بقيت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار في مجلس النواب لسبعة أيام من شهر أيلول تليها جلسات انتخاب متتابعة، هي الحدث، فيما المشاورات مستمرة لبلورة التفاصيل والمواعيد، على ان يبدأ البحث بعد وصول المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان.
وتشير المعطيات المتوافرة لـ"النهار" الى ان بري يطرح قواعد للحوار المقترح في مجلس النواب بحيث لا تتجاوز مدته السبعة أيام عبر جلسات قبل الظهر وبعده بمشاركة رؤساء الكتل او من يمثلها مع الاخذ في الاعتبار توزع النواب السنة و"التغييريين" والمستقلين.

ويطرح بري بندا وحيدا هو انتخاب رئيس الجمهورية فقط من دون الدخول في اي ملف اخر.
وينحصر الحوار في محاولة الاتفاق على اسم او اسمين او ثلاثة مرشحين والتوجه بهم الى جلسة الانتخاب. واذا لم يتحقق ذلك بين المتحاورين يذهب الجميع الى جلسات متتالية لانتخاب رئيس ولا يرى في دعوته هذه تعارضا مع مهمة الموفد الفرنسي جان - ايف لودريان. ويتعهد الجميع بعدم تطيير نصاب الجلسة اي بقاء 86 نائبا على مقاعدهم لضمان عدم تطيير النصاب والتوصل في نهاية المطاف الى انتخاب رئيس الجمهورية العتيد
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن رفع السقوف الكلامية  من قبل فريق المعارضة يوحي بأن طرح الحوار لن يشق طريقه كما هو مأمول وأكدت أن الأجوبة على فكرة رئيس مجلس النواب نبيه بري قد وصلت اصداءها وبالتالي سيتضح مصيرها في أقرب وقت ممكن. 
وأعربت عن اعتقادها  أن ما من مساع جديدة في الاستحقاق الرئاسي وليس واضحا ما إذا كانت زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان- ايف لودريان ستحمل معها أي طرح مغاير للحوار بأعتبار أنه نال تحفظات من بعض الأفرقاء على إجرائه واعتبرت أن الأفكار التي تطرح حاليا قد يطلق عليها عنوان «أفكار لملء الوقت الضائع».
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «الديار» ان «سهام جعجع كما عدم حماسة «الثنائي الشيعي» للدور الفرنسي بعد كلام ماكرون، عوامل تؤكد ان مهمة لودريان الجديدة انتهت قبل ان تبدأ، ما يرجح ان تكون زيارته المقبلة صورية ولرفع العتب». 
وكتبت" البناء": سجلت مصادر نيابية تأييد 98 نائباً لدعوة الحوار، وتساءلت عن مصير معارضة الـ 30 نائباً بعد مقاطعة الحوار إذا تمت الدعوة لجلسات انتخاب متتابعة، وقالت ربما يكون التصعيد عائداً الى العجز عن تعطيل النصاب، وموقف تعبير عن الشعور بالعجز على طريقة الهروب الى الأمام برفع شعار مبدئي كبير يغطي الإفلاس السياسي.
وقالت مصادر سياسية لـ «البناء» إن محاولات لضبط الدور الفرنسي تظهرت في الأسابيع الماضية وكأن هناك من يقول لباريس إن الفترة التي أعطيت لك قد انتهت. وتؤكد المصادر نفسها أنّ السعودية تبدي استعداداً لدعم الوصول إلى تسوية في الملفّ اللبناني. وقد نقل المسؤول الإيراني أجواء إيجابية عن الموقف السعودي من لبنان، الا ان الرياض لن تسلف أحداً قبل إنجاز ملف اليمن، كما أنها لن تعيد استثماراتها إلى بيروت الا في حال تم إنجاز الإصلاحات. ومع ذلك ترجح المصادر أن ينتهي شهر أيلول من دون أي تقدم في الملف الرئاسي.وفي هذا الوقت تشير أوساط سياسية لـ “البناء” إلى أن الملف الرئاسي طرح خلال لقاء بري وهوكشتاين وكان الأول واضحاً في إشارته الى ضرورة أن تتدخل واشنطن لدى حلفائها في لبنان لتسهيل الاستحقاق الرئاسي، لافتة إلى أن بري خلال دعوته وضع القوى السياسية في مأزق لا سيما أن قوى المعارضة كانت تطالب طيلة الفترة الماضية بجلسات مفتوحة، وستكون في وضع حرج إذا استمرّت في رفض الحوار، مع إشارة الأوساط إلى أن قوى التغيير انقسمت حيال دعوة بري ودعا عدد من نواب التغيير إلى المشاركة في الحوار وعدم التعاطي بكيديّة وملاقاة رئيس المجلس لتبيان حقيقة ما يجري. ورجحت الأوساط أن يكون رئيس مجلس النواب قد توافرت له معطيات إيجابية دفعته إلى الدعوة للحوار مجدداً.
وكتبت" الديار": بحسب مصادر مطلعة، فان «خطة المعارضة الحالية تنحصر بالسعي الى اقناع مزيد من النواب للانضمام الى تكتل النواب الـ٣١ الرافض للحوار»، لافتة في تصريح لـ «الديار» الى ان «كل العصف الذهني المستمر منذ اسابيع لم يصل الى نتيجة لجهة صياغة خطة واضحة للمواجهة، وبخاصة ان الخشية من سير حزب الله بالمقايضة التي طرحها باسيل تكبر مع مرور الايام، وما يرشح عن امكان سير الحزب ومعه بري باللامركزية الموسعة التي يطرحها العونيون».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

زيارة رئيس لبنان.. تقدير لمكانة المملكة وثقلها ودورها المحوري

وصل إلى الرياض، اليوم الإثنين، الرئيس جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، في زيارة رسمية للمملكة.
وتعكس زيارة الرئيس اللبناني للمملكة واختيارها لتكون وجهته الخارجية الأولى منذ توليه قيادة لبنان، تقدير القيادة اللبنانية لمكانة المملكة وثقلها ودورها المحوري على المستويين الإقليمي والدولي.زيارة الرئيس اللبناني إلى السعوديةكما يأتي والحرص على التشاور مع القيادة الرشيدة -حفظها الله- حول مستجدات الأحداث والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
أخبار متعلقة صور| الإفطار بالحرمين.. لحظات روحانية تجمع البركة والطمأنينة في القلوب21 ألف مستفيد من برنامجي توزيع التمور والتفطير بالجبل الأسودوتكمن أهمية زيارة الرئيس اللبناني للمملكة، ولقائه بسمو ولي العهد -حفظه الله- في تزامنها مع ما تشهده المنطقة بشكل عام، ولبنان بشكل خاص من تطورات سياسية وأمنية.
ما يستوجب التشاور وتنسيق الجهود بين البلدين الشقيقين بما يعزز أمن واستقرار المنطقة، ويحقق آمال وتطلعات الشعب اللبناني الشقيق في الاستقرار والرخاء والازدهار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العلاقات السعودية اللبنانية - واسالعلاقات السعودية اللبنانيةتعد زيارة الرئيس اللبناني للمملكة انطلاقة جديدة للعلاقات السعودية اللبنانية، في إطار رغبته في تمكين الدولة من بسط سيادتها وممارسة صلاحياتها الكاملة في لبنان.
وهو ما يتطابق مع رؤية المملكة للمنطقة، والتي تقوم على دعم استقرار دولها كمتطلب لانطلاق التعاون الاقتصادي والاستثماري والعمل المشترك.
وتبدي القيادة اللبنانية تقديرها الدائم لمواقف المملكة تجاه لبنان، ومن هذا المنطلق جاء اختيار الرئيس اللبناني للمملكة لتكون أول وجهة له في زياراته الخارجية، إيمانًا بدورها التاريخي في مساندة لبنان، وتأكيدًا على عمق لبنان العربي كأساس لعلاقاته مع محيطه الإقليمي.دعم السعودية للشعب اللبنانيوأكدت المملكة وقوفها إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق، وأبدت تفاؤلها بقدرة رئيس الجمهورية اللبنانية على الشروع في الإصلاحات اللازمة لتعزيز أمن واستقرار ووحدة لبنان.
كما شددت المملكة على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، والقرارات الدولية ذات الصلة، وأبدت تفاؤلها بتكاتف القيادة اللبنانية للعمل بجدية لتعزيز أمن لبنان وسيادته، والحفاظ على مؤسساته ومكتسباته.
وتنظر المملكة بتفاؤل إلى مستقبل لبنان في ظل النهج الإصلاحي الذي يتبناه رئيس الجمهورية اللبنانية، في ضوء أن تطبيق الإصلاحات اللازمة سيُعزز ثقة شركاء لبنان، ويفسح المجال لاستعادة مكانته الطبيعية في محيطه العربي والدولي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } زيارة الرئيس اللبناني للسعودية - واسدعم أمن واستقرار لبنانوللمملكة جهود تاريخية في دعم أمن واستقرار لبنان حيث أسهمت بشكل فاعل في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت 15 عامًا.
وذلك من خلال رعايتها واستضافتها لاجتماعات مجلس النواب اللبناني في العام 1989م في مدينة الطائف، التي شهدت توقيع "اتفاق الطائف" التاريخي، الذي يعد أحد مكتسبات السياسة الخارجية للمملكة.
وامتدادًا لدعمها الإنساني للشعب اللبناني، سيرت المملكة جسرًا جويًا يمثل المرحلة الأولى من المساعدات السعودية للبنان في 13 أكتوبر 2024م، تضمن إرسال 27 طائرة تحمل مساعدات إغاثية تشتمل على مواد غذائية وإيوائية وطبية، إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.
كما دشنت المملكة في 4 ديسمبر 2024م، المرحلة الثانية من المساعدات السعودية للبنان، مستهدفةً تنفيذ عدد من المشروعات الغذائية والإيوائية والصحية، للإسهام في تخفيف معاناة المتضررين والنازحين من أبناء الشعب اللبناني.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يستقبل رئيس معهد الدراسات الشرقية بالمقر البابوي
  • زيارة رئيس لبنان.. تقدير لمكانة المملكة وثقلها ودورها المحوري
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره بجمهورية بلغاريا بيوم التحرير
  • رئيس لبنان يصل السعودية في أول زيارة خارجية: فرصة للتأكيد على عمق العلاقات
  • مليشيا الحوثي تختطف رئيس فرع جمعية الأقصى بعمران
  • رئيس مجلس القيادة الرئاسي يستقبل سفير جمهورية العراق
  • رئيس النواب الأمريكي: نأمل عودة زيلينسكي للمفاوضات لتحقيق السلام
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في حفل تكريم الراحل القس ثروت قادس.. صور
  • كلية التجارة بجامعة أسيوط تنظم زيارة علمية لطلابها إلى مجلس النواب المصري
  • مصطفى بكري يكشف مواعيد الترشح لانتخابات مجلسي النواب والشيوخ