الثورة نت:
2025-04-28@21:33:44 GMT

عرّة همدان.. ثنائية الأمل والبكاء

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

عندما دعاني الزميلان الإعلامي المميز وصاحب الوجه التليفزيوني المحبّب صدام حسن وكذلك الإعلامي والناشط المجتمعي المتوقد نشاطا وحيوية فاتك الرديني رئيس منظمة يمن للإغاثة الإنسانية والتنمية (منى) مساء يوم الجمعة الماضي، لحضور حفل افتتاح المبنى الجديد لمدرسة الرسول الأعظم بحي النخيل في عرّة همدان بمديرية همدان محافظة صنعاء المقرر صباح السبت، وهي منطقة لا تكاد تبعد عن قلب العاصمة مسافة بضعة كيلو مترات، قبلت الدعوة على مضض وترددت كثيرا في تلبيتها، ظننت أن الأمر يتعلق بحدث روتيني عابر وممجوج ، طالما عانينا من رتابته وتكرار ديباجته بحكم عملنا الصحفي اليومي، ولم يدر بخلدي مجرد التفكير أن الموضوع سيكون مؤثرا في اعماقي ومبعثا لحزن عميق لازال في نفسي ولم يبارحها لحظة واحدة منذ أمس الأول بعد أن علمت أن هذه المنطقة الواقعة في تخوم حاضرة اليمن وعاصمته التاريخية وذات الكثافة السكانية الهائلة لم تحظ يوما في تاريخها الطويل ومنذ ثورة الـ26من سبتمبر من العام 1962م، وما قبلها بمدرسة واحدة، أما المدرسة الوحيدة التي أنشئت هناك مؤخرا وتحمل مسمى الرسول الأعظم الأساسية ليست غير ثلاث غرف صغيرة من منزل شعبي قديم ومتهالك لا يصلح كما رأيت بعيني حتى مرحاضا -بحسب وصف الزميل عبدالرحمن العنسي مراسل وكالة رويترز في اليمن – وقد أوصت صاحبته السيدة العجوز قبل موتها بتحويله إلى مدرسة وبقي أكثر من ألف ومائتي طالب وطالبة من أطفال المنطقة وعلى فترتي الصباح والمساء يدرسون به في “كومات” بشرية بعضها فوق بعض، كما شرح أحد المدرسين للإعلاميين أثناء زيارتهم للمنزل “المدرسة القديمة”.


-عشت حالة من الدهشة والذهول والحيرة وأنا أشاهد كل تلك الفرحة والسعادة الغامرة مرتسمة في عيون الطلاب والطالبات ومدرسيهم وحتى أولياء الأمور وأعيان المنطقة ولم يجدوا الكلمات المناسبة للتعبير عن امتنانهم لكل من ساهم في بناء المدرسة الأولى في المنطقة وفي مقدمتهم منظمة يمن للإغاثة الإنسانية والتنمية (منى) ورئيسها الأستاذ فاتك الرديني وشعرت للحظة أن المنطقة في صحراء الربع الخالي وليست في ضواحي العاصمة.
-سألت الكثيرين هناك عن سبب هذا الحرمان الذي عانته وتعانيه منطقتهم التي يسكنها عشرات الآلاف وصارت ملاذا للمئات من النازحين والهاربين من جحيم العدوان، لم أجد أجوبة شافية أو مقنعة وما زلت في حيرة من أمري، غير أن هذا الموضوع الإنساني المؤثر يعكس بصورة أو بأخرى حالة الإهمال والعبث الذي كان سائدا طوال العقود الماضية، وكيف ان المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية تحتم على الدولة اليوم تصحيح أخطاء الماضي وتعويض الناس في كل المحافظات والمناطق التي تعرضت للحرمان، لا المضي بذات المنهج والعقلية السابقة، وعليها البحث الجاد عن مكامن الخلل والقصور أينما كان وإيجاد المعالجات والحلول المناسبة وليس فقط النقد والتذمر لما كان عليه الحال سابقا دون التحسين وتقديم الأفضل في شتى المجالات، وخصوصا ما يتعلق منها بالخدمات الأساسية وكل ما يتصل بشؤون الناس ومتطلبات حياتهم، والله على ما نقول شهيد.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بحضور مديري المخابرات والاستخبارات .. البرهان والسيسي يعقدان جلسة مباحثات ثنائية

عقد السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، و الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي* جلسة مباحثات مشتركة اليوم بقصر الاتحادية بالقاهرة.و إستعرضت المباحثات، آفاق التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية القائمة بينهما والإرتقاء بها، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.كما تطرقت المباحثات لتطورات الأوضاع في السودان وجهود تحقيق السلام والأمن والإستقرار. فضلاً عن جهود إعادة البناء والإعمار لما دمرته الحرب، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك .وعبر رئيس مجلس السيادة ، عن تقديره لمستوى العلاقات السودانية المصرية، والتي وصفها باالإستراتيجية.مبيناً أنها علاقات تاريخية راسخة وذات خصوصية. مؤكداً حرصه على تعزيزها وتطويرها لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين، وتحقيق التعاون الاستراتيجي المشترك بين البلدين .وأشاد الفريق أول الركن البرهان بمواقف جمهورية مصر العربية وقيادتها الحكيمة، الداعمة للسودان في المحافل الإقليمية والدولية، ودعمها لمؤسسات الدولة السودانية ،ووقوفها بجانب الشعب السوداني، وحرصها على سلامة وأمن وإستقرار السودان وسيادته.ونوه رئيس المجلس السيادي إلى الدور الكبير الذي تضطلع به القيادة المصرية تجاه قضايا المنطقة.من جانبه، جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي موقف مصر الداعم والثابت تجاه قضايا السودان ، مؤكداً وقوف بلاده مع مؤسسات الدولة السودانية ، وسعيها الدائم لتحقيق الأمن والاستقرار ووحدة الأراضي السودانية ، ودعم عملية إعادة الإعمار والبناء في السودان .وأشاد الرئيس المصري بمستوي التعاون المشترك بين البلدين ، مؤكداً حرصه على توطيد وتمتين روابط الإخوة ودعم وتعزيز علاقات التعاون الثنائي. بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين، معرباً عن إعتزاز مصر الكبير بما يربطها بالسودان من علاقات استراتيجية قوية على المستويين الرسمي والشعبي.وتناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي، والمساهمة المصرية الفعالة في جهود إعادة إعمار وإعادة تأهيل ما أتلفته الحرب بالسودان. بجانب مواصلة المشروعات المشتركة في عدد من المجالات الحيوية مثل الربط الكهربائي، والسكك الحديدية، والتبادل التجاري، والثقافي، والعلمي، والتعاون في مجالات الصحة، والزراعة، والصناعة، والتعدين، وغيرها من المجالات، بما يحقق هدف التكامل المنشود بين البلدين. فضلاً عن الإستغلال الأمثل للإمكانات الضخمة للبلدين وشعبيهما.كما تطرقت المباحثات أيضا للتطورات الميدانية الآخيرة في السودان، والتقدم الميداني الذي حققته القوات المسلحة السودانية باستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم .حيث اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود لتوفير الدعم والمساعدة اللازمين للسودانيين المقيمين في مناطق الحرب.وشهدت المباحثات كذلك، تبادلاً لوجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية الراهنة، لاسيما بحوض نهر النيل والقرن الأفريقي، حيث تطابقت رؤى البلدين في ظل الإرتباط الوثيق للأمن القومي لكلا البلدين الشقيقين ، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحفظ الأمن المائي للدولتين .وشارك في المباحثات من الجانب السوداني، وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ومدير هيئة الإستخبارات الفريق الركن محمد علي صبير وسفير السودان لدى مصر السفير الفريق أول الركن عمادالدين عدوي .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تصعيد مفاجئ: تعزيزات عسكرية ضخمة تصل إلى ساحل اليمن
  • بحضور مديري المخابرات والاستخبارات .. البرهان والسيسي يعقدان جلسة مباحثات ثنائية
  • مواجهات ثنائية في جميع أركان قمة أرسنال وسان جرمان
  • العدوان الأميركي على اليمن: فشلٌ مُبكّر.. مستقبلٌ غامض
  • خبير استراتيجي: اليمن يرسم ملامح معادلة ردع جديدة ويقلب موازين القوى في المنطقة
  • قيادي حوثي يوجه انتقادا لاذعاً للحوثيين ويوكد ان القرارات التي ورطت اليمن جاءت بدوافع طائفية ضيقة بعيدًا عن المصلحة الوطنية العليا
  • الانهيار العسكري الأمريكي أمام اليمن: ضربة استراتيجية تهز صورة واشنطن في المنطقة
  • مصر تعقد لقاءات ثنائية دولية باجتماعات الربيع بواشنطن
  • موقع الحرب الأمريكي: ما هي الدفاعات الجوية التي يمتلكها الحوثيون في اليمن فعليًا؟ (ترجمة خاصة)
  • كربلاء المقدسة .. مدينة النور التي أخرست ألسنة التشاؤم وأضاءت دروب الأمل