سلطان النيادي يصل إلى سواحل فلوريدا اليوم 08:17 صباحاً
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
دبي: يمامة بدوان
أوضح المهندس سالم المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، ل«الخليج»، أن إعادة تأهيل سلطان النيادي للحياة الطبيعية، كالمشي والتوازن في بيئة الجاذبية، تستغرق نحو 45 يوماً. كما أن الدور الملقى على المركز فور هبوطه برفقة زملائه طاقم «كرو 6»، يتمثل في وجود 3 طواقم تشمل 3 جوانب بالتعاون مع «ناسا»، وهي طواقم الجانب الطبي وإعادة التأهيل وتكملة إجراء التجارب العلمية.
قال خلال مؤتمر رقمي، نظمه المركز، أمس، عقب انفصال المركبة عن المحطة الدولية: هناك فريق من الجنود المجهولين، لتوفير الدعم للنيادي خلال مهمته، منهم الفريق العلمي المكون بين 50 و60 شخصاً جل تركيزهم على التجارب العلمية التي أجراها النيادي، والفريق الإداري المتعلق بعمله في إدارة العقود مع «ناسا» و«سبيس إكس»، إلى جانب الفريق التشغيلي بالمحطة، للتأكد من جدولة رائد الفضاء يومه على أكمل وجه، وفريق إعلامي لإيصال ما قدمه سلطان إلى العالم أجمع، ونحو 40 شخصاً يتمثل دورهم في توفير الدعم لتحقيق النجاح في المهمة.
وأضاف أن التأهيل الطبي ينتظر النيادي فور عودته، لمدة من أسبوعين إلى 3 أسابيع، ثم سيعود إلى الوطن نهاية الشهر الجاري، على أن ينظّم استقبال حافل له، وسيحصل على راحة، قبل العودة إلى الولايات المتحدة، لتكملة التجارب العلمية، والتأكد من إنهاء عمليات المهمة بنجاح، مع نهاية عام 2023، يعقب ذلك العودة للوطن والبدء بجولة في المدارس والجامعات والشركات، لإطلاعهم على المهمة التاريخية التي أنجزها في المحطة، كما سيكون لديه جدول مكثف لتعميم الفائدة من تجربته.
وذكر أن نتائج التجارب العلمية الخاصة بالجامعات الإماراتية ستتوافر مع نهاية العام الجاري، بينما تسير نتائج التجارب التي جرت بالتعاون مع «ناسا»، بحسب جدول زمني محدد.
اختبارات أولية
وفي ردّه على «الخليج»، قال المهندس عدنان الريس، مساعد المدير العام للعمليات الفضائية والاستكشاف، مدير مهمة «طموح زايد 2»: إن موعد هبوط مركبة «دراغون» التي تحمل على متنها النيادي وطاقم «كرو 6»، سيكون في تمام الساعة 08:17 صباح الاثنين، بتوقيت دولة الإمارات، قبالة سواحل فلوريدا، حيث إن رحلة العودة تستغرق 17:17 ساعة من لحظة الانفصال عن محطة الفضاء وصولاً إلى الأرض، وهناك 7 مواقع مستهدفة للهبوط، أساسية واحتياطية، في المحيط الأطلسي أو خليج المكسيك قبالة سواحل فلوريدا، الشرقية أو الغربية.
وأضاف أنه قبل الهبوط ب 45 دقيقة، ستستخدم المركبة نظام الدفع الرئيسي ل 16 دقيقة، من أجل الدخول في مدار الغلاف الجوي للأرض، على أن تفتح مظلات أولية قبل الهبوط ب 5 دقائق، ثم 4 مظلات رئيسية ليجري الهبوط قبالة سواحل فلوريدا.
وتابع: إنه سيوجد فريق من المركز في موقع الهبوط برفقة «ناسا»، للعمل على نقل المركبة من مياه المحيط إلى سفينة موجودة في الموقع، ومن ثم إخراج الرواد من داخلها، لإجراء الاختبارات الأولية، وسحب بعض العينات، للتأكد من صحتهم، ومن ثم نقلهم إلى مكان آخر على اليابسة في فلوريدا، ليجري نقلهم إلى هيوستن، من أجل بدء الاختبارات الكاملة على الروّاد، ضمن برنامج تأهيلي متخصص يستمر لمدة 14 يوماً.
وأوضح أن مهمة النيادي لها دور مهم في المهمات المستقبلية، خاصة أن النيادي وزملاءه الرواد في بعثات سابقة، أجروا تجارب لا حصر لها، تسهم في مساعدة البشرية على الأرض، وفي إرسال مهمات مأهولة بالمستقبل إلى المريخ أو القمر وغيرها من الكواكب، وهو لن يتم إلا بالتعاون الدولي ومشاركة الرواد في التجارب على متن المحطة، حيث إن مشاركة النيادي، تمثل مساهمة دولة الإمارات لوضع البشرية على سطح المريخ في المستقبل.
استرداد عافيته
وأكدت الدكتورة حنان السويدي، طبيبة روّاد الفضاء، ل «الخليج»، أن النيادي من المتوقع أن يستغرق أسبوعاً فقط، للتأقلم مع الحياة الطبيعية في بيئة الجاذبية، ويسترد عافيته وحركته الطبيعية ووزنه الطبيعي، خاصة أنه واصل خلال مهمته على متن المحطة، الالتزام بالنظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية اليومية، وهو ما يشير إلى أن صحته على أتم حال.
وأضافت أن كل ساعة سيمضيها على الأرض فور الهبوط، ستعمل على تحسن حالته وتزيد سرعة تأقلمه مع برنامج إعادة التأهيل المجدول مسبقاً.
وعن فرق الحالة الصحية بين مهمة النيادي والمنصوري، أشارت إلى أن مهمتي رائدي الفضاء مختلفتان تماماً، فرحلة المنصوري كانت قصيرة والاستعداد كان يختلف وتدريبات العودة مختلفة، في حين أن مهمة النيادي طويلة وخلالها يحافظ رواد الفضاء على صحتهم بواسطة برامج دقيقة مخصصة للصحة.
معنويات عالية
أما هزاع المنصوري، الرائد الاحتياط، مسؤول متابعة مهمة البعثة 69 على الأرض، فأوضح في رده على «الخليج» عن الحالة النفسية لزميله النيادي، عند تأجيل العودة قبل يومين، أنها ممتازة، حيث إن التأخير وارد الحدوث، بسبب أحوال الطقس وعدم الأمان عند فتح مظلات المركبة لدى الهبوط، نتيجة السرعة العالية للرياح على ارتفاعات مختلفة فوق سطح الأرض.
معنويات عالية
وتابع أنه تحدث إلى النيادي قبل رحلة العودة، ومعنوياته عالية جداً، ويشعر بالحماسة للعودة إلى الأرض، وفي الوقت نفسه يرغب في قضاء وقت أطول في الفضاء ويجري تجارب أكثر، للمردود الإيجابي الذي حققه لدولة الإمارات.
وأكد أن مهمة النيادي لم تنته؛ بل مستمرة، عبر مشاركته تجاربه العلمية التي اختبرها في الفضاء وجهاً لوجه، معبراً عن أمله في إنجاز مهمة في الفضاء معه في المستقبل.
أداء واجتهاد
أشادت البروفيسورة ديبرا همبفيرس، نائبة رئيس جامعة برايتون البريطانية، التي أكمل فيها النيادي دراساته، بأدائه واجتهاده.
وقالت إنه شخص غير عادي، ومتميز في كل شيء، وقد أنجز رحلة مذهلة، بعد اختياره من بين عدد من أقرانه للذهاب إلى الفضاء، حيث إن الجامعة فخورة بما حققه من تجارب على متن المحطة الدولية، وقد كان على قدر من المسؤولية في تواصله مع طلبة الجامعة، لذلك نحن فخورون به؛ إذ إنه أرسل مقطعاً مصوراً عند حفل تخرج الطلبة، ما زاد من فرحتهم وتحفيزهم، على أمل في عودته في زيارة إلى جامعته «برايتون» في المستقبل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي الخليج سواحل فلوریدا مهمة النیادی حیث إن
إقرأ أيضاً:
ما العوامل التي ساعدت ترامب على العودة القوية؟
حقق الرئيس الأمريكي السابق الجمهوري دونالد ترامب عودة استثنائية فجر الأربعاء، ليصبح الرئيس الأول الذي يفوز بولايتين غير متتاليتين منذ أكثر من قرن، بعد أن هزم المرشحة الديمقراطية نائب الرئيس كامالا هاريس، في معركة غير مسبوقة للدخول إلى البيت الأبيض.
أصبحت هاريس الآن ثاني مرشحة ديمقراطية تخسر أمام ترامب، بعد هيلاري كلينتون في 2016.
ويقول موقع "ذا هيل" إن هذه العودة مذهلة لأسباب عدة، بينها أن مسيرة ترامب السياسية بدت كأنها انتهت بعد إنكار هزيمته في انتخابات 2020، وحفز أنصاره على تنظيم مسيرة إلى مبنى الكابيتول، الحدث الذي تسبب في شغب وإخلاء الكونغرس. وبعد هذا الحدث، بات ترامب أول رئيس على الإطلاق يساءل مرتين أمام الكونغرس، واتهم في أربع قضايا جنائية منفصلة، واعتبر مسؤولاً عن اعتداء جنسي في قضية مدنية، وأدين في المحكمة الجنائية بـ 34 تهمة جنائية بتزوير سجلات تجارية.BREAKING: Donald Trump wins second term in historic return to White House, defeating Kamala Harris, ABC News projects. @rachelvscott has more. https://t.co/05YwkDwzOR pic.twitter.com/mZcr8HBeBC
— Good Morning America (@GMA) November 6, 2024 لكن ترامب كان مدعوماً من قاعدة شديدة الولاء، ومعظمها يصدق سرديته القائلة، إنه وقع ضحية ظلم مؤسسة سياسية وقانونية وإعلامية فاسدة.وقال ترامب لأنصاره في وست بالم بيتش بولاية فلوريدا في الساعات الأولى من صباح اليوم: "تغلبنا على العقبات التي لم يكن أحداً يعتقد أنه يمكن التغلب عليها"، واصفاً فوزه بـ "نصر رائع للشعب الأمريكي".
كما استفاد من عدم السخط العام عن سجل الرئيس جو بايدن.
وكانت علامة التحذير الأولى لهاريس، عبارة عن إعلان مبكر جداً، مفاده أن ترامب سيفوز بولاية فلوريدا. لم تكن النتيجة في حد ذاتها صادمة، لكن فوز ترامب بما يقرب من ضعف هامش الست نقاط الذي تنبأت به متوسطات استطلاعات الرأي، كان نذير شؤم للمرشحة الديمقراطية.
5 takeaways as Donald Trump wins White House for a second time https://t.co/lUyv3hfxuo
— The Hill (@thehill) November 6, 2024واستمر النمط المؤيد لترامب معظم ليل الثلاثاء، مع وجود ولايات ديمقراطية يفترض أنها آمنة مثل فرجينيا، وحتى نيوجيرسي معلقة ومترددة لفترات طويلة، ما كان باعثاً على قلق فريق هاريس، بينما قفز ترامب إلى الصدارة المبكرة في كل ولاية متأرجحة.
الناخبون السودوركزت الكثير من التغطيات الإعلامية غداة الانتخابات على قدرة ترامب، على النجاحات في أوساط الناخبين السود، خاصةً الرجال منهم، أو مع الناخبين الأصغر سناً.
وفي الواقع، كانت التغييرات في تلك المجموعات الديموغرافية متواضعة، على الأقل وفق استطلاعات الرأي الحالية، والتي قد تتغير إلى حد ما مع إضافة بيانات جديدة.
ولكن كانت هناك صدمة حقيقية واحدة. فقد تحول الرجال اللاتينيون نحو ترامب بهامش مذهل، وفق استطلاعات رأي لشبكة سي إن إن الأمريكية.
وفي 2020، أظهرت استطلاعات الرأي هذه، أن الرجال اللاتينيين يصوتون لبايدن في مواجهة ترامب بفارق 23 نقطة، أي 59% مقابل 36%.
وأظهرت الاستطلاعات المتكررة لآراء الناخبين، لسي إن إن الثلاثاء، أنهم يصوتون لترامب في مواجهة هاريس بفارق 10 نقاط، أي 54% مقابل 44%، وسيؤدي الفارق المذهل بـ 33 نقطة إلى الكثير من الأسئلة غير المريحة. وسيزعم أنصار ترامب أن توجهاته الثقافية المحافظة ووعده باقتصاد أفضل، ساعدا في تحويل مجرى الأمور.
وبطبيعة الحال، أصبحت هاريس الآن ثاني مرشحة ديمقراطية تخسر أمام ترامب، بعد هيلاري كلينتون في 2016.
وكانت الكثير من آمال الديمقراطيين معلقة على فكرة خروج النساء بأعداد غير مسبوقة لانتخاب أول رئيسة للبلاد، بعد عامين فقط من إسقاط المحكمة العليا قضية رو ضد وايد. لكن ذلك لم يحدث.
ومن المؤكد أنه كانت هناك فجوة واسعة بين الجنسين، لكن استطلاعات الرأي حتى الآن لا تظهر أنها كانت أكبر، بطريقة ذات معنى، عما كانت عليه منذ أربع سنوات.
وعلى العكس، صوتت النساء لبايدن ضد ترامب بفارق 15 نقطة في 2020، وفقاً لاستطلاعات الرأي لسي إن إن. هذا العام، تظهر الاستطلاعات أن هاريس تتقدم في الحصول على أصوات الناخبات بفارق 10 نقاط فقط. وهذا لا يعني أن الإجهاض تحول إلى قضية رابحة عند الجمهوريين. لم يحدث ذلك.
وُثبت ذلك أن قضية الإجهاض لم تثبت فعاليتها بالقدر الذي احتاجته هاريس. والنتيجة كارثة للديمقراطيين. لقد خسرت مرشحتهم أمام رجل يعتبره كثيرون في حزبهم خطراً حقيقياً على الديمقراطية الأمريكية. لذلك، سيبدأ توجيه أصابع الاتهام على الفور.
وسيهب الكثير من الديموقراطيين للحديث عن تسلسل الأحداث، التي أدت إلى انسحاب بايدن من السباق في يوليو (تموز) الماضي، بعد فشل المناظرة في أواخر يونيو(حزيران).
ولعل عدد الذين يعتقدون أن الرئيس كان سيُبلي أفضل من هاريس، قليل جداً.
لكن قراره برفض التنحي بعد فترة ولاية واحدة، وافتقار الحزب إلى الرغبة في انتخابات تمهيدية تنافسية ضده، سيكون موضع شكوك من قبل الذين يشعرون أن مثل هذه العملية، إما كانت ستعزز هاريس أو تفرز مرشحاً أفضل. كما سيخضع خطاب هاريس خلال حملتها لتدقيق شديد.