السودان.. الجيش يؤمن سلاح المدرعات
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
البلاد – وكالات
أعلن الجيش السوداني، أمس (الأحد)، تأمين محيط سلاح المدرعات في منطقة الشجرة بجنوب الخرطوم، وطرد قوات الدعم السريع، التي أطلقت قذائف المدفعية بكثافة على مواقع سلاح المهندسين بأم درمان، بينما شن الجيش هجوماً بالطيران والمدفعية الثقيلة في أحياء منطقة أمبدة بمدينة أم درمان، وأحياء منطقة شرق النيل بمدينة بحري.
وأبلغ سكان بأن قصفاً مدفعياً مكثفاً للجيش استهدف أحياء المنشية والرياض وبُري شرق الخرطوم، التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع بشكل كبير. وذكر السكان أن القصف المدفعي طال أيضاً أحياء النهضة والإنقاذ والأزهري، جنوب العاصمة، والمجاورة للمدينة الرياضية من الجهة الجنوبية. وقبلها بيوم، ناشدت غرفة طوارئ جنوب الحزام المواطنين بأخذ الحيطة والحذر والبقاء في منازلهم، وعدم الاقتراب من الأبواب والنوافذ واستخدام الساتر المناسب، مشيرة إلى أن أنحاء متفرقة من المنطقة تتعرض لقصف مدفعي.
وذكر سكان أن الجيش نفذ أيضاً ضربات جوية على أهداف لقوات الدعم السريع في منطقة الجريف شرق بمحلية شرق النيل، وفي محيط سلاح المدرعات جنوب الخرطوم، فيما أبلغ شهود عيان بأن اشتباكات عنيفة تجددت بين الطرفين في محيط سلاح المهندسين، شملت عدداً من أحياء أمبدة غرب سلاح المهندسين، والفتيحاب جنوبه. كما شهدت أحياء ود نوباوي وأبوروف والهجرة بمنطقة أم درمان القديمة اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع. وحلقت طائرات استطلاع حربية في سماء المدينة، مع سماع أصوات إطلاق نار كثيف منذ الساعات الأولى للصباح.
ويدور قتال عنيف بين الطرفين منذ مطلع أغسطس الماضي في وسط المدينة، بهدف السيطرة على جسر شمبات الرابط بين أم درمان والخرطوم بحري، الذي تستخدمه قوات الدعم السريع كخط إمداد لقواتها من غرب البلاد إلى مدينتي بحري والخرطوم. وانزلق السودان إلى هاوية اقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. مشاهد مروعة من زمزم بعد مداهمة قوات الدعم السريع
(CNN)-- أشعل مقاتلون من قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية النار في مساحات شاسعة من مخيم زمزم، أكبر مخيم للاجئين في البلاد، وأطلقوا النار بشكل عشوائي على المدنيين، وفقًا لبيانات مفتوحة المصدر ورواية شاهد عيان.
وقُتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وأصيب 40 آخرون في الهجمات التي بدأت، الثلاثاء، وفقاً لمنظمة أطباء بلا حدود، التي تدير أحد مرافق الرعاية الصحية الأخيرة المتبقية في مخيم زمزم، الذي يستضيف ما يقرب من نصف مليون نازح يعانون من المجاعة، وقد تم إحراق ما يقرب من 50٪ من سوق زمزم المركزي في الهجمات، وفقًا لتقرير جديد صادر عن جامعة ييل .
وكانت منطقة زمزم، التي كانت في السابق ملجأ للمدنيين الفارين من العنف في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والبلدات المجاورة، تتعرض لإطلاق النار منذ الأول من ديسمبر/ كانون الأول، وفقاً لمختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل الذي يراقب الصراع، ومنظمة أطباء بلا حدود، وتقول مجموعة الإغاثة الطبية إن القصف المدفعي العشوائي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من السكان منذ ذلك الحين.
وتخوض قوات الدعم السريع ومنافستها، القوات المسلحة السودانية، حربًا أهلية وحشية منذ أبريل 2023، ومنذ ذلك الحين، تقوم قوات الدعم السريع بحملة للاستيلاء على الفاشر – آخر معقل متبقي للقوات المسلحة السودانية في المنطقة – على بعد 15 كيلومترًا شمال زمزم، ومع ذلك، فهذه هي المرة الأولى التي يبدو أن مقاتلي قوات الدعم السريع يدخلون المخيم.
وقامت CNN بمراجعة شهادات شهود العيان، والبيانات مفتوحة المصدر، وتحدثت مع المجموعات الإنسانية العاملة محليًا لتسليط الضوء على هجمات قوات الدعم السريع المتتالية على زمزم.