فرص مليارية وآفاق واعدة للاستثمارات الحكومية والخاصة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
يحمل قطاع الفضاء إمكانات ضخمة تشمل أبعاداً اقتصادية كبيرة، فبعد بروز مصطلح «اقتصاد الفضاء» منذ عقود، كان نموه خلال الأعوام الماضية أكبر من أي وقت مضى، ليتخطى خلال عام 2022، نصف تريليون دولار، وليقترب من أن يصبح اقتصاداً تريليونياً خلال السنوات القليلة المقبلة، وفق دراسات عالمية لمؤسسات متخصصة.
وبحسب تقرير صادر عن «سبيس فاونديشن»، وهي مؤسسة غير ربحية معنية بالفضاء؛ فقد نما اقتصاد الفضاء عالمياً 8% ليصل إلى 546 مليار دولار، عام 2022، ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة 41% خلال السنوات الخمس المقبلة.
وفي ستينات القرن الماضي، كان السباق والعمل في الفضاء محصوراً بين أكبر قوتين في العالم (الولايات المتحدة، والاتحاد السوفييتي)، غير أنه مع وحلول 2022 هناك نحو 90 بلداً تعمل في هذا المجال.
ويرتبط دخول عشرات الدول إلى السباق الفضائي، بتزايد الوعي بأهمية الفضاء وتقدم التقنيات الفضائية، ما جعل الأمر أكثر سهولة وأقل كلفة، فضلاً عن الرغبة في تحقيق السبق العلمي.
ويُعد الفضاء مجالاً حيوياً للبشرية، فهو غني بالموارد الطبيعية والإمكانات العلمية والتكنولوجية، ومن ثم يمكن أن يسهم في التنمية الاقتصادية وتعزيز الاقتصاد الوطني، بخلق فرص عمل جديدة وتطوير الصناعات التكنولوجية المتقدمة، وتحسين جودة الحياة، عبر توفير خدمات جديدة مثل الاتصالات ورصد الأرض ومراقبة المناخ، وتعزيز الابتكار العلمي.
ومع توسع سوق الفضاء العالمي، توقعت كثير من التقارير أن تكون العوائد المالية من الاستثمار في الفضاء كبيرة، سواء كان ذلك بتطوير التكنولوجيا، أو خدمات الإطلاق، أو التعدين الفضائي، أو حتى السياحة الفضائية، فإن الفرص المالية تبدو غير محدودة.
وترتبط التوقعات الخاصة بارتفاع العوائد المالية من قطاع الفضاء، بكثير من العوامل، وعلى رأسها زيادة الطلب على خدمات الفضاء.
ووفق تقرير صادر عن شركة تحليلات الفضاء «برايس تك» فقد جمعت الشركات الناشئة في الفضاء نحو 15 مليار دولار، من إجمالي التمويل خلال عام 2021، محطمة الرقم القياسي 7.7 مليار دولار، المسجل عام 2020. وسيكون العالم، خلال المرحلة المقبلة، على موعد مع مزيد من الزخم في الاستثمارات الخاصة بقطاع الفضاء، مع النمو المتسارع لأنشطة إطلاق الأقمار الاصطناعية، والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتراكم الخبرة في هذا المجال. ( وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الفضاء ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
أمانة الأحساء تُرحّل خدماتها إلى "سحابة ديم" الحكومية
بدأت أمانة الأحساء نقل بعض خدماتها إلى "سحابة ديم" الحكومية، وهي إحدى الحلول التقنية المبتكرة التي يُقدمها مركز المعلومات الوطني التابع للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا".
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود الأمانة الرامية إلى تعزيز كفاءتها التشغيلية والارتقاء بجودة الخدمات المُقدمة للمواطنين والمقيمين.
أخبار متعلقة مجلس رجل الأعمال طارق القحطاني يستقبل المهنئين بشهر رمضانالشرقية.. القبض على مقيم لترويجه مادة "الشبو" المخدرومن خلال استضافة بعض خدماتها على "سحابة ديم"، تطمح الأمانة إلى الاستفادة من البنية التحتية المتطورة للحوسبة السحابية، والتي تعتمد أحدث التقنيات لضمان أعلى مستويات الأمان والاستدامة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أمانة الأحساء تُرحّل خدماتها إلى "سحابة ديم" الحكوميةبيئة رقمية متطورةويُسهم انتقال الخدمات إلى "سحابة ديم" بشكلٍ فاعلٍ في تحقيق كفاءة الإنفاق لدى الأمانة، إذ يُتيح تقليل التكاليف التشغيلية وتحسين تخصيص الموارد، وذلك من خلال دمج مراكز البيانات وتوحيدها ضمن نظامٍ مُتكامل.
وفي هذا السياق، أكد المهندس محمد الفقير، وكيل الأمانة للتحول الرقمي، أن هذه الخطوة تنسجم مع التوجهات الوطنية الرامية إلى توفير بيئةٍ رقميةٍ متطورةٍ تدعم الجهات الحكومية في تقديم خدماتٍ متميزةٍ وعالية السرعة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أمانة الأحساء تُرحّل خدماتها إلى "سحابة ديم" الحكومية
وأشار الفقير إلى أنه من المُقرر استكمال عملية النقل تدريجيًا خلال الفترة القادمة، مع متابعةٍ دقيقةٍ من قِبل المختصين في وكالة التحول الرقمي بالأمانة، وبالتعاون مع "سدايا"، لضمان استمرارية الخدمات دون انقطاع، وتحقيق أقصى استفادةٍ من هذا التحول الرقمي الذي من شأنه تعزيز كفاءة الإنفاق وتحسين جودة البنية التحتية والخدمات في المنطقة.
وأضاف الفقير أن الأمانة تستهدف، من خلال الاستفادة من "سحابة ديم"، تحسين جودة الخدمات وتقليل التكاليف، الأمر الذي يُعزز كفاءة الإنفاق ويضمن استدامة المشاريع في الأمانة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 الطموحة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع "سحابة ديم"، الذي أطلقته "سدايا"، يُعد واحدًا من أبرز المبادرات التقنية في المملكة، حيث يهدف إلى تمكين الجهات الحكومية من تحقيق التحول الرقمي عبر تقديم حلول حوسبةٍ سحابيةٍ آمنةٍ ومتطورة، مما يدعم الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق رؤية المملكة 2030.