فتحية النمر: الأدب توعية ورسالة لبث القيم الإنسانية الجميلة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
هويدا الحسن (العين)
أخبار ذات صلة الكاتب والمكان.. علاقة جدلية في الأعمال الأدبية أعمال الوزاني.. لمسات طفولية تعانق الضوءفتحية النمر كاتبة إماراتية، استطاعت في سنوات قليلة تحقيق مسيرة أدبية مميزة، أنجزت خلالها عدداً من الأعمال الأدبية، تمثل في 12 رواية، و6 مجموعات قصصية، وفي حديثها لـ(الاتحاد) تضيء على مشوارها الأدبي ومشروعها الثقافي الذي يهتم بقضايا المرأة الإماراتية.
بدايةً، تقول المر: «ذكرت في لقاءات سابقة أن الرواية لم تكن من اهتماماتي، كان هذا في بداية المشوار الإبداعي والأدبي حين دشنت تجربتي التي أصبحت اليوم غنية وثرية، وهذا القول حين كنت أفكر وأقارن بين الأجناس الأدبية، وكنت أريد اختيار الجنس الأدبي الأقرب لطبيعتي وشخصيتي، كنت في حيرة حقيقة، ولكنني عندما أنجزت نصي الأول ولم أكن أعلم إن كان رواية أو قصة طويلة أو أي شيء آخر، فقد كتبته على خلفية روائية باهتة، لم أكن أقرأ روايات ولم أكن أهتم بالنقد الأدبي، كانت قراءاتي واهتماماتي متنوعة في الدين والفكر والفلسفة وعلم النفس والفنون والشعر، ولكن وبعد أن ظفرت بإشادة النقاد، وحين أطلقوا على النص الوليد وصف الرواية، قررت الاستمرار في الطريق الذي وجدته أكثر من ممتع، بل وصل بي إلى حد الشغف، وحين قررت أن عليّ القراءة المكثفة في كل مجالات المعرفة وفي مجال الأدب أكثر أسعدني الحال، وجعلني أمتلئ بما سيخدم عملي ككاتبة رواية وقصة، فأنا صرت أكتب انطلاقاً من الوعي المتطور العالي بما أنجز، ومن ثمار هذا الوعي أنني في كل مرة أضيف نقطة جديدة في المعمار الروائي».
الأدب النسائي
حول قراءاتها المتنوعة، تقول النمر: «أقرأ للجميع، إماراتيين وعرباً وأدباء عالميين، وأجد في كل صفحة أطالعها ثمة متعة أو فائدة. أنا أحترم الكتاب والمبدعين لأنهم يقطرون خلاصات تجاربهم الحياتية ومعاناتهم فيما يكتبون، لكن عليّ الاعتراف بأنني تأثرت بكتابات ثلاثة من كتاب الرواية، محفوظ وعبدالرحمن منيف وماركيز، وفي مكتبتي أخصص أكبر ثلاث مساحات لهؤلاء المبدعين الكبار».
وعن سؤال حول تصنيف النقاد لكتابات النساء بأدب المرأة أو الأدب النسائي، أم أن هذه تصنيفات نقدية غير دقيقة؟ تقول النمر: «الكتابة حالة إنسانية عامة، وتعبير عن تجارب وعن قناعات ورؤية ورسائل، فلماذا يجب أن يكون هناك قضايا تعالجها النساء، وقضايا يتطرق لها الرجال، الأدب رسالة، الأدب تعليم، علاج، توعية وبث للقيم النبيلة والعواطف الإنسانية العظيمة، وعلينا ألا ننسى هذا حين نكتب قصصنا ورواياتنا، وليس لأي تصنيف آخر».
وتتحدث النمر عن دور النشر في دعم وتقديم الكاتبات الإماراتيات، مؤكدة أن لدور النشر دوراً مهماً، وتضيف: «نحن نكتب، لكن علينا ألا ننشغل بنشر كتبنا، والركض وراء دور النشر، على أصحاب الدور التمسك بالضمير المهني، عليهم ألا ينسوا أن الكاتب يتعب ويشقى ويقضي أوقاتاً طويلة في إنجاز ما يكتب، فهو يريد الربح المادي حتماً، وهو يريد الوصول إلى القراء، وهو يريد السمعة والصيت والإعجاب والتقدير».
يركز مشروع النمر الأدبي بشكل كبير على المرأة الإماراتية، وعن ذلك تقول: «أركز على المرأة لأنها نصف المجتمع، وأتمناها قوية مثقفة واعية تزخر بالأخلاق والقيم والمحبة، والسعي لوضع بصمتها الواثقة على كل شيء، أدافع عنها، أعلمها، أذكرها بأنها حفيدة الجدات الإماراتيات العظيمات، وابنة الأمهات الفضليات، وهبها الله قوة الموهبة التي تحتاج إلى صقل وتقوية وحساسية قوية بالأشياء والمشاكل والقضايا التي تحتاج العمل لأجلها».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الثقافة
إقرأ أيضاً:
معرض «اضطراب» ينتقل إلى متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في جولة جديدة لمعرض «اضطراب» للفنان سامح الطويل بعد عرضه الناجح بمركز الجزيرة للفنون، يحط العرض رحاله بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية ليتحاور مع جمهور عروس الثغر خلال الفترة من 18 إلى 30 يناير 2025.
ويقدم المعرض تجربة فنية بصرية تمتد عبر خمس مساحات عرض رئيسية تشمل عرضًا تركيبيًا في ساحة المتحف، وأعمالًا نحتية ورقمية وعروض فيديو داخل المتحف، بالإضافة إلى تراكيب ولوحات وفيلمًا في قاعة حامد عويس، وعروض أدائية حية في قاعة السينما.
يبدأ المعرض في السادسة مساء السبت 18 يناير بافتتاح رسمي يتضمن كلمات لرئيس قطاع الفنون التشكيلية الدكتور وليد قانوش، ولمدير المتحف الفنان أشرف الصويني، وكلمة الفنان، يعقبها عرض أدائي رقمي حي بعنوان “فوضى” وجولة في المعرض.
يستمر المعرض حتى الخميس، 30 يناير 2025، ويختتم بعرض أدائي حي بعنوان “الأيام الستة” الساعة 6:00 مساءً ثم ندوة نقاشية حول المعرض والمشروع الفني للفنان سامح الطويل، استنادًا إلى الدراسة التحليلية النقدية عنه بقلم الناقدة فاطمة علي والصادرة حديثًا عن دار نشر ديوان.