قالت نيكي هيلي، المرشحة التمهيدية للحزب الجمهوري، إن الوقت قد حان لكي "ينسحب" الزعماء السياسيون الأكبر سنا في كلا الحزبين السياسيين في أمريكا، في الوقت الذي تكثف فيه السفيرة الأمريكية السابقة هجماتها على حكومة العجائز في الولايات المتحدة لتعزيز محاولتها للوصول إلى البيت الأبيض في عام 2024.

 

في حديثها يوم الأحد بعد أن تعرض ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، لذعر صحي الأسبوع الماضي، حيث بدا وكأنه يتجمد أثناء حديثه إلى الصحفيين للمرة الثانية خلال عدة أشهر، قالت هيلي إن كبار السن في المناصب السياسية العليا بحاجة إلى السماح لجيل أصغر سنا بتولي المسؤولية.

 

 

قالت هيلي في مقابلة مع شبكة سي بي إس: نريد أن نبدأ العمل من أجل أطفالنا للتأكد من أن لدينا أمنًا قوميًا قويًا، وسياسة اقتصادية أقوى، ولا يمكننا أن نفعل ذلك إذا رفض هؤلاء الأفراد التخلي عن السلطة. 

 

وأضاف هيلي: أريد هذا للجمهوريين والديمقراطيين. أريد أن أتأكد من أنهم جميعًا يعرفون أن وقت الرحيل قد حان.. عليهم أن يعرفوا ذلك، نحن نقدر خدمتك، ولكن حان الوقت للابتعاد. 

 

بعد حادثة التجميد الأخيرة التي تعرض لها ماكونيل، انتقدت هيلي مجلس الشيوخ ووصفته بأنه "دار رعاية المسنين الأكثر تميزًا في البلاد". 

 

جاءت تعليقات هيلي بعد أن اكتسبت محاولة حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للبيت الأبيض بعض الزخم بعد الأداء القوي في أول مناظرة متلفزة للحزب الشهر الماضي.

 

وفقا لمتوسط استطلاعات الرأي، تحتل هيلي المركز الرابع على المستوى الوطني بين الناخبين الجمهوريين الأساسيين، بعد أن حققت تقدما مؤخرا على كل من رون ديسانتيس، حاكم فلوريدا، وفيفيك راماسوامي، مستثمر التكنولوجيا الحيوية.

 

بينما لا يزال الرئيس السابق دونالد ترامب (77 عاما) هو المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، كانت هيلي مصرة على أن مشاكله القانونية ستجعل من الصعب عليه الفوز.

 

سمح طبيب مبنى الكابيتول الأمريكي يوم الخميس لماكونيل، البالغ من العمر 81 عامًا، بالعودة إلى العمل، قائلاً إن "الدوار العرضي" "ليس نادرًا" بالنسبة للأشخاص الذين يتعافون من ارتجاج، وأن الجفاف ربما كان أيضًا عاملاً في إصابته. 

 

لكن هيلي قالت إن المخاوف الصحية للسياسيين المسنين في واشنطن أصبحت منتشرة على نطاق واسع بحيث لا يمكن تجاهلها.

 

قالت: لا يمكننا أن نتحمل مشاهدة ديان فاينشتاين [سيناتور كاليفورنيا البالغة من العمر 90 عامًا] وهي تجلس هناك ويخبرها أحد مساعديها كيف يجب أن تصوت. لا يمكننا أن نقلق بشأن تجميد ميتش ماكونيل على المنصة. قالت هيلي: لا يمكننا أن نجعل جو بايدن ينسى مكانه. 

 

أعداؤنا يراقبون كل هذا، وأضافت: في كل مرة يكون لديهم مثال كهذا، تصبح أمريكا أقل أمانًا لأن أعدائنا يعتقدون أننا خارج نطاق السيطرة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمريكا الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

استهدافُ القادة تخبُّط للعدو وخيبة أمل

يمانيون ـ بقلم ـ عبدالله علي الحاشدي

مشهد تشييع جثمان سماحة الشهيد المقدس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- يمثل عودة لمشهد الحضور المهيب الذي حضرت فيه القلوب في تشييع الشهيد القائد الحسين بن بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه-عندما ظن العدوّ الأحمق بأن استشهاد القادة سيجعله ينتصر ويتغلب على الشعوب.

وأثبتت الأحداث أن دماء الشهداء تثمر عزة وحرية للأجيال اللاحقة وأن المسيرة التي ساروا عليها والنهج والطريق الذي سلكوه هو عنوان للأجيال من بعدهم جيلاً بعد جيل.

لقد خيب الله ظن الأعداء والظالمين باستهداف شهيد القرآن السيد حسين بن بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- حينما وسوس لهم الشيطان بأن استهدافه سيجعل الأُمَّــة تتفكك وتنخرط تحت وصايته وهيمنته، وانتصر المشروع القرآني الذي نهضوا به وسالت دماؤهم الطاهرة الزكية في طريق الحق، لم يفهم الأعداء الظالمون بأن الله من ورائهم محيط، وأن الله وعد الصادقين المتحَرّكين في سبيل الله أنَّ دماءهم لن تضيع هدراً، وإنما اصطفاهم ليكونوا من خَاصَّة أوليائه وجعلهم ضيوفاً عنده ويا لها من ضيافة ربانية؛ لأَنَّ الله لا يضيع أجر المحسنين.

واصطفى الله سماحة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- وأتم الله نور الحق رغم أنوف الكافرين والطغاة، وأيد الله المسيرة من قوة إلى قوة ومن انتصار إلى انتصار حتى علم بها العالم أجمع بعد أن كانت محصورة في مران.

والمشهد اليوم يعيد نفسه باستشهاد شهيد الإسلام والإنسانية سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وذاك حسين السبط، وهذا حسن سبط من الأسباط؛ فلن تضيع دمائهم الزكية هدراً.

وجاء النصر حليفاً لحزب الله وأنصار الله، وهي سنة إلهية، لا بُـدَّ للأعداء أن يفهموا أن استهداف القادة هي وقود ليزداد الطريق نوراً.

فشهيدنا المقدس شهيد الإسلام هو عنوان للجهاد في سبيل الله ومشروع تحَرّك ونهضة وتحرّر من استعباد الصهيونية، وكما هو الواقع يشهد بأن شهيد الإسلام لم يرحل عنا وإنما ازداد حضوراً في قلوب الناس، وكما هو الحال يعبر عن نفسه بحضور مليوني في تشييعه مع رفيق الدرب الهاشمي صفي الدين -رضوان الله عليه- رغم الصعوبات التي حصلت لعدم حضور الكثير والكثير من محبيه وعشاقه لتشييع جثمانه الشريف، وهذا يدل على أن شهيد الإسلام قد زرع في قلب هذه الأُمَّــة روح الجهاد والعطاء والاستشهاد والصبر والتضحية في سبيل الله سبحانه وتعالى.

لقد مثل الحضور وتقديم واجب العزاء لمن لم يستطع الحضور من جميع أنحاء العالم استفتاء شعبيًّا وعالميًّا أن مسيرة الحق والنضال والتضحية مدرسة نتعلم منها شخصية وروحية شهيد الإسلام للسير على خطاه ونهجه والتضحية بكل غال وأن النفس ليس لها ثمن إلا الجنة.

إن استشهاد شهيد الإسلام وصفيه ورفاقهم خسارة على هذه الأُمَّــة وفي نفس الوقت نصر مؤزر على الأعداء، وسيجعل الأمة من بعدك الأقوى والأفتك بالعدوّ، وسيكون النصر حليف من نهجو نهجك “عندما ننتصر ننتصر وعندما نستشهد ننتصر”.

على كُـلّ الأحوال انتصار الدم على السيف قد حقّقه الله سبحانه وتعالى لك، كيف لا وقد قال فيك شهيد القرآن الشهيد القائد الحسين بن بدرالدين الحوثي قبل أكثر من عشرين عامًا: “أنك حفظت للأُمَّـة ماء وجهها وأنكم سادة المجاهدين وأن حزب الله هم الغالبون”.

فليستعد العدوّ الأرعن والأغبى والأحمق للهزيمة المدوية كما حصل في حرب تموز 2006 وبأضعاف مضاعفة، وبعون الله تعالى الواقع سيثبت ذلك، سيكون الزوال الحتمي للكيان المؤقت وأحذيته رغماً عنهم.

(إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا).

مقالات مشابهة

  • مصر تنتهي من خطة إعادة إعمار غزة
  • رعاية المسنين بممرضين AI في اليابان
  • أمانة المرأة بحزب الشعب الجمهوري بمركز الوقف تدعم 40 أسرة بشنط رمضانية
  • استهدافُ القادة تخبُّط للعدو وخيبة أمل
  • مصر تعلن الانتهاء من خطة إعمار غزة لعرضها على القمة العربية
  • وكيلة الشيوخ تدعو لتبسيط الإجراءات الجمركية لتسهيل تصدير المنتجات المصرية
  • أوجلان..لقد حان الوقت لإلقاء السلاح
  • حزب الشعب الجمهوري يُجهز 75 عروس وتسديد ديون 50 غارمة بالشرقية
  • يوم الوفاء.. حزب الشعب الجمهوري بالجيزة يكرم المتفوقين والعلماء والمبدعين
  • من اليابان إلى الإمارات .. ثورة في الروبوتات لرعاية المسنين