الدوري الفرنسي.. باريس سان جيرمان يدك مرمى ليون برباعية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
وجّه باريس سان جيرمان رسالة شديدة اللهجة إلى منافسيه المحليين والقاريين بفوزه الساحق على مضيفه ليون 4-1، في ختام المرحلة الرابعة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
ورفع سان جيرمان رصيده إلى 8 نقاط ليرتقي إلى المركز الثاني متخلفاً بفارق نقطتين عن موناكو المتصدر. أمّا ليون ففشل في تحقيق أول فوز له هذا الموسم ومني بخسارته الثالثة في ثلاث مباريات، ويقبع في المركز الثامن عشر الأخير، ما يرسم علامة استفهام حول مصير مدربه لوران بلان.
وكان سان جيرمان استهل مشواره في الدوري المحلي بقيادة مدربه الجديد الإسباني لويس أنريكه بشكل هزيل من خلال تعادله في أول مباراتين مع لوريان وتولوز، قبل أن يتغلب على لانس وصيفه الموسم الماضي 3-1 الأسبوع الماضي وسحقه لليون اليوم.
اقرأ أيضاً
بسبب لاعب يد.. الزمالك يطالب باريس سان جيرمان بـ150 ألف يورو
وعلى الرغم من تعاقد سان جيرمان مع المهاجم الفرنسي الدولي راندال كولو مواني بصفقة ضخمة ناهزت المئة مليون يورو في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية يوم الجمعة الماضي، لم يتواجد في تشكيلة الفريق لعدم قيده في الوقت المناسب.
ولعب بالتالي الإسباني ماركو أسنسيو في مركز قلب الهجوم وسانده كيليان مبابي على اليسار وعثمان ديمبيليه على اليمين.
لم تكن مضت 4 دقائق على انطلاق المباراة حتى احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح فريق العاصمة إثر إعاقة لاعب الوسط الأوروجواياني مانويل أوجارتي داخل المنطقة فانبرى لها مبابي بنجاح.
وأضاف الظهير الأيمن المغربي الدولي أشرف حكيمي الهدف الثاني إثر تبادل الكرة مع ديمبيليه ليسدّد بيسراه داخل الشباك (20)، وسجّل أسنسيو الهدف الثالث إثر تمريرة من أوجارتي (38).
وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول أضاف مبابي الهدف الشخصي الثاني له والرابع لفريقه رافعاً رصيده إلى خمسة أهداف هذا الموسم. كما أنه الهدف رقم 217 في 263 مباراة في صفوف سان جيرمان، وكاد ديمبيليه يضيف الخامس لكنّ العارضة تصدت لمحاولته (56). وردّ ليون بهدف شرفي سجله لاعب وسطه المخضرم كورنتان توليسو من ركلة جزاء (74).
عوّض ليل خسارته القاسية الأسبوع الماضي أمام لوريان 1-4، وتغلب على مونبلييه 1-صفر.
وصعد ليل إلى المركز الرابع برصيد 7 نقاط، بعدما سجّل هدف المباراة الوحيد عقب مرور دقيقتين عندما سدّد التركي يوسف يازيجي كرة من ركلة حرة مباشرة وأسكنها الشباك.
وكان ليل يخوض مباراته الخامسة في آخر 15 يوماً، نظراً لمشاركته القارية هذا الموسم.
ولا يملك الفريق سوى مهاجماً صريحاً واحداً هو الكندي الدولي جوناثان ديفيد ما دفع مدربه البرتغالي باولو فونسيكا إلى الإعراب عن خيبة أمله من مجلس إدارة فريقه، بالقول عشية المباراة "صراحة، لدي خيبة أمل كبيرة. نحن الفريق الوحيد تقريباً الذي يلعب إحدى المسابقات الأوروبية بمهاجم واحد".
وأضاف "لا نملك القدرة على منافسة الفرق الأخرى وأن يكون لدينا الطموحات ذاتها" مشيرة إلى أندية موناكو، رين، ماريسليا وريمس وستراسبورج.
وفي مباراة أخرى، حقق كليرمون فوت أول نقطة له بعد ثلاثة هزائم منذ بداية الموسم بتعادله مع تولوز 2-2.
المصدر | أ ف بالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: باريس سان جيرمان الدوري الفرنسي مبابي سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
«سندفنهم كما دفنّا جنود نابليون».. هل يقود التصعيد الروسي الفرنسي لحرب أوروبية واسعة؟.. باريس ترسل جنودها للقتال في أوكرانيا.. وموسكو تتوعدهم بهزيمة قاسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بيان شديد اللهجة أصدرته السفارة الروسية في القاهرة اليوم الجمعة، ردًا على ما تردد حول مشاركة جنود فرنسيين في القتال المحتدم في أوكرانيا، وتوعد الروس القوات الفرنسية بهزيمة قاسية على غرار تلك التي منى بها الزعيم التاريخي لفرنسا نابليون في روسيا في الحرب التي اندلعت بين البلدين في 1812.
التصعيد الفرنسي - الروسي.. إلى أين؟وكانت فرنسا قد أعلنت إكمال تدريب لواء من الجنود الأوكرانيين للمشاركة في الحرب ضد روسيا، مع احتمال مشاركة ضباط فرنسيين في القتال، لترد موسكو ببيان شديد اللهجة حيث قالت "سنواجه هذا التحرك بالنار، وندفنهم إلى الأبد في الأراضي الروسية كما دفنّا جنود نابليون".
وأضاف البيان الصادر عن السفارة الروسية بالقاهرة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يحاول محاكاة نابليون، نسي أن غزوات الأخير انتهت بهزيمة قاسية وعودة الجيش الروسي إلى باريس، معتبرة أن هذا التصعيد الفرنسي يعيد أحلامًا قديمة محكومة بالفشل، مؤكدة أن روسيا ستدافع عن أراضيها بكل حزم وقوة.
موسكو توعد الفرنسيين؟وفي وقت سابق، توعد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف بأن تلقى القوات الفرنسية مصير قوات كييف في أوكرانيا، وأن تتحول إلى أهداف أولوية في حرب مجيدة جديدة للجيش الروسي ضد فرنسا.
وكتب مدفيديف: "قد يكون من المفيد أن يرسل الفرنسيون المضطربون بضعة أفواج من قواتهم إلى أوكرانيا النازية، فإخفاء هذا العدد من العسكريين لن يكون سهلا، وبالتالي فإن مسألة القضاء عليهم ستكون سهلة، ومهمة للغاية".
وأضاف ميدفيديف: "من المفيد إرسالهم إلى أوكرانيا إذ سيستحيل بعدها إخفاء الأعداد الكبيرة من توابيت الجنود الفرنسيين المحترفين القادمة من دولة أجنبية، وسيتعذر على باريس حينها الكذب والادعاء بأنهم مرتزقة اتخذوا قرار موتهم بأنفسهم" أما بالنسبة للديوك من القيادة الفرنسية فسيكون ذلك بمثابة المقصلة لهم، إذ سيقطعهم إربا أقارب القتلى الذي سيطالبون بتفسير مصير أبنائهم، كما ستفضح هذه الخطوة باريس أمام المعارضة التي قيل لها إن فرنسا ليست في حالة حرب مع روسيا، كما ستكون هذه الخطوة عبرة لباقي الأغبياء في أوروبا".
وأعلنت روسيا أن باريس تحشد ألفي جندي لإرسالهم إلى أوديسا جنوب غرب أوكرانيا على البحر الأسود، وأن هذه القوات ستصبح "هدفا أولويا للجيش الروسي فور وصولها"، محذرة ماكرون وباريس من عواقب ذلك.
خطط ماكرون الطامحة لقيادة أوروبا.. وسط رفض "الناتو" لدعواتهوكثيرا ما كرر الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون، دعوته لحشد قوات أوروبية تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" للمشاركة في الحرب الأوكرانية لمنع انتصار القوات الروسية في المعارك المستمرة منذ ما يقرب الثلاث سنوات، إلا أن هناك رفض أوروبي لفكرة ماكرون.
وبحجسب محللين فأن هناك رفض كامل من العديد من الدول الأوروبية لإرسال جنودها إلى أوكرانيا، حيث انتقدت العديد من الدول المؤثرة في أوروبا خطط ماكرون، كما أن هناك معارضة داخلية من قبل القوى السياسية في فرنسا والتي انتقدت دعوة ماكرون أيضًا، ودعت إلى رفض إرسال أي قوات إلى أوكرانيا خشية من التصعيد.
وعلى صعيد متصل، كان الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، قد أعلن في مارس 2024، أنه لا يؤيد تصريح الرئيس الفرنسي حول إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
فرنسا وروسيا.. صراع تاريخي هزيمة نابليون في روسياوبعد تلويح السفارة الروسية بالقاهرة بالهزيمة الفرنسية بقيادة نابليون في روسيا، نسلط الضوء على الصراع التاريخي بين الطموح الفرنسي في غزو بلاد الثلج، والعناد الروسي الذي أصر على إلحاق هزيمة مذلة بفرنسا.
وفي 13 يونيو 1812، كانت فرنسا على موعد مع واقعة تارخية مؤلمة عندما مني نابليون بونابرت وجيشه الكبير - الذي تجاوز قوامه 680 ألف جندي - بهزيمه تاريخية بعد أن لقي أكثر من 400 ألف جندي فرنسي حتفهم داخل الأراضي الروسية، حيث ضربتهم الثلوج والجوع أثناء الغزو الفرنسي لروسيا، تلك الواقعة التي أدت في النهاية إلى انهيار الإمبراطورية الفرنسية التي قادت القارة الأوروبية لسنوات طويلة.
البداية، عندما عندما أُعلنت فرنسا إمبراطورية في شهر مايو 1804 كانت تشمل فرنسا وإيطاليا وأجزاء من ألمانيا والنمسا وبلجيكا وتمتد حتى روسيا، وفي ديسمبر من عام 1804 تم تتويج نابليون إمبراطورا فبات يحكم أجزاء واسعة من أوروبا، وقد واصل حملاته العسكرية وفي عام 1805 انتصر في معركة أوسترليتز على القوات الروسية والنمساوية، وأخضع الحلفاء باستثناء بريطانيا، وفرض الحماية على إسبانيا.
ومن أجل السيطرة على أوروبا بالكامل، أراد نابليون أن يكون صاحب اليد العليا في أوروبا بفرض حصار على بريطانيا، حيث أعلن في عام 1806 مرسوما إمبراطوريا يقضي بحصار الإمبراطورية البريطانية ومنع التعامل معها وإغلاق الموانئ الأوروبية أمام تجارتها.
وفي هذا الإطار، تم التفاوض على المعاهدة التي وقعها نابليون مع ألكسندر الأول، قيصر روسيا، في تيلسيت عام 1807 وهي المعاهدة التي فرض شروطها الإمبراطور الفرنسي، ونصت تلك المعاهدة على تحالف روسيا وفرنسا، وبالتالي مشاركة الروس في الحصار القاري الذي فرضه نابليون على بريطانيا، وفي 25 أكتوبر من عام 1807، وقع ألكسندر الأول مرسوما يحظر التجارة مع بريطانيا.
وكانت بريطانيا الشريك الاقتصادي الرئيسي لروسيا، وانخفض حجم التجارة الخارجية بين روسيا وفرنسا على الفور من 120 إلى 83 مليون روبل، وكانت أبرز آثار مشاركة روسيا في الحصار القاري هي زيادة التضخم، وبات العجز هائلا في ميزانية عام 1810 حيث كانت الإيرادات 125 مليون روبل والنفقات 230 مليون روبل، ومن ثم فضل الروس مواصلة التجارة مع البريطانيين وتجاهل حصار نابليون.
وفي يونيو 1812، قام الجيش الفرنسي الكبير البالغ قوامه 680 ألف جندي بقيادة نابليون بغزو روسيا، في الوقت الذي كانت القوات الروسية تقريبًا 200 ألف جندي، وتبنت القوات الروسية سياسة التراجع الاستراتيجي إلا أن ذلك قاد نابليون لعدة انتصارات متتالية وبعد أسبوع واحد دخل نابليون موسكو، وانتظر هناك لسفارة السلام التي افترض أنها ستأتي من القيصر.
وبعد مرور شهر، ومع اندلاع الحرائق في جميع أنحاء المدينة وتزايد الجوع وعدم السيطرة على قواته، أمر نابليون بالانسحاب وعندما اجتاحت العاصفة الثلجية الأولى الجيش، وأعقبها ذوبان الجليد والصقيع حدثت الغالبية العظمى من خسائر نابليون، وتشير التقديرات إلى أنه من بين 612 ألف مقاتل دخلوا روسيا عاد 112 ألف فقط إلى الحدود، ومن بين الضحايا، يُعتقد أن 100 ألف قتلوا في المعركة، و 200 ألف لقوا حتفهم لأسباب أخرى، و 50 ألف جندي ماتوا في المستشفيات، و 50 ألفا فروا من الجيش، و 100 ألف أُخذوا كأسرى حرب.