صحيفة الاتحاد:
2024-07-06@00:26:28 GMT

سلطان النيادي.. فخر العرب

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

آمنة الكتبي (دبي) 
أنهى سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، مهمة «طموح زايد 2» ليصبح أول رائد فضاء عربي يقضي مدة 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية، وأول رائد فضاء عربي يقوم بالسير في الفضاء. وبعد هذا الإنجاز التاريخي، أصبحت دولة الإمارات أول شريك من خارج محطة الفضاء الدولية والدولة رقم 11 عالمياً التي ترسل رواد فضاء بمهمات طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية، وتعمل على تدريبهم وإعدادهم للسير في الفضاء، وقام النيادي خلال المهمة بإجراء سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة من أجل التوصل إلى نتائج علمية مهمة حول الفضاء الخارجي، بالإضافة إلى مشاركته في برنامج توعوي وتثقيفي في مختلف إمارات الدولة.


التجارب العلمية
 وستسهم النتائج المتوقعة من هذه المهمة بإفادة المجتمع العلمي وقطاع الفضاء عالمياً، حيث أجرى 19 تجربة ودراسة علمية لتوفير نتائج قيّمة للمجتمع العلمي، وذلك خلال 4000 ساعة على متن محطة الفضاء الدولية، ضمن سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة التي تهدف إلى التوصل لنتائج علمية مهمة.
ومن بين آخر التجارب التي أجراها النيادي على متن المحطة الدولية، تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة، داخل مختبر وحدة «كيبو» اليابانية، وتركز التجربة على جزيء البروتين GIRK2 الذي يؤثر على معدل ضربات القلب، وله صلات بالعديد من الحالات الصحية الخطرة، مثل الصرع، والإدمان. 
الجاذبية الصغرى
وفي ظل ما يتعرض له جسم الإنسان من تغيرات على محطة الفضاء الدولية بسبب انعدام الجاذبية تقريباً، ومنها تحرك السوائل باتجاه الرأس، ما يمكن أن يسبب مشاكل في النظر، أجرى سلطان النيادي تجربة لمعرفة تأثير بيئة الجاذبية الصغرى على النظر في الفضاء خلال المهمات طويلة الأمد، باستخدام التصوير المقطعي الذي يقدم صوراً دقيقة لشبكية العين.
وأجرى النيادي أيضاً تجربة حول جودة النوم في الفضاء، حيث ارتدى جهازاً للتخطيط الكهربائي للدماغ لدراسة مراحل النوم، ونبضات القلب، وشارك كذلك في نقل الأجهزة والمعدات بين محطة الفضاء الدولية، ومركبة سبيس إكس CRS-27 غير المأهولة.

وفي دراسة حول الصناعات البيولوجية، وضع النيادي في تجربة علمية عينات من مادة الروديوم في جهاز محاكاة تغير الجاذبية، لتساعد نتائجها في تعزيز الصناعات البيولوجية، وإنتاج الأدوية، والغذاء، وذلك ضمن دراسة لوكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية الأميركية، وفي خطوة للمساهمة في تطوير علاج لأمراض القلب على الأرض، أجرى النيادي دراسة «Cardinal Heart 2.0» لجامعة ستانفورد، وذلك لمعرفة آثار الأدوية السريرية على خلايا القلب في الفضاء، والمساعدة في تفادي إصابة رواد الفضاء بأمراض القلب.
كما أجرى النيادي تجربة «veg-05 الزراعية في الفضاء» في إطار علوم «بيولوجية النبات»، حفظ فيها حبات طماطم زرعت من قبل في المحطة، تمهيداً لتحليلها ضمن دراسة حول تأمين الطعام بشكل مستدام في الفضاء، ولفهم نمو النباتات في الفضاء، وشارك سلطان النيادي في تفريغ 6200 رطل من التجارب العلمية الجديدة، وإمدادات الطاقم، وأجهزة المحطة التي قدمتها مركبة الشحن سبيس إكس دراغون، كما نجح في مهمة إعادة تعيين موقع التحام المركبة بمحطة الفضاء الدولية. 
السير في الفضاء
وأكد مركز محمد بن راشد للفضاء أن رواد الفضاء الذين يتم اختيارهم للقيام بمهمة السير في الفضاء، يخضعون لعملية اختيار صارمة بناءً على مهاراتهم، وخبراتهم، وقدرتهم على التكيف مع بيئة الفضاء الصعبة، فضلاً عن ضرورة إثبات كفاءة استثنائية في مجالات مختلفة، مثل الهندسة، والروبوتات، وأنظمة دعم الحياة، إضافة إلى اللياقة البدنية، والمرونة العقلية.

وتعتبر عمليات السير في الفضاء، والمعروفة أيضاً باسم النشاط خارج المركبة (EVA)، ضرورية للحفاظ على قدرات محطة الفضاء الدولية، وتطويرها، كما تسمح لرواد الفضاء بأداء مهام مختلفة، مثل صيانة الأنظمة الأساسية لمحطة الفضاء الدولية، وإصلاحها، وتركيب أجهزة تكنولوجية جديدة، وتجميع وإعادة بناء وحدات المحطة، وتُشير عمليات السير في الفضاء إلى مدى أهمية التعاون الدولي على متن محطة الفضاء الدولية، حيث يتعاون رواد الفضاء من مختلف البلدان، ويتبادلون المعرفة، والمصادر المختلفة.
ونظراً للمخاطر العالية المرتبطة بمهمات السير في الفضاء، يتم اختيار رواد الفضاء المؤهلين فقط للقيام بأداء هذه المهمة، فهذه العملية لا تُشكل تحدياً على الصعيد البدني فقط، بسبب بدلات الضغط التي يرتديها رواد الفضاء، بل تتطلب أيضاً قدرات ذهنية كبيرة، حيث يتعيَّن على رواد الفضاء الجمع ما بين التركيز على المهام التي يقومون بها، والحفاظ على سلامتهم، كذلك التفاعل مع الطاقم الموجود على متن المحطة، وفريق مركز التحكم بالمهمة على الأرض.
وأوضح مركز محمد بن راشد للفضاء أن سلطان النيادي خضع لتدريبات مكثفة لأكثر من 55 ساعة في مختبر الطفو المحايد التابع لناسا، في مركز جونسون للفضاء في هيوستن، بولاية تكساس، استعداداً لمهمات السير في الفضاء، وخلال الفترة التي قضاها في مختبر الطفو المحايد، خضع النيادي ل 9 جولات تدريبية، امتدت كل واحدة منها لنحو 6 ساعات، حيث قام بالتدرب على محاكاة السير في الفضاء تحت الماء باستخدام النموذج الكامل لمحطة الفضاء الدولية.
استمرت مهمة السير في الفضاء التي خاضها سلطان النيادي، ورائد الفضاء ستيفن بوين، على مدار 7 ساعات ودقيقة واحدة، حيث كان من بين أحد الأهداف الأساسية لهذه المهمة، هو العمل على سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية، وهو ما تم تحقيقه بنجاح، وإلى جانب هذه المهمة كان على رائدي الفضاء تغيير وحدة RFG الخاصة بترددات الراديو، وهي جزء من نظام الاتصالات S-Band الخاص بمحطة الفضاء الدولية، تمهيداً لإعادتها إلى الأرض. ولكن هذه الوحدة ستبقى مثبتة على متن المحطة بسبب صعوبات متعلقة بإزالتها.
برنامج الإمارات لرواد الفضاء
يعمل برنامج الإمارات لرواد الفضاء على إعداد طواقم من رواد الفضاء الإماراتيين، استعداداً لخوض مهمات مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية، وغيرها من الوجهات في الفضاء. البرنامج هو الأول من نوعه في العالم العربي ويقدم التدريبات والخبرات والتأهيل اللازم للكوادر الإماراتية لتمثيل دولة الإمارات والعالم العربي في بعثات الفضاء المستقبلية، وإجراء تجارب علمية تدعم مسيرة استكشاف الفضاء عالمياً.
وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أبريل من عام 2017، برنامج الإمارات لرواد الفضاء كجزء من برنامج الإمارات الوطني للفضاء بهدف تدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين وإرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية مختلفة، وخلق ثقافة الاستكشاف العلمي وتحفيز الشباب على دراسة مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء.

أخبار ذات صلة الإمارات.. رائدة العطاء والعمل الإنساني إعلام العالم يتابع رحلة عودة النيادي إلى الأرض

توفير معلومات جديدة لخدمة المجتمع العلمي
أكد المهندس سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، أن سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي حقق من خلال مهمته «طموح زايد2» إنجازات تاريخية للعرب لأول مرة كونها المهمة الأطول لرائد فضاء عربي على متن محطة الفضاء الدولية، والتي استمرت 6 شهور، فضلاً عن كونها الأولى كذلك لتنفيذ مهمة السير بالفضاء خارج المحطة، فيما تعكس هذه الإنجازات فخراً كبيراً بما يقدمه العرب من مساهمات نوعية لخدمة البشرية، وإفادة المجتمع العلمي، بما يتم توفيره من معلومات جديدة.
إن نتائج التجارب العلمية التي قام بها سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي سوف تساعد البشرية في معرفة كيفية العيش في الفضاء فترات أطول.
وتابع: بالإضافة إلى دراسة عمل وظائف أجسام الرواد في بيئة الجاذبية الصغرى، تم تخصيص نحو 585 ساعة لإجراء النيادي عدداً من التجارب العلمية الرائدة مثل تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة PCG2 التي تساعد على تحليل إنتاج البلورات الخاصة بالأدوية في بيئة الجاذبية الصغرى، والاشتراك في أنشطة البحث البشري المدرجة على جدول الطاقم، والتي تضمنت عمليات الفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحوصات الرؤية، واختبارات السمع، فضلاً عن الكثير من التجارب العلمية الناجحة الأخرى.

طموح زايد 1
نفذ هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، في 25 سبتمبر 2019، أول مهمة علمية مأهولة إلى الفضاء لدولة الإمارات العربية المتحدة، على متن محطة الفضاء الدولية، تحت شعار «طموح زايد»، لتصبح الإمارات الدولة رقم 19 عالمياً التي تبلغ المحطة، وأول دولة عربية تصل إليها.
وخلال مهمته على متن المحطة، أجرى المنصوري 31 تجربة علمية، منها 16 تجربة بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية مثل الوكالة الروسية «روسكوزموس»، والأميركية «ناسا»، والأوروبية «إيسا» واليابانية «جاكسا»، و15 تجربة مستوحاة من المناهج الدراسية في الدولة ضمن مبادرة «علوم في الفضاء»، التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء. 
أهداف البرنامج
يهدف برنامج الإمارات لرواد الفضاء إلى تأهيل فريق من رواد الفضاء الإماراتيين وفقاً لأعلى المعايير، ودعم رؤية دولة الإمارات من أجل بناء اقتصاد قائم على المعرفة والبحث العلمي، بالإضافة إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات كشريك عالمي في مهمات الفضاء المأهولة.
كما يهدف برنامج الإمارات لرواد الفضاء إلى تطوير فريق وطني من رواد الفضاء لتحقيق تطلعات الدولة في الاستكشافات العلمية، والمشاركة في مهمات الاستكشاف المأهولة، وتحفيز وإلهام الأجيال الشابة على الاهتمام بدراسة مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والإسهام في بعثات استكشاف الفضاء العالمية من خلال تطوير وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين، بالإضافة إلى تشجيع ثقافة البحث العلمي وتشجيع الاستكشاف والابتكار. 

الدفعة الأولى
وفي عام 2018، تم اختيار رائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي من بين 4000 متقدم لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، ليشكلا معاً الدفعة الأولى من البرنامج. في 25 سبتمبر 2019 نفذ هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي وسلطان النيادي كرائد احتياطي للمنصوري، أول مهمة علمية مأهولة إلى الفضاء لدولة الإمارات العربية المتحدة، على متن محطة الفضاء الدولية، تحت شعار «طموح زايد».
في عام 2021، تم الإعلان عن الدفعة الثانية من البرنامج وكان من بينهم أول رائدة فضاء عربية وهي نورا المطروشي إلى جانب رائد الفضاء محمد الملا، من بين 4305 متقدمين. وقد انضم رائدا الفضاء من الدفعة الثانية إلى برنامج «ناسا لرواد الفضاء لعام 2021»، وذلك ضمن اتفاقية تعاون مشترك بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، حيث يتم تدريبهما في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة «ناسا» الأميركية في الولايات المتحدة.
أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب
في أبريل 2022، أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب مهمة جعلت دولة الإمارات، الدولة رقم 11 عالمياً التي ترسل رواد فضاء بمهمات طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية، وانطلقت في مارس 2023، وامتدت ل6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، حيث تم إرسال سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي ضمن مهمة ناسا وسبيس إكس Crew-6. وشملت المهمة برنامجاً متكاملاً من التجارب والدراسات، وقد وقَّع المركز تحضيراً لها عقداً مع شركة «أكسيوم سبيس» يهدف إلى تعزيز التعاون مع وكالة ناسا خلال فترة الأشهر الـ6 في الفضاء.
في يوليو 2022، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن اختيار رائد الفضاء سلطان النيادي للمشاركة في أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب، حيث سيخوضها على متن محطة الفضاء الدولية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات سلطان النيادي محطة الفضاء الدولية على متن محطة الفضاء الدولیة على متن المحطة دولة الإمارات بالإضافة إلى طویلة الأمد من التجارب هذه المهمة

إقرأ أيضاً:

سلطان بن أحمد: الشارقة ملتزمة بمد يد الخير للمحتاجين

الشارقة: «الخليج»
أطلق سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، اليوم الخميس، حملة «القلوب الصغيرة» التي تتكفل بها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، بالاشتراك مع جمعية الشارقة الخيرية، وذلك في مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب بمدينة أسوان في مصر.
وأكد سموه أن دولة الإمارات وإمارة الشارقة ملتزمة وبشكل مستمر في دعم ومعالجة المرضى، ومد يد الخير والعطاء للمحتاجين في جميع أنحاء العالم، مشيراً سموه إلى أن الأعمال الخيرية والمشروعات الإنسانية المتواصلة تأتي وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يوصي دائماً بضرورة حصول كل فرد في العالم على حياة صحية مستقرة وآمنة على كافة المستويات.
وقال سموه: «نهدف من خلال إطلاق حملة عمليات القلوب والحملات الأخرى التي تتبرع بها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، لعلاج المرضى من غير المقتدرين على تحمل نفقات وتكاليف العمليات العلاجية في مدينة أسوان بمصر، وتنطلق الحملة بداية من يوليو الحالي وستستمر لمدة عام كامل، يتم خلالها توفير العلاج لأكثر من 1000 حالة مرضية، على أن تواصل عملياتها في الدول العربية وغير العربية التي تصل إليها المساعدات الطبية وتشرف عليها جمعية الشارقة الخيرية».
ووجه سموه الشكر الجزيل لأصحاب الأيادي البيضاء من المتبرعين الذين يعدون جزءاً من الحملة العلاجية لمرضى القلوب والعيون، وذلك بتبرعاتهم السخية من خلال البرامج الخيرية مثل «ألم وأمل» و«الريح المرسلة» والتي تستعرض الحالات الإنسانية، داعياً سموه المولى عز وجل أن يتقبل منهم ويبارك لهم في أعمالهم.
وشاهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، والحضور عرضاً مرئياً تناول تأسيس مركز القلب على يد مجموعة من الأطباء بقيادة الدكتور مجدي يعقوب، والذي أكمل عامه الخامس عشر، ومبادراتهم الطبية وجهودهم الكبيرة التي غطت مصر والدول الإفريقية، بالإضافة إلى خطط التوسع في المراكز الطبية آخرها في العاصمة المصرية القاهرة والتي من المقرر أن تستوعب ثلاث أضعاف الأعداد عن مركز القلب في أسوان.
وتعرف سموه على الخدمات العلاجية القلبية المجانية التي يقدمها المستشفى للمرضى والأطفال على وجه الخصوص، حيث يجري سنوياً أكثر من 10 آلاف عملية جراحية قلبية، إضافة للبرامج التدريبية التي تستهدف خريجي الثانوية العامة لسد النقص في الكوادر التمريضية، وتدريب طلبة المدارس على التعامل مع الحالات الطارئة للحفاظ على الأرواح، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 40٪؜ من نسبة الوفيات في مصر سببها أمراض القلب.
وتجول سموه خلال زيارته في مرافق وأقسام المركز الذي يستقبل حالات أمراض القلب، مشاهداً عمليات القسطرة من غرفة التحكم، متعرفاً سموه على الطرق المستخدمة في العمليات الجراحية القلبية بمختلف أنواعها.
وزار سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام، قسم العناية المركزة للأطفال، ملتقياً سموه المرضى وأولياء أمورهم المستفيدين من العمليات القلبية من غير المقتدرين على دفع تكاليف العلاج والتي تكفلت بها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، مطمئناً سموه على صحتهم وتلقيهم للرعاية الصحية اللازمة.
واستمع سموه لشرحٍ حول الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية في جمع التبرعات وإيصالها للمستفيدين، وذلك من خلال المعرض المقام في مبنى المركز ويتناول فيه إسهامات الهيئة في قطاع العمل الخيري.
ونجح برنامج «ألم وأمل» منذ انطلاقه في علاج أكثر من 4,130 حالة، بقيمة إجمالية بلغت حوالي 121 مليون و600 ألف درهم، كما بلغت عدد الحالات في العام الحالي والتي ساهم البرنامج في علاجها حوالي 85 حالة بقيمة مالية تقدر قرابة 3 ملايين و500 ألف درهم، وقامت الهيئة ببناء وقف تجاري يعود ريعه للبرنامج ويكون مورداً ثابتاً للمساهمة في علاج الحالات المرضية المستعصية.
كما أطلقت هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية، برنامجاً إذاعياً خيرياً بعنوان «الريح المرسلة»، يتم بثه خلال شهر رمضان المبارك من كل عام، ويستعرض مشاريع الجمعية وحملاتها الخيرية والإنسانية المقرر تنفيذها ليساهم أصحاب الأيادي البيضاء في تمويلها، ومن ثَم توفير مظلة من الخير والمكرمات في المناطق النائية بالدول التي تغطيها أعمال ومشاريع الجمعية، والتي تصل إلى 110 دولة حول العالم.
وسجل برنامج «الريح المرسلة» نجاحاً كبيراً باستمراره للعام الرابع عشر على التوالي وعلاجه للمرضى وبناء الآبار وإنشاء مشاريع إنتاجية وبناء المدارس، إضافة إلى تكفل المساهمين بالكثير من المشاريع الخيرية مثل بناء المساجد والمستوصفات الطبية وحفر الآبار والمساكن وغيرها.
وستقوم حملة «القلوب الصغيرة» بتوفير الرعاية الطبية والعلاج لحوالي 500 من مرضى القلب انطلاقاً من مدينة أسوان في الجنوب المصري، بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية ومركز مجدي يعقوب للقلب.
ورافق سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، خلال جولته كل من: الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس جمعية الشارقة الخيرية، ومحمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وسالم علي الغيثي، مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وعبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي لجميعة الشارقة الخيرية، وعدداً من مديري قنوات هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والمسؤولين في القطاع الصحي بجمهورية مصر العربية.

مقالات مشابهة

  • الهند تعتزم إرسال أول مهمة مأهولة للفضاء وبعثة لاستكشاف المحيط 2025
  • رويترز: مدعي الجنائية الدولية ألغى مهمة بغزة عندما طلب إصدار مذكرات اعتقال
  • سلطان بن أحمد: الشارقة ملتزمة بمد يد الخير للمحتاجين
  • «خبراء البيئة العرب»: ترشيد الطاقة بمهرجان العلمين خطوة مهمة لتقليل الانبعاثات
  • رواد “شنتشو-18” الصينية يكملون ثاني مهمة سير في الفضاء
  • اكتشاف “أجسام حمراء صغيرة” غامضة في الفضاء
  • كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن وتحذير ات مهمة
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: محطة زابورجيا النووية في أوكرانيا أبلغت عن وقوع غارات في محيطها عبر المسيّرات
  • رواد أعمال يشقون طريق النجاح ويسعون للتطوير والتوسع
  • محمد بن سلطان بن خليفة يشيد بجهود نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية في رعاية الموهوبين