كشف الدكتور سالم النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، عن مخططات لإقامة 4 منشآت بنية تحتية جديدة تخدم العملية الأكاديمية والطلاب والبحث والابتكار في الجامعة.
وقال النعيمي في تصريح لـ»العرب»، إن المباني التي أنهت الجامعة تخطيطاتها الهندسية تشمل سكنا جامعيا للبنين والبنات ومواقف متعددة الطوابق والتوسع في كلية العلوم الصحية وبناء مبنى متخصص في الأبحاث والابتكار.


وأضاف أن المباني الجديدة – التي يأمل أن ترى النور في أقرب وقت ممكن - ستكون ضمن الحرم الجامعي، وأنها تمر بعدة مراحل أولها مرحلة التصميمات الهندسية التي انتهت، وأن المرحلة المقبلة هي التنسيق مع الجهات الموجودة في الدولة لتنفيذها.
عن بداية العام الدراسي الجديد، أوضح النعيمي، أن جامعة الدوحة في نمو متزايد عاما بعد عام حيث شهدت بداية هذا العام الأكاديمي لدينا أكبر عدد من الطلبة المقبولين في تاريخ الجامعة والذي بلغ أكثر من 1700 طالب وطالبة التحقوا بجميع الكليات الموجودة في الجامعة مما يرفع عدد جميع طلبة الجامعة إلى أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة.
وأرجع سبب الإقبال الكبير إلى نوعية التخصصات التطبيقية التي تطرحها الجامعة لما بها من محاكاة لطبيعة العمل والاحتياجات المطلوبة بالاقتصاد القطري، مثل التخصص الجديد في الهندسة البحرية الذي يتواءم مع ما تمتلكه قطر من أكبر أسطول نقل في العالم، موضحا أن الجامعة تسعى إلى تأهيل خريجيها بأن يكونوا قادة هذا الأسطول في المستقبل.
أوضح رئيس الجامعة أن الإقبال في التخصصات الجديدة التي طرحتها الجامعة للدراسة في أغسطس الماضي كبير وغطى المقاعد المحددة لكل تخصص، لافتا إلى أن الشراكة التي عقدتها الجامعة مع وزارة البيئة والتغير المناخي الأسبوع الماضي، ترجمة لإستراتيجية جامعة الدوحة المرتبطة برؤية قطر 2030 التي تعد من أهم أهداف تقديم حلول للصعوبات والمشاكل الموجودة في الوزارة وتخدم المجتمع من الناحية الاقتصادية.
وأوضح أن الشراكة تشمل تقديم حلول للظواهر الطبيعية وتقليل انعكاسها على الاقتصاد المحلي بشكل عام والوضع الاجتماعي بشكل خاص في الدولة، بالإضافة إلى تقديم الدورات التدريبية لمنتسبي وزارة البيئة بفضل ما تمتلكه الجامعة من خبرات وطاقم أكاديمي كبير في جميع المجالات منها الهندسة والعلوم الصحية وتكنولوجيا المعلومات وغيرها، حيث ستكون الجامعة قادرة على تطوير بعض الورش حسب احتياجات الوزارة.
وأشار إلى أن الجامعة لديها تخصص محدد في «صحة البيئة» الذي يقدم عن طريق كلية العلوم الصحية، متوقعا أن يكون لطلبة هذا التخصص دور فعال في العمل الجزئي بالوزارة خلال دراستهم بالجامعة، مما يعد ربطا لميدان العمل بالقطاع الأكاديمي وإيجاد فرصة لخريجي الجامعة في قطاعات الدولة المختلفة وبالأخص في وزارة البيئة والتغير المناخي.
وتضمّن عقد التعاون بين جامعة الدوحة ووزارة البيئة عددا من المجالات البيئية التي سيتم العمل عليها ومنها التنوع البيولوجي والحياة الفطرية، والحالة البيئية لهما، إدارة وتطوير وتأهيل المحميات الطبيعة، تأثير عمليات الصيد على البيئة والكائنات الفطرية داخل وخارج المحميات الطبيعية، تحديث خرائط الحساسية البيئية، المواد الأولية والإنشائية، تأثيرات المشاريع التنموية على البيئة، وتقييم دورة الحياة إضافة إلى التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية من الممارسات البشرية. كذلك ستعمل الجامعة على الحالة البيئية ومنها جودة الهواء، جودة التربة، جودة المياه، وتأثير الضوضاء والإرث الطبيعي والجيولوجي فضلاً عن تقديم التدريبات لطاقم الوزارة.
وتعد جامعة الدوحة أوّل جامعة وطنية تقدم تعليماً أكاديمياً تطبيقياً وتقنياً ومهنياً في دولة قطر. وتوفر 64 برنامجاً تطبيقياً يشمل مؤهلات الماجستير والبكالوريوس والدبلوم والشهادات. وتضمّ الجامعة خمس كليات هي: كلية إدارة الأعمال، كلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، كلية الهندسة والتكنولوجيا، وكلية العلوم الصحية، وكلية التعليم العام، إضافة إلى العديد من المراكز التدريبية المهنية الخاصة بالأفراد والشركات. تتميز الجامعة بمقاربتها التعليمية المميزة التي تضع الطلبة في صلب اهتماماتها، وبمرافقها التدريبية المتطورة والفريدة من نوعها. يعمل الأكاديميون في الجامعة والباحثون المتميزون على تطوير مهارات الطلبة، وتأهيلهم ليصبحوا كوادر متخصصة تعمل على خدمة المجتمع ومختلف القطاعات، بما يحقق أهداف التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية في دولة قطر وعالمياً.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر بنية تحتية

إقرأ أيضاً:

طالب دكتوراة بجامعة أمريكية يواجه خطر الترحيل بسبب تضامنه مع فلسطين

تسببت مشاركة طالب الدكتوراة بجامعة كورنيل في نيويورك، واسمه مامادو تال، في تظاهرات مؤيدة لفلسطين إلى تعليق دراسته واحتمال ترحيله من الولايات المتحدة.

وقال موقع "ميدل إيست آي" في تقرير له إن "الجامعة علقت يوم الإثنين دراسة طالب أجنبي/ دولي لمشاركته في تحرك مؤيد لفلسطين في معرض نظمته الجامعة للوظائف بفندق ستاتلر بإيثاكا بولاية نيويورك".

وأضاف الموقع أنه "تم توقيف مامادو تال، طالب الدكتوراة في الدراسات الأفريقية وزعيم تحالف الخريجيين للتحرير المتبادل في الحرم الجامعي، لأول مرة بسبب مشاركته في تنظيم مخيم اعتصام مؤيد لفلسطين في أثناء فصل الربيع من هذا العام. ويعمل تال مدربا في مساق "من هو الأسود؟ العرق وعملية التشدد".


أما المرة الثانية فهي لمشاركته في تظاهرة نظمتها نظمت منظمة تحالف الخريجين للتحرير تظاهرة مع 100 متظاهرة من مؤيدي فلسطين توجهت إلى المعرض الوظيفي الذي أقامته كلية العلاقات الصناعية والعمالية لرأس المال البشري والعلاقات الإنسانية.

واستهدفت التظاهرة عددا من الشركات المدرجة في استفتاء الجمعية الطلابية باعتبارها "داعمة للحرب الدائرة في غزة"، مثل شركة "بوينغ" وشركة "إل 3 هاريس".

وأصدرت الجامعة بيانا زعمت فيه أن ضباط شرطة كورنيل تعرضوا "للدفع والضغط" وأن ضيوف المعرض الوظيفي في الفندق "شعروا بالتهديد".

ومضى البيان للقول إنه سيتم تحديد هوية الطلاب وإحالتهم إلى مكتب سلوك الطلاب والمعايير المجتمعية لاتخاذ  "تحرك مباشر بما في ذلك تعليق الدراسة" وربما "تعرضوا لاتهامات جنائية محتملة".
وتلقى تال يوم الإثنين بريدا إلكترونيا يخبره بأن دراسته علقت للمرة الثانية.

وفي الرسالة الإلكترونية التي حصلت عليها صحيفة "كورنيل صن"، قالت كريستينا ليانج، من مكتب سلوك الطلاب والمعايير المجتمعية، إن شرطة الجامعة أبلغت عن تال لعدم امتثاله للأوامر في احتجاج الأسبوع الماضي. 

ونفى تال في تصريحات لصن، الاتهامات وقال إنه ألقى خطابا خارج داي هول وقبل أن يشارك في التظاهرة التي عرقلت المعرض الوظيفي.

ولكنه قال إنه شارك في الاحتجاج لمدة خمس دقائق قبل أن يغادر بسرعة. وفي اليوم نفسه، تم تسليم تال نسخة أمر عدم التعدي الذي يمنعه من دخول الحرم الجامعي. وقال تال لصحيفة كورنيل صن: "إذا نظرت إلى تشكيلة هؤلاء المتظاهرين، فمن الواضح أنهم استهدفوا شخصا أسودا واضحا ومسلما".

وحاول الموقع الإتصال بجامعة كورنيل للحصول على توضيحات حول وضع تال ولكن الموقع لم يتلق إجابة. وقام طلاب وأعضاء هيئة التدريس وخريجو جامعة كورنيل بتوزيع عريضة تطالب بإعادة تال إلى منصبه. وجاء فيها: "هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها خريج من جامعة كورنيل الترحيل الفوري دون اتباع الإجراءات الإدارية الواجبة أو القدرة على مراجعة الأدلة على سوء سلوكه المزعوم" و "ما لم نتصدى للجامعة، فمن المحتمل في أي لحظة، أن يعطى مامادو مهلة أقل من 48 ساعة لحجز رحلة، وحزم جميع أمتعته ومغادرة البلاد".

ونشر تال لقطة لرسالة إلكترونية على منصة إكس أرسلها مستشار هجرة كبير في جامعة كورنيل، والذي أخبر تال: إن "إلغاء سجل أف-1 الخاص بك يؤثر على قدرة الطالب  البقاء أو دخول الولايات المتحدة بوضع أف- 1 ولا توجد فترة سماح للخروج من الولايات المتحدة. وإذا كان الطالب في الولايات المتحدة، فيجب عليه الخروج في أقرب وقت ممكن أو العمل مع محام مرخص للهجرة لتغيير حالة الهجرة الخاصة به إلى حالة مناسبة أخرى".


وأخبرت جامعة كورنيل الصحافة إنها لا تملك سلطة لترحيل تال من الولايات المتحدة ولكن سلطة منعه من الجامعي.

ورد تال على هذا في منشور آخر على منصة إكس متسائلا، "ما هي الكلمة الأخرى التي يجب علي أستخدامها لوصف ما يطلب مني مغادرة البلاد قسرا؟". وقد أثار تعليق تال ضجة خارج إيثاكا، نيويورك، حيث انتقد العديد من الأشخاص على الإنترنت جامعة كورنيل لتعليقها السريع دراسة تال، بما في ذلك محامية حقوق الإنسان الفلسطينية الأمريكية نورا عريقات، التي نشرت رابطًا للعريضة الخاصة بتال. 
وقال تال في منشور على منصة إكس: "سأكون كاذبا إذا قلت إن هذا ليس مرهقا أو له تأثير سلبي".

وأضاف: ""في كل يوم نشهد الأهوال التي ترتكبها إسرائيل بحق الناس. وأولئك منا الذين ما زالوا يتمتعون بإنسانيتهم ويشعرون بالغضب الشديد إزاء ما نراه... يواجهون قدرا هائلا من القمع. ولا أحد يتصور أن هذه المؤسسات تستجيب لأشخاص يحتجون على الإبادة الجماعية".

مقالات مشابهة

  • مصروفات كلية الحقوق جامعة المنصورة.. اعرف الأوراق المطلوبة والشروط
  • رئيس جامعة المنصورة يبحث مع اتحاد الأكاديميين العرب بالعراق سبل التعاون
  • رئيس جامعة المنصورة يبحث سبل التعاون مع رئيس اتحاد الأكاديميين العرب
  • رئيس جامعة المنصورة يستقبل رئيس اتحاد الأكاديميين العرب بالعراق لبحث سبل التعاون
  • المصروفات والأوراق المطلوبة للتقديم في كلية الهندسة جامعة المنصورة
  • 9 محظورات على الطلاب الجدد بجامعة المنصورة الجديدة.. «روشتة نجاح»
  • جامعة طنطا تواصل فعالياتها في أنشطة مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"
  • رئيس جامعة القاهرة يشهد حفل تخرج دفعة جديدة من كلية العلوم
  • طالب دكتوراة بجامعة أمريكية يواجه خطر الترحيل بسبب تضامنه مع فلسطين
  • لخريجين مؤهلين لسوق العمل.. برامج أكاديمية جديدة بجامعة بنها