????فيما تأجلت رحلة الأحد الى السودان .. مصر للطيران تحدد موعد رحلاتها
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
فيما تأجلت رحلة يوم الأحد التي كان مفترض أن تسييرها شركة مصر للطيران بين القاهرة وبورتسودان دون توضيح رسمي، أعلنت عن تسييّر رحلتين في الخامس والثامن من هذا الشهر.
وكشف وكلاء عن أن السعر الرسمي للتذكرة بلغ 485 دولار للرحلات بين بورتسودان والقاهرة على متن مصر للطيران.
فيما تنتظر شركتي تاركو وبدر تحديد السُلطات المصرية موعد إستئناف الرحلات بين البلدين بعد الموافقة على طلبيهما الأسبوع الماضي
بورتسودان: طيران بلدنا
.المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بورتسودان يا سوداناوية
بعد أن تم تحرير الجزيرة خرجنا منها متجهين للمملكة العربية السعودية في زيارة عائلية فكان لابد لنا من قضاء عدة أيام في بورتسودان ليس لإجراءات السفر فحسب بل لمطلوبات اخري هامة فقد خرجنا من الجزيرة مرضانين وعريانين وحفيانين وبالفعل فحصنا واتكسينا واتنعلتنا واكلنا موز وسلات وشربنا بارد فتحسنت لياقتنا والبركة في بنكك وقد لحظت أن التعامل ببنكك كان شائعا في بورتسودان لدرجة سائق الركشة والسقا..
بصراحة كده بورتسودان لم تعجبني هذة المرة.. قلت هذا لأحد الأهالي فقال عشان جات فيها الحكومة المركزية فصحكنا… ولكن بالمقابل كانت أقامتنا مريحة جدا إذ سكنت في حي شعبي اسمه دار النعيم وصادف ذلك الأول من رمضان فكانت دكة افطارنا من حوالي عشرة أفراد معظمهم من البنى عامر بالإضافة لضابط من القوات المسلحة قادم من بابنوسة ومقيم في الحي ومواطن آخر قادم من شمال كردفان رمت به الحرب هناك وشخصي القادم من الجزيرة وكانت جلسة الإفطار تمتد إلى أذان العشاء نقطع في الحكومات المتعاقبة ونتحدث عن الحرب واخبار المعارك والغناء ذات مرة كانت الجلسة كلها عن الشاعر كجراي إذ أن أحد أقاربه معنا تحدثنا في الكورة الطاهر حسيب وكبري وهذاين لعبا في الهلال الكبير وكانا قادمين من بورتسودان والدوري الممتاز.. أما الاكل فكان هناك سلات الشرق وجبنته بالطبع وشاي المسيرية وعصيدة الجزيرة و بليلة كردفان و بسرعة مذهلة تحولنا إلى أصدقاء تغيبت ذات يوم تلبية لدعوة فاخضعوني في اليوم التالي لعتاب قاسي يفوق الاستجواب تعهدت لهم بعدم تكرارها. في بداية الأسبوع الثالث من رمضان حان موعد سفري فاشهد الله أن الوداع كان بالدموع….
الونسة ذات المواضيع المشتركة بيننا ومكونات المائدة التي أكلناها كلنا أكدت لي أن هناك سوداناوية قد تبلورت فسوداناوية غير سودانية. الأخيرة جنسية يمكن اكتسابها بسهولة اما السوداناوية فهي حالة لايمكن اكتسابها الا بالمعايشة الطويلة والتاريخ المشترك.. أيها الناس أن هذا السودان المرمى تحت الشمس والمترامي الأطراف البائس الفقير الذي تنتاشه الحروب والأزمات وحاجات تانية حامياني في طريقه إلى أن يصبح أمة فاصبروا عليه ولاتستعجلوا تفكيكه والكلام ليس للمنطط عينيه وحده إنما للجميع.
عبد اللطيف البوني
إنضم لقناة النيلين على واتساب