كتب صلاح سلام في" اللواء": أطلق الرئيس نبيه برّي مبادرته « الحوار والإنتخاب» في مهرجان ذكرى الإمام موسى الصدر، معلناً بدء العد العكسي لإنتخاب الرئيس العتيد، على إيقاع التفاهمات الأميركية ــ السعودية.
مبادرة برّي لم تأتِ من فراغ، وليست مجرد مناورة جديدة، كما وصفها البعض، بقدر ما هي نتاج الأجواء الإيجابية السائدة في الإقليم، بعد إتفاق بكين بين الرياض وطهران، والتقدم الحاصل في العلاقات السعودية ــ الإيرانية، وفي إعادة فتح قنوات الحوار الأميركية ــ الإيرانية.
وأهمية هذه المبادرة أنها أخذت بعين الإعتبار البيانات الصادرة عن اللقاء الخماسي، وقبله الإجتماع الثلاثي الأميركي ـ السعودي ـ الفرنسي في أيلول العام الماضي، والتي تؤكد جميعها ضرورة تحقيق التوافق الداخلي على خطوات إنتخاب الرئيس، بعيداً عن أجواء الإنقسامات والتحديات.
جوهر المبادرة قام على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب»، والسعي لتخفيف حدة الخلافات والإنقسامات بين فريقي المعارضة، التي تُطالب بالجلسات المفتوحة لإنتخاب الرئيس، والممانعة التي تُنادي بالحوار للتفاهم على الرئيس، وذلك من خلال حصر فترة الحوار بسبعة أيام فقط كحد أقصى، على أن تعقبها جلسات متتالية ومفتوحة «للإحتفال بالرئيس».
وصيغة المبادرة تحمل في ثناياها تنازلات متبادلة لتسوية بين فريقي المواجهة الرئاسية تُمهّد لفتح أبواب قصر بعبدا. وأصبح على كل فريق من المعارضة والممانعة، أن يمشي خطوة خارج متراسه، ليلتقي مع الفريق الآخر في منتصف الطريق. أما الذي يصر على الحوار دون الإلتزام بالجلسات المفتوحة فيكون مازال يعزف خارج التفاهمات الإقليمية والدولية، وكذلك الحال بالنسبة للمطالبين بالجلسات المتتالية دون الحوار، فيكونوا غير مقدّرين واقعية التطورات الإيجابية المتلاحقة في الإقليم.
وليس بعيداً أن تؤدي هذه الصيغة المدعومة خارجياً، والتي من شأنها أن تُعيد التوازن إلى نصابه في المعادلة الداخلية، إلى إنتخاب شخصية معتدلة، ومتوازنة في علاقاتها مع كل الأطراف السياسية، ومع جميع المكونات الوطنية، ولا تُشكل تحدياً لأحد، وموضع ثقة داخلية وخارجية.
فهل نحن على موعد مع الرئيس العتيد في فترة أقصاها منتصف الشهر المقبل؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إغلاق أبواب الانتخابات البلدية، والنتائج خلال 3 أيام
انطلقت صباح السبت عملية الاقتراع لانتخابات المجالس البلدية في 58 بلدية بإشراف مفوضية الانتخابات.
وبدأت عملية الاقتراع على تمام الساعة الـ9 صباحا بحسب المفوضية، بإجمالي عدد ناخبين بلغ 188 ألف ناخب في 372 مركزا انتخابيا على مستوى البلديات وبمراقبة 81 منظمة مسجلة، في حين يبلغ المراقبون الأفراد 973، بالإضافة إلى سبع وسائل إعلامية و16ممثلا عنهم.
وجرت عملية الاقتراع في 29 بلدية غربي البلاد أبرزها مصراتة والزنتان وكاباو والشويرف وقصر بن غشير، إلى جانب 17 بلدية جنوبي البلاد منها بنت بيه ووادي عتبة وتراغن وغدامس، و 12 بلدية في الشرق منها القبة وامساعد والأبرق والقيقب.
وفي مستهل المؤتمر الصحفي للإعلان عن انطلاق العملية قال رئيس المفوضية عماد السايح إن الانتخابات البلدية ليست عملية لتبادل السلطة فحسب، بل هي إعادة هيكلة للحكم المحلي في البلاد.
ودعا السايح مجلس النواب إلى ضرورة إدخال بعض التعديلات على القانون 59 ليكون مؤهلا للتنفيذ على الواقع، مشيرا إلى أن المفوضية نجحت في تنفيذ الاستحقاق في ظروف الانقسام السياسي وقامت بواجباتها.
واعتبر السائح أن مشكلة إنفاذ قوانين الانتخابات البرلمانية والرئاسية ليست فنية بل سياسية، مشيرا إلى أن جميع القوانين التي تحال إليهم للانتخابات العامة تبقى حبسية الأدراج.
وبحسب المفوضية فقد بلغ عدد المشاركين في الانتخابات قبيل ساعات من إقفال المراكز 91.8 ألف مشارك، بنسبة بلغت 49 في المائة مشيرة إلى أنها جرت بصورة سلسة وناجحة دون تسجيل أي خروقات.
وأعلنت المفوضية على تمام الساعة السادسة مساء إقفالها مراكز الاقتراع وانتهاء المرحلة الأولى من عملية التصويت لانتخابات المجالس البلدية في 58 بلدية.
وعقب انتهاء عملية التصويت صرح عضو مجلس مفوضية الانتخابات عبدالحكيم الشعاب للأحرار بأنه سيتم تعبئة الاستمارات الخاصة بالنتائج الأولية للانتخابات وستنقل للمفوضية الليلة.
وأضاف الشعاب في تصريحه أن النتائج الأولية للانتخابات البلدية ستعلن خلال يومين أو 3 أيام، مشيرا إلى أن مرحلة الطعون ستستمر لمدة 21 يوما.
المصدر: ليبيا الأحرار
الانتخابات البلديةرئيسي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0