أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عزم بلاده مواصلة دعم أوكرانيا على الصعيد العسكري والصناعي والاقتصادي على المدى الطويل، حتى تتمكن كييف من استعادة سيادتها بالكامل.

وأفاد بيان للرئاسة الفرنسية، بأن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي اليوم الأحد، بين ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وخلال الاتصال، بحث الرئيسان الجهود المبذولة لتعزيز أمن صادرات الحبوب الأوكرانية، واتفقا على زيادة التعاون في هذا الصدد.

كما رحب الطرفان بالمناقشات الدبلوماسية التي عقدت في كوبنهاجن، ثم في جدة مع عدد كبير من الدول، وأكدا التزامهما بتكثيف هذه الجهود مع جميع الشركاء لدعم مبادرة السلام الأوكرانية.

وفي السياق ذاته، قال فولوديمير زيلينسكي عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» (تويتر سابقًا)، «أجريت محادثة هامة مع ماكرون وقدمت الشكر لفرنسا على دعمها، بما في ذلك المساعدات العسكرية الحاسمة، كما ناقشنا الحزم القادمة».

وأضاف الرئيس الأوكراني «اتفقنا على مشاركة فرنسا والشركات الفرنسية في منتدى الصناعات الدفاعية القادم في أوكرانيا».

وتابع زيلينسكي: «كما ناقشنا سبل ضمان عمل ممر الحبوب وتعزيز أمن منطقة أوديسا، واتفقنا أيضًا على بدء محادثات بشأن الضمانات الأمنية الثنائية بعد إعلان مجموعة السبعة ذي الصلة».

واختتم زيلينسكي، قائلا «شكرت فرنسا على أخذ زمام المبادرة في تنفيذ صيغة السلام، لقد ناقشنا قمة السلام العالمية، التي تحتاج إلى إشراك عدد كبير من البلدان، وخاصة تلك التي تقع خارج أوروبا».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أوكرانيا إيمانويل ماكرون الحبوب الأوكرانية الرئيس الأوكراني الرئيس الفرنسي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صادرات الحبوب الأوكرانية فرنسا فرنسا وأوكرانيا فولوديمير زيلينسكي

إقرأ أيضاً:

الوسيط الأمين ..محمد بن سلمان: ندعم حل الأزمة الأوكرانية والوصول إلى السلام

جدة - أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، حرص بلاده ودعمها جميع المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة الأوكرانية، والوصول إلى السلام، وفقا لـ(واس).

جاء ذلك بعد استقباله في الديوان الملكي بقصر السلام في جدة، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث ناقشا خلال جلسة مباحثات رسمية آخر المستجدات وتطورات الأزمة الأوكرانية، واستعرضا أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين.

بدوره، عبّر الرئيس زيلينسكي عن الشكر والتقدير للجهود التي تبذلها السعودية، منوهاً بدورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأبدى الأمير محمد بن سلمان منذ الأيام الأولى للأزمة الأوكرانية استعداد بلاده للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام عبر الحوار في الوصول إلى حل يفضي لسلام دائم، وذلك انطلاقاً من مكانتها وما تحظى به من تقدير دولي، واستمراراً لمبادراتها الإنسانية.

كان الرئيس الأوكراني قد وصل في وقت سابق الاثنين، إلى جدة، في زيارة هي الرابعة للمملكة منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية فبراير (شباط) 2022.

واستقبله في مطار الملك عبد العزيز الدولي، الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة (الوزير المرافق)، واللواء صالح الجابري مدير شرطة المنطقة، والمهندس علي القرني نائب أمين محافظة جدة، ومحمد البركة سفير السعودية لدى أوكرانيا، وأناتولي بيترينكو سفير أوكرانيا لدى المملكة، وأحمد بن ظافر مدير عام مكتب المراسم الملكية بالمنطقة.

ويبقى مسؤولون أوكرانيون في جدة بعد مغادرة زيلينسكي، الثلاثاء، لإجراء محادثات مقررة مع أميركا في إطار استمرار جهود السعودية لتحقيق سلام دائم في العالم، حيث يُتوقع أن تسهم زيارة الرئيس الأوكراني في الدفع نحو مرحلة جديدة تعزز فرص تحقيق السلام بين موسكو وكييف.

وقبل أن تحط طائرته في جدة بأربع وعشرين ساعة، قال زيلينسكي، إن كييف «مهتمة أكثر بالسلام»، مسلَّطاً الضوء على التزام بلاده «حواراً بنّاءً» مع الجانب الأميركي.

وبالتوازي مع وصول الوفد الأوكراني، وصل وفد أميركي برئاسة وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي قالت وزارته في بيان إنه سيقضي الأيام ما بين 10 و12 مارس (آذار) 2025 في جدة، وسيلتقي قيادات سعودية، ويُجري محادثات مع مسؤولين أوكرانيين، ليستبق بذلك زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، للمملكة بعد أسابيع.

بدورها، رحبت السعودية، الجمعة، باستضافة اللقاء المقرّر بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، مؤكّدةً، في بيانٍ لوزارة خارجيتها، استمرارها في بذل الجهود لتحقيق سلام دائم لإنهاء الأزمة الأوكرانية، وذكّرت بأنها تواصل منذ 3 سنوات تلك الجهود عبر استضافة كثير من الاجتماعات بهذا الخصوص.

كانت جدة قد احتضنت في أغسطس (آب) 2023 اجتماعاً لمستشاري الأمن الوطني وممثلين لأكثر من 40 دولة ومنظمة دولية؛ بما فيها الأمم المتحدة حول الأزمة الأوكرانية، برئاسة مساعد العيبان مستشار الأمن الوطني السعودي. واتفق المشاركون على مواصلة التشاور الدولي، وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام، وثمّنت أوكرانيا استضافته.

وتجاوز اهتمام الرياض بحل الأزمة الأوكرانية الجهود السياسية إلى الإنسانية، حيث وجَّهت القيادة السعودية بتقديم حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 410 مليون دولار، منها مواد إغاثية بـ100 مليون دولار عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة»، وتمويل مشتقات نفطية بـ300 مليون دولار كمنحة من الصندوق السعودي للتنمية.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • ولي العهد السعودي يؤكد لبوتين دعمه لحل الأزمة الأوكرانية
  • زيلينسكي: عدم رد روسيا على مقترح الهدنة يؤكد سعيها لاستمرار الحرب
  • الرئيس السيسي: حريصون على مواصلة التطوير الشامل للدولة
  • فرنسا بين العجز المالي والطموح العسكري: كيف سيموّل ماكرون خططه الدفاعية؟
  • عبد العاطي يؤكد مواصلة مصر لجهودها في مساعدة الأطراف الليبية على التوافق
  • رئيس وزراء بريطانيا يرحب بالمحادثات الأمريكية الأوكرانية في جدة
  • ماكرون يرحب باقتراح وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • الوسيط الأمين ..محمد بن سلمان: ندعم حل الأزمة الأوكرانية والوصول إلى السلام
  • لافروف: زيلينسكي لا يرغب في تحقيق السلام بأوكرانيا
  • ولي العهد السعودي يؤكد دعم المساعي لحل الأزمة الأوكرانية