صندوق استثماري جدديد داخل المملكة يستحوذ على كيان ضخم
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
تُعرّف صناديق الاستثمار بأنها أوعية استثمارية تقوم بجمع رؤوس أموال مجموعة من المستثمرين وتديرها وفقًا لإستراتيجية وأهداف استثمارية محددة يضعها مدير الصندوق لتحقيق مزايا استثمارية لا يمكن للمستثمر الفرد تحقيقها بشكل منفرد في ظلّ محدودية موارده المتاحة. إذ وفقًا لهذا التعريف يتبين أنها داة فاعلة للدولة، حيث يشتمل الصندوق الاستثماري على مجموعة من الأوراق المالية تُختار وفقًا لأسس ومعايير محددة تحقق أهداف الصندوق الاستثمارية، وهذا جديد ما تمتلكه المملكة العربية السعودية في صناعة الحديد والصلب.
تتابع بوابة الفجر الإلكترونية آخر خطوات المملكة في شأن الحديد والصلب، إذ يتبيَّن أن خطوات المملكة بدت في على صعيد مختلف في هذا السوق، إذ أن اعتماد الأداة الاستثمارية في الاعتماد على صناديق الاستثمار، من المنتظر أن تجني ثمارها.
فائدة صناديق الاستثمار داخل الدولةتأتي الفائدة المنتظرة من صناديق الاستثمارفي تحقيق فائدة التنوع للمستثمر بالصندوق التي تؤدي إلى خفض مستوى المخاطر الإجمالية للاستثمار،وتتجنب استثمارات الصناديق القيود التي تقع عادةً على استثمارات الأفراد، فيتحقق لها مزيد من القدرة على التنويع، وانخفاض في تكاليف بيع وشراء الأسهم.
وتتكوَّن أرباح الصناديق الاستثمارية عادةً من الأرباح الرأسمالية، أي الأرباح الناتجة عن تحسن أو تغير أسعار الأوراق المالية المستثمر بها إضافة إلى أرباح التوزيعات، إن وجدت، للأوراق المالية. وقد يتعرض الصندوق للخسارة وذلك في حالة انخفاض قيمة الأوراق المالية المكونة لأصول الصندوق.
علام يستحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي؟أعلنت اليوم وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على أكبر كيان سعودي لصناعة الحديد والصلب “حديد” بالاشتراك مع مؤسسة الراجحي للاستثمار وسابك لخلق كيان رائد في صناعة الحديد، وذلك في إطار تحقيق استراتيجية المملكة 2030، جاء ذلك خلال البيان الذي نشر عبر حساب وزارة الصناعة والثروة المعدنية عبر تويتر.
وبذلك يصبح صندوق الاستثمارات العامة السعودي يستحوذ على أكبر كيان لصناعة الحديد والصلب في السعودية، داخل المملكة العربية السعودية.
وزير الصناعة: إنها خطوة رائدةوخلال البيان أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على شركة “حديد” بالتعاون مع الراجحي وسابك، يُعد خطوة رائدة لمستقبل صناعة الحديد والصلب في المنطقة، وسيؤدي إلى إنشاء أكبر كيان لصناعة الحديد في الوطن العربي بطاقة تتجاوز 7.5 ملايين طن سنويًا.
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريفانضم لقناتنا الرسمية على تيليجرام لمتابعة أهم الأخبار لحظة بلحظةانضم الآن للقناة الرسمية لبوابة الفجر الإلكترونية على واتساب
كما أوضح الوزير أن هذه الخطوة تأتي في ظل دعم الوزارة لجهود الاستثمار في القطاع الخاص ومقابلة النمو المتوقع في احتياج المملكة من الحديد وخاصةً صناعة السفن ومتطلبات صناعة البترول والغاز والصناعات الأخرى التي تستهدفها المملكة وزيادة الكفاءة التشغيلية في قطاع الحديد، وتعزيز الربحية والقدرات الإنتاجية الحالية، وإضافة منتجات نوعية جديدة، إضافة إلى دعم التوسع في مشاريع المنتجات المسطحة الجديدة، والمساهمة في دعم الصادرات غير النفطية للمملكة.
الخطوط الحديدية السعودية توفر وظائف شاغرة لحملة الشهادة الجامعية السكن المجاني لمستفيدي الضمان الاجتماعي 1445 طريقه التسجيل والشروط لمواطني السعوديةوأشار الوزير بندر الخريف أن الوزارة تستهدف زيادة طاقة المملكة وإعادة هيكلة المنتجات في قطاع الحديد بشكل عام وخاصة مسطحات الحديد المصنع على الساخن والبارد ومسطحات الحديد منخفض السماكة، والتوسع في إنتاج الحديد الخاص بصناعة السيارات والأجهزة المنزلية، إضافة إلى صناعة الحديد الخاص بتعليب المنتجات الغذائية والاستمرار في توفير احتياج المملكة من الحديد والصلب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صناديق الاستثمار المملكة السعودية المملكة العربية السعودية وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي صندوق الاستثمارات العامة الصناعة والثروة المعدنیة صناعة الحدید والصلب صنادیق الاستثمار
إقرأ أيضاً:
الرجل الذي اشترى كل شيء.. ابن سلمان وانتهاكات الصندوق السيادي السعودي
نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا مطولا عن صندوق الاستثمارات العامة السعودية، وكيف استخدمه ولي العهد محمد بن سلمان لتعزيز سطوته على الدولة، بالإضافة للانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان التي رافقت إنشاءه.
وقالت المنظمة، إنه في غضون سنوات قليلة، تحول "صندوق الاستثمارات السعودي من صندوق ثروة سيادي غامض ومدار بشكل محافظ إلى أحد أكبر الصناديق وأكثرها شراسة في العالم، حيث تقدر قيمته بأكثر من 925 مليار دولار.
وأضافت أن هذا الارتفاع الصاروخي الذي حققه الصندوق يعود إلى ولي العهد، ورئيس الوزراء، ورئيس الصندوق، والحاكم الفعلي والمستبد محمد بن سلمان، حيث عزز من خلال الصندوق تفرده بالقرار؛ إذ تكاد تنعدم القيود على تصرفه بثروة البلاد، التي من المفترض أن يستفيد منها الشعب السعودي بأكمله.
وأوضحت رايتس ووتش، أن ابن سلمان أشرف على أسوأ فترة لحقوق الإنسان في تاريخ البلاد، بعد أن شن قمعا واسعا وعنيفا على المجتمع المدني، والمعارضين والمحافظين الدينيين، ومنافسي النظام، ورجال الأعمال البارزين. ما منحه سلطة مطلقة على أجهزة الدولة ساعدته على إعادة هيكلة الصندوق.
وأشارت إلى أن الصندوق السيادي السعودي استفاد مباشرة من انتهاكات حقوقية مرتبطة برئيسه محمد بن سلمان، بما يشمل حملة مكافحة فساد عام 2017 تضمنت اعتقالات تعسفية، وانتهاكات بحق المحتجزين، وابتزاز ممتلكات النخبة السعودية.
وتحدثت المنظمة عن تسهيل الصندوق من خلال الشركات التي يملكها انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، حيث استقل المتورطون بالعملية طائرتين تعودان لشركة "سكاي برايم للخدمات الجوية" التي يمتلكها الصندوق السيادي السعودي.
كما ارتبطت انتهاكات حقوق الإنسان ببعض المشاريع التي يديرها الصندوق، وعلى رأسها مشروع مدينة "نيوم"، حيث طردت السلطات السعودية عشرات الأسر من قبيلة الحويطات التي تسكن قرب المشروع.
وأردفت بأن محمد بن سلمان، مدعوما بمجموعة صغيرة من النخبة السعودية غير الخاضعة للمحاسبة، يسيطر على الدعامات الأساسية لاقتصاد البلاد، موظفا المال العام لخدمة مصالحه على حساب الصالح العام بشكل تعسفي.
ولفتت المنظمة إلى أن استثمارات الصندوق تستخدم لغسيل الانتهاكات الحكومية السعودية، إذ يعمد الصندوق لجعل استثماراته في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيره قوة داعمة للسعودية تهدف لحشد دعم أجنبي غير ناقد لأجندة محمد بن سلمان، وإسكات المنتقدين لسياساته وسجل حقوق الإنسان في المملكة.
كما توفر استثمارات الصندوق في البلدان حوافز للسكون عن وصرف الاهتمام عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، ونشر روايات مزيفة عن الإصلاح، ودعم ابن سلمان، رغم مسؤوليته المباشرة عن تلك الانتهاكات.
وذكر التقرير أن الصندوق يلعب لعبة مزدوجة، فقد أظهرت وثائق محاكمات، أن الصندوق زعم أن استثماراته في الخارج تتعلق بالأمن القومي السعودي، لكن حيث ما كان ذلك ملائما سياسيا، يزعم حينها أن استثماراته تستند إلى المنطق الاقتصادي فقط.
بعد عرضه الوساطة في الحرب الأوكرانية.. ابن سلمان يهاتف بوتين لبحث مستجدات الأزمة
وتحدثت هيومن رايتس ووتش، أن ابن سلمان يحاول تلميع صورته، وجذب المستثمرين الأجانب، عبر حفلات تستضيف كبار النجوم في العالم.
كما أشارت المنظمة إلى "الغسيل الرياضي" الذي يعمل على تلميع صورة الحكومة السعودية، عبر استضافة أحداث كبرى، في حين يتم صرف النظر عن الانتهاكات الحقوقية الكبيرة في السعودية.
وبحسب المنظمة، فإنه على الرغم من مزاعم الرياض دعم الاستثمار في الطاقة النظيفة، فإن الصندوق يعتمد بشكل كلي على الوقود الأحفوري.