يكافح الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا (77 عاماً) على عدة جبهات لفصل بلاده عن نهج وسياسة سلفه جايير بولسونارو المؤيدة لإسرائيل على طول الخط.

ووفق موقع ميدل إيست آي، فإن بولسونارو أبدى دعمه الكامل للأجندة المتشددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولم يلتقِ بالقيادة الفلسطينية في أي اجتماع، وكرر خططه لنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.

في المقابل، يدعم دي سيلفا حل الدولتين، لكنه لم يعد مطلقا بتغيير شامل بنهج سلفه، وترك العديد من سياسات سلفه قائمة؛ ما أدى إلى وجود إحباط في العاصمة برازيليا وفي فلسطين المحتلة أيضاً.

واكتفى اليساري دي سيلفا حتى الآن بانتقاد فشل المجتمع الدولي في إنشاء دولة فلسطينية خلال خطاب ألقاه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ونال لولا استحساناً لإدانته التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني وقراره بإقالة السفير المثير للجدل لدى إسرائيل، جيرسون ميناندرو جارسيا دي فريتاس.

وكانت هذه الإقالة جزءاً من تغيير أكبر شهد أيضاً إقالة سفير البلاد لدى الولايات المتحدة والقنصل العام في نيويورك.

ويرى محللون ونشطاء إنه منذ ذلك الحين لم يتغير الكثير في شكل السياسة الجديد للبرازيل اتجاه القضية الفلسطينية.

اقرأ أيضاً

الرئيس البرازيلي يتعهد بالعمل على دعم فلسطين لاستعادة استقلالها

وقال المحلل السياسي البرازيلي ماركوس تينوريو إن دي سيلفا أراد أن يبعث برسالة إلى أصحاب المصلحة الرئيسيين مفادها أن الحكومة البرازيلية قد تغيرت وستعمل الآن وفقاً لمصالح البلاد العالمية والإقليمية.

كان بولسونارو، الذي تم تعميده في نهر الأردن في عام 2016، يسترضي بشكل روتيني قاعدته اليمينية والمسيحيين الإنجيليين، على حساب الذعر الذي تولَّد لدى الكثير من المجتمع الدولي والفلسطينيين.  

قالت ثريا مصلح، الناشطة الفلسطينية البارزة والعضو في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) البرازيلية، إنه رغم الترحيب بإدانة إدارة الرئيس البرازيلي الحالي بناء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، إلا أنها بحاجة إلى الذهاب إلى ما هو أبعد من مجرد إصدار البيانات.

ووفقاً لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، تشتري البرازيل حوالي 8.7% من أسلحتها التقليدية الرئيسية من إسرائيل.

وفي السنوات الأخيرة، شملت المشتريات صواريخ رافائيل سبايك إل آر المضادة للتوجيه، وطائرات مسيَّرة من طراز هيرون 1، وبنادق تافور، وأنظمة رادار للمراقبة الساحلية عبر الأفق.

وقالت مصلح: "البرازيل هي خامس أكبر مستورد للتكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية. تُختَبر هذه الأسلحة على أجساد الفلسطينيين".

 اقرأ أيضاً

لولا دا سيلفا.. صاحب الكوفية الفلسطينية يعود لرئاسة البرازيل

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: لولا دي سيلفا الرئيس البرازيلي القضية الفلسطينية الرئیس البرازیلی دی سیلفا

إقرأ أيضاً:

رشاد عبدالغني: جولة الرئيس السيسي الخليجية تدعم القضية الفلسطينية

أكد رشاد عبد الغني القيادي في حزب مستقبل وطن، أهمية جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دول الخليج الشقيقة التي بدأت بزيارة العاصمة القطرية "الدوحة" ثم الاتجاه إلى الكويت لبحث عدد من القضايا العربية المشتركة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ورفض كافة المحاولات الاستفزازية والخطط الهجومية الإسرائيلية التي تستهدف فرض مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومحاولة تصفية القضية والتعدي على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.

وأوضح عبد الغني في بيان له اليوم، أن لقاء الرئيس السيسي بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بالعاصمة القطرية الدوحة، تناول ملف القضية الفلسطينية باعتباره ملف أمن قومي عربي يحتاج إلى توحيد الصفوف وتكثيف الجهود لحماية حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة واعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بما يخالف القوانين والأعراف الدولية ويمثل تعديا واضحا على الحقوق والقوانين الإنسانية.

مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي فور وصوله إلى الكويتأمير الكويت يستقبل الرئيس السيسي فور وصوله إلى البلادحاملين الأعلام.. الجالية المصرية تستقبل الرئيس السيسي في الكويتبعد مغادرة قطر .. الرئيس السيسي يصل الكويت في جولته الخليجية


وأشار القيادي في حزب مستقبل وطن إلى أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية وشديد الخطورة على المنطقة العربية سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، بما يتطلب تضافر الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة تصاعد هذه الأزمات وتصاعد التوترات الإقليمية الأخرى، وتداعياتها الأمنية والإنسانية على المنطقة بأسرها.

زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات القطرية

ولفت رشاد عبد الغني إلى أهمية هذا اللقاء الذي جمع بين الرئيس السيسي والأمير القطري اليوم، بتعزيز التعاون بين البلدين وبذل كافة الجهود لزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات القطرية في مصر، منوها بأن التبادل المصري الخليجي يشهد نموا ملحوظا منذ 2016، بما يعزز جهود الدولة المصرية نحو تحقيق الرؤية التنموية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: اقتحام غزة والحرم الإبراهيمي تحد صارخ للإجماع الدولي لوقف الإبادة
  • ‏الخارحية الفلسطينية: اقتحام نتنياهو لشمال قطاع غزة وبن غفير للحرم الإبراهيمي استهتار بالإجماع الدولي على وقف "الإبادة"
  • برلماني أردني: العالم يقف متفرجًا على تدمير غزة بدعم أمريكي مفتوح لإسرائيل
  • مصطفى الفقي: العالم العربي يصر على حل الدولتين والقضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف جرائم إبادة وتهجير الفلسطينيين
  • الخارجية الفلسطينية: نطالب المجتمع الدولي بالاهتمام بالتقارير حول الكارثة الإنسانية في غزة
  • حوار سياسي بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية على حل الدولتين
  • رشاد عبدالغني: جولة الرئيس السيسي الخليجية تدعم القضية الفلسطينية
  • الصحة الفلسطينية: ما يحدث في غزة خرق واضح للقانون الدولي الإنساني
  • الرئيس البرازيلي السابق يخضع لعملية جراحية