نتنياهو يتحدث عن مشروعات كبرى حال تطبيع إسرائيل علاقاتها مع دول أخرى في المنطقة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد، فكرة بناء مشاريع البنية التحتية مثل كابل الألياف الضوئية الذي يربط دول آسيا وشبه الجزيرة العربية بأوروبا عبر إسرائيل وقبرص.
وبعد محادثات مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس عقب وصوله قبرص، أوضح نتنياهو أنه "واثق تماما" من أن إنشاء مثل هذا "الممر" للبنية التحتية الذي يربط آسيا بأوروبا عبر إسرائيل أمر قابل للتنفيذ، لافتا إلى أن "هذه المشروعات يمكن أن تنفذ في حال طبعت إسرائيل علاقاتها مع دول أخرى في المنطقة"، حيث قادت الاتفاقات الإبراهيمية التي توسطت فيه الولايات المتحدة عام 2020 إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين، فيما تحاول إدارة لرئيس الأمريكي جو بايدن إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والسعودية.
وأضاف نتنياهو: "أحد الأمثلة والشيء الأكثر وضوحا هو أن اتصال الألياف الضوئية..هو الطريق الأقصر..إنه الطريق الأكثر أمانا، إنه الطريق الأكثر توفيرا"، إذ يعتبر عرض الزعيم الإسرائيلي امتداد لروابط الطاقة المقترحة مع قبرص واليونان كجزء من التعاون المتنامي في مجال الطاقة، في أعقاب اكتشاف احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي في المناطق الاقتصادية لكل من إسرائيل وقبرص.
هذا وأكد نتنياهو أنه هو الرئيس القبرصي يتطلعان للمضي قدما في خطط لإقامة كابل كهرباء تحت مياه البحر بطاقة 2000 ميغاوات يعرف باسم الربط الكهربائي الأوروبي الآسيوي، والذي يربط إسرائيل بقبرص واليونان ويهدف إلى العمل كمصدر احتياطي لإمدادات الطاقة لكل من إسرائيل وقبرص.
وأردف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أنت تريد أن تكون على اتصال بمصادر الطاقة الأخرى التي يمكن أن تسمح بالمزيد من الاستخدام الأمثل للطاقة أو توفر لك الطاقة عندما يكون هناك انقطاع في بلدك..هذا شيء يمكن أن نناقشه بجدية ونأمل أن نحققه"، حيث يتضمن رابط الطاقة الآخر اقتراحا من قبرص بإقامة خط أنابيب ينقل الغاز الطبيعي البحري من كل من إسرائيل وقبرص إلى الدولة الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط، حيث يمكن استخدامه كوقود لمولدات الكهرباء أو من المحتمل تسييله للتصدير عن طريق السفن.
من جهته، ، اعتبر الرئيس القبرصي أنه نظرا لأن أوروبا بحاجة لتنويع مصادر الطاقة في ضوء الأزمة الروسية في أوكرانيا، فإن قبرص وإسرائيل تتطلعان لتطوير "ممر طاقة موثوق" يربط حوض شرق المتوسط بأوروبا عبر مشروعات تشتمل على خطوط أنابيب الغاز ووحدات معالجة الغاز الطبيعي المسال.
المصدر: "أ ب"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا بنيامين نتنياهو تل أبيب تويتر غوغل Google فيسبوك facebook
إقرأ أيضاً:
حزب الله يؤكد أنه لا يمكن أن يقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أمس السبت إن الحزب لا يمكن أن يقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان، وطالب بوضع حد لعدوانها، مؤكدا أن الحزب التزم باتفاق وقف إطلاق النار ولا وجود مسلحا له في الجنوب.
وقال قاسم في خطاب متلفز "إسرائيل هي في موقع العدوان، هذا العدوان يجب أن يوضع حد له. لقد تجاوزت بأن قصفت الضاحية الجنوبية لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، وكذلك اعتدت على مناطق عدة في جنوب لبنان، لا يمكن أن نقبل أن يستمر هذا المنهج".
وشدد بأنه لا يمكن للحزب أن يقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان "وتسرح وتمرح في أي وقت تريد ونحن نتفرج عليها. كل شيء له حد".
وقال "لن نسمح لأحد أن يسلبنا حياتنا، وأرضنا، وعزتنا، وكرامتنا، ووطنيتنا، وقوتنا وإمكاناتنا في مواجهة هذا العدو"، مضيفا "لسنا ضعفاء في مواجهة مشاريع أميركا وإسرائيل. إذا كنا صبرنا خلال المرحلة السابقة حتى الآن، فهو صبر الذي يريد أن يعطي الفرصة لحلول تخفف من الآلام والضحايا".
وأكد أن المقاومة لا يمكن أن تبقى متفرجة إذا واصلت إسرائيل القتل والتدمير.
كما قال بإنه لا يمكن أن يقبل الحزب بالتطبيع ولا بالمسارات السياسية التي تحاول من خلالها إسرائيل تحقيق مكاسب.
وقصفت إسرائيل الجمعة ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، للمرة الأولى بعد أربعة أشهر من الهدنة، وزعمت أن القصف جاء ردا على إطلاق صواريخ على أراضيها، ونفى حزب الله أي صلة له بإطلاق هذه الصواريخ.
إعلانوأسفرت 3 من تلك الغارات على الجنوب اللبناني عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 20 آخرين، ضمن سلسلة الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وتابع قاسم "منذ عقد اتفاق وقف إطلاق النار غير المباشر مع الدولة اللبنانية، أصبحت المسؤولية عند الدولة اللبنانية. مسؤوليتها أن تنهي الاحتلال، وتوقف العدوان، وتضغط على الدول الكبرى التي رعت، وتفتش عن الأساليب المناسبة لإنهاء الاحتلال".
وأضاف "إذا كانت تظن إسرائيل أنها تصنع معادلة جديدة في أن تتذرع بذرائع واهية من أجل أن تقتل وأن تدخل إلى هذه الأماكن المختلفة، وأن تعتدي على الضاحية والبقاع والجنوب، فهذا أمر مرفوض. وعلى الدولة اللبنانية أن تتصدى له، وما زال الوقت يسمح بالمعالجة السياسية والدبلوماسية".
لكنه أكد أنه إذا لم تلتزم إسرائيل باتفاق الهدنة و"لم تتمكن الدولة اللبنانية من القيام بالنتيجة المطلوبة على المستوى السياسي، فلن يكون أمامنا إلا أن نعود إلى خيارات أخرى لا تنسجم مع الوضع الحالي".
وأضاف أن حزب الله التزم بالاتفق بشكل كامل، ولم يكن لديه تواجد مسلح في جنوب نهر الليطاني، في حين لم تنسحب إسرائيل من كامل الأرض اللبنانية، وبقيت محتلة لنقاط، بحسب قوله.
وشدد قاسم بأن "إسرائيل تخترق وتعتدي في كل يوم، سواء على الأفراد أو على الممتلكات أو على المناطق، سواء في الجنوب أو في البقاع أو في كل مناطق لبنان"، وقال إن "هذه كلها سُميت في فترة معينة خروقات، لكن بعد ذلك لم تعد خروقات، لأنها عدوان تجاوز كل حد والتبريرات الإسرائيلية لا معنى لها".