السويد توقف 15 شخصا حاولوا منع حرق المصحف الشريف
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أوقفت الشرطة السويدية، الأحد، 15 شخصا كانوا يحاولون منع اللاجئ العراقي سلوان موميكا المقيم بالعاصمة ستوكهولم من حرق نسخة من القرآن الكريم، الأمر الذي يثير منذ أسابيع غضبا واسعا في دول مسلمة.
ووقع الحادث في إحدى الساحات العامة لمدينة مالمو (جنوب)، وهي موطن لكثافة سكانية مسلمة. وقام نحو 200 شخص بالاحتجاج على تكرار حوادث حرق المصحف الشريف.
وأبعدت الشرطة موميكا عن مكان الحادث بعد وقوع مشاجرة واعتقلت 15 متظاهرا. وقالت شرطة مالمو -في بيان- إن "التواجد الأمني المكثف مستمر في المنطقة تحسبا لوقوع حوادث محتملة".
وأثار موميكا موجة غضب عارم في العديد من دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي مذ بدأ يقيم تحركات لحرق المصحف في يونيو/حزيران الماضي.
وتُرجم ذلك بسلسلة تحركات احتجاجية وصلت أن أضرم محتجون النيران في مبنى السفارة السويدية بالعاصمة العراقية بغداد. كما استدعت دول عدة مبعوثي السويد لديها لإبلاغهم احتجاجات رسمية.
خسائر مادية
وفي السياق، قالت وسائل إعلام سويدية، أمس السبت، إن الأعمال المتكررة لحرق المصاحف الشريفة في الأشهر التسعة الماضية كلفت البلاد قرابة 200 ألف دولار.
وأدت الأعمال الاستفزازية المتمثلة في حرق القرآن الكريم من قبل السياسي السويدي الدانماركي راسموس بالودان، واللاجئ العراقي سلوان موميكا الذي يقيم بالعاصمة ستوكهولم، إلى خسارة الدولة 2.2 مليون كرونة سويدية (نحو 199.300 دولار)، وفق تقرير لإذاعة محلية.
وأوضح التقرير أن "هذه الاستفزازات والاعتداءات كبدت حكومة السويد تلك التكاليف المادية على خلفية نشر المزيد من ضباط الشرطة وتعطيل قيام العديد منهم بواجباتهم الاعتيادية".
وارتفعت نسبة السويديين الذين يؤيدون فرض حظر على حرق القرآن الكريم وغيره من الكتب المقدسة لدى مختلف المعتقدات إلى 53%.
في المقابل، أيّد 37% "حرق الكتب المقدسة ضمن نطاق حرية التعبير"، فيما لم يُبد الباقون رأيا محددا، بحسب الاستطلاع الذي شمل 1291 مواطنا سويديا.
ولاحقا، قالت الحكومة السويدية إنها ستدرس الخيارات القانونية لمنع التحركات التي تتضمن حرق النصوص في ظروف معينة، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.
من جهتها، أعلنت الدانمارك -التي شهدت أيضا تحركات لحرق المصحف- عزمها سنّ قانون يحظر ذلك بعد الاضطرابات التي سجلت في دول مسلمة بسبب تدنيسه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حرق المصحف
إقرأ أيضاً:
فورسبيرج يحلم بقيادة السويد لكأس العالم 2026
يتطلع النجم السويدي إيميل فورسبيرج لتعويض غياب منتخب بلاده عن بطولة كأس العالم لكرة القدم الأخيرة، التي أقيمت في قطر عام 2022، معربا عن طموحاته في المونديال ومتحدثا عن التأثير الكبير الذي أحدثه الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي في كرة القدم الأمريكية.
وفي مدينة نيويورك التي لا تنام، يمكن لفورسبيرج الحلم. ففي موسمه الأول، قاد لاعب الوسط المخضرم فريق نيويورك ريد بولز لنهائي كأس الدوري الأمريكي، حيث خسروا بصعوبة أمام لوس أنجليس جالاكسي.
ويسعى فورسبيرج "33 عاما" الآن لتحقيق حلم أكبر، حيث اللعب في مونديال 2026، الذي سيقام بملعب نيويورك نيو جيرسي، ويتذكر اللاعب الدولي هدفه التاريخي ضد سويسرا بمونديال روسيا 2018، والذي قاد السويد لدور الثمانية في كأس العالم لأول مرة منذ عام 1994.
ويرى فورسبيرج، الذي يعيش في الولايات المتحدة، أن استضافة بلده الثاني المونديال القادم، بالاشتراك مع المكسيك وكندا، ستكون فرصة تاريخية للبلاد، مشددا على أن النهائي في نيويورك نيو جيرسي سيكون حدثا لا يُنسى.
ويتواجد المنتخب السويدي في المجموعة الثانية للتصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026 برفقة منتخبات سويسرا وسلوفينيا وكوسوفو، علما بأن المتصدر سوف يصعد مباشرة للنهائيات، فيما يتعين على الوصيف خوض الملحق المؤهل للبطولة.
وصرح فورسبيرج للموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "مونديال 2026 سيشكل حدثا رياضيا استثنائيا بكل المقاييس. آمل بشدة أن يتمكن المنتخب السويدي من التأهل، والمشاركة في هذه البطولة المذهلة. والتي ستقام في ثلاث دول مختلفة، مما سيضفي عليها طابعًا فريدًا. أنا على ثقة تامة بأن هذه النسخة من كأس العالم ستكون حدثا لا يُنسى، وستترك بصمة خالدة في تاريخ كرة القدم".
أضاف نجم منتخب السويد "سيكون اللعب في كأس العالم بموطن فريقي أمرا مدهشا، ومن الرائع أن نحقق حلما كهذا. لكن قبل كل شيء، يتعين علينا التأهل".
أوضح فورسبيرج "أرى أن مونديال 2026 سيكون حدثا رياضيا استثنائيا بكل المقاييس، وسيكون له تأثير عميق على الأجيال القادمة. أتخيل كيف سيُلهم الأطفال الصغار، ويُحفزهم على السعي لتحقيق أحلامهم في عالم كرة القدم".
وتابع "تخيل أنهم سيتمكنون من مشاهدة نجومهم المفضلين عن قرب، وأن يعيشوا أجواء البطولة الحماسية، وأن يقعوا في حب هذه الرياضة الساحرة".
وشدد "استضافة البطولة في ثلاث دول مختلفة، ومشاركة جماهير من جميع أنحاء العالم، سيخلق أجواءً عائلية فريدة من نوعها. سيكون هذا المونديال بمثابة احتفالية عالمية، تجمع بين الثقافات والشعوب، وتُرسخ قيم التسامح والوحدة. أنا على ثقة تامة بأن كأس العالم 2026 سيكون واحدًا من أفضل البطولات على الإطلاق، وسيترُك إرثًا رياضيًا وثقافيًا لا يُنسى".
وأشار "أعتقد أنه من المدهش أن يقام النهائي في نيويورك. وخاصة في ملعب نيويورك، نيو جيرسي، ولكن بشكل عام، إنه ملعب رائع، والمباراة النهائية ستكون مذهلة. ستترك بصمة كبيرة على القارة، وسيشعر الجميع بالفخر بها. بالطبع، سيكون من المذهل أن تقام مثل هذه المباراة في نيو جيرسي".
وتطرق فورسبيرج للحديث عن تأثير ميسي على كرة القدم الأمريكية، بعد انضمامه لفريق إنتر ميامي، حيث قال "إنه أعظم لاعب على الإطلاق، لذا فإن تأثيره بقدومه للولايات المتحدة، ولعبه في الدوري الأمريكي كان جنونيا".
وأتم فورسبيرج تصريحاته قائلا "الجميع سعداء بميسي، وقبل كل شيء، هو سعيد باللعب هنا. لكن التأثير الذي أحدثه في جميع أنحاء العالم لا يصدق، ويمكنك أن ترى ذلك في كل مكان تذهب إليه، حيث توجد قمصانه في كل مكان".