الجزائر تؤكد أن إطلاق النار على مصطافين مغربيين جاء “بعد رفضهم الامتثال لأمر بالتوقف”
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أكدت الجزائر الأحد أنّ قواتها أطلقت النار مساء الثلاثاء في مياهها الإقليمية الحدودية مع المغرب على سائقي دراجات مائية مغربيين، يحمل أحدهما الجنسية الفرنسية أيضا، بعدما رفضا الامتثال لأمر بالتوقف.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام مغربية أن الضحيتين تاها في البحر، في مأساة لم تتضح كل ملابساتها بعد.
وبثّت وسائل إعلام مغربية الخميس أن بلال قيسي، وهو مغربي فرنسي، وعبد العالي مشوار، قتلا برصاص خفر السواحل الجزائريين بعدما تاها خلال جولة على متن دراجات مائية.
الأحد قالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان إن وحدة من حرس السواحل “اعترضت ثلاث دراجات مائية قامت باختراق مياهنا الإقليمية، وبعد إطلاق تحذير صوتي وأمرهم بالتوقف عدّة مرات (…) وأمام تعنّت أصحاب هذه الدراجات المائية، قام أفراد حرس السواحل بإطلاق عيارات نارية تحذيرية، وبعد عدة محاولات تمّ اللجوء إلى إطلاق النار على دراجة مائية ممّا أدّى إلى توقف سائقها، فيما قام الآخران بالفرار”.
وأوضح البيان أنّ وحدة من حرس السواحل الجزائرية رصدت هذه الدراجات المائية “خلال دورية تأمين ومراقبة بمياهنا الإقليمية”.
ولفتت الوزارة في بيانها إلى أنّ حرس السواحل أمروا سائقي الدراجات بالتوقّف مرات عدّة لكنّ أمر التوقّف هذا “قوبل بالرفض بل وقيام أصحاب الدراجات المائية بمناورات خطيرة”.
وإذ ذكّر البيان بأنّ “هذه المنطقة البحرية الحدودية تعرف نشاطاً مكثّفاً لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة”، أوضح أنّه “أمام تعنّت أصحاب هذه الدراجات المائية قام أفراد حرس السواحل بإطلاق عيارات نارية تحذيرية”.
وأضاف أنّه “بعد عدة محاولات، تمّ اللجوء إلى إطلاق النار على دراجة مائية ممّا أدّى إلى توقف سائقها، فيما قام الآخران بالفرار”.
وبحسب البيان فقد تمّ عصر اليوم التالي “أثناء دورية أخرى لحرس السواحل، انتشال جثة مجهولة الهوية من جنس ذكر مصابة بطلق ناري تم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تلمسان”.
“انتهاك جسيم”فيما لم يصدر حتى الآن أي تعليق من الحكومة المغربية على ما حصل، دان المجلس الوطني لحقوق الإنسان (رسمي لكن مستقل عن الحكومة)، في بيان الأحد “استعمال الرصاص الحي من طرف قوات خفر السواحل الجزائرية (…) تجاه مواطنين عزل، عوض المبادرة، كما هو متعارف عليه عالميا، لتقديم الإغاثة لأشخاص تائهين في مياه البحر ومساعدتهم”.
ووصف ذلك بأنه “انتهاك جسيم للمعايير الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان”، متسائلا عن “أسباب لجوء السلطات البحرية الجزائرية إلى استخدام الرصاص والذخيرة الحية ضد أشخاص غير مسلحين، لا يشكلون أي خطر أو تهديد وشيك للحياة”.
وبينما لم تتكشف تفاصيل كل ملابسات الحادث، أعلن المجلس أنه أسفر أيضا عن “مساس خطير بالسلامة الجسمانية لشاب ثالث لا يزال في غرقة الإنعاش بوجدة”، من دون إضافة تفاصيل.
كما أكد أن شاباً آخر كان مع الضحيتين يدعى إسماعيل صنابي، هو أيضاً مغربي-فرنسي، معتقل في الجزائر. وأشار إلى أنه ” تقررت إدانته بثمانية عشر شهرا” سجنا هناك، لكن من دون توضيح التهمة التي حوكم بها، مستغربا “سرعة محاكمته”.
وكان مصدر قضائي مغربي أعلن الجمعة فتح تحقيق “في حادث عنيف في عرض البحر”، على خلفية تصريحات محمد قيسي الذي نجا من الحادث.
ودعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان الأحد النيابة العامة المغربية إلى “نشر نتائج التحقيقات التي ستتوصل إليها”.
كذلك أعلن أحد محامي عائلات الضحايا في فرنسا حكيم شركي لوكالة فرانس برس تقديم شكوى قضائية “الاثنين أو الثلاثاء” من أجل “قتل مشدد، محاولة قتل مشدد” و”عدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر”.
وقد تمّ العثور على جثة بلال قيسي في ساحل السعيدية، وفق وسائل الإعلام المحلية. ودُفن الخميس بحضور عدد من أقاربه وسكان بلدة بني درار على الحدود الجزائرية في شرق المغرب، بحسب ما ظهر في مقطع فيديو حصلت عليه وكالة فرانس برس.
ولا يزال جثمان عبد العالي مشوار لدى السلطات الجزائرية، بحسب بيان المجلس الوطني المغربي لحقوق الإنسان، الذي دعا إلى تسليمها لعائلته.
ويكتسب الحادث حساسية بالنظر إلى استمرار القطيعة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، علما أن علاقاتهما متوترة منذ عقود بسبب النزاع حول الصحراء الغربية.
وقطعت الجزائر علاقاتها الرسمية مع الرباط قبل عامين متهمة إياها “بارتكاب أعمال عدائية… منذ استقلال الجزائر” في 1962. من جانبه أعرب المغرب عن أسفه لقرار الجزائر ورفض “مبرراته الزائفة”.
المصدر أ ف ب الوسومالجزائر المغرب فرنساالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الجزائر المغرب فرنسا الدراجات المائیة لحقوق الإنسان حرس السواحل
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يفرجون عن طاقم سفينة “غالاكسي ليدر” المحتجزة منذ 2023
22 يناير، 2025
بغداد/المسلة: أفرج الحوثيون عن طاقم سفينة “غالاكسي ليدر” المحتجز منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، دعما لوقف إطلاق النار في غزة وفقا لما أعلنوا في بيان، حيث احتُجزت السفينة آنذاك، بدعوى ارتباطها بإسرائيل. وتمت عملية الإفراج بجهود سلطنة عمان وتواصل مع “حماس”.
قال الحوثيون في اليمن الأربعاء إنهم أفرجوا عن طاقم سفينة “غالاكسي ليدر” المحتجز منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، مشيرين إلى أن ذلك يأتي في إطار وقف إطلاق النار في غزة.
وتضمن بيان للمجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين أنه “وبتواصل مع حركة المقاومة الإسلامية -حماس- وجهود الأشقاء في سلطنة عمان أفرجت الحكومة اليمنية في صنعاء عن طاقم السفينة التي تم احتجازها في إطار معركة إسناد غزة”.
ولفت البيان إلى أن “هذه الخطوة تأتي دعما لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
ويذكر أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي اندلعت قبل أكثر من 15 شهرا في قطاع غزة. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ الأحد.
وعلى مدى تلك الأشهر، أي في أعقاب هجوم حماس غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، نفّذت حركة “أنصار الله” (الحوثيون) عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، بصواريخ ومسيّرات بحرية وجوية من مناطق سيطرتها في اليمن.
ويعتبر الحوثيون اليمنيون، أن السفن التي يستهدفونها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إليها، في ما يعتبرونه دعما لفلسطينيي قطاع غزة.
وكانت باكورة هجماتهم في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، عندما نفّذوا إنزالا على سفينة “غالاكسي ليدر” في البحر الأحمر وخطفوها مع طاقمها المؤلف من 25 فردا من جنسيات مختلفة.
اقتادوا حينها السفينة إلى ميناء الصليف في محافظة الحُديدة الخاضعة لسيطرتهم، وسرعان ما رفعوا عليها أعلام اليمن وفلسطين وشعارات منددة بإسرائيل والولايات المتحدة وبدأوا بتنظيم زيارات لليمنيين على متنها.
والسفينة ناقلة مركبات تشغلها شركة يابانية وتملكها شركة بريطانية مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.
وسبق أن ظهر أفراد طاقم السفينة في صور يلفّون الكوفيات الفلسطينية على أكتافهم، أثناء لقائهم وفدا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أيار/مايو 2024.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts