مدير «الإعلام والتعبئة» بالجيش الليبي لـ«الاتحاد»: استقرار الأوضاع الأمنية على الحدود مع تشاد والنيجر
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
حسن الورفلي (بنغازي)
أخبار ذات صلة فرنسا تجدد رفض سحب سفيرها في النيجر الفريق الإنساني الإماراتي يواصل توزيع الطرود الغذائية في قرى أمدجراس التشاديةأكد اللواء أحمد المسماري مدير إدارة الإعلام والتعبئة في القيادة العامة للجيش الوطني الليبي،
استقرار الأوضاع الأمنية على طول الشريط الحدودي بين ليبيا ودولتي تشاد والنيجر، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تقوم بعمليات مداهمة لمواقع الجماعات الإجرامية التي تعمل في تهريب السلاح والمخدرات والوقود في جنوب البلاد.
وأكد المسماري في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» ضبط الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني عدد كبير من المقيمين بشكل غير شرعي وذلك خلال العملية العسكرية التي يقودها لتطهير مدن الجنوب من المعارضة التشادية المسلحة والمرتزقة الأجانب وملاحقة عصابات الجريمة المنظمة.
وأكد المسماري استمرار العمليات العسكرية في جنوب البلاد، مشيراً إلى أنه تجري معالجة بعض الخروقات الأمنية في منطقة «أم الأرانب» التي عانت خلال السنوات الماضية من تواجد عناصر مسلحة أجنبية ومهاجرين غير شرعيين، مؤكداً أن القوات المسلحة تقوم بتطهير المدينة والمناطق المحيطة بها بالكامل من الوجود الأجنبي.
وأشار اللواء أحمد المسماري إلى وجود اتفاق بين الجيش الليبي وأعيان منطقة «أم الأرانب» على إخراج العناصر المتواجدة بشكل غير شرعي بمحض إرادتهم، لافتاً إلى أن الاستطلاع البري والجوي مستمر على طول الحدود الجنوبية ولم ترصد القوات الجوية أي تحرك مشبوه سواءً في جبل «كلنجا» أو جبال «عصيدة» أو المناطق الصحراوية الوعرة في تلك المنطقة.
وأوضح اللواء المسماري أن وحدات عسكرية تابعة للجيش الليبي تقوم بعمليات مداهمة لمواقع الجماعات الإجرامية التي تعمل في تهريب السلاح والمخدرات والوقود في جنوب البلاد لتهريبه لدول الجوار، مشيراً إلى استقرار الأوضاع على طول الشريط الحدودي بين ليبيا ودولتي تشاد والنيجر.
وعن التحركات التي تقوم بها القيادة العامة للجيش الليبي لمعالجة المشكلات التي تعاني منها المنطقة الجنوبية، أكد المسماري أن جهاز التنمية الوطنية التابعة للقوات المسلحة يناقش خطط إعمار بعض المدن المهمشة ومنها «مرزق وأم الأرانب»، لافتاً إلى أن اللجان الفنية التابعة للجهاز تعد الخطط لإعادة الإعمار والصيانة والترميم.
وأطلقت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية منذ عدة أيام عملية عسكرية تستهدف المعارضة التشادية المسلحة والمرتزقة الأجانب الذين يتواجدون في بعض مدن الجنوب الليبي، بالإضافة إلى ملاحقة العصابات الإجرامية التي تنشط في تلك المنطقة وتهدف تحركات الجيش الليبي لبسط الأمن والاستقرار في جنوب البلاد.وفي سياق أخر، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أمس، حرص المجلس على مشاركة جميع الأطراف دون إقصاء أو تهميش أو انتقائية في إدارة موارد البلاد.
وأضاف المنفي خلال ترؤسه الاجتماع الخامس للجنة المالية العليا، في مدينة سبها، أن «استمرار عقدنا لاجتماعات اللجنة المالية في كافة مدن ومناطق ليبيا هو مؤشر حقيقي على تعافي الأوضاع الأمنية في بلادنا وإعلاء المصالحة الوطنية على ما دونها».
وتابع: «من خلال هذا الاجتماع نقطع الطريق أمام المشككين في قدرتنا جميعا على مواصلة تفعيل هذه الآلية الوطنية التي لم يتمكن الليبيون خلال أكثر من 10 سنوات من العمل بها بسبب الانقسامات والحروب، واليوم أصبحت واقعا خلق شعور التفاؤل لدى شعبنا وترحيب دولي صريح غير مسبوق».
ومنذ مطلع العام الماضي، تعاني ليبيا من وجود حكومتين، إحداهما برئاسة أسامة حماد وكلفها مجلس النواب، والأخرى مقرها العاصمة طرابلس ومعترف بها من الأمم المتحدة، وهي حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
وترعى الأمم المتحدة جهودا ليبية للاتفاق على قوانين تُجرى وفقا لها انتخابات برلمانية ورئاسية طال انتظارها، ويأمل الليبيون أن تقود إلى تسليم السلطة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ عام 2011.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليبيا النيجر تشاد أحمد المسماري فی جنوب البلاد إلى أن
إقرأ أيضاً:
فورين بوليسي: تجاهل الأوضاع في اليمن يشجع الحوثيين للسيطرة على كامل البلاد
أكدت صحيفة فورين بوليسي، أن تجاهل العالم للأوضاع التي يعيشها اليمن، يساهم في تشجيع الحوثيين للسيطرة على كامل البلاد الغارقة بالحرب منذ عشر سنوات.
وقالت "فورين بوليسي"، في تقرير لها حول التهديدات الخطرة حول العالم والتي لا ينبغي تجاهلها خلال 2025م: "لقد تصدرت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر عناوين الصحف العالمية، ومع ذلك لم يتم إيلاء سوى قدر ضئيل من الاهتمام للوضع الخطير داخل البلاد".
وأوضحت أنه و"بعد سنوات من انتقاد التحالف الذي تقوده السعودية - ورفض الانخراط بشكل مباشر في الحرب لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ـ العاصمة صنعاء - أطلقت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والعديد من حلفائهما عملية عسكرية لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في ديسمبر 2023. ومع ذلك، تمكنت الجماعة المدعومة من إيران من شن عشرات الهجمات هذا العام على السفن التي اتهمتها بأنها إسرائيلية أو تساعد إسرائيل".
وأشارت إلى المحادثات التي عقدتها السعودية مع جماعة الحوثي العام الماضي بهدف إنهاء الحرب التي بدأت بعد أن سيطرت الجماعة المسلحة على صنعاء في عام 2014 وأجبرت الرئيس آنذاك عبد ربه منصور هادي على مغادرة صنعاء في عام 2015، مشيرة إلى توقف تلك المحادثات في أعقاب حرب غزة منذ أكتوبر 2023م.
وبينت أن "التطورات في اليمن تُنسى أو تُتجاهل إلى حد كبير ــ على حساب العالم أجمع"، الأمر الذي يشعر الحوثيون بالجرأة على الرغم من الضربات الإسرائيلية والأمريكية.
وتطرقت إلى معاناة الشعب اليمني من المرض والفقر وسوء التغذية ــ حيث يقدر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن 17.1 مليون يمني سيعانون من انعدام الأمن الغذائي في عام 2025 ــ مؤكدة أن "إنتاج الأسلحة وتهريبها محليا من قِبَل الحوثيين مستمر بلا هوادة".
وتحدث التقرير، عن تعرض حكومة رئيس الوزراء أحمد بن مبارك لضغوط متزايدة من جانب الحوثيين، بالتزامن مع تناقص الدعم الخارجي للسلطات المعترف بها دوليا في عدن، في الوقت الذي تدعي الجماعة تحقيق انتصارات دعائية من خلال الوقوف في وجه إسرائيل، التي تثير حروبها في غزة ولبنان استياء شديدا في اليمن، والبقاء على قيد الحياة في مواجهة العمليات العسكرية الكبرى التي تشنها القوى الغربية.
وقالت الصحيفة، إنه و"بدون جهود جادة لدعم حكومة رئيس الوزراء، قد يقرر الحوثيون التوغل جنوباً في البلاد بمساعدة متشددين آخرين"، الأمر الذي يعني انتشار الأسلحة وانهيار مؤسسات الدولة، مؤكدة أن هذه التهديدات حقيقية للغاية، لافتة إلى أنه إذا "نجح الحوثيون في تأمين السلطة على كامل اليمن، فسوف تنشأ دولة عربية متشددة ومتحالفة مع إيران".
وجدد التقرير، تأكيده أن "هذا السيناريو لا يعني المزيد من المعاناة للشعب اليمني فحسب، بل سيشكل أيضاً تهديداً استراتيجياً أكبر للخليج والقرن الأفريقي والشحن العالمي". مشيرا إلى أنه وفي حال اجتاح الحوثيون وحلفاؤهم اليمن، فإنهم سيجدون صعوبة بالغة في الاحتفاظ به، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء والقتال الداخلي، الأمر الذي تسعى لإستغلاله جماعات مثل تنظيم القاعدة إلى الاستفادة من ذلك وإشعال معارك جديدة.