تبادلت القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع بقتل المدنيين في عدة حوادث شهدتها البلاد يوم الأحد.

واتهمت القوات المسلحة السودانية، قوات الدعم السريع بقتل 16 مدنيًا في هجومين بالعاصمة الخرطوم يوم الأحد.

أخبار متعلقة هجوم للجيش السوداني لقطع إمداد الدعم السريعتعديل وزاري في الكويت.. وزيران جديدان للتعليم والمالية

وقال الجيش في بيان بثته وكالة السودان للأنباء (سونا)، إن قوات الدعم السريع نفذت "قصفًا عشوائيًا" على مناطق كرري البلد قرية المكاوير الجرافة، وود البخيت بشمال أم درمان، شمال غرب العاصمة، ما أسفر عن مقتل 13 مدنيًا وإصابة آخرين.

أطلاق النار عشوائيًا

أضاف الجيش، أن "الميليشيا هاجمت أيضًا منطقة المسيد جنوب الخرطوم، وأطلقت النار عشوائيًا على مواطني المنطقة، ما أدى إلى مقتل 3 مواطنين وجرح آخرين".

وتابع أن قوات الجيش اشتبكت مع مجموعة من الميليشيا أيضًا في حي اللاماب بمنطقة الشجرة جنوب الخرطوم، ما أسفر عن مقتل 5 مقاتلين من قوات الدعم السريع وإصابة 6 آخرين، والإستيلاء على كميات من الأسلحة.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الولايات المتحدة تدين بشدة تفشي العنف المرتبط بالصراع في السودان والذي نسبته مصادر يعتد بها، منها الضحايا، إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيات المتحالفة معها.#اليومللتفاصيل..https://t.co/Co6owY0AbO pic.twitter.com/oAPiMYJbxK— صحيفة اليوم (@alyaum) August 26, 2023قصف الأحياء السكنية

كما اتهمت قوات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية بقصف الأحياء السكنية في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور في غرب السودان، ما أسفر عن مقتل 14 مدنيًا وإصابة العشرات.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها، إن قواتها الخاصة نفذت عملية نوعية داخل سلاح المهندسين بأم درمان وكلية القادة والأركان، أسفرت عن تدمير عدد كبير من الآليات والعتاد العسكري، ومقتل 60 وجرح 140 من قوات الجيش.

كما نفذت عملية نوعية أخرى في منطقة كرري العسكرية والكلية الحربية أدت إلى مقتل عدد من قوات الجيش ودمرت عدد من الآليات العسكرية".

3000 قتيل

ويشهد السودان اشتباكات مسلحة دامية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومناطق أخرى منذ 15 أبريل الماضي، خلفت أكثر من 3000 قتيل وأكثر من 6000 جريح، بحسب وزارة الصحة السودانية.

ونزح أكثر من 4.5 مليون شخص داخل السودان وخارجه بسبب الصراع، حسبما أفاد آخر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس الخرطوم الحرب في السودان القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع السودانية قتل مدنيين في السودان استمرار القتال في السودان القوات المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

رائحة الموت تنبعث من أحد أحياء الخرطوم على وقْع المعارك بين الجيش و«الدعم السريع»

الخرطوم: «الشرق الأوسط» تنبعث رائحة كريهة من حفرة للصرف الصحي في حي دمّرته الحرب في الخرطوم، بينما ينهمك عناصر «الهلال الأحمر» في انتشال جثة منتفخة من تحت الأرض. ويقول المتطوعون إن 14 جثة أخرى لا تزال تحت الأرض، وقال مدير الطب العدلي بولاية الخرطوم هشام زين العابدين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في الموقع، إن بعض الجثث «عليها آثار إطلاق نار على رؤوسها وهي مهشّمة الجماجم».

وأضاف أن الضحايا إما أُطلق عليهم الرصاص أو ضُربوا حتى الموت قبل إلقائهم في الحفرة.

وخلفه كان صندوق شاحنة يمتلئ بالجثث المُنتشَلة من حفرة الصرف الصحي في منطقة شرق النيل، إحدى المناطق الشرقية للخرطوم، والتي باتت، الآن، أنقاضاً.

وألحقت الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، أضراراً كبيرة بمساحات واسعة من الأراضي.

ومنذ اندلاع الحرب، فرَّ أكثر من 3.5 مليون شخص من سكان الخرطوم، التي كانت، ذات يوم، مدينة تنبض بالحياة، وفق الأمم المتحدة.

ويعيش ملايين آخرون ممن هم غير قادرين أو غير راغبين في المغادرة، بين مبان مهجورة وهياكل سيارات وما يطلق عليه الجيش مقابر جماعية مخفية.

مدينة مدمَّرة
تتواصل الحرب بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ونائبه السابق قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو، منذ أبريل (نيسان) 2023.

وأسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف، وتهجير أكثر من 12 مليون شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة، يعيش كثيرون منهم في مخيمات مؤقتة، بينما فرّ أكثر من 3.5 مليون شخص عبر الحدود.

واستولت قوات «الدعم السريع»، في البداية، على الخرطوم، لكن، في الأشهر الأخيرة، استعاد الجيش السيطرة على مناطق؛ من بينها بحري، المعروفة بالخرطوم شمال، ومنطقة شرق النيل الواقعة شرقاً.

وحالياً لا تفصل وحدات الجيش في وسط الخرطوم عن القصر الرئاسي الذي سيطرت عليه قوات «الدعم السريع» في بداية الحرب، سوى أقل من كيلومتر واحد.

ورغم تلك المكاسب، لا يزال دقلو على تحديه، إذ توعَّد بألا تنسحب قواته من العاصمة. وتعهّد، في كلمة عبر تطبيق «تلغرام»، بأن قواته «لن تخرج من القصر الجمهوري». وأضاف: «نحن قادمون إلى بورتسودان» الواقعة على البحر الأحمر، وحيث تتمركز الحكومة منذ سقوط الخرطوم.

وعَبَر فريق من «وكالة الصحافة الفرنسية»، بمواكبة عسكرية، من أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم، والتي استعادها الجيش، العام الماضي، إلى بحري وضواحيها التي مزّقتها الحرب.

ومرّ الموكب في أحياء مهجورة ومُوحشة؛ بما فيها حي الحاج يوسف، حيث تمتد هياكل المتاجر المغلقة والأرصفة المتداعية على طول الشوارع.

وتنتشر الأنقاض والحطام والإطارات المتروكة في الشوارع.

وتجلس مجموعات صغيرة من الناس بين كل بضعة شوارع أمام مبانٍ ومتاجر فارغة منخورة بالرصاص.

وتوقفت المستشفيات والمدارس عن العمل. ويقول الجيش إنه عثر على عدد من المقابر الجماعية، إحداها في محكمة أم درمان.

وتبدو على المدنيين الذين ما زالوا في المدينة، صدمة الحرب.

وقالت صلحة شمس الدين، التي تسكن قرب الحفرة؛ حيث ألقت قوات «الدعم السريع» جثثاً: «سمعت أصوات الرصاص، ليلاً، عدة مرات كما شاهدتهم يُلقون جثثاً في البئر».

جوع
وبالنسبة لمن نجوا وشاهدوا استعادة الجيش للمنطقة، مطلع الشهر، لا تزال الحياة تطرح صعوبات مستمرة. فالكهرباء مقطوعة، والمياه النظيفة والطعام شحيحان.

في شارع هادئ في بحري، يجلس نحو 40 امرأة تحت خيمة مؤقتة يُحضّرن وجبات الإفطار في مطبخ مجتمعي، وهو واحد من عدد من المطابخ التي عانت في ظل سيطرة قوات «الدعم السريع».

وتقوم النسوة بتحضير العصيدة والعدس في أوان كبيرة على نار الحطب.

والغاز لم يعد متوافراً، وشاحنات المياه تأتي، الآن، من أم درمان، وهو تحسُّن ملحوظ، مقارنة بالفترة عندما كان السكان يخاطرون تحت نيران القناصة للوصول إلى نهر النيل، الذي بدوره يمثل مخاطر صحية في ظل غياب خدمات الصرف الصحي.

وأصبحت المطابخ المجتمعية خط الدفاع الأخير للمدنيين الذين يعانون الجوع، وفقاً للأمم المتحدة. لكنها عانت صعوبات طوال الحرب للصمود.

ومع قطع طرق وتدمير أسواق وسلب مقاتلي قوات «الدعم السريع» للمتطوعين تحت تهديد السلاح، أصبح إطعام المحتاجين شبه مستحيل.

وقال مؤيد الحاج، أحد المتطوعين في مطبخ مجتمعي بحي شمبات: «أيام سيطرة (الدعم السريع)، كانت لدينا مشكلة في التمويل لأنهم يصادرون الأموال التي يجري تحويلها عبر التطبيقات البنكية». وأضاف: «لكن، الآن، الوضع اختلف، شبكات الهواتف تعمل، كما أننا، كل أسبوعين، نذهب إلى أم درمان لجلب احتياجات المطبخ».

وما بدأ نزاعاً على السلطة بين البرهان ودقلو، تحوّل إلى أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.

وأدت الحرب إلى تدمير البنية التحتية للسودان، وانهيار اقتصاده الضعيف أصلاً، ودفعت بالملايين إلى حافة الجوع.

وأُعلنت المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين، وفق التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة.

وفي الخرطوم وحدها، يعاني ما لا يقل عن 100 ألف شخص ظروف مجاعة، وفقاً للتصنيف المرحلي المتكامل.

   

مقالات مشابهة

  • الخرطوم: 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع خلال أسبوع
  • 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع في الخرطوم خلال أسبوع  
  • الجيش السوداني يستعيد مواقع حيوية في الخرطوم و”الدعم السريع” ترد بقصف أم درمان
  • الجيش يتقدم وسط الخرطوم و10 قتلى بقصف الدعم السريع أم درمان
  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • رائحة الموت تنبعث من أحد أحياء الخرطوم على وقْع المعارك بين الجيش و«الدعم السريع»
  • مقتل 6 وإصابة العشرات في هجوم لـ الدعم السريع ضد مدنيين
  • مقتل وجرح العشرات بقصف لـ«قوات الدعم السريع» في السودان
  • مقتل 4 مدنيين وإصابة العشرات بقصف لـالدعم السريع غرب العاصمة السودانية
  • السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع