نتنياهو يقرّر ترحيل ألف إريتيري من إسرائيل.. ويخطّط لبناء جدار عازل
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إنه يريد ترحيل المهاجرين الإريتريين المتورطين في اشتباكات عنيفة في تل أبيب على الفور وأمر بوضع خطة لترحيل جميع المهاجرين الأفارقة من البلاد. وقال نتانياهو خلال جلسة للحكومة إن أحداث العنف تجاوزت الخط الأحمر, وأشار إيضا إلى عزم إسرائيل لبناء جدار عند الحدود مع الأردن لوقف عمليات تسلل المهاجرين الأفارقة.
وقال: «لا تزال هناك مشكلة خطيرة تتمثل في المتسللين غير النظاميين في جنوبي تل أبيب وأماكن أخرى، وما حدث بالأمس يعتبر تجاوزا للخطوط الحمر. وما حدث يعتبر من أعمال الشغب وسفك للدماء، إنها وحشية لا يمكننا قبولها. ونحن نسعى إلى اتخاذ خطوات قوية ضد مثيري الشغب، بما في ذلك الطرد الفوري لأولئك الذين شاركوا».
جاءت هذه التصريحات بعد يوم من الاحتجاجات الدموية التي قامت بها مجموعات متنافسة من الإريتريين في جنوب تل أبيب والتي خلفت عشرات الجرحى. واجه الإريتريون، من مؤيدي ومعارضي الحكومة الإريترية، خشب البناء وقطع المعدن والصخور لبعضهم البعض، وحطموا واجهات المتاجر وسيارات الشرطة. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص الحي بينما حاول ضباط يمتطون الجياد السيطرة على المتظاهرين.
وأعادت أعمال العنف التي وقعت السبت إلى الواجهة قضية المهاجرين، التي قسمت إسرائيل منذ فترة طويلة. ويأتي ظهورها من جديد في الوقت الذي تشهد فيه إسرائيل انقساما بشأن خطة نتنياهو للإصلاح القضائي، ويشير المؤيدون إلى قضية المهاجرين كسبب لضرورة كبح جماح المحاكم، قائلين إنها تقف في طريق طرد المهاجرين.
وقال نتنياهو في اجتماع وزاري خاص تم عقده للتعامل مع آثار أعمال العنف: «نريد إجراءات صارمة ضد مثيري الشغب، بما في ذلك الترحيل الفوري لأولئك الذين شاركوا». وطلب من الوزراء أن يقدموا له خططا «لإبعاد جميع المتسللين غير الشرعيين الآخرين»، وأشار في تصريحاته إلى أن المحكمة العليا ألغت بعض الإجراءات التي تهدف إلى إجبار المهاجرين على المغادرة. بموجب القانون الدولي، لا يمكن لإسرائيل أن تعيد المهاجرين قسرا إلى بلد قد تتعرض فيه حياتهم أو حريتهم للخطر. وقال نتنياهو اليوم الأحد إنه لا يعتقد أن ترحيل مؤيدي الحكومة الإريترية سيكون مشكلة.
يعيش في إسرائيل نحو 25 ألف مهاجر أفريقي، معظمهم من السودان وإريتريا، ويقولون إنهم فروا من الصراع أو القمع. وتعترف إسرائيل بعدد قليل للغاية من طالبي اللجوء، وتعتبرهم بأغلبية ساحقة مهاجرين اقتصاديين، وتقول إنها ليس لديها أي التزام قانوني للاحتفاظ بهم.
وقد جربت البلاد مجموعة متنوعة من التكتيكات لإجبارهم على الخروج، بما في ذلك إرسال البعض إلى سجن بعيد، أو احتجاز جزء من أجورهم حتى بعد موافقتهم على مغادرة البلاد، أو تقديم مدفوعات نقدية لأولئك الذين يوافقون على الانتقال إلى بلد آخر، في مكان ما في أفريقيا. ويتهم منتقدون الحكومة بمحاولة إجبار المهاجرين على المغادرة.
يقول أنصار المهاجرين إن إسرائيل، يجب أن ترحب بطالبي اللجوء. ويزعم المعارضون أن المهاجرين جلبوا الجريمة إلى الأحياء ذات الدخل المنخفض في جنوب تل أبيب حيث استقروا. جاءت الاشتباكات في الوقت الذي احتفل فيه أنصار الحكومة الإريترية بالذكرى الثلاثين لصعود الحاكم الحالي إلى السلطة، وهو حدث أقيم بالقرب من السفارة الإريترية في جنوب تل أبيب. ولدى إريتريا واحد من أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم، ويقول المهاجرون في إسرائيل وأماكن أخرى إنهم يخشون الموت إذا عادوا.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا تل أبیب
إقرأ أيضاً:
نتنياهو : الحوثيون سيتعلمون ما تعلمته حماس وحزب الله
كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الاربعاء 25 ديسمبر 2024 ، تهديداته لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن التي تواصل شن هجمات صاروخية مستهدفة إسرائيل على خلفية حرب الإبادة على قطاع غزة .
جاء ذلك في تصريحات صدرت عن نتنياهو خلال مشاركته في مراسم احتفالية في ديوانه،، بمناسبة "عيد الأنوار" (الحنوكا) اليهودي، أوردها مكتب رئيس الحكومة في بيان مقتضب.
وقال نتنياهو إن "نحن نوجه ضربات قوية لأولئك الذين حاولوا وضع حد لحياتنا. هذا ينطبق على الجميع. الحوثيون سيتعلمون الدرس الذي تعلمه كل من حماس وحزب الله ونظام الأسد".
وتابع "حتى إذا استغرق ذلك وقتًا، فإن هذا الدرس سيتعلمه الجميع في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وكان نتنياهو قد قال، الإثنين، إنه أوعز إلى الجيش "تدمير البنى التحتية للحوثيين" بعدما أطلقوا صاروخين على الأقل باتجاه تل أبيب، الأسبوع الماضي، أسفر أحدهما عن إصابة نحو 20 شخصا.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الحوثيون إطلاق صاروخ باليستي على هدف عسكري في منطقة تل أبيب، في هجوم هو الثاني خلال 24 ساعة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترضه.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، "استهدفت القوة الصاروخية هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي".
وقال إن الصاروخ من طراز "فلسطين 2" مشددا على أن "العملية حققت أهدافها".
ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بدأ الحوثيون شنّ هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن.
المصدر : وكالة سوا