استكملت إدارة الحوار الوطني أمس الأحد، أعمال جلسات الحوار الوطني لمناقشة أهم القضايا التي تتضمنها محاور الحوار الثلاثة السياسي والاقتصادي والمجتمعي.

وتبحث جلسات الحوار الوطني القادمة القضايا التي لم يتم التطرق إليها في الجلسات السابقة خلال الفترة من شهر مايو إلى شهر يوليو 2023.

وتستكمل جلسات الحوار الوطني بعد توقف أسابيع لعرض ما تم التوافق عليه من مقترحات بشأن القضايا التي تم مناقشتها في الجلسات السابقة.

إثراء الحياة السياسية

في هذا الإطار قال كريم السقا، عضو لجنة العفو الرئاسي، إن الحوار الوطني بكل ما يتضمنه من تفاصيل يثري الحياة السياسية والحزبية في مصر.

وأضاف السقا، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن كل الأحزاب تم دعوتها للمشاركة في الحوار الوطني مع إتاحة الفرصة لها للتعبير عن توجهاتها تجاه مختلف القضايا التي يناقشها الحوار الوطني في مختلف المحاور.

وأوضح عضو لجنة العفو الرئاسي: دعوة الأحزاب للمشاركة للحوار الوطني وطرح آرائها وتوجهاتها يعبر عن مناخ ديمقراطي يحترم حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان.

وأكد كريم السقا أن الحوار الوطني ومناقشاته عملية مهمة في التخطيط للدولة وترتيب الأولويات الخاصة بخطة المرحلة القادمة.

وواصل: “اللي بيحصل مهم جدا وفي تنوع كبير متواجد وهو ما يؤكد احترام حرية الرأي والتعبير وإتاحة الفرصة للجميع في المشاركة والتعبير عن نفسه”.

حراك سياسي موسع

واعتبرت إيناس صبحي، أمينة المرأة بحزب المصريين الأحرار، أن ما يحدث داخل الحوار الوطني من مناقشات بحرية كاملة وتامة يعبر عن حراك سياسي موسع في مصر.

وقالت إيناس صبحي، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" إن الحوار الوطني جاء بمبادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي ليعطي الفرصة للجميع وعلى رأسهم القوى الحزبية والسياسية للمشاركة في الحوار وطرح الرؤى والأفكار المختلفة.

ووصفت أمينة المرأة بحزب المصريين الأحرار، ما يحدث داخل الحوار الوطني بالتنوع السياسي الإيجابي والمفيد في مناقشات قضايا محاور الحوار الوطني المتنوعة.

وتابعت أن: رغم أن بعض القوى عبرت عن أفكار متطرفة نوعا ما إلا أنه تم الاستماع إليها ومناقشة أفكارها دون إقصاء أو تهميش، فالهدف واحد لدى القوى المشاركة في الحوار الوطني وهو تحقيق الصالح العام للدولة المصرية ووضع الحلول لأزماتها والخروج بتوصيات مشتركة ومتفق عليها من القوى المشاركة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحوار الوطني جلسات الحوار الوطني قضايا الحوار الوطني لجنة العفو الرئاسي حزب المصريين الأحرار محاور الحوار الوطني الحوار الوطنی القضایا التی

إقرأ أيضاً:

رمضان.. بين غفلة النادم وشكر المدرك للفضل!

جميل القشم

ها هو رمضان، الزائر الذي ننتظره عاما كاملا، يدخل بيوتنا وقلوبنا محملا بالبركة والرحمة، لكنه ما يلبث أن يمضي بخفة، تاركا أثرا عميقا في نفوس من وعى قيمته. في المقابل، يبقى حسرة في قلوب من فرط في لحظاته الثمينة.

الأيام تمضي سريعا، ومع كل رمضان يرحل نجد أنفسنا بين نادم لم يغتنم الفرصة، وهناك من يكون شاكرا أدرك الفضل وعاش أيامه ولياليه كما ينبغي، الفرق بينهما ليس سوى وعي بقيمة الوقت في هذا الشهر الكريم.

ليس هذا الشهر كسائر الأيام، فالساعات فيه غالية، والأعمال قد تكون الفارق بين العتق من النار أو البقاء في دائرة الغفلة، ومع ذلك، كم من الناس يمر عليهم رمضان كغيره من الشهور، منشغلين بدنياهم، غافلين عن كنوزه، يتناسون أن الفرصة التي بين أيديهم قد لا تتكرر، وأن العمر قد لا يمهلهم حتى يعودوا لما فاتهم.

نحن الآن في أيام رمضان المباركة، حيث الأجواء مفعمة بالإيمان والروحانية، والأبواب مفتوحة لمن أراد أن يتقرب إلى الله. الفرصة ما زالت سانحة، واللحظات بين أيدينا، فكيف سنغتنمها؟ العبرة ليست فقط بالبدايات، بل بالاستمرار في الطاعة والحرص على أن يكون هذا الشهر نقطة تحول في حياتنا.

هناك من يملأ نهاره بالصيام وذكر الله، وليله بالقيام والدعاء، فيعيش رمضان بروحه وجسده، ويشعر بحلاوة الطاعة ولذة القرب من الله، وعلى الجانب الآخر، هناك من يضيع أوقاته فيما لا ينفع، منشغلا بأمور تبعده عن جوهر هذا الشهر الكريم، الفرق بينهما هو إدراك القيمة الحقيقية لرمضان، فهل سنكون من المدركين أم الغافلين؟

الفرصة ما زالت قائمة لمن أراد أن يلحق بركب الصالحين، التوبة الصادقة مفتاح البداية، والإقبال على القرآن يجعل للوقت بركة ومعنى. القيام بين يدي الله في جوف الليل باب من أبواب الرحمة، والصدقة طريق لتطهير النفوس ونشر الخير. كل عمل صالح في هذا الشهر يفتح لنا أبواب الأمل ويضعنا على طريق الفلاح.

رمضان ليس مجرد أيام نعيشها، بل فرصة عظيمة لإعادة ترتيب أولوياتنا وتصحيح مسارنا. هو موسم الطاعات الذي يمنحنا طاقة إيمانية تعيننا على باقي العام، فمن وعى ذلك، عاش رمضان كما ينبغي، ومن غفل عنه، فقد خسر كنزا لا يعوض.

ما زالت أمامنا لياليه وساعاته، فهل سندرك قيمتها ونحسن استغلالها؟ أم سنتركها تمضي دون أن نخرج منها بتغيير حقيقي؟ الخيار بأيدينا، فلنغتنم رمضان بكل ما فيه، حتى يكون شاهدا لنا لا علينا.

مقالات مشابهة

  • يعقوبيان: الحياة السياسية في لبنان بدأت بالانتظام
  • عمان وأمريكا تعززان التعاون وتبحثان القضايا المشتركة
  • الهريفي يعلق على ضياع هدف محقق من تاليسكا في الدوري التركي
  • وزارة الشباب والرياضة تنظم لقاءً حواريًا لتعزيز المشاركة السياسية
  • تيار التغيير الجذري في السودان-الإشكالية الأيديولوجية والعزلة السياسية
  • ستيفان شنيك المبعوث الألماني إلى دمشق لـ«الاتحاد»: «الحوار الوطني» فرصة لبناء سوريا جديدة وحرة
  • رمضان.. بين غفلة النادم وشكر المدرك للفضل!
  • جامعة كفر الشيخ تنظم لقاءً حواريًا لتعزيز المشاركة السياسية بين الشباب | صور
  • جامعة كفر الشيخ تنظم لقاءً حواريًا لتعزيز المشاركة السياسية بين الشباب
  • قراءة في مؤتمر الحوار الوطني السوري