أفادت دراسة سويدية بأن بإمكان من لديهم عمل غير مستقر أن يقللوا من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 20%، إذا حصلوا على عمل دائم.
وأجريت الدراسة في معهد الطب البيئي التابع لمعاهد كارولينسكا، وهي الأولى من نوعها التي تُظهر أن التحول من عمل غير مستقر إلى عمل آمن يمكن أن يقلل من خطر الوفاة.
ووفق "ساينس دايلي"، استخدم الباحثون بيانات التسجيل لأكثر من 250 ألف عامل في السويد، تتراوح أعمارهم بين 20 و55 عاماً، تم جمعها بين 2005 و2017.
وشملت البيانات أشخاصاً عملوا في ظل ظروف عمل غير آمنة، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى ظروف عمل آمنة.
ووجدت النتائج أن الذين تحولوا من عمل غير مستقر إلى عمل آمن أقل عرضة للوفاة بنسبة 20%، مقارنة بمن ظلوا في وظائف غير مستقرة.
وأظهرت النتائج أيضاً، أنه إذا استمر الشخص، الذي تحول إلى عمل آمن فيه لمدة 12 عاماً، انخفض خطر الوفاة المبكرة بنسبة 30%.
وتمتاز الدراسة باستنادها إلى قاعدة بيانات سكانية كبيرة، واستخدام أسلوب بحثي لعزل العوامل الأخرى المؤثرة في الوفاة، كالتدخين والعمر والأمراض المزمنة وغيرها.
وقالت نوريا ماتيلا سانتاندير الباحثة الرئيسية في الدراسة: "بسبب الأساليب التي استخدمناها، يمكننا أن نكون متأكدين نسبياً من أن الفرق في معدل الوفيات يرجع إلى عدم استقرار العمالة وليس العوامل الفردية".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية:
خطر الوفاة
عمل غیر
إقرأ أيضاً:
عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
الجديد برس| كشفت دراسة بريطانية حديثة أن تناول
عصير فاكهة محددة مرتين يوميا قد يساعد على تخفيف أعراض
التهاب القولون التقرحي بشكل ملحوظ. وتعد
الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي هيرتفوردشاير ووسط لانكشاير، الأولى من نوعها من حيث الحجم والتركيز على البشر. وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا 130 مل من عصير الكرز المخفف مرتين يوميا لمدة ستة أسابيع، شهدوا انخفاضا بنسبة 40% في مستويات الكالبروتكتين البرازي، وهو مؤشر رئيسي على التهاب الأمعاء. كما أفاد المشاركون بتحسن بنسبة 9% في جودة حياتهم الصحية العامة، وهي نتيجة ذات دلالة إيجابية للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة المزمنة. ويعزو الباحثون هذه الفوائد إلى احتواء عصير الكرز الحامض من نوع Montmorency على تركيزات عالية من مركبات الأنثوسيانين المضادة للالتهاب، حيث توفر كل 30 مل من العصير المركز ما يعادل تناول 100 حبة كرز كاملة. ورغم أن العصير لا يعد بديلا عن الأدوية التقليدية مثل مضادات الالتهاب والستيرويدات، إلا أنه قد يصبح مكملا غذائيا قيما في خطة العلاج الشاملة. وقالت ليندسي بوتومز، المؤلفة المشاركة في الدراسة، وأستاذة علوم التمارين والصحة ورئيسة مركز أبحاث علم النفس والرياضة بجامعة هيرتفوردشاي: “مع أن عصير الكرز لا يمكن أن يحل محل الدواء، إلا أن نتائجنا تبشر بإمكانية استخدامه إلى جانب العلاجات الدوائية للمساعدة في تحسين جودة حياة المريض وتقليل الأعراض، وربما حتى المساعدة في تأخير المزيد من العلاج الطبي المكثف أو الجراحة”. وتم إجراء الدراسة على 35 مريضا تتراوح أعمارهم بين 18-65 عاما، مع ضبط دقيق للعوامل المؤثرة مثل النظام الغذائي والأدوية الثابتة. وقد لاحظ الباحثون أن التأثير الإيجابي للعصير كان واضحا على مستوى التهاب الأمعاء، رغم عدم ظهور تغيرات ملحوظة في تحاليل الدم. ويعد التهاب القولون التقرحي من الأمراض المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرضى، وهو مرض يسبب التهابات وقرحا مزمنة في البطانة السطحية للأمعاء الغليظة (التي تعرف باسم القولون)، وكذلك المستقيم. ويعاني المصابون من أعراض مزعجة مثل آلام البطن المتكررة والإسهال الحاد. ويمكن أن يضعف التهاب القولون التقرحي الجسم وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات تهدد الحياة. وفي حين أنه ليس له علاج معروف، يمكن أن يقلل العلاج من أعراض المرض ويخففها إلى حد كبير. وفي ضوء هذه النتائج الواعدة، يخطط الفريق البحثي لتوسيع نطاق الدراسة ليشمل مرضى داء كرون، في مسعى لتقديم حلول طبيعية تكميلية لمختلف أمراض الأمعاء الالتهابية. ويؤكد الخبراء أن هذا النوع من الأبحاث يمثل خطوة مهمة نحو تحسين حياة المرضى وتقليل الاعتماد على العلاجات الدوائية المكثفة التي قد تكون لها آثار جانبية غير مرغوب فيها.