اعترافات الإرهابي الهارب محمد الغزلاني
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
بعد وصوله إلى الملاذ اﻵمن واستقراره في الأحضان الداعمة للتنظيمات الإرهابية، ارتدى الإرهابي الهارب محمد الغزلاني عباءة "السياسي الحقوقي " واستضافته جماعة "الإخوان" الإرهابية في العديد من المناسبات العامة وكانت السعادة تفضح وجوه قيادات "الإخوان" وحلفائهم وهم يلتقطون الصور التذكارية مع الإرهابي المتورط في العديد من الجرائم، وحملوه على أعناقهم ليتصدر واجهة كيانات "السبوبة" وارتفع صوت الضلال والتضليل بما يحلو له من البيانات المكذوبة المحشوة بما يتفق مع أهواء مصادر التمويل المشبوه، وقدم التنظيم الإخواني كل الدعم لحملات التضليل التي تتحدث عن المتورطين في جرائم "كرداسة" بادعاء أنهم "أبرياء وقتلاهم شهداء" وتسابقت منابر التضليل في تقديم حلقات تبرير جرائم التخريب وسفك الدماء، بل ورأينا منهم من يدعو إلى تكرار مثل هذه الجرائم تحت لافتات "الحراك الثوري" المزعوم.
في مقاله المنشور بأحد المواقع الداعمة للتنظيمات الإرهابية، زعم الإرهابي الهارب محمد الغزلاني أن الذين اقتحموا مركز شرطة كرداسة في أغسطس من العام 2013، "هم مجموعة من الملثمين لا يعرفهم"، واستخرج ما في جعبته من أكاذيب في محاولة لتبرير جرائم القتل وسفك الدماء، ثم أعلن بكل وقاحة دعمه لجرائم قتل الضباط والجنود، وقال: "فلقد بكى معهن في نفس الليلة أمهات الضباط في قسم كرداسة وقد تجرعن من نفس الكأس وترملت الزوجات وتيتم الأطفال"، ودعا الإرهابي الهارب إلى تكرار ما حدث في محافظات أخرى، وتساءل قائلًا: "ماذا كان سيحدث لو فعلت كل المحافظات ما فعلته كرداسة.. ؟، هل كانت الموجة الثانية للثورة المصرية قد دخلت حيز التنفيذ؟ أم أن الفوضى العارمة هي التي كانت ستسيطر على ربوع المحروسة؟".
ونشر أعضاء جماعة "الإخوان" الإرهابية وحلفاؤهم عشرات التسجيلات المصورة لجرائم قتل الضباط والجنود بعد اقتحام مركز شرطة كرداسة تحت عناوين "الفخر بالأعمال البطولية الثورية التي نفذها أصحاب الرايات السوداء"، ولم يتوقعوا أن العدد الأكبر من هذه التسجيلات سوف يتحول إلى أدلة قاطعة مرفقة بملفات القضايا وتصبح محتوياتها حيثيات موثقة في الحكم بإعدام وسجن الإرهابيين المتورطين في جرائم اغتيال رجال الشرطة.
في جلسات محاكمة المتهمين بالقضية رقم 12749 لسنة 2013 جنايات مركز كرداسة، المقيدة برقم 4804 لسنة 2013 جنايات كُلي شمال الجيزة، أمرت المحكمة بعرض الاسطوانات المدمجة والفلاشات المضبوطة على ذمة القضية بمعرفة ضابط المساعدات الفنية، وظهر في المقطع المرئي الأول "شخص يتحدث عن حق أهالي كرداسة في قتل الضباط" بادعاء الرد على ما حدث في اعتصامي "رابعة والنهضة"، ثم ظهر بالفيديو معدة ثقيلة "لودر" وهي تهدم سور مركز شرطة كرداسة ويعتليها عدد من الأفراد، وأظهر التسجيل فرحة الإرهابيين المتجمهرين أمام المركز بهذا التخريب المتعمد، كما ظهر تجمع عدد كبير من الأهالي أمام المركز، وفي أحد المشاهد يظهر شخص آخر يحث قائد اللودر على الهدم، وتتوالى المشاهد ويظهر شخص يقف فوق مبنى المركز يعلق صورة للمعزول محمد مرسي، وبعده جاءت مشاهد لأشخاص يقومون بجر السور الحديدي بعد هدم سور المركز، وتلاها صورة احتراق البرج المعدني أعلى القسم والنار مشتعلة به، ثم ظهرت صور إحراق سيارات الشرطة وأحد الأشخاص الملثمين يتحدث في الهاتف وبعض المتجمهرين يقتحمون المركز ويسرقون محتوياته، وبعدها مشاهد احتراق الدور الثاني من المركز.
وشاهدت هيئة المحكمة مقطع فيديو آخر يظهر به لحظات قتل الضباط وصورًا لبعض المقتحمين يحركون الجثث وظهرت مشاهد جثث الضحايا بالملابس الداخلية وبعدها مشاهد لمجموعة من المقتحمين واقفين أمام المركز قبل احتراقه ومدرعتي أمن مركزي أمام المركز، ويقف شخص يصرخ بهتافات مسيئة لرجال الشرطة وبعض الإرهابيين يرددون الهتاف خلفه "إسلامية إسلامية"، وأظهرت التسجيلات صورًا لمكان به إطارات تحترق بجوار المركز، ومنظرًا خارجيًا للمركز من الخارج وبه آثار اشتعال النار وأدخنة كثيفة تخرج من القسم وسيارات محترقة ومجموعة من الأشخاص يحاولون قلب سيارة محترقة.
وفي مقطع آخر ظهرت سيارة نقل بيضاء ومجموعة من الأشخاص يقفون فوقها ويضعون جثة نائب المأمور داخل صندوقها، ومقطع آخر لشخصين يستقلان دراجة بخارية، يحمل أحدهما سلاحًا آليا وأشخاص ملثمون يحملون أسلحة آلية وشخص غير ملثم يرتدي بالطو أبيض يحمل مدفع آر بي جي وفي مشاهد أخرى ظهرت جثث ضباط وأفراد الشرطة الشهداء بينما يظهر صوت شخص يوجه لهم ألفاظًا مسيئة، ويسأل ويقول "الواد عاشور مات ولا لسه".
وعرض ضابط المساعدات الفنية أمام الحاضرين في جلسة المحاكمة، فيديو آخر للمتوفين قبل الاعتداء عليهم وشخص يوجه حديثه لهم قائلًا: "الحكومة ماتقدرش على كرداسة وخليهم ينفعوكم يا ولاد…."، وشاهدت هيئة المحكمة مقطعًا آخر تظهر به جثة أحد المتوفين من رجال الشرطة ويلتف حوله عدد من الأشخاص ثم تظهر جثث المتوفين من الشرطة مستندة إلى حائط والدماء تسيل منها وحولهم دماء تغطي أرضية المكان المتواجدين فيه، وبعده تم عرض مشاهد أخرى لجثة أحد المجندين ملقى على الأرض ويقوم أحد الأشخاص بجره على الأرض، واستعرضت المحكمة في عدد من الجلسات فيديوهات التحريض واسطوانات مدمجة توثق الجرائم التي ارتكبها عدد من المتهمين في القضية ولم ينطق المتهمون بكلمة تطعن في صحة التسجيلات المرفقة بملف القضية.
وبعد سنوات من الجرائم الدامية يظهر عدد من الإرهابيين المتورطين في جرائم "كرداسة" في فيديو بث مباشر من مطار الدولة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية ويزعمون أنهم "من المعارضين المضطهدين في مصر بسبب مواقفهم السياسية" ويطلبون "اللجوء السياسي" أو الإقامة الإنسانية بمساعدة من الكيانات التي سبق لها مساعدة الإرهابيين القتلة في الحصول على جوازات سفر بأسماء جديدة تسمح لهم بارتكاب المزيد والمزيد من الجرائم العابرة للحدود والقارات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمام المرکز عدد من
إقرأ أيضاً:
ضحايا الألعاب النارية في رمضان| شاب كرداسة فقد عينه بسبب الصواريخ.. وآخر كان على وشك يتر يده
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهر رمضان، شهر الصيام والعبادة، يجب أن يكون وقتًا للسلام والسكينة، لكن هناك من يتدخل ليفسد تلك الشعائر الروحانية، فمنذ قديم الأزل وكانت الألعالب النارية و الصواريخ جزءًا لا يتجزأ من طقوس الإحتفال بشهر رمضان، لكن مع بداية شهر رمضان الجاري فتحولت تلك الاحتفالات إلى مظهر من مظاهر التعاسة و الحوادث، التى عانى منها الكثير وكان ضحاياها فى مختلف المحافظات.
فمع استمرار حوادث الألعاب النارية، تتحول الفرحة إلى مآسٍ تقشعر لها الأبدان، إن كانت الألعاب النارية جزءًا من الفرح، فيجب أن تبقى تحت مراقبة حثيثة، لأن السلامة يجب أن تكون الأولوية دائمًا.
ففي ليلة من ليالي رمضان، وقف أحد الشباب بمنطقة كرداسة لمشاهدة آخرون يلهون بالالعاب النارية والصوارخ، كان الشاب يعمل في أحد المحلات التجارية في منطقة كرداسة.
لم يكن يدرك أن لحظة سكونه وهو يراقب الألعاب النارية ستتحول إلى لحظة رعب، بعد أن انفجر صاروخ ناري بالقرب من عينه، أصابته إصابة بالغة في قرنيته، ليُصاب بفقدان جزئي للرؤية، وتتحول احتفالات الشهر الكريم إلى كابوس يحاصر عينيه.
في لحظة، تحول الأمل إلى ألم دائم، ليقف أمام تحدٍ كبير قد يؤثر على حياته بشكل جذري.
وصف شهود العيان المشهد بقولهم إن الصاروخ انفجر بالقرب من وجه الشاب، ما جعل إصابته مباشرة في العين اليمنى.
حينها، كان يقف في الشارع مع بعض أصدقائه، مستمتعًا بمشهد الألعاب التي تضيء السماء.
لكن سرعان ما تحولت فرحته إلى صدمة، حين شعر بألم شديد في عينه، ليكتشف بعد لحظات أنه يعاني من إصابة خطيرة في قرنيته أدت إلى انفجارها، وعثر عليه وهو يصرخ من شدة الألم، بينما كانت عينه تنزف بغزارة.
بعد نقله بسرعة إلى مستشفى كرداسة المركزي، أظهرت الفحوصات الأولية حالة خطيرة في العين. أكد الأطباء أن القرنية تعرضت لانفجار مروع، ما أدى إلى فقدان جزء كبير من الرؤية. كان الوضع أكثر تعقيدًا مما كان يتوقعه الأطباء، حيث أشاروا إلى أن حالة العين قد تؤدي إلى فقدان كامل للرؤية إذا لم يتم التدخل الطبي العاجل.
في حادث آخر، وقع في محافظة الغربية، تعرضت أربع طالبات من مدرسة عمر فاروق التجارية بقرية بشبيش لإصابات متفاوتة إثر قيام شاب بإلقاء "صواريخ رمضان" عليهن أثناء تواجدهن في المدرسة. بينما كنَّ في فناء المدرسة، سقطت الألعاب النارية بالقرب منهن، مما أسفر عن إصابتهن بجروح وحالات إغماء. تم نقل الطالبات إلى المستشفى لتلقي العلاج والإسعافات الأولية.
تبين من التحريات أن الشاب قام بإلقاء الألعاب النارية من خارج سور المدرسة، ليُسجل هذا الحادث كدليل جديد على خطر هذه الألعاب التي لا تفرق بين أعمار أو أماكن.
"محمود" الطفل الذي نجا من بتر يده
لم يكن "محمود" يتجاوز ثماني سنوات من عمره، لكنه تعرض لإصابة خطيرة بسبب لعبة نارية في مدينة برج البرلس.
أثناء لعبه مع أصدقائه، انفجر صاروخ ناري كان يحمله، مما أدى إلى إصابة يده اليمنى بجرح عميق. تم نقله إلى مستشفى برج البرلس المر
لم تقتصر الحوادث على الأطفال والشباب، بل امتدت لتشمل مختلف الأعمار.
ففي منطقة التبين، جنوب القاهرة، وقع شجار عنيف بين مجموعة من الشباب بسبب الألعاب النارية. الشاب "مروان"، الذي كان يحاول نصح آخرين بعدم إشعال الألعاب النارية، وقع ضحية هذه الألعاب، حيث تعرض لإصابة خطيرة في رأسه نتيجة مشاجرة نشبت مع مجموعة من المتهمين الذين لم يعجبهم تدخل "مروان". أسفرت المشاجرة عن كسر في الجمجمة ونزيف حاد في المخ.
وفي واقعة أخرى، تعرضت طفلة في الفيوم لحروق شديدة في وجهها بسبب انفجار لعبة نارية كان يلعب بها أحد الأطفال بالقرب منها. الطفلة التي كانت
تستمتع بلحظات من الفرح الرمضاني، انتهت قصتها بحروق بليغة، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.