اتفق الفقهاء على النهي عن الذبح للميت ، لأن هذه عادة جاهلية ، فجاء الإسلام ملغيا لها ، بقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الشيخان وغيرهما” لا عقر في الإسلام.

 

 قال ابن الأثير: هذا نفي للعادة الجاهلية وتحذير منها كانوا في الجاهلية يعقرون الإبل أي ينحرونها على قبور الموتى ويقولون صاحب القبر كان يعقرها للأضياف في حياته فيكافأ بصنيعه بعد موته.

أ.هـ بل وذهب الإمام أحمد بن حنبل إلى كراهة الأكل منه ، كما حكى عنه ذلك المجد ابن تيمية رحمه الله .

 

ومع يقيننا بالموت إلا أننا نكرهه ونخافه ونرهب لقاءه، ولهذا أسباب؛ منها إتيان المحظورات والمآثم التي يعاقب الله عليها يوم لقائه، وإتيان المعاصي ينسى ذلك اللقاء (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [المطففين:14]، ومنها حب الدنيا وسعة الأمل وفسحة الرجاء .. ومنها قلة الاستعداد له ولما بعده مع الاغترار بالحياة... ومنها سيطرة الرغبة في الخلود على نفوس الناس..

 

سُئل بعضهم: لماذا نكره الموت؟ قال: "لأنكم عمَّرتم دنياكم وخربتم آخرتكم، فكرهتم الانتقال من دار عمرتموها إلى دار خربتموها".

 

ماذا ننتظر أيها الإخوة: فما نحن إلا أبناءُ الموتى، ونحن ننتظر موعد الطلب المجهول، قد نصبح مع الأحياء فلا نمسي إلا مع الأموات، وقد نمسي مع الأحياء فلا نصبح إلا مع الأموات.. وما أنت يا بن آدم إلا أيام كلما مضى يومٌ مضى بعضك.

 

ما حال من سكن الثرى ما حاله *** أمسى وقد رثت هناك حباله

أمسى ولا روح الحيـاة تصيبه *** أبداً ولا لطف الحبيـب يناله

أمسى وقد درست محاسن وجهه *** وتفرقت في قبره أوصاله

واستبدلت منه المجالس غـيره *** وتقسمت من بعده أمـواله

ما زالت الأيام تلعب بالفتى *** والمال بذهب صفـوه وحلاله

 

فتفكر أخي بالموت وسكرته وصعوبة كأسه ومرارته، فيا للموت من وعد ما أصدقه! ومن حاكم ما أعدله! كفى بالموت مقرحاً للقلوب، ومبكياً للعيون، ومفرقاً للجماعات، وهادماً للذات، وقاطعاً للأمنيات.

 

فهل فكرت يا أخي: في يوم مصرعك وانتقالك من موضعك إذا نُقلت من السعة إلى الضيق.. وخانك الصاحب والرفيق.. وهجَرك الأخ والصديق.. وأُخذت من فراشك وغطائك وغطوك من بعد لين لحافك بتراب ومدر.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

لميس الحديدي عن بيان الحكومة أمام البرلمان: ننتظر تطبيقه على أرض الواقع

علقت الإعلامية لميس الحديدي على بيان الحكومة الذي ألقاه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لنيل ثقة البرلمان، قائلة: «حكومة التحديات هذا هو التوصيف الذي وصف به الدكتور مصطفى مدبولي الحكومة الجديدة، وهي الحكومة الثانية له في مقدمة بيانه الأول الذي ألقاه أمام البرلمان لنيل الثقة كما ينص الدستور».

ملامح البرنامج الخاص بالحكومة الجديدة لمدة ثلاث سنوات

وتابعت عبر برنامجها «كلمة أخيرة» المذاع على قناة ON: «بيان الدكتور مدبولي استعرض خلاله ملامح البرنامج الخاص بالحكومة الجديدة لمدة ثلاث سنوات، بما يشمل كل المستهدفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية معتمداً في ذلك على خطة الدولة 2030».

وعلقت الحديدي فيما أسمته انطباعات وتحليلات، قائلة: «من يقرأ بيان الدكتور مدبولي اليوم والسابقة قد يلحظ بعض التغيرات في اللغة والأولويات، وسوف ننتظر أن يتجاوز الأمر البيان لسياسات حقيقية مطبقة على الأرض».

وأوضحت أن بيان رئيس مجلس الوزراء المكلف كان يتحدث عن خطة واضحة لمدة ثلاث سنوات، وهو المعدل المتعارف عليه في خطط التنمية، خاصة مع تغيرات الساحة الدولية المتلاحقة، وبالتالي لا يمكن لأي حكومة وضع خطط سنوية لمدة أطول من ذلك، حيث يحتاج دائماً للتعديل والتحديث، وبالتالي هي معدل خطة متوسطة لمعظم الحكومات.

رسائل إلى المواطن والقطاع الخاص

وتابعت: «الرسالة الأساسية التي أراد الدكتور مصطفى مدبولي أن يعكسها في بيانه كانت للمواطن في المقام الأول، ثم القطاع الخاص في المقام الثاني، فبالنسبة للمواطن تحدث بعبارات متكررة وهي هموم المواطن وتلبية احتياجاته وصفحة جديدة بين الإدارات المحلية والمواطن وجميعها جمل متناثرة ضمن الخطاب وربما هذه الجمل بالتركيز الشديد لم تكن موجودة من قبل بهذا الحجم في البيانات السابقة بما يعكس رسالة منه أن هموم المواطن ومشكلاته وخدماته وأن الموطن هو أساس التحرك الاقتصادي».

ولفتت إلى تعهداته ورسائله للقطاع الخاص، وكانت مهمة، والقطاع ينتظر تفعليها قائلة: «القطاع الخاص ينتظر تفعيل تلك التعهدات المهمة».

خطاب لم تتقدمه الإنجازات بل المستهدفات

وشددت الحديدي على أن الفارق في خطاب اليوم أنه خطاب لم تتقدمه الإنجازات بل المستهدفات، وهي هذه المرة كانت رقمية وهي أمر شديد الأهمية لأن وجود مستهدفات رقمية بفترات زمنية محددة يتيح للبرلمان والشارع المحاسبة سواء في التصدير أو النمو أو القطاع الخاص.

مقالات مشابهة

  • بينها ”بعث الموتى”.. تنبؤات مثيرة وصادمة لخبير التكنولوجيا الذي تنبأ بـ”عصر آيفون”: هذا ما سيحدث السنوات القادمة
  • وفاة النائب حمادة قرشي عضو مجلس الشيوخ عن دائرة ديروط
  • الملك محمد السادس يعزي في وفاة الفنان مصطفى الداسوكين
  • رئيس الوزراء: تقييم عمل الحكومة سيتم بعد أول شهر عمل.. ولن ننتظر 100 يوم
  • وكيل «اتصالات النواب» تشيد ببيان الحكومة: ننتظر أداء عظيما
  • لميس الحديدي عن بيان الحكومة أمام البرلمان: ننتظر تطبيقه على أرض الواقع
  • ولي العهد يُعزي نظيره الكويتي في وفاة الشيخ علي عبد الله السالم المبارك الصباح
  • الديوان الكويتي ينعي وفاة الشيخ علي عبد الله السالم المبارك الصباح
  • القيادة تعزي أمير الكويت في وفاة الشيخ علي عبد الله السالم المبارك الصباح
  • القيادة تُعزي أمير الكويت في وفاة الشيخ علي عبدالله السالم الصباح