عبدالهادي المالكي-جدة

تُعنى الهيئة العامة للأوقاف بتنظيم الأوقاف، والمحافظة عليها، وتطويرها، وتنميتها، بما يحقق شروط واقفيها، ويعزز دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكافل الاجتماعي، وفقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية والأنظمة.
ويعد وقف داركم لرعاية المرضى النفسيين وفاقدي المأوى الأول من نوعه في المملكة، حيث أعلن عن إطلاق 11 معملاً تدريبيًا متنوعًا لتدريب وتأهيل النزلاء ودفعهم للاندماج مع المجتمع.


من جهته قال الرئيس التنفيذي للوقف ملاك محمد باعيسى،”وقف داركم وقف خيري تم إنشاؤه في عام 2020م لرعاية النفسيين وفاقدي المأوى من المشردين في الشوارع والموجودين في الصحة النفسية او بعض الحالات التي يصعب على الاهل تقبلها لصعوبة التعامل معها فيقوم الوقف باستقبال الحالات ببرامج تأهيلية تشمل العلاج النفسي والاجتماعي وبالعمل والتأهيل بالرياضة وكذلك بالبرامج الدينية كتحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية”.


وإستطرد بقوله : “كما نطلق على المرضى النفسيين لدينا ضيوف وطريقة استقطابهم للوقف عن طريق الاتصالات التي نتلقاها عن وجود بعض الحالات في الشارع ونطلب من المتصل تبليغ الشرطة والهلال الأحمر حتى تذهب الحالة الى الصحة النفسية ويتم تقييمها وهناك حالات تأتينا من المستشفى مباشرة حيث لدينا اتفاقية مع مستشفى الصحة النفسية سواء بالمستشفى او الأقسام النفسية بالمستشفيات الأخرى ويتواصلون معنا ويبلغوننا بان لديهم مرضى نفسيين لم يأتوا أهلهم لاستلامهم او ليس لديهم مأوى وبعد استقرار حالتها يأتي دورنا في استقبال الحالة ولدينا تعاون مع الصحة النفسية من ناحية توفير الادوية اللازمة للمرضى ودورنا نحن في الرعاية والاهتمام بالمريض بشرط ان تكون حالة مستقرة غير عدوانية مصروف لها العلاج وهناك الطب المنزلي بالمستشفى يأتون الينا كل شهر عبارة عن فريق طبي يقوم بإعطاء المرضى الابر والأدوية اللازمة


وأضاف : بلغ عدد الحالات لدينا حتى الان 116 حالة والمبنى يتسع من 250 الى 300 حالة ولكن سنكتفي بالعدد من 180 الى 200 حالة بالرغم من ان المبنى كبير الا اننا وجدنا ان التكدس ليس في صالحنا ولا في صالح المرضى، بالإضافة الى الفروع التي سيتم افتتاحها في جده ستخفف من الضغط على هذا المقر .
بالنسبة للفئة العمرية، نحن نستقبل، من 17 – 64 سنة ويتم تصنيف الضيف، حسب حالته وشدة المرض عندنا سبعة مستويات من 1-5 تعتبر حالة مستقرة و6-7 تعتبر حالة شديدة تحتاج اشراف طبي مباشر والحالات الباقية رعاية وتوفير حياة كريمة بالنسبة لقسم السيدات تمنينا أن نفتح في جدة ولكن لم نجد المكان المناسب ، وإن شاء الله إذا تم افتتاح فرع مكة المكرمة سيكون هناك قسم للنساء وحالياً موجود قسم نساء مع قسم الرجال في فرع عنيزة بالقصيم والذي سيفتتح قريباً.


بالنسبة للدعم فهو يأتينا من قطاع الاعمال والتجارة، كما لدينا شراكات مع عدة جهات فهناك جهات تقدم الملابس، بالإضافة الى أن هناك بعض التبرعات الفردية من أكل وملابس ولكن لا تغطي الكم الهائل من الطلبات، كما أن هناك مصانع تقدم لنا الدعم .
يذكر أن هناك قاعة محاضرات، يتدرب فيها الاخصائيين القادمين من الجامعات خلال دراستهم السنة في الأخيرة من التخصص قبل التخرج وهي مجهزة بكل احتياجات القاعة التدريبية ولكون لدينا شراكة مع جامعة جدة فقد أطلقنا على القاعة اسم قاعة “جامعة جدة ” التدريبية
أما في قسم ورش الانتاج ، فإن المرضى يقومون بالأعمال الخشبية والحرف اليدوية مثل عمل المنمنمات واعمال مصغرة بالخشب لرواشين جدة والابواب وعلب السبح وفواصل الكتب وعمل المسابح ابتداء من اختيار حبوب السبحة وانتهاء بتنظيمها.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

المريض أولًا.. وزير الصحة يستعرض أهداف قانون المسؤولية الطبية

شارك الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، فى ورشة عمل، لتدريب رؤساء القطاعات ووكلاء الوزارة بالمحافظات، على السياسات الوطنية لسلامة المرضى، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

واستهل نائب رئيس مجلس الوزراء، كلمته بالترحيب بالحضور الكريم، معربًا عن سعادته لتواجده ضمن فعاليات هذا الحدث التدريبي، والذي يعكس الالتزام المشترك لتحقيق أعلى معايير السلامة الصحية والجودة، لتحقيق الرفاه والأمن الصحي للمواطنين، وبشراكة ممتدة مع منظمة الصحة العالمية، وهيئة الرقابة والاعتماد، وهيئة الدواء، لافتًا الى أن هذا التدريب يعد خطوة جوهرية نحو تحقيق نظام صحي أكثر امنًا، ويضع مصلحة المرضى، وحماية مقدمي الخدمات الصحية في صلب اهتمامه، وبما يتوافق مع أبعاد قانون المسؤولية الطبية.

وأكد «عبد الغفار»، أنّ القيادة السياسية تسعى إلى تحقيق إستدامة عادلة ومنصفة لكافة خدمات الرعاية الصحية، كجزء أصيل من تحقيق أهداف مصر في خطة التنمية المستدامة 2030، وأيضًا بما يتماشى مع خطة العمل العالمية لسلامة المرضى (2021-2030) التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، بهدف تعزيز العدالة الصحية والحوكمة وتدعيم أسس القيادة والمسئولية.

وأشار الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أنّ الوزير وضح خلال كلمته أنّ التحديات المتزايدة في الرعاية الصحية، تستدعي تطوير المهارات عبر السبل العلمية والتدريبية، مؤكدًا أن سلامة المرضى ليست مجرد مفهوم نظري، بل ركيزة أساسية لأي نظام صحي ناجح، لذلك تعتمد الأنظمة المتقدمة على بيئة عمل آمنة، وتطبيق أفضل الممارسات السريرية، وتقليل المخاطر الطبية لضمان جودة الرعاية.

وأضاف "عبد الغفار" أنّ الوزير تطرق خلال كلمته إلى مناقشة قانون المسئولية الطبية، الذي يهدف في مجمله إلى تحقيق التوازن بين حماية حقوق المرضى وضمان بيئة عمل عادلة وآمنة لمقدمي الخدمات الصحية، وأكد أن تطبيق قانون المسؤولية الطبية يسهم بشكل مباشر في تحسين مستوى سلامة المرضى من خلال: تعزيز الممارسات الطبية القائمة على الأدلة العلمية، وحماية حقوق المرضى من خلال ضمان حصول كل مريض على رعاية صحية جيدة، علاوة على تعزيز ثقة المجتمع في النظام الصحي.

وسرد "عبد الغفار" الهدف من التدريب والذي يكمن في تمكين قيادات وزارة الصحة وكوادرها، وتعزيزهم بالمعرفة والأدوات اللازمة لتطبيق مبادئ ومعايير سلامة المرضى، مشيرًا إلى أن دورهم لا يقتصر فقط على الإدارة والتخطيط، بل يمتد ليشمل بناء ثقافة مؤسسية قائمة على السلامة والجودة، بهدف نشر الوعي بأهمية سلامة المرضى، و تعزيز بيئة عمل آمنة وداعمة للممارسين الصحيين، إلى جانب دعم البرامج التدريبية والتطوير المستمر.

وأضاف أن الوزير اوضح أن البرنامج التدريبي يعد خطوة محورية نحو بناء منظومة صحية متطورة، للانتقال من الأطر النظرية لمفاهيم سلامة المرضى، إلى التطبيقات العملية التي تسهم في تعزيز نظام صحي قوي قادر على مواجهة التحديات، منوهًا بالتزام وزارة الصحة بدعم الجهود الرامية إلى تطوير القطاع الصحي، بما يضمن توفير رعاية صحية آمنة، عالية الجودة، ومستدامة لجميع المواطنين.

وفي هذا السياق، لفت الوزير إلى قيام وزارة الصحة والسكان بإعادة هيكلة قطاعات وإدارات الوزارة، لتشمل لأول مرة استحداث إدارة مسؤولة عن سلامة المرضى، بهدف وضع السياسات والإجراءات الخاصة بها، والتنسيق مع الجهات المعنية لترسيخ هذه المفاهيم داخل القطاعين الحكومي والخاص، مختتمًا كلمته بتوجيه الشكر لجميع المشاركين، والمساهمين في تنظيم هذا التدريب، متمنيًا التوفيق في تحقيق الأهداف المشتركة نحو تحقيق مستقبل صحي مستدام.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن التدريب يهدف إلى تعزيز الوعي بمبادئ سلامة المرضى وجمع القادة الصحيين من مختلف المحافظات، لتوحيد الجهود وتحديد الأولويات، كما يسعى إلى تمكين القيادات بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحسين بروتوكولات السلامة وتعزيز الالتزام المؤسسي لضمان بيئة رعاية صحية آمنة وفعالة، مشيرًا إضلى أن التدريب يتضمن موضوعات أساسية مثل مفاهيم سلامة المرضى، وأدوار القادة في تعزيز السلامة، وثقافة السلامة داخل المؤسسات الصحية، كما يتناول جلسات عملية حول جولات القيادة الميدانية، والإطار المرجعي لإدارات سلامة المرضى لضمان التنسيق الفعّال، عن طريق المحاضرات، والمناقشات التفاعلية.

ومن ناحيته أعرب الدكتور على الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، عن مدى سعادته لتواجده في مثل هذا الحدث المهم، باعتباره أحد الركائز الأساسية للرعاية الصحية، لافتًا إلى أن مهمة الهيئة تتمحور حول ضمان أن جميع المستحضرات الدوائية المتاحة في السوق المصري تتمتع بأعلى معايير السلامة والجودة والفعالية، علاوة على حرص الهيئة على تعزيز سلامة المرضى من خلال التعاون الوثيق مع الجهات الصحية الوطنية والدولية عبر مشروع مركز تبادل الخبرات، إلى جانب تدريب مقدمي الرعاية الصحية، على الاستخدام الآمن للأدوية.

وأوضح أنّ الهيئة عملت على تنفيذ منظومة رقابية شاملة، تغطي الأدوية في جميع مراحل التصنيع، تلك المنظومة تتضمن خمسة محاور وهم المراقبة والمتابعة لخطط استيراد المواد الخام والمستحضرات، والإجراءات الرقابية الصارمة فيما يخص فحص المواد الخام المستخدمة، إلى جانب إجراء الاختبارات التحليلية بمعامل الهيئة، ونظام دوائي يقظ قوي وفعال، بالإضافة إلى احكام الرقابة علي كافة عناصر سلسلة التوريد.

ومن جهته، أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أنّ تعزيز مفاهيم سلامة المرضى ومقدمي الخدمات الصحية داخل المنشآت الصحية يستلزم قيادة واعية تعمل على التغيير الجذري والشامل في ثقافة المؤسسة، مثمنًا الجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة الصحة والسكان بقيادة الدكتور خالد عبد الغفار لترسيخ مفاهيم سلامة المرضى، بمنظومة الصحة بالجمهورية الجديدة، لافتًا إلى التعاون الوثيق بين الهيئة والوزارة ومنظمة الصحة العالمية.

وفي هذا الإطار أشار إلى أن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية تضع متطلبات أساسية واضحة لضمان سلامة المريض والمنشأة ومقدم الخدمة الصحية وهي "متطلبات جهار للسلامة GSR" والتي بلغ عددها 29 معيار في الاصدار المحدث من دليل معايير اعتماد المستشفيات 2025 الذي سيتم تفعيله بدءًا من شهر مارس المقبل، وهم 21 معيار في الاصدار المحدث من دليل وحدات الرعاية الأولية والذي سيتم تفعيله بداية من شهر يوليو المقبل، موضحًا أن هذه المتطلبات يشترط استيفاءها بنسبة 100% للحصول على اعتمادGAHAR.

وأشار الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، إلى أنّ ورشة العمل تتماشى بشكل مثالي مع الخطة العالمية لسلامة المرضى (2021- 2030) بالإضافة إلى جهود مصر الوطنية، لجعل السلامة جزءًا أساسيًا من تقديم الرعاية الصحية، مؤكدًا فخر المنظمة بكونها شريكًا أساسيًا منذ بدأ تطبيق قانون التأمين الصحي الشامل، لتحقيق التعاون المستدام، وتعزيز النظام الصحي المصري.

وأكد الدكتور نعمة عابد، على أهمية تعزيز جودة الرعاية الصحية الأولية، بأعتبارها خط الدفاع الأول أثناء الأزمات، وعند تعزيزها بتدابير سلامة المرضى، وأنظمة الإنذار المبكر، وبروتوكولات الاستجابة السريعة، وتقليل الوفيات والأمراض خلال الأزمات بشكل كبير، مؤكدًا أن منظمة الصحة العالمية، تجدد التزامها ببناء نظام صحي مرن في مصر، لحماية الأرواح وتعزيز المجتمعات في مواجهة التحديات المستقبلية.

اقرأ أيضاًتديرها «صيدلانية».. الصحة تغلق عيادة تجميل «شهيرة» في شيراتون

أستاذ اقتصاديات الصحة لـ «الأسبوع»: الفيروسات التنفسية من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة

مقالات مشابهة

  • تعز…تقرير صحي يكشف عن ارتفاع معدلات الأمراض النفسية بين المواطنين
  • دراسة جديدة تكشف: الإجازات تعزز صحتك النفسية لفترة طويلة
  • وكيل صحة قنا يشارك في ورشة العمل لسلامة المرضي
  • وكيل صحة قنا ووكيل المديرية يشاركان في ورشة عمل السياسات الوطنية لسلامة المرضى بوزارة الصحة
  • السياسات الوطنية لسلامة المرضى.. ورشة عمل بوزارة الصحة
  • «الصحة» تستعرض السياسات الوطنية لسلامة المرضى خلال ورشة عمل
  • كاتب عبري .. ليس لدينا وقت لهراء “ترامب” المختل عقليا ولن يكون هناك ترحيل من غزة
  • «الصحة» تعلن تميز جراحى القلب بمستشفى مبرة مصر القديمة في إنقاذ حياة المرضى
  • وزير الصحة يشارك في ورشة عمل للتدريب على السياسات الوطنية لسلامة المرضى
  • المريض أولًا.. وزير الصحة يستعرض أهداف قانون المسؤولية الطبية