أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا أن نتائج التحقيق أظهرت عدم وجود أي دليل على نقل أسلحة من بلاده إلى روسيا الاتحادية على متن السفينة الروسية "ليدي آر".

جنوب إفريقيا: اتهامات واشنطن لنا بتزويد روسيا بالأسلحة "مخيّبة للآمال"

ففي شهر ديسمبر 2022، رست السفينة الروسية "ليدي آر" في جنوب إفريقيا، وبثت قناة "نيوز24" التلفزيونية الجنوب إفريقية، كلمات السفير الأمريكي لدى جنوب إفريقيا روبن بريغيتي، حيث ادعى أن جنوب إفريقيا تزود الجيش الروسي بالأسلحة، في إشارة إلى وصول سفينة روسية إلى قاعدة "سيمونستاون" البحرية بجنوب إفريقيا، وبقيت السفينة في القاعدة من 6 إلى 8 ديسمبر 2022.

وبحسب السفير الأمريكي، فإن واشنطن واثقة من أنه تم تحميل أسلحة وذخيرة على متن السفينة، وبعد ذلك عادت السفينة إلى روسيا، وقالت سلطات جنوب إفريقيا إن مزاعم بريغيتي لا تمتلك أي دليل.

وذكرت وزارة خارجية جنوب إفريقيا حينذاك أن السفير الأمريكي اعترف، بعد احتجاج رسمي من جانب الوزارة، بأنه تجاوز الحدود واعتذر، وفي أغسطس الماضي، تم تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في هذه المزاعم، ولم تجد اللجنة أي دليل يؤكد مزاعم توريد الأسلحة.

وقال الرئيس الجنوب إفريقي: "خلال التحقيق، لم تجد اللجنة أي دليل على أن أي شحنة من الأسلحة تم تحميلها للتصدير على متن السفينة ليدي آر.. لا يوجد دليل يدعم المزاعم بأن السفينة كانت تنقل أسلحة من جنوب إفريقيا إلى روسيا".

وأثناء التحقيق، زارت اللجنة قاعدة "سيمونستاون" البحرية في جنوب إفريقيا، وحصلت على إفادات من حوالي 50 شخصا، وأضاف رامافوزا أنه خلال عمل اللجنة، تمت دراسة أكثر من 100 وثيقة مختلفة أيضا.

وأضاف: "اللجنة أكدت أن السفينة رست في قاعدة سيمونستاون لتسليم معدات طلبتها قوات الدفاع الوطني في عام 2018 عن طريق شركة أرمسكور الوطنية للأسلحة".

وبحسبه، فإن الاتهامات الموجهة ضد جنوب إفريقيا بتزويد روسيا بالأسلحة كان لها تأثير مدمر على العملة والاقتصاد ومكانة البلاد في العالم.

وتعليقا على تصريحات السفير الأمريكي لدى جنوب إفريقيا، صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، بأن الخطاب الأمريكي ضد جنوب إفريقيا وشركائها بشأن العلاقات مع موسكو هو عادة واشنطن المتأصلة في الضغط على الدول ذات السياسة المستقلة.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية إفريقيا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا سيريل رامافوزا كييف واشنطن السفیر الأمریکی جنوب إفریقیا إلى روسیا

إقرأ أيضاً:

واشنطن وحلفاؤها يدينون كوريا الشمالية لتوفيرها أسلحة لروسيا

دخلت واشنطن وحلفاؤها في مواجهة مع كوريا الشماليّة في الأمم المتحدة الجمعة على خلفيّة مزاعم بأنّ بيونغ يانغ تنتهك إجراءات مراقبة الأسلحة من خلال تزويدها روسيا أسلحة لاستخدامها في حربها في أوكرانيا.

وانتقد نائب مبعوث واشنطن لدى الأمم المتحدة روبرت وود ما قال إنّها "عمليّات نقل أسلحة غير مشروعة من جمهوريّة كوريا الديموقراطيّة الشعبيّة (كوريا الشماليّة) إلى روسيا"، في وقت يُقيم هذان البلدان علاقات أوثق من أيّ وقت مضى.

وقال وود قبل اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن هذه القضيّة "ندين بأشدّ العبارات الممكنة عمليّات النقل غير القانونيّة تلك التي ساهمت بشكل كبير في قدرة روسيا على شنّ حربها ضدّ أوكرانيا". وأضاف أنّ توريد كوريا الشماليّة أسلحة وذخائر ينتهك قرارات مجلس الأمن بشأن هذه القضية في الأعوام 2006 و2009 و2016.
وقال جونا ليف، المدير التنفيذي لمركز أبحاث التسلّح في النزاعات الذي يتتبع استخدام الأسلحة في الحرب، لمجلس الأمن إنّ المركز وجد أدلّة على استخدام صواريخ بالستيّة كوريّة شماليّة في أوكرانيا، في انتهاك للعقوبات.

وذكر أنّ "فريق تحقيق ميداني تابعا لمركز أبحاث التسلّح قد وثّق مادّيًا بقايا صاروخ بالستي ضرب خاركيف في 2 كانون الثاني/يناير 2024" قائلا إنّ المحقّقين خلصوا إلى أنّه من صنع كوريا الشماليّة وذلك "استنادا إلى سمات عدّة".
وأشار ليف إلى أنّ صواريخ مماثلة ضربت أيضا كييف وزابوريجيا في وقت سابق هذا العام.

ونفى السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن تكون موسكو سعت إلى تقويض العقوبات وعارض حضور أوكرانيا والاتحاد الأوروبي الاجتماع.

ونمت العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ بسرعة في السنوات الأخيرة، واستضاف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق هذا الشهر ووقع اتفاقية دفاع مشترك.

وتتصاعد التوتّرات في شبه الجزيرة الكوريّة مع انزعاج كوريا الجنوبيّة من احتضان موسكو لجارتها الشماليّة التي لا يمكن التنبؤ بتصرّفاتها.
وتراجعت العلاقات بين الكوريّتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع تعثّر الدبلوماسية منذ فترة طويلة وتكثيف بيونغ يانغ اختبارات الأسلحة وإطلاقها بالونات محمّلة نفايات في إطار ما تقول إنّه ردّ على بالونات محمّلة بشعارات دعائيّة مناهضة لنظامها يُرسلها ناشطون كوريّون جنوبيّون باتّجاه أراضيها.
واعتبر وود أنّ الصين يمكن أن تفعل المزيد لمنع العلاقات العسكريّة المتنامية بين روسيا وكوريا الشماليّة. وأثار ذلك رد فعل غاضبا من سفير بكين لدى الأمم المتحدة الذي قال إنّه "يجب على الولايات المتحدة أن تفكّر بعمق، خصوصا في أفعالها، بدلا من إلقاء اللوم على الآخرين" في التوتّرات المتزايدة في شبه الجزيرة.
واختبرت بيونغ يانغ صاروخا بالستيا في 25 حزيران/يونيو، وهو ما قال وود إنه يظهر "ازدراء" لمجلس الأمن.
وتزعم واشنطن منذ فترة طويلة أنّ روسيا تفقد معدّات ثقيلة في أوكرانيا، ما يُجبر الكرملين على اللجوء إلى مجموعة صغيرة من حلفائه، بمن فيهم كوريا الشماليّة، للحصول على الدعم.

من جهته، قال سفير كوريا الشماليّة لدى الأمم المتحدة كيم سونغ لمجلس الأمن إنه "لا يوجد سبب يدعو إلى القلق"، مشيرا إلى أنّ الاتّفاق الموقّع بين موسكو وبيونغ يانغ يهدف إلى "تعزيز التقدّم" في العلاقات.
وانضمّت فرنسا وبريطانيا إلى واشنطن في إدانتها لما تقول إنّها شحنات أسلحة من كوريا الشماليّة إلى روسيا تنتهك العقوبات.
من جهته انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة لدعمها العسكري لأوكرانيا وقال الأسبوع الماضي إنه لا يستبعد إرسال أسلحة إلى كوريا الشمالية.

مقالات مشابهة

  • بشأن فلسطين.. دولة جديدة تنضم لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل
  • أسلحة أمريكية
  • بيسكاريوف: التقرير الأمريكي بشأن الحريات الدينية استفزازي ومليء بالمغالطات
  • واشنطن وحلفاؤها يدينون كوريا الشمالية لتوفيرها أسلحة لروسيا
  • إسبانيا تطلب الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية
  • سفينة هجومية برمائية أمريكية في طريقها إلى شرق البحر المتوسط (صورة)
  • ترسانة أسلحة أمريكية إلى إسرائيل منذ العدوان على غزة.. أرقام صادمة
  • السفير الفلسطيني: انضمام مصر إلى دعوى جنوب إفريقيا أضاف زخما سياسيا للقضية
  • الاحتلال يتحدث عن تطمينات أمريكية لإزالة عوائق إرسال شحنة الأسلحة
  • جامعة جنوب الوادي تحتل المركز الـ46 إفريقيا في التصنيف الأمريكي «US News»