حنان السويدي: الرواد يتأقلمون على الجاذبية بعد ساعة من وصولهم للأرض
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
آمنة الكتبي(دبي)
أخبار ذات صلة برنامج الإمارات لرواد الفضاء.. منجزات علمية لمستقبل البشرية خبراء: نتائج مهمة سلطان النيادي ثروة علمية عربيةكشفت حنان السويدي طبيبة رواد الفضاء أنها سترافق رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي بعد وصوله من محطة الفضاء الدولية ودخوله أحد المستشفيات في مدينة هيوستن الأميركية، وذلك للتأكد من صحته وكفاءة أجهزته العضوية، وستستمر هذه الإجراءات والفحوصات فترة قد تصل لشهر أو أكثر، وسيمكث هذه الفترة تحت الرعاية الصحية حتى يتجاوز تبعات التواجد في بيئة الجاذبية والعودة بشكل جيد لحياته الطبيعية وبدء المشي بشكل جيد، خصوصاً أن بيئة الجاذبية تؤثر بشكل كبير في كفاءة الحركة والسير وعضلات الجسم، كما سيتم بدء إجراء الاختبارات الطبية عليه بخصوص مقارنة النتائج للتجارب التي أجراها على نفسه في بيئة الجاذبية.
وقالت السويدي: يتأقلم رواد الفضاء فور عودتهم على جاذبية الأرض بعد ساعة منذ الوصول، كما تمتد فترة التأقلم مشيرة إلى أن خلال شهر ترجع أجسام الرواد إلى طبيعتها حيث يخضع الرواد في محطة الفضاء الدولية إلى برامج من التدريبات للحفاظ على لياقتهم وصحتهم الجسدية.
موقع الهبوط
وبدوره قال المهندس عدنان الريس مدير مهمة طموح زايد 2: تم تحديد موقعين أساسي وثانوي لهبوط مركبة دراجون وذلك ضمن 7 مناطق هبوط مستهدفة في المحيط الأطلسي أو خليج المكسيك قبالة سواحل فلوريدا، مشيرا ً إلى أنه ستقوم المركبة بعمل عدة مناورات تدريجية لتحديد مسارها بشكل يتوافق مع الموقع المحدد للهبوط، وقبل البدء بعملية الحرق سيقوم حاسوب المركبة بالتخلص من قاعدتها لتخفيف كتلتها ومن ثم توفير حجم الوقود المستهلك في عملية الدفع..وسيمهد هذا الإجراء إلى قيام المركبة الفضائية بعملية حرق خارج المدار، والتي تستمر لمدة 12 دقيقة.
وتابع ستشهد المركبة الفضائية ارتفاعًا كبيرًا في درجة الحرارة والسحب أثناء دخولها الغلاف الجوي للأرض ما يؤدي إلى إبطاء السرعة حتى فتح المظلات بطريقة آمنة، وعلى ارتفاع 18000 قدم، سيتم إطلاق 2 براشوت، يتبعها بسرعة إطلاق 4 براشوتات رئيسة على ارتفاع حوالي 6500 قدم.. وتحت التوجيه المستمر لهذه البراشوتات الأربعة الرئيسة، من المتوقع أن تقوم المركبة الفضائية بالهبوط بسرعة 25 قدمًا في الثانية بالقرب من ساحل تامبا، بولاية فلوريدا في خليج المكسيك.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفضاء سلطان النيادي الإمارات محطة الفضاء الدولية
إقرأ أيضاً:
إسحاق نيوتن مكتشف الجاذبية.. كيف أثرت مأساة الطفولة في عبقريته؟
شهدت مدينة لينكولنشاير بوولثورب في إنجلترا في مثل هذا اليوم عام 1642، مولد إسحاق نيوتن، صاحب التأثير الكبير في عالم القوانين الفيزيائية والرياضية، فلم يكن مجرد عالم، بل كان فيلسوفا وتنويريا بارزا، وقدم إسهامات علمية مهمة، حتى أصبح من أكثر الشخصيات العلمية شهرة، وما نزال نتبع نظرياته إلى اليوم.
محطات في حياة نيوتنتمكّن إسحاق نيوتن، بفضل عبقريته من أن يكون أقرب إلى الأسطورة، فالعالم المولود في أسرة بسيطة، تمتع بذكاء جعله صاحب نظريات مؤثرة، وبحسب التقويم اليولياني الذي كانت تتبعه إنجلترا، فإنه وُلد في مثل هذا اليوم، وقبل أوان ميلاده بثلاثة أشهر، أي في الشهر السادس من الحمل، فكان صغير الحجم، وتوفى والده قبل ولادته بـ3 أشهر، لكنه نضح بين أسرته، وكان يتمتع بالبراعة الشديدة والفطنة المتقنة، بحسب الموسوعة البريطانية للعلوم والمعرفة.
صدمة غيرت حياة إسحاق نيوتنتزوجت والدة نيوتن بعد بلوغه 3 سنوات، وتركته مع جدته، ما أثر في شخصيته، إذ كان يميل إلى الوحدة والعزلة، وكان لا يحب زوج والدته، وتربى على يد خاله الذي كان يعطي له كتبه القديمة ليتعلم منها، لدرجة أنه وهو في سن 5 سنوات، كان يحاول اختراع طواحين الهواء، وفي عام 1653 توفى زوج والدته وعاش معها، لكنه لم يحب العيش مع إخواته غير الأشقاء.
ودخل المدرسة وعاش مع عائلة كلار الصيدلي، التي استضافته في منزلها لقربه من المدرسة، وتعلم من الصيدلي خلطات الأدوية والأعشاب، ومع شكوى المدرسة منه، قررت والدته عام 1659 منعه من الذهاب إلى المدرسة، ولم يفلح في أي عمل حتى كمزارع مثل والده، ليقرر خاله دخوله إلى المدرسة مرة أخرى، ويتكفل به مدير المدرسة هنري ستوكس، الذي مجح في إقناع مديره والدته دخول الجامعة.
أهم نظريات إسحاق نيوتندخل نيوتن عام 1661، جامعة كامبردج في إنجلترا، وحمل الحطب مقابل الحصول على دراسات مجانية، وكان يتجاهل منهج الجامعة ويذاكر الفيزياء والرياضة، واهتم بعلم البصريات، وفي عام 1665 أغلقت الجامعة مؤقتا، بسبب وباء الطاعون الأسود، وبسبب الحالة التي كان عليها المجتمع والتباعد الاجتماعي، ترك لعنانه الخيال وتطرق إلى قانون الجاذبية، وفقًا للكاتب ويليام ستوكلي في كتاب «مذكرات حياة السير إسحاق نيوتن».
واخترع نيوتن قوانين الحركة والجاذبية والرياضيات وعلم التفاضل والتكامل، وظل يقدم المزيد من العلم في حياته، حتى توفى عن عمر يناهز 84 عامًا، وهو نائم في سريره، تاركًا إرثًا من علميا ما يزال أساس العلم إلى اليوم.