بوابة الوفد:
2025-03-03@10:08:07 GMT

حكم الشرع فى وضع الحناء مع الميت

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

التمسك بالكتاب والسنة من صفات المتقين ومن اسباب زيادة الايمان ومن اسباب دخول الجنة وقال بعض اهل العلم لم يرد في كتب السنة حديث بوضع كيس الحناء بجوار الميت، ولكن الذي وردت به السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله خضب لحية الرجل وشعر المرأة بالحناء، وتبخير الميت بعد غسله، وتطييب القبر ووضع الجريد الأخضر والريحان عنده ورش القبر بالماء.

أما الذبح عند خروج الجثة فهذا من بقايا الجاهلية والموت مقام للعظة والعبرة وليس للمباهاة.

ورود حديث صحيح صريح بوضع كيس من الحناء مع الميت عند دفنه لم يرد على ما أعلم، والذي ورد كما رواه الإمام أحمد في مسنده عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ “إذا أجمرتم الميت فأجمروه ثلاثا”، ومعنى “أجمرتم” أي بخرتموه. وهذا يدل على استحباب تبخير الميت ثلاثا، وذلك بعد غسله وقبل دفنه، وقال العلماء لا بأس بتطييب القبر، ويندب أن يرش بالماء ويسن وضع الجريد الأخضر والريحان ونحوه من الشيء الرطب على القبر حفاظا لترابه من الاندراس. ومما يستحب عند بعض الفقهاء خضب لحية الرجل ورأس المرأة بحناء حتى ولو كانا غير شائبين. لقول أنس ـ رضي الله عنه ـ “اصنعوا بموتاكم ما تصنعون بعرائسكم” وهو موقوف على أنس، ولم يرفعه إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ. ويجعل الحنوط أو الحناء على رأسه ولحيته، والكافور على موضع سجوده وهو الجبهة والأنف واليدان والركبتان والقدمان كرامة لها، وطبعا هذا إن تيسر ذلك؛ لأنه شيء مستحب وليس سنة مؤكدة.

أما فيما يتعلق بالذبح عند خروج الجثة أو عند وصولها إلى القبر فهو عادة جاهلية، وقد نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله: “لا عقر في الإسلام”، ويعد لونا من ألوان المباهاة والافتخار في موضع أدعى ما يكون إلى العظة وأقرب ما يكون إلى الاعتبار. والصدقة لها مكانها وزمانها والأشخاص الذين جعلهم الله أهلا لها معروفون للجميع.


 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: الصحابة اختلفوا في عهد النبي لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إنه قد حدثت بعض الخلافات بين صحابة النبي "صلى الله عليه وسلم" ومن ذلك ما حدث على الخلافة، وقد قيل فيه "ما سل سيف في الإسلام مثلما سل على هذا الأمر"، كما اختلفوا في عهده "صلى الله عليه وسلم"، لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم.

شيخ الأزهر: لا يجب أن يؤدي الخلاف بين السنة والشيعة إلى التكفير .. فيديومواعيد عرض برنامج شيخ الأزهر في رمضان 2025الخلاف بين السنة والشيعة

وأوضح شيخ الأزهر، خلال ثاني حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي "صلى الله عليه وسلم" حين قال: " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته"، ويتقن فهمه الفهم الصحيح.

وأشار إلى أن الاختلاف بيننا وبين إخواننا الشيعة هو اختلاف فكر ورأي وليست فرقة دين، ودليل ذلك ما ورد عن النبي "صلى الله عليه وسلم" في حديثه المعجز، الذي استشرف فيه المستقبل فحذرنا من مخاطر الانقسام التي قد تنبني على ذلك حين قال: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ" بمعنى نحسد بعضنا دولنا على بعض، ونحسد بعض شعوبنا على بعض، ثم قال: "وَهِيَ الْحَالِقَةُ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدَّيْنِ"، ثم فسر قائلا: لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، فاستكمل: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثْبِتُ ذَلِكَ لَكُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بينكم"، بمعنى رسخوا السلام بينكم وعيشوا فيه معا.

وحدة الأمة الإسلامية

وأكد شيخ الأزهر، أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي، وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات.

واختتم شيخ الأزهر، أن هذا اختلاف طبيعي في ذلك الوقت، خضع في تغليب أحدنا على الآخر لضرورات حياتية عملية فرضتها الظروف حينها، ولا يجب أن يكون هذا الاختلاف سببا في أن يكفر أحدنا الآخر، بل يجب فهم أن في هذا النوع من الاختلاف رحمة، فالصحابة رضوان الله عليهم قد اختلفوا، وقد أقر النبي "صلى الله عليه وسلم" اختلافهم، ولكن لم يكفر أحد أحدا من الصحابة، كما أننا نحن السنة لدينا الكثير من المسائل الخلافية، فلدينا المذهب الحنفي والمذهب الشافعي وغيرها من المذاهب، بكل ما بينها من أمور خلافية.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: الصحابة اختلفوا في عهد النبي لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم
  • أهلاً وسهلاً بشهر رمضان
  • حناء الصيام تشجع الأطفال على الصيام في الحدود الشمالية
  • هل صلى النبي التراويح؟
  • واحة رمضان
  • «رمضان» شهر التقوى والمغفرة
  • حكم التهنئة بدخول شهر رمضان.. هل تجوز شرعا؟
  • كيف نجعل من رمضان موسمًا للسعادة الأسرية؟
  • كيف نستقبل شهر رمضان المُبارك؟
  • أتاكم رمضان وتزيّنت الجنة للصائمين