مركز محمد بن راشد للفضاء: 60 شخصاً خلف نجاح مهمة «طموح زايد2»

آمنة الكتبي (دبي)

أخبار ذات صلة خبراء: نتائج مهمة سلطان النيادي  ثروة علمية عربية حنان السويدي: الرواد يتأقلمون على الجاذبية بعد ساعة من وصولهم للأرض

 أكد سالم حميد المري المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، أن هناك جنوداً مجهولين وراء نجاح مهمة طموح زايد2، وأن عدد الفريق الإجمالي للمهمة يبلغ 60 شخصاً موزعين على عدة فرق منها: (الإداري والتشغيلي والعلمي بالإضافة إلى الإعلامي).

وتابع: بالإضافة إلى 40 شخصاً من خارج مركز محمد بن راشد للفضاء، وأن مهمة سلطان النيادي للفضاء حققت أهدافاً استراتيجية منها أهداف مرتبطة بالتجارب العلمية، حيث قام بأكثر من 200 تجربة علمية بالتعاون مع 25 جامعة محلية وعالمية و10 وكالات فضاء دولية، مشيراً إلى أن الأهداف الاستراتيجية التي تحققت ليست مقتصرة على التجارب بل أسهمت رحلة سلطان في تعريف المجتمع الإماراتي والمجتمع في المنطقة بأهمية علوم الفضاء، حيث نظم المركز أكثر من 20 تواصلاً مع الجمهور.
وبين النيادي أنه بعد عودة سلطان النيادي إلى الأرض سيخضع لفترة حجر صحي لمدة أسبوعين وسترافقه الدكتورة حنان السويدي طبيبة، حيث سيدخل أحد المستشفيات في مدينة هيوستن الأميركية، وذلك للتأكد من صحته وكفاءة أجهزته العضوية، ومن ثم بدء إجراء الاختبارات الطبية عليه بخصوص مقارنة النتائج للتجارب التي أجراها على نفسه في بيئة الجاذبية.
وتابع: «سيتم الإعلان لاحقاً عن موعد عودته إلى دولة الإمارات، ثم سيعود لاحقاً للولايات المتحدة لاستكمال باقي المهمة التي تتمحور حول إتمام التجارب العلمية ومقارنة النتائج وتدوينها حيث سيتم مشاركتها للمجتمع العلمي في العام القادم».
وأوضح المري أن الرحلة التي قام بها سلطان النيادي إلى الفضاء أسهمت في تعليمنا كيفية العيش في الفضاء لفترة طويلة، ومنحتنا الخبرة التي تحفزنا على إرسال رواد فضاء إلى سطح القمر أو كوكب المريخ لفترات مطولة، لافتاً إلى أنه من خلال هذه المهمات التي تعتبر نسبياً قريبة من كوكب الأرض، ونستطيع أن ندرس التأثير على جسم الإنسان في المهمات الطويلة، وبعد ذلك عندما تكون لدينا مهمات بعيدة لكوكب المريخ نطبق الأشياء التي تعلمناها في هذه المهمة.
وقال: «إن النيادي نجح خلال المهمة في تحقيق عدد من الإنجازات المهمة، أبرزها خوضه أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب، والتي نجح في إنجازها رفقة رائد الفضاء ستيفن بوين، وأجرى النيادي خلال المهمة عدداً من التجارب العلمية الرائدة التي استغرقت نحو 585 ساعة ومن أبرزها تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة PCG2 التي تساعد على تحليل إنتاج البلورات الخاصة بالأدوية في بيئة الجاذبية الصغرى، والاشتراك في أنشطة البحث البشري المدرجة على جدول الطاقم، والتي تضمنت عمليات الفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحوصات الرؤية، واختبارات السمع، فضلاً عن الكثير من التجارب العلمية الناجحة الأخرى».

المصدر: صحيفة الاتحاد