الجزائر: إطلاق النار على مصطافين مغربيين جاء "بعد رفضهم أمرا بالتوقف"
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
قوارب مائية من نوع جيت سكي والتي دخل بها الضحايا من الجانب المغربي إلى المياه الاقليمية الجزائرية ـ صورة من الأرشيف
قالت وزارة الدفاع الجزائرية الأحد (الثالث من أيلول/ سبتمبر 2023) إن قوات خفر السواحل أطلقت طلقات تحذيرية قبل أن تفتح النيران مباشرة على رجل كان يستقل دراجة مائية داخل المياه الجزائرية، في حادث قال أحد الناجين إنه أودى بحياة شخصين.
ونشرت وزارة الدفاع الجزائرية بيانا اليوم الأحد قالت فيه "بعد عدة محاولات تم اللجوء إلى إطلاق النار على دراجة مائية". وأشارت إلى انتشال جثة أخرى مصابة بطلقات نارية يوم الأربعاء.
مختارات عقب تقارير مغربية.. باريس تؤكد مقتل مواطن فرنسي في الجزائر تقارير: مقتل سائحين مغربيين برصاص خفر السواحل الجزائري تحذيرات من تجدد التوتر في الصحراء الغربية!وأضاف البيان الجزائري "بالنظر إلى أن المنطقة البحرية الحدودية تعرف نشاطا مكثفا لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة، وأمام تعنت أصحاب هذهالدراجات المائية قام أفراد حرس السواحل بإطلاق عيارات نارية تحذيرية".
شهادة أحد الناجين
وكان الموقع الإخباري المغربي "لو360" قد ذكر الخميس (31 آب/ أغسطس 2023) أن كلا من بلال قيسي وعبد العالي مشوار "قتلا الثلاثاء جراء إطلاق رصاص من طرف خفر السواحل الجزائري، في المياه الإقليمية الجزائرية".
وأضاف أن السلطات الجزائرية أوقفت مرافقا آخر لهما يدعى إسماعيل صنابي يحمل أيضا الجنسيتين المغربية والفرنسية.
وكان محمد قيسي الذي ذكر أنه نجا من إطلاق النار في الحادثة قد ذكر في وقت سابق أن الحادث، الذي وقع يوم الثلاثاء بعد أن ضل هو وأربعة رجال طريقهم ودخلوا المياه الجزائرية على متن دراجات مائية بالقرب من منتجع السعيدية الساحلي المغربي على الحدود الجزائرية، إن قاربا تابعا للحكومة الجزائرية اقترب منهم بعد حلول الظلام.
وقال قيسي في مقطع مصور نشره موقع لو360 الإخباري المغربي إنه سمع إطلاق نار من القارب عليهم، مشيرا إلى أن شقيقه بلال (29 عاما) ورجلا آخر هو عبدالعالي مشيور (40 عاما) قُتلا بالرصاص. وذكر قيسي أن السلطات الجزائرية اعتقلت رجلا آخر في المجموعة يدعى إسماعيل الصنابي.
قيسي يخالف الرواية الجزائرية
وأغلقت الحدود بين الجزائر والمغرب منذ عام 1994 وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ أن قررت الجزائر قطع علاقاتها مع الرباط في 2021.
واختلف قيسي مع الرواية الجزائرية، وقال لرويترز اليوم الأحد "لم أسمع أي طلقات تحذيرية. سمعت فقط بشكل مباشر طلقات نارية أردت أخي بلال قتيلا". وذكر قيسي أن عبد العالي مشيور أيضا قُتل بالرصاص. وقال والد مشيور إنهم ما يزالون في انتظار تسليم جثته "من أجل القيام بمراسيم الدفن كما يجب".
حكم سريع بالسجن على الصنابي
وقالت السلطات المغربية إنها لا يسعها التعليق على الواقعة ووصفتها بأنها شأن قضائي. وقال الادعاء العام المغربي إنه يحقق في "الحادث العنيف".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن محمد وبلال قيسي بالإضافة إلى إسماعيل الصنابي، الذين يُعتقد بأنهم أُلقي القبض عليهم يحمل كل منهم الجنسيتين المغربية والفرنسية.
وندد المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب بالحادث وحث على الإفراج عن الصنابي، الذي قال المجلس إنه حُكم عليه "بسرعة" بالسجن 18 شهرا.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها على دراية بمقتل أحد مواطنيها واحتجاز آخر في الجزائر وتتواصل مع ذويهم ومع السلطات في المغرب والجزائر.
وذكر محمد قيسي أن صيادين مغاربة عثروا على جثة شقيقه بلال ودفن قرب مدينة وجدة شرق المغرب يوم الأربعاء.
ع.أ.ج/ ص ش (رويترز، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الجزائر والمغرب اطلاق نار الجزائر والمغرب اطلاق نار
إقرأ أيضاً:
ترامب يدخل على خط الوساطة.. وإسرائيل تعرقل هدنة غزة
في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية لإيقاف الحرب علي غزة، كشفت تقارير إعلامية عن اتصالات ومفاوضات مكثفة خلف الكواليس، وسط تباين في المواقف بين الأطراف المعنية، وتردد إسرائيلي في الموافقة على أي اتفاق نهائي.
وذكرت موقع أكسيوس، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا خلاله وقف إطلاق النار في غزة واتفاقًا محتملاً لتبادل الأسرى. وبحسب المصادر، فإن نتنياهو أبدى تردده في الموافقة على أي اتفاق يتجاوز إطارًا مؤقتًا، في مؤشر على استمرار تمسكه بخيار الحسم العسكري وعدم إنهاء الحرب في هذه المرحلة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة بشكل مكثف لتسريع الوصول إلى وقف إطلاق النار. لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن سلوك إسرائيل في الفترة الأخيرة يدل على عدم اهتمامها بالوصول إلى صفقة، ما يطرح تساؤلات حول نوايا تل أبيب في مسار التهدئة.
وفي الداخل الإسرائيلي، أشارت القناة 12 إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا كبيرة على الوسطاء الإقليميين، من أجل الضغط على حركة حماس لتقديم تنازلات. وتصف القناة الوضع التفاوضي بأنه في "مرحلة حساسة" وقد يحتاج إلى أسابيع إضافية لاستنفاد الحلول المطروحة.
أما صحيفة يديعوت أحرونوت فقد نقلت عن مسؤولين أن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس يسعيان إلى تقديم صورة للرأي العام تفيد بوجود محاولات مستمرة لاستنفاد فرص التوصل إلى اتفاق، رغم عدم التقدم الفعلي في المفاوضات.
رغم الزخم الدبلوماسي وتدخل أطراف فاعلة مثل ترامب، تبدو الطريق إلى وقف إطلاق النار في غزة معقدة ومليئة بالعقبات. فالتردد الإسرائيلي، والانقسام حول جدوى الحلول المؤقتة، إلى جانب فقدان الثقة بين الأطراف، كلها عوامل تُبقي الأفق مسدودًا، في انتظار ضغوط أكثر حسمًا أو تغيّر في الحسابات السياسية والعسكرية.