مستشارة حكومة الاحتلال القضائية تصطدم بنتنياهو بسبب حجة المعقولية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أعلنت المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، غالي بهارف ميارا، موقفها الرسمي من القانون الذي صادق عليه الكنيست مؤخرا والقاضي بتحجيم "حجة المعقولية"، في موقف مضاد وصدامي مع رئيس الحكومة المتهم بالفساد بنيامين نتنياهو.
وأكدت المستشارة القضائية للحكومة ميارا، أمام محكمة العدل العليا قبيل النظر في الالتماسات المقدمة ضد القانون الذي أقرته الكنيست مؤخرا بالرغم من الانقسام حوله، أن "القانون قلص نطاق "بند المعقولية"، تلك الآلة الرقابية التي تستند إليها المحاكم في تناول القرارات الحكومية"، مطالبة "المحكمة بإبطال القانون على خلفية مسه بأسس النظام الديمقراطي"، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
وكتبت المستشارة في ردها: "هذا القانون يغلق أبواب المحكمة العليا على مصراعيها بوجه كل شخص أو مجموعة تضرروا جراء تعامل الحكومة معهم بدون معقولية، بصورة متطرفة، في أي سياق كان، وبذلك فقد تمت مصادرة وسيلة ذات أهمية كبرى من أيدي الجمهور للدفاع عن نفسه ضد ممارسة السلطات الحكومية بشكل تعسفي وبغير صالحه".
ومن المقرر، أن يستمع قضاة المحكمة العليا البالغ عددهم 15 قاضيا إلى الالتماسات ضد إلغاء "بند المعقولية"، وستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ المحكمة العليا التي يترأس فيها جميع القضاة الخمسة عشر جلسة استماع مقررة في 12 أيلول/سبتمبر الجاري.
ونوه الموقع، أن موقف المستشارة القضائية للحكومة لم يكن سرا، وبالتالي فقد سمحت للحكومة باستخدام تمثيل منفصل أمام المحكمة العليا للدفاع عن القانون.
وصرح محامي رئيس الوزراء ووزير القضاء ياريف ليفين في أعقاب ذلك، أنه "لا سلطة للمحكمة العليا الإسرائيلية بإبطال قانون أساس"، وذلك في سياق دفاعه عن قانون "إلغاء بند المعقولية" بأصوات الائتلاف الحاكم كاملة وعددها 64 عضوا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال نتنياهو تل أبيب نتنياهو الاحتلال سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة العلیا
إقرأ أيضاً:
حماس أيديولوجيا لا تُقهر.. مستشارة أمريكية تنتقد تحفظات نتنياهو على المفاوضات
قالت المستشارة السابقة لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، ياسمين الجمل، إنّ: "حماس كمنظمة، كأيديولوجية لا يمكن تدميرها عسكريا"، وذلك ردّا على تصريح لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بخصوص أهداف الحرب في قطاع غزة.
وأضافت الجمل، خلال خلال مقابلة أجرتها مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه: "يبدو أن نتنياهو يحاول التحوّط لأنه لم يناقش استعداد إسرائيل للدخول في مفاوضات بحسن نية بشأن المرحلة الثانية".
وفي الوقت نفسه، أشارت الجمل، إلى أنه بات على دولة الاحتلال الإسرائيلي تقديم تنازلات وصفتها بـ"الكبيرة وتتعارض تماما مع ما يريده شركاء نتنياهو اليمينيين المتشددين في الائتلاف"، موضحّة أنها: "انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والالتزام بإنهاء الحرب بشكل دائم".
وكان نتنياهو قد قال إنّ: "لدى السعودية ما يكفي من الأراضي لتوفير دولة للفلسطينيين"، وذلك ردا على تأكيد المملكة أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي من دون إقامة دولة فلسطينية؛ وهو ما دفع الخارجية السعودية لإصدار بيان أكدت فيه رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، دون الإشارة إلى تصريحات نتنياهو حول إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية.
كذلك، في الساعات القليلة الماضية، قال نتنياهو إنّ: "الرئيس ترامب وافقني تماما بأننا سوف نفعل كل شيء لاستعادة جميع الأسرى، ولكن لن يكون هناك وجود لحماس"، وأكد "سوف نفعل ما بوسعنا لإعادة كل الأسرى، ونضمن أمنهم وهي توجيهات للوفد ليبلغ الرسالة للوسطاء".
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن، مساء أمس السبت، عن إرسال وفد إلى الدوحة بهدف إجراء مفاوضات تتناول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؛ فيما طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد بـ"منح الوفد تفويضا كاملا لإتمام الصفقة".
وعبر بيان، أورد مكتب نتنياهو أنه: بعد تبادل جديد -السبت- لأسرى إسرائيليين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين، "أمر نتنياهو بإرسال وفد إلى قطر". بينما يعتزم لدى عودته من الولايات المتحدة، الأحد، عقد "اجتماع للحكومة الأمنية بخصوص الموضوع".
إلى ذلك، توالت الإدانات لتصريحات نتنياهو، من طرف عدة دول عربية، بينها القاهرة التي وصفت الاقتراح بكونه: "تجاوزا مستهجنا وتعديا على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة"، فيما قالت الخارجية السودانية، إن "الحديث عن إقامة دولة فلسطينية داخل الأراضي السعودية، لا يعد فقط انتهاكاً لسيادة المملكة الشقيقة، بل يمثل تمادياً من إسرائيل في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وخرق قواعد القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة".