عين ليبيا:
2025-02-01@23:49:32 GMT

كلنا فاسدون.. بإرادتنا أو رغماً عنا

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

تتنوع الأزمات التي تعاني منها 16 دولة عربية، وبعضها تتشابه من حيث الأسباب، فما هي الأسباب؟.

من ليبيا، إلى العراق، واليمن، وسورية، ولبنان، وتونس، وفلسطين، والسودان، والصومال، حتى جيبوتي، وجزر القمر، ومصر، والأردن، وموريتانيا، وصولا إلى المغرب والجزائر، فهل المشكلة من الداخل أم من الخارج، أم أن عوامل الداخل جلبت تدخل الخارج؟.

إذا أجرينا قراءة هادئة لواقع تلك الدول نجد أن القاسم المشترك بينها الفساد، وغياب الإدارة، وتسلط أصحاب المصالح، وتغييب المشاركة الشعبية الحقيقية لمصلحة تلك الشكلية بغلاف ديمقراطي ما يؤدي إلى فساد السلطة.

صحيح أن الفساد يعم العالم العربي كله، لكن بدرجات متفاوتة، وفيما بعض الدول تحافظ على شكل الدولة، ومؤسساتها، هناك أخرى تفتقد أدنى مقومات الحصافة في ممارسة السلطة، وترى أنها وجدت لتبقى، ما جعل الزعماء أنصاف آلهة، لكنهم في الواقع ليسوا أكثر من أقنعة، وعروش خاوية، استمدوا سلطتهم أولا من ثقة الناس بهم، ثم جيروها إلى استبداد، وبعدها ساروا على المنوال نفسه، لهذا مثلا تجد أحزابا أصبحت مؤسسات ذات ملكية خاصة لهذا الزعيم أو ذاك، وكذلك بعض الرؤساء، وحتى الوزراء والنواب.

أدرك جيدا أن كثيرين لا يقبلون هذا التوصيف، لكنه الواقع الذي علينا أن نعترف به إذا كنا نريد الخروج من المأزق، إذ لا يمكن أن تكون 16 دولة عربية تعاني من أزمات بفعل المؤامرة، والتدخل الخارجي، لأن هذا في الحقيقة استغباء للشعوب العربية، وهذا في حد ذاته جريمة.

يوميا نسمع ونقرأ عن مؤامرات، وتدخلات خارجية، لكن السؤال: كيف يقبل المعنيون أن يكونوا دمى في أيدي هؤلاء، إذا كان ذلك صحيحا، أوليس لديهم إرادة على منع ذلك؟.

لا شك أن الأسباب الحقيقية غير ذلك إطلاقا، فهي ذاتية محلية، تبدأ من الخيارات الخطأ، وتصل إلى حد التنازل لكرمى عيون هذا الزعيم أو ذاك، أو هذا الحزب أو تلك الجبهة والحركة، لأن مافيا الحكم ربطت الناس من لقمة عيشها، كما هي الحال في لبنان، أو عملت على تنمية الحس الطائفي والمذهبي، كما في العراق، أو استقالت من دورها كما هي الحال في ثلاثة أرباع الدول العربية، وفوضت من ليس أهلاً لإدارة مصيرها، وهذه أيضا جريمة كبرى.

لقد تمكن أولئك من تحويل الفساد سلوكا عاما وظاهرة اجتماعية تتوارثه الأجيال، أما بحجة الانتماء، أو الظروف الطارئة التي أصبحت دائمة.

في هذا الشأن كتب وليد حاجي “في أبجديات الحكم كل سلوك مدروس له قواعد وظروف مثالية يظهر ويتنامى فيها، والفساد سلوك ينتجه الغياب التام للرقابة الذاتية والمتمثلة في الضمير والمبادئ والرقابة العامة والمتمثلة في القوانين والضوابط التي تسهر على تطبيقها الدولة، وهنا يظهر جليا أن سلطات فاسدة لا يمكن أن تضمن وجودها إلا في مستنقع مجتمعات فاسدة”.

هكذا يمكن القول إن هذه الظاهرة أصبحت نمطا سلوكيا، وهي لها أدواتها تبدأ من تنشئة الفرد، وتأثيره في المجتمع، والتباهي بقوة الطرف الذي يدعمه، وهذا يؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي مجتمعياً وتعليمياً، ولهذا فإن المشكلة بخيارات الأفراد، أما الحديث عن مؤامرات خارجية، فهي محض افتراء، لهذا علينا الاعتراف أننا كلنا فاسدون، رغما عنا أحيانا وبإرادتنا مرات أخرى.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

محمد صبحي: مصر أقوى دولة في المنطقة ومهمتنا أصبحت معركة الوعي (فيديو)

أكد الفنان محمد صبحي، أن القوى العظمى في العالم هى قوى ظالمة؛ لنها ألغق جميع الإتفاقات والمواثق التي أبرمت من أجل استمرار الكون بشكل جيد.

وأضاف محمد صبحي، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان، ببرنامج سبوت لايت، المذاع على قناة صدى البلد، وارد إن دولة تعتدي على دول إنما من الذي يحكم؟، هناك أمم متحدة أو محكمة العدل الدولية، أو حقوق الإنسان بالإضافة إلى منظمات عديدة، ولكن الآن العدو «بيضرب بهذه المنظمات عرض الحائط».

وأوضح محمد صبحي، قائلًا: «عدونا الآن لا يهتم بذه المنظمات، ونظل نصرخ على منظامت حقوق الإنسان لأن الناس بتقتل وتعذب، وتطبق حقوق الإنسان على دول ولا يطبق على دول آخرى، بسبب المصالح».

 وأشار محمد صبحي، إلى أن المواطن العربي أصبح ضمن لعبة تحاك لتغيير خريطة المنطقة العربية وهذا تم إعلانه صراحًة في أمريكا، وليس الأمر مقتصر على مصر فقط؛ لأنها كانت سوف تتدارك الأمر بصفتها أقوى دولة في المنطقة، ومهمتنا أصبحت معركة الوعي، والإعلام له دور في ذلك.

وتابع محمد صبحي حديثه قائلًا: «لأول مرة في التاريخ حدود مصر الأربعة مشتعلة ويحاك بها مؤامرات لإضرار مصر، ويجب على كل المواطنين معرفة ذلك».

محمد صبحي يكسف سبب هروب الممثلين من المسرح

أكد الفنان محمد صبحي، أن عشقه للمسرح يجعله ينسى الألم والمرض لحظة وقوفه على خشبة المسرح ويلتقي بالجمهور.

وأضاف محمد صبحي، قائلًا: «بنسى الألم، والمرض بفضل ربنا سبحانه وتعالى، وبيحصل إندماج ولكن ليس بالمعنى اللي بيشرحوه دائمًا المبالغ فيه، ولكن ببقى عايش في حالة وعايز اوصلها كل يوم للجمهور».

وتابع محمد صبحي حديثه قائلًا: «ولأن الضيف مختلف كل يوم، وبقول مش عايز اظلم جمهوري النهاردة بحيث أمس أفضل من اليوم، لازم يبقى في عدالة، العرض ذاته يوميًا، مهما كانت الظروف والعقبات، وهذه متعة المسرح».

وكشف محمد صبحي عن سبب هروب الفنانين من المسرح، قائلًا: «وعشان كدة ممثلين المسرح أقل، في ممثلين بيجروا ويهربوا من المسرح، ويقول انا أعمل مسلسل اخلصه في كام يوم، لكن المسرح إلتزام». 

 

مقالات مشابهة

  • سعد الشهري.. كلنا معك
  • باسيل: كلما نفذنا مشروعًا جديدًا أصبحت البترون أجمل
  • محمد صبحي: مصر أقوى دولة في المنطقة ومهمتنا أصبحت معركة الوعي.. فيديو
  • محمد صبحي: مصر أقوى دولة في المنطقة ومهمتنا أصبحت معركة الوعي (فيديو)
  • غوارديولا: مواجهات مانشستر ستي وريال مدريد أصبحت مثل الديربي
  • هل أصبحت المواجهة بين المخطط وشخص الرئيس؟
  • شاهد | المقاومة الفلسطينية تنتزع حرية أسراها رغماً عن العدو الإسرائيلي
  • الصحفيين والإعلاميين: خلال لقاء محافظ الدقهلية كلنا خلف الرئيس في جميع القرارات السياسية التي تحافظ على الأمن القومي
  • أصبحت أفعالكم لا تليق بمقام أم الدنيا
  • هل تعلم أن مغلي البقدونس يمكن أن يغير حياتك؟: إليك الفوائد التي لا تعرفها