صحيفة البلاد:
2024-07-07@07:51:52 GMT

التنمر الإلكتروني .. المعركة ليست معركتي

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

التنمر الإلكتروني .. المعركة ليست معركتي

إشتكى قريبٌ لي ذات مرة ، من تعرُّضه لتنمُّر وهجومٍ قاسٍ عبر الإنترنت بسبب تعليق رياضي على إحدى المباريات ضد أحد الفريقيْن المتنافسيْن. ويبدو أن رأيه لم يكن محل قبول لدى أفراد الفريق الآخر، الذين بدأوا بالهجوم عليه عبر تويتر بألفاظ بذيئة حدّ القذف في الأعراض .

قريبي هذا شعر بضغط نفسي شديد بسبب بذاءة الألفاظ، ما حدا به لإغلاق هاتفه طوال اليوم.

وتجنّب الدخول إلى تويتر لمدة أسبوعين حتى تتوقف تلك الإعتداءات. وبعد أن أصبحت تكنولوجيا الإتصالات جزءاً لا يتجزأ من الحياة العصرية ،ارتفع معدل انتشار التنمُّر بسبب الإستخدام واسع النطاق لوسائل التواصل الإجتماعي ،وأصبح هذا النوع من المضايقات لا يستثني أحدًا ويمكن أن يؤثر سلبًا على سمعة وصحة الأفراد العقلية.

إلى ذلك ، يتفق معظم المتخصصين في مجال الإعلام،على أن التنمُّر عبر الإنترنت أصبح ممكناً باستخدام التقنيات الرقمية الحديثة ومنصّات التراسل والألعاب الإلكترونية والهواتف الذكية.

وتجمع آراؤهم على أن التنمُّر الإلكتروني هو استخدام وسائل التواصل الإجتماعي بقصد إيذاء شخص ما ، وتشويه سمعته ونشر الأكاذيب عنه أو بنشر وإرسال رسائل أو صور محرجة أومقاطع فيديو مسيئة باسم مرسلها أو من خلال حسابات وهمية، علماً بأن التنمُّر الإلكتروني لايأتي كله من قبل أُناس يعرفون المتلقي ، بل غالباً ما يتم الإرسال من شخص غريب مجهول الهويّة، وقد يكون المتنمِّر الإلكتروني شخصًا معروفاً ، في حين أنه قد يكون من المغري رفض تعليقات الأفراد المجهولين عبر الإنترنت، فمن المهم الإعتراف بتأثير كلماتهم، خاصةً عند تضّخيمها عبر وسائل التواصل الإجتماعي.

وتزداد صعوبة تجنّب التنمُّر الإلكتروني عبر الإنترنت بسبب انتشار وسائل التواصل الإجتماعي والمنصّات مجهولة الهويّة، فأي شخص معرّض لأن يكون أحد ضحايا التنمُّر الإلكتروني.
وفي حين يكون من الصعب تجاهل مثل هذه الأحداث أو تجاوزها ، فمن الأهمية بمكان معرفة كيفية التصرف من أجل أن يحمي الفرد منا نفسه وسمعته.
ومن حق المرء أن يتساءل : لماذا يجب عليّ أن أكترث لما يقوله شخص مجهول الهويّة غير معروف الإسم والشكل من وراء الكمبيوتر.؟

ندرك جميعًا أنه ليست لدينا السيطرة على محتوى الردود من أولئك الذين يتفاعلون معنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي، فمنا من يختار تجاهل الردود المسيئة تمامًا والإستمرار كأن لم تكن، ومنا من تضعه مثل هذه التصرفات تحت ضغط نفسي ، ومن المهم أن تتذكر أننا لسنا مطالبين بقبول أي نوع من المضايقات عبر الإنترنت، علماً بأن التعامل مع التنمُّر عبر الإنترنت ، يتطلب إستراتيجيات لحماية الذات والسمعة ، وهناك طرق عدة يمكن إستخدامها حتى لا يقع الفرد منا ضحية للتنمُّر، ومنها عدم التفاعل مع المتنمِّرين والمشاركة في النقاشات الساخنة سياسية كانت أم رياضية،وتجاهل كل الردود البذيئة واضعين نصب أعيننا شعار: “اعتزل كل ما يؤذيك”.

كما أنصح وبشدّة أخذ فترات راحة من وسائل التواصل الإجتماعي عند الضرورة قد تستمر أياماً أو أسابيع حسب الرغبة.
إن تجنّب المناقشات الساخنة والإمتناع عن التعامل مع المتنمّرين، يمكن أن يمنع المضايقات بشكل إستباقي ، فيما يؤكد تجاهل التعليقات المسيئة والالتزام بمقولة “اقطع ما يؤذيك”، أهمية الحفاظ على الذات.
إن أبسط خيار -وأفضّله شخصيًا وأنصح به-، هو حظر الأشخاص الذين يسبّبون لنا الصداع.
عندما أتعرّض للتنمُّر عبرالإنترنت ، أقنع نفسي باستمرار أن كل من يسيء إليّ قد يكون مراهقًا أو طالبًا في مدرسة متوسطة يجلس في غرفة نومه الخاصة، أو شخص بإحدى دول الكاريبي يتخذ من التنمُّر علي الأشخاص وسيلة تسلية.
كيف يمكنني ترك شخص مثل هذا يفسد يومي؟
دائما ما أُذكّر نفسي بأنني أنا المسيّطر على الأحداث ولا أسمح لكائن من كان أن يستدرجني إلى معركة ليست معركتي.

jebadr@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: وسائل التواصل الإجتماعی عبر الإنترنت ر الإلکترونی

إقرأ أيضاً:

الجمعية الأردنية لمتقاعدي الضمان الإجتماعي… (مكانك سر)

الجمعية الأردنية لمتقاعدي #الضمان_الإجتماعي… (مكانك سر)

رائد_الأفغاني

أذكر وأذكر الزملاء الأعزاء أنه وفي عام ٢٠١٤ عندما إتصل بي أحد الزملاء من إحدى الدول المجاورة وهو عضو زميل في الهيئة العامة للجمعية الاردنيه لمتقاعدي الضمان الإجتماعي وكوني أسكن في العاصمة عمان ضرورة وجودي وحضوري لإحدى بروبوجندات حينها وإنتخابات الجمعيه الاردنيه لمتقاعدي الضمان الإجتماعي في إحدى الصالات التي خصصت لإجراءها آنذاك وبالفعل لبيت النداء وحضرت وكانت أول مرة أحضر بها تلك عرض بهلواني وكوميديا ساخره بعد إنتسابي وإنخراطي عضواً في الجمعية الأردنية لمتقاعدي الضمان الإجتماعي ووجدت بأن كل شيء جاهز ومعد وبأعلى مستويات التوضيب والترتيب وعلى مبدأ(موافج موافج) مما دعاني حينها للإعتراض الشكلي والضمني وأدليت بمداخله صارخه شرحت من خلالها عدم قانونية ونزاهة تلك الإنتخابات بالمطلق وبأن الإعداد لها بهكذا طريقه أصبح مكشوفا وتشوبه عدة شوائب كون العمليه الإنتخابيه ستفرز نفس الأعضاء تقريباً منذ التأسيس وبالرئيس الأوحد حصراً…
بعدها إنتقلت إلى وزارة الداخلية وقدمت ماعندي من إعتراض وشواهد وأسباب تلغي وتنهي ما جرت عليه العادة بتكرار نفس الأعضاء والريس الذي لابديل عنه وبالفعل تمت الإستجابة لمطلبي ومطلب العديد من الزملاء اللذين ساندوني حينها وتشكلت لجنه إنتقاليه للإعداد إلى إنتخابات حقيقيه وصندوق حقيقي غير مخروم من الأسفل ولا الأعلى بل بفتحة مستطيله بحجم ورقة الإقتراع وبحجم أماني وتطلعات الشريحه الكبرى من أعضاء الهيئة العامة دافعي( نص ليره)…
وبالفعل قامت اللجنه المؤقته بالإعداد الجيد والمنضبط لإنتخابات جد شفافه في عام ٢٠١٦ ولإستكمال وإثبات ما إعترضت عليه في إنتخابات ٢٠١٤ وإثبات زيفه فقد ترشحت أنا والعديد من الزملاء في كتلة سميت حينها(كتلة التغيير) ولو أن آمالنا بإحراز الفوز كانت ضئيله ومستحيله إلا أنها كانت خطوه إلى الأمام لتغيير وجه وخارطة الجمعية الأردنية لمتقاعدي الضمان الإجتماعي وبأن هناك صندوق ومقترعين حقيقيين وأذكر بأن الفائز الوحيد من الكتلة ألتي شكلتها كان الزميل والقامه في العمل النقابي والعام المرحوم جمال التميمي ابويزن والذي تحصل على عضو إحتياط وهذا مرده إستحكام رئيس بعينه مكرر وأعضاء مكررين كذلك…
إلى أن وصلنا إلى إنتخابات الجمعيه الاردنيه لمتقاعدي الضمان الإجتماعي ٢٠١٩ والتي حملت ماحملته من صخب وجلبه أدت إلى قفل آتون حقبه لطالما سئم منها الجميع ومل من تكرار الشخوص ألتي تعاقبت والرئيس الذي إستحكم ومن بعد رأينا جميعاً وبأم أعيننا تغيرا لافتاً بما كان يجب أن يكون عليه شكل وتضاريس الخارطه الإنتخابيه وإنسيابيتها وشفافيتها ما يسهم بإيجاد وبزوغ كفاءات قد تسعف الشريحة الكبرى من متقاعدي الضمان الإجتماعي وتعزز سلة مطالبهم وحقوقهم …

أهم مافي المقال !!

مقالات ذات صلة الجزائر تحقق الحرية 2024/07/06

إلا أن ظاهرة ومتلازمة حب الأنا والإستحكام وتكرار نفس السيناريو الباهت القديم عادت ونمى لها أنياب قد تطيح بكل الآمال والطموحات وما يصبو إليه منتسبي الجمعية الأردنية لمتقاعدي الضمان الإجتماعي بعد ظهور مستحكم جديد ومستحكمون جدد بنفس نكهة المستحكمين القدامى مايعطل ويطيح بالتقدم ولو خطوه للأمام مامن شأنه الوقوف على أهم مطالب وحقوق متقاعدي الضمان الإجتماعي إذ بتنا ومنذ إنتخابات ٢٠١٩ (مكانك سر) وجاءت إنتخابات ٢٠٢٤ بنكهتها المريبه التي تبعث على الشك والريبه ليس بكيفية إجراءها ومجرياتها فقد كانت شفافه وحقيقيه لا غبار عليها لا بل بالإستحكام وتكرار الرجل الأوحد والرئيس الغير متوج إلى حين!!
رئيس منتخب ورئيس في الظل رئيس في الخفاء ورئيس في العلن رئيس في الواجهة ورئيس في الخلف ينتظر بنهم نهاية الرئيس المنتخب حتى يعاود تلذذه وإستحكامه بمنصب لطالما إستحكم به من دون أدنى إنجاز أو إعجاز…

برأيكم زملائي الأعزاء وهنا سؤالي سوف يقطع آلاف آلاف الكيلو مترات ويذهب بعيداً لكن الإجابة عليه بحجم خارطة الوطن وبحجم أماني وتطلعات الشريحه الكبرى من متقاعدي الضمان الإجتماعي (من يحكم روسيا ؟ميدفيدف أم بوتين ؟)

إلى متى ؟

مقالات مشابهة

  • اهتمام الرئيس العليمي بالحالة الصحية للفنان عوض أحمد يلقى تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي في اليمن
  • شاهد صُور زفاف ناصيف زيتون ودانييلا رحمة
  • الجمعية الأردنية لمتقاعدي الضمان الإجتماعي… (مكانك سر)
  • «التعليم» تحقق في مزاعم تداول امتحان الجغرافيا للثانوية العامة
  • فيديوهات.. ماذا شاهد سكان إسطنبول في سماء مدينتهم؟
  • 78% من الأطفال يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي.. فما هي الأسباب؟
  • حياة سرية خاصة عبر الإنترنت.. تقرير يكشف أوضاع المرأة في زمن طالبان
  • صورة ميسي مع يامين لامال الرضيع تتصدر التريند في وسائل التواصل
  • تداخل التخصصات والدخلاء على تخصص الإرشاد والإصلاح الأسري والعلاج الأسري
  • أخنوش يحل بالمستشارين وملف الحوار الإجتماعي محور الجلسة الشهرية