوبة عالية وصلت لحدود 94% خلال الليل، وهذا من علامات التغيّر المناخي.
وشددت على أن فصل الصيف وموجاته الحارة لم ينتهِ بعد، فهو يمتد أحيانا إلى تشرين رغم بعض الخروقات التي تحدث بسبب الأمطار والتقلّبات الجوية، كما لم تنته الفصول الأربعة، ولكن قد يختلف عدد الأيام المطرية في فصل الشتاء، وكذلك عدد أيام الحرارات المعتدلة في فصل الربيع، أي أنّ الظواهر المناخية هي التي تختلف، مؤكدة أننا سنمرّ بأربعة فصول، وما سيتغيّر فيها فقط هو الحرارة وحدّة الأمطار وعدد أيامهما.
ولفتت إلى أنّ موقع لبنان الجغرافي بالنسبة لخطوط الطول والعرض، والبحر وسلسلة الجبال، يؤدي إلى خلق طقس معتدل إجمالا، وظواهره عادة لا تكون حادة كتلك التي تمرّ على دول أوروبا وشبه الجزيرة العربية وغيرها، ما يخفّف من الكوارث التي قد تحدث بسبب التغيّر المناخي الذي نتأثر به بشكل مباشر.
وفي ظلّ التوقعات بارتفاع حرارة الفصول وشحّ أمطارها وربّما ثلوجها، حذرت أبو فارس من هدر المياه، لا سيّما أنّه في السنوات السابقة، كانت كمية الأمطار المتساقطة سنويا ضئيلة نسبة للمعدل العام، وقد أدّى انقطاع المياه إلى سحب كبير للمياه الجوفية، وهذه السنة لا نتوقّع أن تكون كمية الأمطار المتساقطة فائضة، متمنية على المواطنين عدم هدر المياه عشوائيا، كما والانتباه إلى موضوع الحرائق الحرجية، فنحن على أبواب الخريف، والطبيعة جافة إجمالا بهذه الفترة، ودعت إلى الالتزام بالإرشادات البيئية عند إشعال النيران، وصحيا تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، لتفادي الحروق الجلدية والأمراض مثل التهاب السحايا وسواها، مشدّدة على أنّ تداعيات التغير المناخي لا تقتصر على الطقس فحسب، بل تمتد لتشمل الزراعة والإقتصاد والثروة البحرية وكل ما هو حيّ على وجه الأرض.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ر المناخی فی شهر آب أبو فارس إلى أن
إقرأ أيضاً:
دعوى إسرائيلية تحمل السلطة مسؤولية 7 أكتوبر وتطالبها بتعويضات
قدم أكثر من 500 إسرائيلي، ادعوا أنهم متضررون من هجوم 7 أكتوبر، دعوى إلى المحكمة المركزية في القدس اليوم الأربعاء 5 مارس 2025، ضد السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ووزير شؤون الأسرى قدورة فارس، "على إثر مسؤوليتهم المباشرة وغير المباشرة عن المجزرة وعما سبق الحرب"، وطالبوا بتعويض بمبلغ 4.5 مليار شيكل.
وجاء في الدعوى أنه تم جمع شهادات من متضررين في 7 أكتوبر، "إلى جانب تشغيل طواقم أبحاث في البلاد وخارجها" حول الاستعدادات لهجوم 7 أكتوبر ومموليه، وتشكيل طاقم خبراء في مجالات الأمن والطب والاستخبارات والقانون.
وادعت الدعوى أن وزير شؤون الأسرى، قدورة فارس، "كان مسؤولا عن آلية تحويل دفعات مالية" إلى مقاتلي النخبة في حماس وعائلاتهم، حسبما نقلت عنها القناة 13.
وبحسب الدعوى، فإنه كانت هناك "استعدادات من جانب السلطة الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية المختلفة، خلال السنوات 2018 – 2023، وشملت مناورات وتدريبات مشتركة في قطاع غزة بالتعاون مع كتائب شهداء الأقصى".
وتابعت أنه تشكلت "غرفة حرب مشتركة" للفصائل الفلسطينية في غزة، وأن المقاتلين "تلقوا تأهيلا عسكريا في مؤسسات تربوية فلسطينية أدارتها حماس ومولتها السلطة الفلسطينية".
وجاء في الدعوى أن "الاستعدادات والتدريبات قبيل إخراج ’عملية طوفان الأقصى’ إلى حيز التنفيذ جرت طوال خمس سنوات، وشملت عدة ’تدريبات قُطرية’ في أنحاء القطاع، بمشاركة آلاف المخربين من عدة منظمات إرهابية".
وأضافت أن "هذه الأنشطة تطلبت تعاونا ومساعدة لوجستية بحجم كبير من وزارات وسلطات حكم ’مدنية’ في غزة، تم تمويلها من أموال الميزانيات التي جرى تحويلها من وزارات وسلطات الحكم ’المدنية’ في غزة".
وطالبت الدعوى المحكمة بإقرار أن "السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وقدورة فارس يتحملون مسؤولية مباشرة وغير مباشرة عن مجزرة 7 أكتوبر، وإلزام المدعى عليهم بدفع تعويضات بمبلغ 4 مليارات و491 مليون شيكل للعائلات المتضررة والناجين وإلزامهم بتعويضات عقابية".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: حماس تلقت ضربة شديد لكنها لم تُهزم بعد إسرائيل: 2.5 مليار دولار قيمة تضرر 2900 مبنى بالشمال جراء الحرب نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط وسنعيد باقي المختطفين إلى إسرائيل الأكثر قراءة محافظ جنين: الاحتلال يخطط للبقاء فترة طويلة في المخيم شاهد: ترامب ينشر فيديو بالذكاء الاصطناعي عن مشروعه بشأن مستقبل غزة طولكرم: عائلات عالقة في مخيم نور شمس توجه نداءات استغاثة الطيران الحربي الإسرائيلي يشن عدة غارات شرق خانيونس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025