حزب الله لم يسلّم جوابه: الفرنسيون في الكواليس شيء آخر
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": خلافاً للمعارضة ولأطراف عدة أفرغت زيارة الموفد الرئاسي جان ايف لودريان ووساطته من مضمونهما وطوّقت مفاعيلهما، يتعامل «حزب الله» مع مهمته على أنّها الأمل الوحيد المتبقي للتلاقي. وخلافاً لشريكه في الثنائية، لم ينجز ردّه على سؤالَيْ الموفد الرئاسي الفرنسي بعد، مع أنّه الطرف الوحيد الثابت في طرح مرشحه وأول من حدّد هويته وغايته وأهدافه.
من زاوية أخرى، فإنّ للفرنسيين قناعتهم الراسخة وإن تصرفوا على عكسها، وبدا كلامهم في العلن شيئاً وفي الكواليس شيئاً آخر، يقولون في العلن إنهم يمثلون الخماسية الدولية، ولكن في الواقع يتصرفون غير ذلك. فإنّ قناعتهم الراسخة أن لا حلّ إلا بتسوية مع «حزب الله»: نعطيهم رئاسة الجمهورية مقابل رئاسة الحكومة، أي العودة إلى مبادرتهم القديمة، ولكن ليس باليد حيلة لوجود معارضة أميركية شديدة وليس فقط قطرية، وإن كانت المعارضة القطرية تبقى في الظل. تقول المعلومات إنّ الفرنسيين صارحوا خلال اجتماعات الدوحة بحقيقة الصعوبات التي تعترض ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون، وسألوا مؤيديه: كيف ستؤمنون انتخابه؟ وهل يمكن انتخابه خارج ارادة الثنائي؟
وتتابع المعلومات نقلاً عن مصادر موثوق فيها: لقد بدأ الفرنسيون يقولون في الكواليس بإمكانية البحث عن مرشح ثالث ما دام الثنائي غير قادر على تأمين انتخاب مرشحه ولا مرشح المعارضة مقبول. لكن لم يجد من يوافيه إلى طرح المرشح الثالث إلا «التيار الوطني الحر» الذي يدعم الفكرة الفرنسية بدعم مرشح ثالث، لكن «حزب الله» ورغم مرور أشهر على الفراغ لا يزال يجد صعوبة في الحديث عن خيار ثالث، ويقول إنّه غير مطروح في الخيارات من جانبه.
لم يجب «حزب الله» على رسالة لودريان ليس اعتراضاً على مبدأ الحوار أو الرسالة وهو على استعداد متى وجّهت الدعوة الى الحوار أن يلبيها رسمياً سواء كان في مجلس النواب أم في قصر الصنوبر، المهم أن يبدأ الحديث من مكان ما مع الآخرين.حتى الساعة، لا موعد محدداً لزيارة لودريان، وإن كان وصوله متوقعاً في غضون أيام قليلة. الأمل ليس كبيراً لكن المحاولة تبقى أفضل من العدم، أما ولادة الرئيس فلا تزال بعيدة، ولا تتوقف على نتائج ما يجري في الإقليم ومحادثات طهران- الرياض أو طهران- واشنطن. المسارات مختلفة وإن كان يمكن في لحظة ما أن تكون عاملاً مساعداً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله وإن کان
إقرأ أيضاً:
مالية 2025.. الحكومة تقبل 46 تعديلًا من أصل 541.. ونسبة قبول تعديلات المعارضة تبلغ 3.8% فقط
كشفت المعطيات الرقمية المتعلقة بالتعديلات البرلمانية على الجزء الأول من مشروع ميزانية سنة 2025، والذي صودق عليه بالأغلبية صباح اليوم في لجنة المالية في مجلس النواب، عن قبول الحكومة 47 تعديلًا من أصل 541 تعديلًا تم تقديمها في اللجنة (أغلبية ومعارضة وغير منتسبين)، بينما تقدمت الحكومة بتعديل واحد تمت الموافقة عليه، ليصل مجموع التعديلات التي أدخلت على الجزء الأول من المشروع إلى 48 تعديلًا، 38 منها بالإجماع والباقي بالأغلبية.
واللافت للانتباه، أن الحكومة قبلت في اجتماع اللجنة الذي بدأ أمس الثلاثاء وانتهى في الساعات الأولى من صباح اليوم، 17 تعديلًا فقط من مجموع تعديلات فرق ومجموعة الأغلبية، والتي بلغت 449 تعديلًا (169 للفريق الاشتراكي و92 للفريق الحركي و56 لفريق التقدم والاشتراكية و132 للمجموعة النيابية للعدالة والتنمية)، لتبلغ نسبة قبول تعديلات المعارضة نحو 3.8 بالمائة.
بالمقابل، تقدم فرق الأغلبية بـ28 تعديلًا، تمت الموافقة على 25 منها، بينما تم سحب ثلاثة تعديلات.
وبلغ عدد التعديلات المسحوبة 120 تعديلًا، مقابل 373 تعديلًا غير مقبول، و38 تعديلًا تم الموافقة عليها بالإجماع، و9 تعديلات أقرت بالأغلبية، بينما تشبث الفريق الحركي بتعديلين.
وصادقت لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، صباح اليوم الأربعاء في ختام جلسة مناقشة امتدت لـ23 ساعة مسترسلة، بالأغلبية، على الجزء الأول من مشروع قانون المالية برسم السنة المالية 2025.
وحظي الجزء الأول من مشروع قانون المالية بموافقة 26 نائبا، فيما عارضه 11 نائبا.
كلمات دلالية مالية 2025، الحكومة، المعارضة، الأغلبية