أصبحت الطائرات المسيرة عنصرًا أساسيًا في التحركات العسكرية في العالم أجمع، وبدا ذلك واضحًا في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، إذ يتبادل الجيشان الهجوم بالمسيرات المتنوعة، وكل منهما يستخدم أحدث تقنياتها لإحداث خسائر في الطرف الآخر، حتى إن مصادر إعلامية أكدت استخدام أوكرانيا مسيرات ورقية لا تلتقطها الرادارات.

وتطورت صناعة الطائرات المسيرة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأصبحت المسيرات أكثر تطورًا وقدرة على أداء مجموعة متنوعة من المهام.

أخبار متعلقة "سينومي ريتيل" تعلن عن افتتاح متجرFNAC الرائد الأول في المملكة العربية السعوديةسلطان النيادي يغادر الفضاء.. تحديد موقع وموعد وصوله للأرضتطور صناعة المسيرات

بدأت صناعة الطائرات المسيرة في أوائل القرن العشرين، إذ استخدمت بريطانيا أول طائرة بدون طيار في الحرب العالمية الأولى عام 1917، وكانت طائرات بدائية تُستخدم في مهام الاستطلاع والمراقبة.

وفي خمسينيات القرن العشرين، بدأت الولايات المتحدة في تطوير الطائرات المسيرة، وسرعان ما أصبحت الطائرات المسيرة جزءًا أساسيًا من ترسانة الجيش الأمريكي.

واستخدمت الولايات المتحدة الطائرات المسيرة في العديد من الحروب، بما في ذلك حرب فيتنام والحرب في أفغانستان.

#أوكرانيا تهاجم #روسيا بـ"مسيرات ورقية".. قما القصة؟#اليوم pic.twitter.com/uC35y5P4Ll— صحيفة اليوم (@alyaum) September 1, 2023

في السنوات الأخيرة، شهدت صناعة الطائرات المسيرة نموًا كبيرًا، وأصبحت المسيرات أكثر تطورًا وقدرة على أداء مجموعة متنوعة من المهام، وأسهم هذا النمو في عدد من العوامل، بما في ذلك:

- التقدم في التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة وأنظمة التوجيه.

- انخفاض تكلفة الطائرات المسيرة، ما جعلها أكثر سهولة في الوصول إليها.

- زيادة الطلب على الطائرات المسيرة من قبل الحكومات والشركات.

وأدى هذا النمو إلى دخول العديد من الشركات الجديدة إلى سوق الطائرات المسيرة، وإلى زيادة المنافسة وانخفاض الأسعار.

وتتوقع التقارير أن تستمر صناعة الطائرات المسيرة في النمو في السنوات القادمة.

بريطانيا بدأت استخدام مسيرات بدائية في الحرب العالمية الأولى - صحيفة The Weekالخيار المفضل لخوض الحروب

تتمتع الطائرات بدون طيار بالعديد من المزايا التي جعلتها الخيار المفضل لخوض الحروب، بما في ذلك:

- السبب الأول والأهم أنها لا تعرض العنصر البشري للخطر، ما يقلل من الخسائر البشرية.

- تكلفهتا منخفضة نسبيًا.

- إمكانية التحكم عن بعد من مسافة بعيدة.

- قدرة على التحليق لأوقات طويلة.

- قدرة على حمل الأسلحة.

المسيرات قادرة على حمل الأسلحة وأجهزة المراقبة - موقع Popular Scienceالمسيرات الورقية الأوكرانية

في 2022، بدأت أوكرانيا استخدام الطائرات الورقية المحملة بالشحنات المتفجرة ضد القوات الروسية في شرق البلاد، وتعد هذه الطائرات طريقة رخيصة وسهلة لخوض الحرب.

كما أنها يمكن أن تكون فعالة في إصابة الأهداف التي يصعب الوصول إليها، إلى جانب قدرتها على التخفي من الرادارات التي لا تتمكن من رصدها.

هل يمكن للمسيرات حسم الحروب؟

يمكن للطائرات المسيرة أن تلعب دورًا مهمًا في الحرب، ولكنها لا يمكن أن تحسم الحرب بمفردها، فما زالت هناك حاجة للتدخل البشري في العديد من المجالات، مثل اتخاذ القرارات الاستراتيجية والتخطيط للعمليات العسكرية.

آثار مسيرة هاجمت موسكو في وقت سابق - موقع The Moscow Times

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس اليوم الدمام تطور المسيرات المسيرات في الحرب الروسية الأوكرانية صناعة الطائرات المسیرة فی الحرب

إقرأ أيضاً:

كفر حمام جنوب لبنان.. ذخائر الاحتلال تحول المزارع لـحقول موت

تعاني بلدة كفر حمام جنوب لبنان من آثار حرب الاحتلال الإسرائيلي كغيرها من بلدات حدودية عديدة، والتي خلفت أعدادا كبيرة من القنابل العنقودية والألغام الأرضية غير المنفجرة، فضلا عن دمار واسع.

وشكلت الذخائر خطرا مباشرا وقاتلا على حياة المدنيين، ووفق المواطنين بالبلدة وتحديدا المزارعين الذين يعتمدون على أراضيهم مصدرا أساسيا للرزق.

وفي ظل بطء عملية كشف السلطات اللبنانية والدولية عن تلك الذخائر، مع استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، يطلب المعنيون في البلدة سرعة التحرك للكشف عن مخلفات الحرب.

وحوّلت هذه المخلفات القاتلة الأراضي الزراعية الخصبة إلى حقول موت، مما زاد من معاناة الأهالي، وفق مراسل الأناضول.

وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول / سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.


ومنذ وقف إطلاق النار بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكب الاحتلال ما لا يقل عن 2766 خرقا، ما خلّف 195 شهيدا و486 جريحا على الأقل، استنادا لبيانات رسمية حتى الأحد.

وتنصل الاحتلال الإسرائيلي من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

أراضٍ محرمة
المسؤول في بلدية كفر حمام حسيب عبد الحميد قال إن "سكان البلدة، وخاصة المزارعين، يعانون منذ حرب عام 2006 من وجود القنابل العنقودية وذخيرة غير منفجرة أطلقتها إسرائيل، وزاد ذلك مع الحرب الأخيرة".

وأضاف: "لم يستطع الناس الوصول إلى كروم (حقول) الزيتون والتين والصنوبر نتيجة القنابل العنقودية والقذائف غير المنفجرة، وحُرموا من استثمارها طيلة مدة الحرب".

وأوضح أنه "خلال الحرب الأخيرة أصبحت بعض المناطق ملوثة بالقنابل العنقودية".

واستدرك: "ولكن الأخطر من ذلك المناطق الكبير التي تعرضت لقصف مدفعي كثيف، يُقدر بأكثر من ألفي قذيفة مدفعية، سقطت في أراضي بلدة كفر حمام".


و"الصعوبة تكمن اليوم (في) أننا لم نستطع تحديد الأماكن التي تعرضت للقصف، لأنه لم يكن أي من السكان خلال الحرب في البلدة، بعد أن نزحوا بسبب تصاعد القصف"، كما أردف عبد الحميد.

وأفاد بأن "جزءا كبيرا من هذه القذائف تسبب بالقضاء على الثروة الحرجية، مثل التين والزيتون والصنوبر؛ جراء الحرائق التي أحدثتها خلال الحرب".

مصدر الرزق

ووفق عبد الحميد فإن "كل ما بوسعنا فعله هو تحذير المواطنين من الاقتراب من الأجسام المشبوهة، رغم تواصلنا مع الجيش اللبناني".

وأضاف أن الجيش "مهمته في البداية (هي) رصد المنازل المدمرة جراء القصف، أما الأراضي الزراعية لم يحصل عليها الكشف الميداني".

ودعا إلى "التحرك بسرعة كبيرة للكشف في البداية على الأرضي القريبة للبلدة، وخاصة الزراعية التي يعتاش منها الناس، وخاصة أننا نعيش وسط أزمة ومأساة، لأن معظم سكان البلدة اعتمادهم بشكل أساسي على الزراعة".

عبد الحميد شدد على أن "خسائر المزارعين كبيرة جدا، ولم تقتصر على خسارة مواسم التين والزيتون والصنوبر، وإنما خسارة الأراضي التي استُهدفت جراء قلع الزيتون أو إحراق الصنوبر من قبل إسرائيل".

زيتون من 500 سنة

علي أحمد طه (65 عاما)، وهو صاحب كرم زيتون في البلدة: "كرمي فيه الكثير من الزيتون المعمر من 400 إلى 500 سنة"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وأردف: "لا أستطيع الذهاب إليه، ولكن الدفاع المدني أخبرني أنه احترق بالكامل، وأرسلوا لي الصور".

وتابع: "أنا في البلدة منذ خمسة أشهر (بعد العودة من نزوح قسري)"، واستدرك: "ولكن لا أجرؤ على الذهاب لأكشف على حقلي، خوفا من بقايا الذخائر غير المنفجرة فيه، وخاصة أنه تعرض لقصف كثيف من قبل إسرائيل خلال الحرب".

ولفت طه إلى أنه "لم يحصل حتى الآن أي مسح شامل للأرض لنطمئن، عندما كنت أذهب إليها قبل الحرب (الأخيرة) وأجد فيها عددا من القنابل العنقودية من مخلفات حرب 2006 كنت أخبر الجيش ويأتي لإتلافها".


وكشف أن "مساحة واسعة من أراضي البلدة تعرضت لقصف بالقنابل الفوسفورية والعنقودية بشكل يومي خلال الحرب، وداخل البلدة من يجد من المواطنين أي قذيفة غير منفجرة يبلغ الجيش ومن ثم يأتي لتفجيرها بمكانها".

ودعا "الدولة والجيش خاصة إلى إجراء مسح شامل للبلدة، لأن المزارعين لا يستطيعون الذهاب إلى أرضهم لاستثمارها واستصلاحها وزرعها من جديد.. هذا من المستحيلات".

كذلك "رعاة الماعز لا يستطيعون رعي ماشيتهم في الحقول، خوفا من انفجار ذخيرة أو لغم أرضي.. هنا خوف شديد لأنها كانت حرب همجية واستخدموا (الإسرائيليين) جميع أنواع الأسلحة"، كما أكد طه.

ظاهرة غريبة
أما أحمد قاسم، وهو مزارع آخر، فقال: "بعد وقف إطلاق النار رجعنا، ولكن تفاجأنا بوجود حشرات غريبة وفئران منتشرة بمنطقة واسعة ومنها بلدتنا، وهي ظاهرة غريبة لم نعتد عليها من قبل".

وأضاف: "منذ صغري وأنا فلاح لم أرَ في حياتي هكذا ظواهر.. فئران وحشرات غريبة تخرج من الأرض بعد أن كنا نخاف من الأجسام أو القنابل، ولكن هذه الحشرات والحيوانات تخرج من الأرض بغير مواسمها".

وقال قاسم إن "المزارعين في البلدة يهتمون بالأراضي القريبة من البيت فقط، وليست بعيدة أو وعرة".


وأكد أن "أذى المحتل الإسرائيلي لم يعد يقتصر على إرهابنا بالمتفجرات أو الهجوم المسلح والذي لم نتوقعه، هو يرهبنا بالحيوانات".

وأوضح أن "الإسرائيلي يأتي بخنازيرهم ويقتحم مزارعنا التي تعبنا عليها لسنوات، إذا كُسرت أي شجرة فإن المزارع بحاجة للانتظار من 3 إلى 5 سنوات لتعود وتنتج ثمارا".

و"أرضنا نزرعها بالزيتون والتين والعنب، ولكن اليوم حُرمنا من استثمارها لنؤّمن حاجات أولادنا، حُرمنا من جميع الجهات بويتنا دُمرت وطُرقاتنا مقطوعة ولا يوجد كهرباء ولا ماء"، كما ختم قاسم.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مقالات مشابهة

  • حزب العدل: مصر حافظت على استقلالية قرارها الوطني وقاومت الحرب الاقتصادية
  • شرطة شنجن تعتمد الطائرات المسيرة لضبط المرور وملاحقة الخالقين.. فيديو
  • تحول استراتيجي.. كيف أسقطت قوات صنعاء مقاتلة “إف-18” وأجبرت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” على الفرار؟
  • ريهام عبد الغفور: مسلسل العميل 1001 نقطة تحول في مسيرتي
  • ريهام عبد الغفور: طلبت تغيير دوري في “العميل "1001" وكان نقطة تحول في مسيرتي
  • ريهام عبد الغفور: طلبت تغيير دوري في «العميل 1001» وكان نقطة تحول في مسيرتي الفنية
  • ريهام عبد الغفور: طلبت تغيير دوري في “العميل 1001” وكان نقطة تحول في مسيرتي
  • كفر حمام جنوب لبنان.. ذخائر الاحتلال تحول المزارع لـحقول موت
  • تراكم أخطاء إتفاقيات السلام … وثمارها المرة الحرب الحالية .. 2023 – 2025م .. وفي الحروب التي ستأتي !
  • رفع التهنئة للقيادة بمناسبة تحقيق الإنجازات.. الفيصل: الرؤية شكّلت نقطة تحول محورية في مسيرة التنمية