بابكر فيصل أكد مرة أخرى الزيارة التي سجلها الفريق ياسر العطا للقحاتة في السجن في أبريل 2022. وهي زيارة تكلم عنها خالد سلك من قبل. بابكر فيصل ذكر أن ياسر العطا شن هجوما على الدعم السريع وأرد من القحاتة أن يصطفوا مع الجيش ضد الدعم السريع (لاحظ ذلك كان وهم في السجن بعد الإطاحة بهم في أكتوبر 2021). بابكر فيصل قال رفضنا الإصطفاف مع الجيش ضد الدعم السريع.

منذ المرة الأولى التي تكلم فيها خالد سلك حول هذه الزيارة تعززت عندي الفرضية القائلة بأن جوهر الصراع ظل باستمرار هو صراع بين الجيش والدعم السريع، وأن تقارب البرهان مع القحاتي يأتي ضمن هذا السياق، لا أكثر ولا أقل.

فالجيش كان بالفعل يريد من القحاتة أن يصطفوا معه للتخلص من مشكلة الدعم السريع، والاتفاق الإطاري كما أعلن البرهان صراحة بعد ذلك كان الغرض الأساسي منه هو دمج الدعم السريع في الجيش.

يردد القحاتة على مسامعنا دوماً بأنهم كانوا أحرص الناس على قضية دمج الجيوش في جيش واحد، ولكن الحقيقة هي أن الجيش كان أكثر حرصاً منهم على السيطرة على الدعم السريع بالذات.

كلام بابكر فيصل الأخير عن زيارة العطا وكلامه عن مشكلة الدعم السريع كمشلة تحتاج إلى حل يؤكد أن هاجس الجيش منذ انقلاب 25 أكتوبر هو الدعم السريع وليس قحت أو قوى الثورة. الدعم السريع كان باستمرار عبارة عن مشكلة بالنسبة للجيش.

لا يمكن تصديق كلام البرهان عن أنهم لم يتصوروا بأن يتمرد الدعم السريع ويشن حرباً على الجيش. بالعكس هم كانوا يتوقعون الهجوم على القيادة العامة ولذلك قاموا بتحصينها في وقت مبكر وانتبه كثير من المتابعين وعلقوا على إقامة هذه التحصينات.

كذلك يذكر القحاتة إحدى المرات خلال حكومة حمدوك حيث تصاعدت الخلافات وكادت أن تندلع مواجهة بين الجيش والدعم السريع، وحمدوك في مبادرته الأخيرة قبل الإطاحة به أشار إلى الخلاف أو الانقسام العسكري-العسكري. حصار القيادة العامة أيام الثورة ومحاولة حصار المدرعات والحادثة الشهيرة بين حميدتي واللواء نصر الدين قائد المدرعات وغيرها من الشواهد كلها تؤكد أن الصدام بين الجيش والدعم السريع يمكن أن يقع في أي لحظة.

بغض النظر عن الملابسات الظرفية بما في ذلك تحالف حميدتي مع القحاتة مؤخراً، في النهاية وضعية جيشيين متوازيين في دولة واحدة ستنتهي حتماً إلى حرب. هذه الحرب كانت حتمية. صحيح ربما كان يمكن تحنبها في زمن البشير ولكن منذ لحظة الإطاحة بالبشير والتي شارك فيها الدعم السريع أصبحت المواجهة حتمية.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: بین الجیش والدعم السریع الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يستعيد معسكرين وقسم شرطة بعد معارك شرسة مع الدعم السريع 

متابعات ـ تاق برس   تمكن الجيش السوداني من استعادة  معسكر النسور غرب أمدرمان اليوم بعد اختراق كبير أحدثه في مسار العمليات العسكرية غربي ام درمان. وافلح الجيش السوداني كذلك في استعادة السيطرة على معسكر الكونان وقسم شرطة ال” 50″ ليقطع بذلك كل خطوط الإمداد عن قوات الدعم السريع غربي ام درمان.  وتحتدم المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع فى  غرب أمدرمان منذ وقت مبكر من فجر اليوم الثلاثاء. ويسعى الجيش لفرص سيطرته على كامل  مدن العاصمة الثلاث، حيث تمكن فى وقت سابق من تحقيق تقدم فى الخرطوم عدا بعض جيوب تتواجد بها قوات الدعم السريع. الجيش السودانيالدعم السريع

مقالات مشابهة

  • البرهان: شعبنا بحاجة لوقف انتهاكات قوات الدعم السريع لا لمؤتمرات
  • ما أهمية معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني من الدعم السريع؟
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 12 مدنيا وإصابة 17 في قصف مدفعي للدعم السريع
  • قائد في الجيش السوداني يكشف عن انهيار كبير لدفاعات الدعم السريع غرب أم درمان
  • الجيش السوداني يحكم سيطرته على منطقة مهمة في النيل الأزرق ويكبد الدعم السريع خسائر كبيرة
  • مقتل قائد الدعم السريع قطاع غرب أم درمان وأكبر مجمع سكني في قبضة الجيش
  • الجيش السوداني يستعيد معسكرين وقسم شرطة بعد معارك شرسة مع الدعم السريع 
  • الجيش السوداني ينفذ عملية عسكرية ضخمة غرب ام درمان ويطوق قوات الدعم السريع
  • الإسلاميون والدعم السريع تضاد التمكين
  •  الجيش السوداني يواصل تقدمه ضد الدعم السريع والمدنيين يعانون