ظاهرة زبد البحر تخطف قلوب المصطافين على شاطئ بورسعيد (فيديو وصور)
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
شهدت شواطئ محافظة بورسعيد، خلال الساعات القليلة الماضية، ظاهرة زبد البحر الطبيعية، والتي خطفت قلوب المواطنون، وجعلت زيارتهم لـ البحر أكثر متعة.
ظاهرة زبد البحر تخطف قلوب المصطافين علي شاطئ بورسعيدوظهر زبد البحر بشكل واضح علي طول ساحل البحر المتوسط ببورسعيد، في مشهد بتحدث عن عظمة الخالق جل وعلا، وخلال الظاهرة الطبيعية شهد الشاطئ اقبالا كبيرا، خاصة وأن الظاهرة تزامنت مع مشهد غروب الشمس.
وحرص المصطافون خلال ظاهرة زبد البحر الطبيعية علي ممارسة السباحة بالبحر، وكذلك الجلوس وسط الزبد، والتقاط الصور التذكارية التي تدل علي جمال الشاطئ من جانب ومن الآخر تتحدث عن عظمة الله عز وجل.
ظاهرة زبد البحر تخطف قلوب المصطافين علي شاطئ بورسعيد
يذكر أن ظاهرة زَبَد البحر أو رغوة البحر أو رغوة المحيط، هي ظاهرة تحدث في جميع البحار نتيجة امتزاج شديد لما تحمله مياه البحر من شوائب ومواد عضوية وأملاح ونباتات وأسماك، مما يؤدي لتشكل رغوة خفيفة جدًا، ولكنها تمتد أحيانًا لمسافة خمسين كيلو مترًا.
ويتكون زبد البحر من تركيزات أعلى من المواد العضوية المذابة بما في ذلك البروتينات، اللجنين، والدهون المشتقة من مصادر مثل الانهيار البحري من الطحالب الطحلبية، وطريقة تكوينها تحدث عندما يتم تحريك مياه البحر عن طريق كسر الأمواج في منطقة الأمواج المتاخمة للشاطئ، فإن المواد الخافضة للتوتر السطحي تحت هذه الظروف المضطربة تحبس الهواء، وتشكل فقاعات مستمرة تلتصق ببعضها البعض من خلال التوتر السطحي.
جدير بالذكر أن شاطئ بورسعيد يستقبل الآلاف من المواطنون في كل يوم للاستمتاع بـ السباحة وممارسة الألعاب الشاطئية والمائية، وقد أضاف الله له خلال الساعات الماضية ظاهرة طبيعية تزيد من جماله، وتحقق المتعة والسعادة لرواده.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بورسعيد غروب الشمس مياه البحر ايات القران شاطئ بورسعيد
إقرأ أيضاً:
فى حضرة التلاوة برمضان.. الشيخ سيد متولى من قرية الفدادنة لقلوب الملايين
في ليالي رمضان المضيئة، يحرص المصريون على سماع أصوات قراء القرآن التي تملأ الأرجاء قبل آذان المغرب، تلك الأصوات التي تملك قدرة عجيبة على تهدئة النفوس وإضاءة الروح، حيث يظل قراء القرآن المصريون جزءًا لا يتجزأ من طقوس الشهر الفضيل.
إن تلاواتهم المرتلة ترتبط بالوجدان المصري، وتغذي قلوب الصائمين، حيث تصبح لحظات الاستماع إلى القرآن قبل الفطور بمثابة رحلة روحانية نحو الطمأنينة والإيمان.
الشيخ سيد متولي، ذلك الصوت الذي تنساب حروفه كالسيل في آذان المستمعين، هو أحد الأعلام الذين جاد بهم الزمن ليحملوا في قلوبهم القرآن الكريم ويؤدونه بشغف لا يضاهى، وُلد في 26 أبريل 1946، بقرية الفدادنة بمركز فاقوس في محافظة الشرقية، وكان حلم والدته أن يرزقها الله بولد حليم يعين شقيقاته بعد رحيلها، ولم تكن تعلم أن هذا الولد سيكون من خدام القرآن الكريم.
وفي الخامسة من عمره، خطا الشيخ سيد أولى خطواته نحو بيت الله وحفظ القرآن على يد الشيخة "مريم السيد رزيق"، التي اكتشفت موهبته الاستثنائية منذ اللحظات الأولى.
لم يكن حفظ القرآن بالنسبة له مجرد مهمة تعليمية، بل كان رحلته في العالم الروحي الذي لا ينتهي. وفي سن الثانية عشرة، أتم حفظ القرآن كاملاً، ليبدأ مسيرته كقارئ في المناسبات والمآتم البسيطة في قريته.
لكن صيته لم يقتصر على قريته الصغيرة، فمع مرور السنوات، غزا صوته محافظة الشرقية ثم انتقل إلى باقي أنحاء مصر، ليصبح أحد أشهر القراء في عصره.
وكانت مشاركاته تتجاوز الحدود، حيث سافر الشيخ سيد إلى العديد من البلدان العربية والإسلامية، مثل إيران والأردن ودول الخليج، ليؤثر في قلوب الملايين من محبي القرآن.
وفي حين بدأت أجرته بجنيه واحد، إلا أن سنوات من التفاني والعمل الجاد جعلته واحدًا من أبرز القراء في العالم العربي والإسلامي. كان صوته ليس مجرد نغمات تُقرأ، بل كان يحمل بين طياته رسالة حب وإيمان عميقين.
إن مسيرة الشيخ سيد متولي هي قصة إصرار ورغبة في نقل رسالة القرآن الكريم بكل حروفها، ليرتفع صوته في آفاق السماوات ويدوي في قلوب من يستمعون إليه، فإلى يومنا هذا، يبقى صوته علامة من علامات التلاوة.
شهر رمضان في مصر ليس مجرد فترة صيام، بل هو رحلة روحانية تتجسد فيها الطقوس المتجددة، ومن أبرزها استماع المصريين لتلاوات قرآن مشايخهم المفضّلين، مع دقات أذان المغرب، تملأ أجواء المنازل والشوارع أصوات القراء الكبار ليصبحوا جزءًا من الروح الرمضانية، هذه الأصوات العذبة التي تلامس القلوب قبل الفطور، أصبحت جزءًا من هوية الشهر الكريم، حيث تمزج بين الهدوء والسكينة، وتعيد للأذهان ذكرى إيمانية طيبة تمس الأعماق، فتجعل كل لحظة من رمضان أكثر تقديسًا.
مشاركة